هيئة علوم الفضاء تستضيف عالم الفضاء الهندي أباثوكاثا سيفاثانو بيلاي لتعزيز سبل التعاون بين الجانبين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
استقبل سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عالم الفضاء الهندي البروفيسور أباثوكاثا سيفاثانو بيلاي، الرئيس السابق لوحدة التحكم في منظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية والرئيس التنفيذي المؤسس والعضو المنتدب لشركة بهاراموس الفضائية، وقد كان في معيته وفدا رفيع المستوى من سفارة جمهورية الهند الصديقة لدى مملكة البحرين وعضوا من جمعية الصداقة البحرينية الهندية وعددا من الخبراء في مجال الفضاء.
خلال اللقاء رحب سعادة الدكتور محمد العسيري بالوفد الزائر معرباً عن تطلعات الهيئة لتعزيز التعاون مع الجانب الهندي في مجالات علوم وتطبيقات الفضاء، مشيدا بالتعاون القائم فعليا مع مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) عبر مذكرتي التفاهم المبرمتين سابقا واللاتي أثمرت عن توفير فرص تدريبية متقدمة استفاد منها أعضاء فريق البحرين للفضاء.
تضمن اللقاء تقديم الهيئة عرضاً تعريفيا تضمن أهم الإنجازات والمشاريع التي تم تنفيذها وتلك التي قيد التنفيذ حاليا، بالإضافة إلى أوجه التعاون المقترحة بين الجانبين في المراحل المقبلة، حيث أشاد عالم الفضاء الهندي أباثوكاثا سيفاثانو بيلاي بالإنجازات التي حققتها الهيئة خلال فترة وجيزة من إنشائها، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في ذات النهج الذي يربط بين الجانب العملي والبحث العلمي لما يشكله ذلك من ضمان التقدم على أسس متينة. كما أشاد أعضاء الوفد بما شاهدوه مبينين اعجابهم بالمستوى المتقدم الذي توفره الهيئة من دراسات تحليلية اعتمادا على البيانات والصور الفضائية، مثنيين على نشاطها المتميز في تنفيذ الكثير من المشاريع والمبادرات التي تدعم زيادة الوعي بأهمية الفضاء وعلومه لتحقيق التقدم في شتى الميادين.
وقد أكد عالم الفضاء الهندي أباثوكاثا سيفاثانو بيلاي على استعداد الجانب الهندي لتعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة، داعيا الهيئة لتشكيل وفد تقني لزيارة مرافق مؤسسة أبحاث الفضاء الهندية وأبرز الشركات المتخصصة في قطاع الفضاء خلال النصف الأول من العام المقبل لغرض الوقوف على الإمكانيات المتاحة وإيجاد تفاهم يدعم التعاون بين البلدين الصديقين في مجال الفضاء والذي يعد من أهم علوم المستقبل.
حضر الاجتماع من جانب الهيئة سعادة الدكتور محمد العثمان مستشار الهيئة وعددا من مدراء ورؤساء الأقسام وأعضاء من فريق البحرين للفضاء.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
زيارات واتفاقات عدة بين حفتر وبيلاروسيا.. ما المصالح التي تجمع الطرفين؟
بعد زيارة مفاجئة قام بها قائد القيادة العامة في شرق ليبيا، خليفة حفتر إلى بيلاروسيا، وصل وفد من بيلاروسيا برئاسة نائب رئيس الوزراء إلى الشرق الليبي وعقد عدة لقاءات مع حفتر وحكومة البرلمان برئاسة حماد.
والتقى نائب رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا، فيكتور كارانكفيتش رفقة وفد رفيع المستوى برئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حماد، فور وصوله لبحث ورفع مستويات التعاون الثنائي في كافة المجالات الزراعية والصناعية والتقنية والصحية، وتم بالفعل توقيع عدة اتفاقات.
"تعاون عسكري ودبلوماسي"
كما التقى الوفد البيلاروسي بكل من خليفة حفتر ونجله صدام بصفة الأخير رئيس أركان القوات البرية في الشرق، وتم الاتفاق على استمرار التعاون العسكري بين البلدين فيما يخص صفقات السلاح أو التعاون في مجال التدريب العسكري.
وأعلنت حكومة حماد عن بدء إجراءات اعتماد ممثلية دبلوماسية لبيلاروسيا في بنغازي، بعدما وقعت عدة اتفاقات في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والتعليم.
وكان حفتر قد زار بيلاروسيا نهاية الشهر الماضي التقى خلالها برئيس البلاد الذي وعده بمزيد من التعاون والتنسيق والزيارات.
مراقبون رأوا أن الهدف من تحركات حفتر نحو دولة مثل بيلاروسيا "هو التواصل غير المباشر مع روسيا حتى لا يثير حفيظة أمريكا وأوروبا، وهدف آخر هو تنويع حلفائه الدوليين حتى لو كانوا ضعفاء مثل بيلاروسيا لكنه يريد استغلال التناقضات في دعم قواته".
فما وراء سرعة التنسيق والزيارات المتبادلة بين حفتر وبيلاروسيا وهل الهدف عسكري أم استثماري؟
"تعاون ديكتاتوري"
من جهته، قال مقرر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بلقاسم دبرز إن "بيلاروسيا دولة ذات حكم سلطوي يهيمن عليها حاكم مستبد بسلطات واسعه منذ 3 عقود، حتى القضاء فيها يخضع لسلطات الرئيس الديكتاتوري لوكاشينكو، السلطة التشريعية هناك لا قيمة لها وهي خاضعة لسلطات الرئيس الواسعة، ومن هذا المنطلق يتضح تماما أن حفتر ولوكاشينكو من نفس المدرسة ونفس السلوك من استبداد وتسلط".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أنه "بناء على ما سبق، فإن التعاون يخدم أهداف الديكتاتورية، وما يسعى إليه حفتر هو الحصول على السلاح وهو تقارب عسكري صرف عدا ذلك هو تغطية وتستر على صفقات تتعلق بتوريد أسلحة ومنظومات وما فى حكمها من تركة الاتحاد السوفيتي منها ما تم تحديثه"، وفق قوله.
وأضاف: "كما أن بيلاروسيا حليف استراتيجي قوي لروسيا، وحفتر حليف قوي لمرتزقة الفاغنر الروسية، ومن هنا يتضح البعد الحقيقي لهذا التقارب"، كما صرح.
"انفتاح هام اقتصاديا وعسكريا"
في المقابل، قال عضو مجلس النواب الليبي، صالح فحيمة إن "زيارة الوفد البيلاروسي إلى الشرق الليبي ولقائه بالمشير خليفة حفتر ومسؤولي حكومة حماد تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وبيلاروسيا وهي خطوة تعكس اهتمام الطرفين بتوسيع مجالات التعاون المشترك سواء في الجانب الاقتصادي أو العسكري توقيع عدة اتفاقيات خلال هذه الزيارة يشير إلى وجود إرادة حقيقية لدفع العلاقات نحو مزيد من التنسيق والتكامل بما يخدم المصالح الوطنية لليبيا".
وأشار خلال تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "فتح ممثلية لبيلاروسيا في بنغازي يمثل تطورا إيجابيا على مستوى العلاقات الدبلوماسية حيث يتيح تسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري ويعزز فرص الشراكة في مجالات الأمن والدفاع والتكنولوجيا ومن الناحية السياسية يعكس هذا التحرك إدراك القيادة الليبية لأهمية تنويع الشراكات الدولية بما يحقق التوازن في العلاقات الخارجية ويخدم تطلعات الشعب الليبي في التنمية والاستقرار"، حسب رأيه.
وبخصوص الجانب العسكري، قال البرلماني الليبي: "أما فيما يتعلق بالبعد العسكري والاقتصادي لهذا التقارب فمن الواضح أن ليبيا تسعى إلى الاستفادة من الخبرات البيلاروسية في مجالات الدفاع والتدريب خاصة وأن بيلاروسيا لديها تاريخ من التعاون العسكري مع عدة دول إضافة إلى كونها حليفا لروسيا التي لها دور مؤثر في الملف الليبي، في المقابل فإن الجانب الاستثماري لا يقل أهمية حيث تبحث ليبيا عن شركاء دوليين لدعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والطاقة".
وتابع: "أي انفتاح دبلوماسي أو اقتصادي مع دول جديدة يجب أن ينظر إليه من زاوية تحقيق المصلحة الوطنية وضمان أن يكون في إطار استراتيجي يخدم استقرار ليبيا ويدعم جهود التنمية ويحترم سيادة البلاد بعيدا عن أي تجاذبات سياسية دولية"، وفق تصريحاته.
"غطاء لنظام بوتين"
الصحفي الليبي، موسى تيهو ساي قال إن "بيلاروسيا هي وجه جديد لروسيا ولن تضيف أي جديد بالنسبة لليبيا وكل ما نشاهده الآن هو عبارة عن محاولة لتغطية وجه "بوتين" المعتاد فيما يتعلق بتوغل موسكو العسكري في ليبيا".
وأكد أن "هذه الدولة الحليفة لروسيا ليس لديها الكثير لتقدمه إلى ليبيا سوى المعدات العسكرية وآلات الموت كما هو الحال بالنسبة لموسكو، كما أن "لوكاشينكو" الذي يحكم بيلاروسيا منذ عقود بالحديد والنار ليس لديه ما يقدمه لليبيا سوى ترسيخ قيم الديكتاتورية وإلا فبيلاروسيا عبارة عن دولة منبوذة ليس لها أي قيمة سياسية كدولة مؤثرة وليس لديها ما تضيف سوى السلاح وأدوات القتل"، كما قال لـ"عربي21".