صحف القاهرة تبرز توجيه الرئيس السيسي باستمرار جهود تطوير المنظومة القضائية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أبرزت صحف القاهرة، الصادرة اليوم الأربعاء29 من نوفمبر 2023، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار جهود تطوير المنظومة القضائية، خلال اجتماعه أمس مع وزير العدل المستشار عمر مروان، كما تناولت الصحف باهتمام عددا من أخبار الشأن المحلي.
فتحت عنوان «الرئيس السيسي يوجه باستمرار تطوير المنظومة القضائية»، ذكرت صحيفة «الجمهورية» أن الرئيس السيسي وجه باستمرار جهود تطوير المنظومة القضائية، والالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة للانتهاء من مدينة العدالة، بما يضمن تحسنًا نوعيًا ملموسًا في منظومة التقاضي المصرية، كما أثنى على جهود إصدار المحررات عن بعد، ووجه بالتوسع فيها بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، بما ييسر على المصريين بالخارج، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو تسهيل تعاملات المواطن اليومية مع المنظومة القضائية، بما يسهم في حماية حقوق المواطنين والحفاظ على مصالحهم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي تصريحه بأن أن الرئيس السيسي اطلع على أبرز محاور تطوير منظومة التقاضي على مستوى الجمهورية، بما يسهم في تطوير مقار وأبنية دور المحاكم والعدالة، ويرفع من كفاءتها باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، حيث تابع الرئيس السيسي في هذا الإطار تطورات العمل بمدينة العدالة بالعاصمة الإدارية، والتي ستسهم في تسهيل إجراءات التقاضي للمواطن وتطور من فلسفة العمل بالمنظومة القضائية من خلال عناصر الرقمنة وتحديث الأدوات التقنية.
وأضافت أن الرئيس السيسي أطلع أيضا على جهود تطوير منظومة الشهر العقاري، وبالأخص التحديث المستمر لوحدة إصدار المحررات عن بعد بوزارة العدل، والتي أصبحت قادرة على الإصدار النهائي للتوكيلات الرسمية العامة في القضايا عن بعد، إلى جانب توفير عدد كبير من الخدمات الأخرى كشهادات المحاكم الابتدائية والجزئية والاقتصادية، بما ييسر على المواطنين ويتسق مع عمليات تطوير مختلف الخدمات العامة في الدولة.
وتناول الاجتماع أيضاً جهود تطوير أعمال لجنة التصرف في المركبات المتروكة والمهملة، بما يضمن الاستفادة منها على الوجه الأمثل، ووجه السيد الرئيس في هذا الصدد بمواصلة العمل لإنشاء مراكز حديثة لإيداع السيارات المتحفظ عليها، وميكنة العمل بتلك المراكز بما يتسق مع القانون ويضمن حماية المركبات ويحقق هدف الاستفادة منها.
وفي صفحتها الأولى وتحت عنوان "السيسي وسعيد يبحثان التطورات الفلسطينية"، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسي تلقى اتصالا هاتفيا أمس، من الرئيس التونسي قيس سعيد، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تعزيزها بما يحقق مصلحة الشعبين، حيث أكد الزعيمان حرصهما على العمل المشترك لتطوير العلاقات.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، تصريحه بأن الاتصال ناقش الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لاستغلال الهدنة الجارية في قطاع غزة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وكذا جهود إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وهو ما ثمنه الرئيس التونسي.
واتفق الجانبان على أهمية العمل على الوقف الدائم لإطلاق النار، والتحرك العاجل لتقديم كافة سبل الدعم لإغاثة أهالي القطاع، مع السعي لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.
وفي تناولها للشأن الرئاسي أيضا ذكرت صحيفة "الأخبار" أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسلم أمس رسالة خطية، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتصل بالعلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الرسالة تسلمها وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر سلطان بن سعد المريخي، خلال اجتماعه مع السفير المصري لدى الدوحة عمرو كمال الدين الشربيني.
وتحت عنوان "عرس الانتخابات الرئاسية ينطلق بالخارج.. الجمعة"، ذكرت صحيفة "الجمهورية"، أن ماراثون الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 ينطلق في التاسعة من صباح الجمعة الموافق الأول من ديسمبر المقبل، وفق توقيت كل دولة من دول العالم التي تتواجد بها بعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية، باقتراع المصريين في الخارج بالانتخابات التي يتنافس فيها أربعة مرشحين هم: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي (رمز النجمة) والمرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (رمز الشمس)، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد رمز (النخلة)، والمرشح الرئاسي حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري (رمز السلم).
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية سامح شكري يتابع استعدادات البعثات الدبلوماسية التي ستجرى بها الانتخابات لاستقبال الناخبين وعددها 137 لجنة فرعية في121 دولة، موجها البعثات الدبلوماسية بتوفير كافة الإمكانات لتيسير عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم وفقا للقرارات والقواعد الإرشادية الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات.
ولفتت إلى أن شكري دعا المصريين في الخارج للتوجه إلى مقار البعثات المصرية لممارسة حقهم الدستوري والتعبير عن إرادتهم في صناديق الاقتراع.. مشيراً إلى أن مشاركة المواطنين في الحياة العامة هي حق وواجب وطني يكفله الدستور.
ونقلت الصحيفة عن شكري قوله، إن وزارة الخارجية اكتسبت خبرة كبيرة في تنظيم الانتخابات والاستفتاءات حيث شاركت بعثاتنا في الخارج في تنظيم 10 استحقاقات دستورية منذ عام 2011 كما تسهم في ترتيبات مشاركة المنظمات الدولية والاتحاد الإفريقي التي تلقت الدعوة من الهيئة الوطنية للمشاركة في متابعة الانتخابات.
وفي تناولها أيضا للشأن المحلي، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أكد أنه على الرغم من كل التحديات، لا تتجاوز نسبة البطالة 7% وفقًا لأحدث التقارير، موضحا أن هذا الملف هو أحد أهم أولويات الحكومة، ونحرص على ألا تشهد هذه المعدلات ارتفاعًا خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن يبلغ معدل النمو خلال العام المالي الجاري 4% على الأقل، وذلك بسبب الظروف التي يمر بها العالم أجمع.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال لقائه أمس، رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب، في إطار استكمال هذه اللقاءات الدورية لمناقشة عدد من الملفات والموضوعات التي تتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك بحضور المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، والدكتور عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مستقبل وطن».
وحول مشكلة تخفيف الأحمال الكهربائية، قال مدبولي إن الكل يعي تماما أننا نواجه تحديات غير مسبوقة بعضها بسبب الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة، في أثناء الصيف، وهو ما تسبب في زيادة استهلاك الكهرباء بصورة كبيرة خلال أشهر الصيف، ودفعنا إلى استيراد كميات كبيرة من المازوت تطلبت مخصصات مالية كبيرة، تصل إلى مئات الملايين من الدولارات شهريا لتوفير الغاز والمازوت.
وأوضح مدبولي أن الحكومة ومجلس النواب يشهدان معا أزمات غير مسبوقة، بداية من جائحة كوفيد-19، التي تلتها الأزمة الروسية الأوكرانية، ثم التضخم الكبير الذي يعاني منه العالم أجمع، بالإضافة إلى الصراع الدائر حاليا في قطاع غزة، واصفا إياه بأنه الأقوى والأعنف منذ حرب 1967. وتطرق إلى الأزمات الأخرى التي تشهدها بعض الدول المجاورة حاليًا، ومنها السودان، ومن قبلها ليبيا.
وتحت عنوان "رئيسة المجر تزور محطة السكة الحديد برمسيس"، ذكرت صحيفة (الجمهورية)، أن رئيسة المجر كتالين نوفاك قامت بزيارة محطة مصر برمسيس لتفقد عربات السكك الحديدية التي تم توريدها من المجر والتي تعمل على خطوط شبكة السكك الحديدية المصرية.. مشيرة إلى أنه كان في استقبال رئيسة المجر، الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل والذي قام بالترحيب برئيسة المجر، معرباً عن سعادته وكل العاملين بوزارة النقل المصرية بالزيارة التاريخية لها لهيئة السكك الحديدية المصرية.
وأضافت الصحيفة أن رئيسة المجر قامت، خلال زيارتها للمحطة، بالتوقيع في سجل الزيارات التاريخية لسكك حديد مصر.
اقرأ أيضاًالسيسي ونظيره التونسي يؤكدان أهمية تحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية
رئيس حملة السيسي: حريصون أن يكون المشهد الانتخابي حضاريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي سكك حديد مصر صحف القاهرة المجر رئيسة المجر تطوير المنظومة القضائية تطویر المنظومة القضائیة أن الرئیس السیسی رئیسة المجر جهود تطویر ذکرت صحیفة
إقرأ أيضاً:
لماذا اصطحب السيسي ماكرون لخان الخليلي؟.. خبراء يتحدثون لـRT عن دلالة زيارة الرئيس الفرنسي لمصر
مصر – أكد الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي محمد محمود مهران، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تشكل منعطفا استراتيجيا بين البلدين.
وأوضح مهران أن هذه الزيارة حملت رسائل سياسية وقانونية مهمة على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن التطور النوعي في العلاقات يأتي في ظل ظروف إقليمية بالغة التعقيد تتطلب تعاونا دوليا لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الأزمة الإنسانية في غزة والتهديدات للأمن الإقليمي.
وفيما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية، لفت الخبير الدولي إلى أن التوافق بين الرئيسين على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أراضيهم يمثل التزاما صريحا بأحكام القانون الدولي، مستندا في ذلك إلى المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل الجبري للسكان، وإلى نظام روما الأساسي الذي يصنف التهجير القسري كجريمة حرب.
كما أشاد مهران بالدعوة المشتركة لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، مؤكدا أن هذا الموقف يتوافق مع المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف التي تلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين. وأضاف أن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة تكتسب أهمية قانونية خاصة في ظل تقاعس إسرائيل عن الوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال وفقًا للمواد 55 و56 من اتفاقية جنيف الرابعة.
وتطرق الخبير القانوني إلى الموقف المصري الفرنسي المشترك تجاه الأزمات الإقليمية الأخرى، مشيرا إلى تأكيد الرئيسين على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان، والالتزام الكامل بتنفيذ القرار الأممي 1701 فيما يخص لبنان، مع إدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.
وفي ملف الأمن المائي، أكد مهران أن الموقف المصري من سد النهضة يستند إلى أسس قانونية راسخة، لاسيما اتفاقية الأمم المتحدة لاستخدام المجاري المائية الدولية لعام 1997، التي تنص على مبادئ الاستخدام المنصف والمعقول وعدم التسبب في ضرر ذي شأن للدول المشاطئة. وأشار إلى أن الدعم الفرنسي للموقف المصري في هذا الملف يعكس التزامًا بمبادئ القانون الدولي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نوه مهران إلى أهمية الدعم الفرنسي والأوروبي لمصر، والذي تجلى مؤخرا في موافقة البرلمان الأوروبي على صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي بقيمة أربعة مليارات يورو، مما يعكس الاعتراف الدولي بالدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفي إطار التعاون الثنائي، أبرز مهران أهمية الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وكذلك في ضمان حرية الملاحة بقناة السويس، وفقًا لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
واختتم الخبير الدولي تصريحاته بالتأكيد على أن الزيارة تمثل نقلة نوعية في العلاقات المصرية الفرنسية، وتأسيسا لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي القائم على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي، بما يعزز فرص تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
من جانبه قال الخبير المصري في شؤون الأمن القومي محمد مخلوف “تكتسب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة والعريش أهمية سياسية كبيرة، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا بصفتها احد أضلاع الاتحاد الأوروبي الرئيسيين كشريك لمصر جديد ليس فقط في منطقة البحر المتوسط بل شريكا اقتصاديا وسياسيا عالميا وإقليميا”.
وتابع: “تأتي الزيارة لمناقشة القضايا الإقليمية الملحة، خاصةً الوضع في قطاع غزة. كما ان عقد ماكرون قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني هدفه الرئيسي بحث سبل تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية”.
وأشار إلى أنه تتضمن الزيارة أيضا توجه ماكرون إلى مدينة العريش، القريبة من قطاع غزة، للقاء العاملين في المجال الإنساني والأمني، مما يعكس دعم فرنسا للجهود المصرية في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. كما تؤكد الزيارة رفض فرنسا لتهجير الفلسطينيين قسرًا، وتأييدها لحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
ونوه مخلوف بأن قيام الرئيس السيسي باصطحاب الرئيس إيمانويل ماكرون لمنطقة الحسين والتي لها مدلول عميق وأبعاد سياسية كبيرة ، لعل وعسى الدلالات الأمنية والسياسية العميقة، التي تجاوزت البعد السياحي، وتعكس رسائل موجهة داخليا وخارجيا. حيث تْعد زيارة خان الخليلي، وهو أحد أكثر الأماكن الشعبية ازدحاما وعفوية في القاهرة، بحضور رئيسين، تظهر الثقة العالية في الأجهزة الأمنية المصرية، وقدرتها على تأمين شخصيات رفيعة في بيئة مفتوحة ومعقدة. وخان الخليلي يقع في منطقة القاهرة الإسلامية، التي شهدت في فترات ماضية بعض التهديدات الأمنية. واختيار هذا الموقع بالتحديد هو رسالة طمأنة قوية بأن القاهرة آمنة ومستقرة، ليس فقط في المناطق الحديثة بل أيضًا في قلبها التاريخي.
وأشار مخلوف إلى أن الدولة المصرية قدمت مشهدا بالغ الذكاء خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، حيث لم يكن مجرد لقاءً رسميا، بل كان رسالة سياسية محكمة الصياغة، عبر صورة حيّة التقطتها عدسات العالم من قلب القاهرة الفاطمية، وتعتبر ردًا غير مباشر على أي تقارير دولية أو إعلامية تشكك في الوضع الأمني بمصر، وتؤكد أن الدولة قادرة على حماية مواطنيها وزوارها، مهما كان الظرف أو الزمان.
وتابع: “كما تحمل الزيارة رسالة اقتصادية بامتياز، موجهة للمستثمرين في الداخل والخارج، بأن مصر ليست فقط مستعدة لجذب الاستثمار، بل تؤكد استقرارها من خلال الصورة وليس عبر التصريحات”.
المصدر: RT