وقعن في حب مقاتلي حماس| رسائل أسيرات إسرائيل للمقاومة تصدم الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ما بين تأكيد كتائب القسام، ونفي شديد من الاحتلال مشوب بالقلق من كسب المقاومة مزيد من التعاطف، ظهرت رسائل محبة من الأسيرات الإسرائيليات لمقاتلي المقاومة الفلسطينية، بسبب حسن المعاملة التي شعرن بهن، على عكس ما يحدث في السجون الاسرائيلية، وهو ما كذب الادعاءات الإسرائيلية بسوء معاملة الأسرى من قبل المقاومة.
نشرت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، صورة رسالة قالت إنها من إحدى المحتجزات الإسرائيليات تركتها إلى مقاتلى وقادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز، قبيل الإفراج عنها فى إطار صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية فى قطاع غزة التى تمت برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
الرسالة التى نشرتها كتائب القسام تحمل تاريخ 23 نوفمبر 2023، ومرفقة بصورة الأسيرة الإسرائيلية دانييل ألونى، وابنتها إميليا، التى أفرج عنها ضمن الدفعة الأولى لتبادل الأسري.
قالت دانييل ألوني، فى رسالتها لمقاتلى كتائب القسام: "للجنرالات الذين رافقونى فى الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غداً، لكننى أشكركم من أعماق قلبى على إنسانيتكم غير الطبيعية التى أظهرتموها تجاه ابنتى إميليا.. كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم فى كل فرصة أرادتها.. هى تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون".
وأضافت: "شكراً شكراً شكراً على الساعات الكثيرة التى كنتم فيها كالمربية.. شكراً لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحاً.. الأولاد لا يجب أن يكونوا فى الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم فى الطريق.. ابنتى اعتبرت نفسها ملكة فى غزة.. وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم".
تابعت الأسيرة الإسرائيلية فى رسالتها الموقعة باسمها واسم ابنتها: "لم نقابل شخصاً فى طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان وحب.. أنا للأبد سأكون أسيرة شكر لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد.. سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التى أصابتكم هنا فى غزة".
واختتمت رسالتها: "يا ليت أنه فى هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقاً.. أتمنى لكم جميعاً الصحة والعافية.. صحة وحب لكم ولأبناء عائلاتكم.. شكراً كثير.. دنيال وإميليا".
تعد دانييل ألونى، واحدة من أشهر الأسيرات الإسرائيليات، بعد مقطع الفيديو الذي كشفت عنه وسائل إعلام المقاومة الفلسطينية، نهاية شهر أكتوبر الماضى، حيث خرجت دانييل ألونى، بجوارها أسيرتين آخرتين، لتهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أثناء القصف الإسرائيلى على غزة.
وطالبت دانييل، بوقف الحرب، حتى يتمكنوا من العودة لإسرائيل مرة أخرى، كما اتهمته بالفشل السياسى والعسكرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيرات اسرائيل تصدم الاحتلال كتائب القسام الادعاءات الإسرائيلية الأسيرات الإسرائيليات کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
نشطاء إسرائيليون يتفاعلون مع الفيديو الأخير للأسير عمري ميران
وقبل يومين بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا ظهر فيه ميران (48 عاما) وهو يحتفل بعيده ميلاده داخل أحد الأنفاق.
ووفقا لحلقة 2025/4/24 من برنامج "شبكات"، فقد أسرت القسام ميران من مستوطنة ناحل عوز خلال هجوم طوفان الأقصى، وتركت زوجته وطفلتيه.
وسبق أن ظهر ميران في فيديو سابق نشرته القسام قبل عام وهو يستغيث برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان برفقته أسير آخر أفرجت عنه المقاومة في صفقة التبادل الأخيرة التي خرقتها إسرائيل واستأنفت الحرب.
وفي الفيديو الأخير لم يستغث ميران بنتنياهو، وإنما اتهمه وحكومته ومؤيديه بعدم الاهتمام بأمر الأسرى بل والسعي لقتلهم، وقال الأسير -الذي صنع كعكة عيد ميلاده بنفسه- إنه ليس سعيدا.
ووجّه ميران الشكر للمتظاهرين الإسرائيليين الذين يطالبون بإعادة جميع الأسرى إلى بيوتهم بسلام، ودعاهم إلى تنظيم مظاهرة ضخمة أمام منزل نتنياهو.
كما ناشد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في الصفقات السابقة بالتظاهر والحديث لوسائل الإعلام حتى يفهم الشعب وضعهم الصعب، حسب قوله.
ولم يكتف ميران بتوجيه خطابه لنتنياهو وحكومته والمجتمع الإسرائيلي، بل وجّه كذلك رسالة قوية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إنه الوحيد القادر على دفع نتنياهو نحو توقيع صفقة فورية.
إعلان
التزام أخلاقي
وبعد هذه الرسالة تفاعل الإسرائيليون مع ميران، فقد قال ميراف بن آري "في عشية ذكرى الهولوكوست يجب علينا إعادة عمري ميران إلى عائلته وبناته"، مضيفا "لا توجد وصية أخلاقية أكثر أهمية من هذه، ولا التزام أعظم من هذا، يجب إعادة عمري و58 رهينة (أسير) آخرين".
كما كتب موشيه "عمري ميران كان من الممكن أن يحتفل بعيد الفصح مع عائلته، لكن حكومة نتنياهو انتهكت الاتفاق وأوقفت إطلاق سراح الرهائن، فقط من أجل بقائها".
أما ساريت فقالت "نناشد أصحاب القرار العودة إلى طاولة المفاوضات، يجب إعادة عمري وجميع المختطفين إلى ديارهم الآن، لن نسكت ولن نهدأ، ولن نتوقف حتى يعود جميع المختطفين (الأسرى)".
وأخيرا، كتب أوري شامير "يقبع عمري ميران في ظروف غير إنسانية مع 57 آخرين في سجون حماس بقطاع غزة، يجب علينا وقف الحرب وإعادة الجميع إلى منازلهم الآن، جميع المختطفين دفعة واحدة".
بدورها، قالت عائلة ميران "عار على دولة إسرائيل أن يصرخ مواطن إسرائيلي طالبا المساعدة من داخل أنفاق حماس، لن نستسلم، وسنواصل نضالنا حتى يعود عمري إلينا".
وبالتزامن، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر أنه من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي خلال أيام لإجراء محادثات لإبرام صفقة تبادل الأسرى.
24/4/2025