أكد الدكتور أحمد مختار، رئيس الجمعية المصرية لمضادات الميكروبات والعدوى، في مقابلة حصرية مع "صدى البلد"، أن نسبة الوفاة نتيجة لمقاومة المضادات الحيوية قد تصل إلى ١٠ ملايين شخص في عام ٢٠٥٠ لافتا إلي الدور  الحيوي والهام الذي تقوم به الجمعية في توعية المواطنين، فضلاً عن ضرورة تكثيف جهود التوعية والتعليم، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي لمواجهة هذا التحدي الصحي الهائل.


وقال دكتور  أحمد مختار إن المضادات الحيوية تم اكتشافها في عام ١٩٢٨ بإختراع البنسلين وكان الهدف هو القضاء علي البكتريا الموجوده في الجسم، ثم تطورت صناعة المضادات الحيوية لمكافحة البكتيريا الضارة بإشكالها المختلفة، وكلما انتجت شركات الأدويه مضادات حيويه للقضاء على البكتيريا تقوم البكتريا بعمل متحورات جديدة لمقاومة الأدوية .

 

التوعية والتعليم.. أسلحة حياتنا الأولى في مواجهة مقاومة المضادات الحيوية


شدد مختار في حواره  على أهمية التوعية والتعليم، حيث قدمت الجمعية برامج تعليمية للأطباء لشرح كيفية استخدام المضادات الحيوية بشكل صحيح ومتقدم. كما أشار إلى التعاون المستمر مع الجمعيات الطبية المتخصصة في مصر لتوحيد التوجيهات حول استخدام المضادات الحيوية.


تحذير من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية


وحذر رئيس الجمعية المصرية لمضادات الميكروبات والعدوى من انتشار ظاهرة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في مصر، حيث يتجه الكثيرون إلى الصيدليات ويتناولون المضادات الحيوية دون استشارة طبيب. وأشار إلى المسؤولية المشتركة بين الأطباء والصيادلة في ضرورة الالتزام بالروشتة الطبية وعدم صرف المضادات الحيوية دون كشف وتحليل طبي.
 

وأوضح مختار أن تناول المضادات الحيوية بدون استشارة طبية يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية ضارة وسلبية على الصحة . وأشار إلى أن البكتيريا تقوم بتطوير متحورات جديدة لمقاومة الأدوية كلما تم إنتاج مضاد حيوي جديد.


برامج مكافحة العدوى والتحليل البياني 
وأكد مختار على وجود برامج فعالة لمكافحة العدوى بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وهي برامج قوية لمنع انتشار البكتريا خاصة بين مقدمي الخدمة الصحية في الوحدات الطبية، فكلما زاد عدد مقدمي الخدمة للمرضي كلما قل الاصابة بالعدوي كما أن هناك برنامج قومي لترشيد استخدام المضادات الحيوية بالتعاون بين ثلاث جهات وتم تطبيقه بمعايير عالمية بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن التحليل البياني له دور هام في وضع السياسات العلاجية، يساعد التحليل في فهم شكل العدوى ونسبة البكتيريا ونوعها، مما يساهم في تحديد النوع المناسب من المضادات الحيوية.


دور الذكاء الاصطناعي والشركات


وأوضح مختار أهمية دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقرارات الأطباء بشأن استخدام المضادات الحيوية المناسبة للمريض الذي يعاني من الأمراض العديدة حتي لا يتعارض المضاد الحيوي مع باقي الأدوية التي يتناولها المريض، وكذلك فان للذكاء الاصطناعي دوراً هامًا في تطوير أنواع جديدة من هذه المضادات. كما أشار إلى دور الشركات في تصنيع المضادات الحيوية الجديدة بفعالية.


التوعية والتحليل يمثلان الحل الرئيسي لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية


وأكد رئيس الجمعية على أن التوعية الفعّالة والتعليم السليم، إلى جانب التحليل البياني الدقيق، تشكل السبل الرئيسية لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية، ودعا إلى تكثيف الجهود لتحقيق هذه الأهداف والحفاظ على صحة المجتمع.


و أشار د. أحمد مختار إلى بعض التوصيات البسيطة التي يجب التأكيد عليها لصحة العامة. أبرزها غسل اليدين بشكل جيد وباستمرار، حيث أكد أن هذا الإجراء، على الرغم من بساطته، يُمثل نصف الوقاية في أي مستشفى.
كما شدد على أهمية عدم تناول أي مضادات حيوية إلا تحت إشراف الطبيب. وأكد خطورة التصرف بشكل مفرط في تناول المضادات الحيوية دون الرجوع للطبيب، ودعا إلى تجنب الاعتماد على استشارة الصيدلي فقط، مُؤكدًا أن هذا السلوك غير صحي.


يذكر أن الجمعية المصرية لمضادات الميكروبات والعدوى هي جمعيه تتبع وزاره التضامن الاجتماعى وتم إنشاؤها في مايو ٢٠٢٣ وتستهدف التوعية للناس بالدرجه الأولي تم تقديم برامج تعليميه للاطباء بكيفية استعمال المضادات الحيويه واتباع أحدث أساليب البحث وإحداث التعاون بين الجمعيه والجمعيات الموجودة في مصر المتخصصه للخروج بتوجيهات موحدة عن المضادات الحيوية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التضامن الاجتماعي الجمعية المصرية الحفاظ على صحة الذكاء الاصطناعي الزراعة المضادات الحيوية توعية المواطنين تناول المضادات متحورات جديدة استخدام المضادات الحیویة رئیس الجمعیة

إقرأ أيضاً:

«ديوا» تقلل انبعاثات الكربون بمقدار 104 ملايين طن

دبي: «الخليج»
كشف سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة حققت إنجازاً كبيراً في تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه بنسبة 43.61% في عام 2024 مقارنة بعام 2006، ما يعادل انخفاضاً إجمالياً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار تراكمي قدره 104 ملايين طن بين عامي 2006 و2024، وما يعادل زراعة 527 مليون شجرة لامتصاص هذه الكمية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.


وأشار الطاير إلى أن هذا التحسين في كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه أسهم في تحقيق الهيئة لوفورات مالية كبيرة.
وقال الطاير: «انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ندعم المسار الاستباقي الذي أرسته دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتنفيذ استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية لتخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% مع نهاية عام 2030. ونعمل على تعزيز مكانة دبي العالمية في العمل المناخي من خلال تحويل التحديات إلى فرص، والاستفادة من آفاق النمو الاقتصادي المستدام التي يتيحها العمل المناخي وتحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه.


وتسهم مشاريع الهيئة الرائدة عالمياً في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، ودعم التنمية المستدامة والطموحات العالمية، لضمان عدم ارتفاع درجة الحرارة العالمية أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، لينعم الجميع بمستقبل أكثر استدامة واخضراراً».


من ناحيته، قال المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج (الطاقة والمياه) في هيئة كهرباء ومياه دبي: «نولي أهمية كبرى لتعزيز كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه عبر الابتكار والتطوير المستمر لمحطات الإنتاج، إضافة إلى اعتماد أحدث التقنيات في جميع منشآتنا ومشاريعنا. ونحرص على تطوير إجراءات التشغيل وعمليات الصيانة بشكل مستمر بهدف تحسين الكفاءة».


وتنتج الهيئة الكهرباء والمياه باستخدام تقنية الإنتاج المشترك للطاقة، حيث تعمل مولدات البخار على الاستفادة من الحرارة المهدورة الناتجة من توربينات الغاز لتوليد كهرباء إضافية، وتوفير الطاقة الحرارية لعمليات تحلية المياه، كما تعتمد الهيئة نظاماً هجيناً مبتكراً في محطات تحلية المياه يجمع بين تقنيات مختلفة تشمل التقطير الومضي متعدد المراحل والتناضح العكسي لتحلية مياه البحر، ما يضمن أعلى كفاءة وأقل تكاليف خلال دورة حياة المحطات. وتجري الهيئة تحديثات دورية لتوربينات الغاز، بالتعاون مع الشركات المصنعة، بهدف تعزيز كفاءتها وبالتالي زيادة القدرة والاعتمادية.

مقالات مشابهة

  • «ديوا» تقلل انبعاثات الكربون بمقدار 104 ملايين طن
  • مخاوف أممية من أزمة صحية محتملة في ميانمار بعد الزلزال المدمر
  • عيادات طبية متنقلة في دمياط ورأس البر لتقديم خدمات صحية مجانية خلال العيد
  • مستشفى عبس العام .. تطور ملموس وخدمات صحية وطبية نوعية
  • فرق التوعية الصحية تنتشر بأنحاء البحر الأحمر خلال أيام العيد
  • رئيس جمعية الهلال الأحمر يوجه رسالة للمسعفين والمتطوعين بعد استهداف كوادر الجمعية
  • أبل تطلق ثورة صحية.. طبيب بالذكاء الاصطناعي
  • رئيس خطة النواب: سنطالب بزيادة مخصصات الصحة والتعليم في الموازنة الجديدة إلى 1.8 تريليون جنيه
  • بيراميدز يعلن نفسه طرفاً في أزمة القمة المصرية
  • تأثير المضادات الحيوية على القدرات المعرفية