بين فكي «الحصار والمرض»، يقع أهل غزة في معاناة كبيرة جراء الحرب العنيفة التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وتفاقمت الأزمة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي، المستشفيات ونقص الأدوات الطبية، حتى قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في تصريح جديد، إنّ عددًا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض، مقارنة بالأعداد التي راحت في القصف، وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة.

  

ووصفت المتحدثة مارجريت هاريس، الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه مأساة، حيث يعد المستشفى الأكبر في القطاع.

غزة على شفا كارثة بيئية

ياسر أبو شنب، مدير عام حماية البيئة في سلطة جودة البيئة الفلسطينية، علق لـ«الوطن»، على تصريح الصحة العالمية بشأن تفاقم أعداد المهددون بالموت مرضًا مقارنة بأعداد الشهداء ضحايا القصف، بأنّ قطاع غزة على شفا كارثة بيئية قد تهدد الكوكب في حال ظهور أوبئة وأمراض جديدة ناتجة عن تلوث الهواء والمياه والتربة، وتراكم الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة بين السكان.

وبحسب «أبو شنب» مدير عام حماية البيئة في سلطة جودة البيئة الفلسطينية، ستظهر أوبئة جديدة بين الأهالي في غزة، بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لمواد محرمة دوليًا، منها الفسفور الأبيض الفتاك، ومنها، بحسب تعبيره، هناك أنواع غير معروفة لخبراء البيئة حتى الآن، مؤكدا أنّ ذلك يعجل بكارثة بيئية في غزة والمدن المجاورة لها.

بحسب تقرير شبكة سكاي نيوز، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، ما يقرب من 80% من سكان غزة أصبحوا نازحين داخليًا؛ إذ يقيم نحو 896 ألف نازح في 99 منشأة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من قطاع غزة المحتل.

انتقال الأمراض المعدية

وبحسب أبو شنب، تكدس النازحين في نطاق وحيز سكني ضيق وسط انعدام المرافق وغياب المياه النظيفة، فرصة لانتشار الأمراض المعدية بينهم، وفرصة لظهور الأوبئة والأمراض الجديدة أيضًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي رفيع: لم يبق شيء لنقدمه إلى أهالي غزة

يمانيون../
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة لم يكشف عن اسمه لصحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم الأحد، إن المنظمة الدولية لا تستطيع تقديم أي شيء لأهالي قطاع غزة بسبب نفاد الإمدادات، محذرًا من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأممي قوله “لم يبق شيء لنقدمه في غزة وبمجرد نفاد الإمدادات الأخيرة سيتعين إغلاق المطابخ”.

وأشار إلى أن “سكان غزة لا يزالون صامدين لكننا تعلمنا من أزمات سابقة أن الأمور تتدهور بسرعة”.

يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق جميع المعابر مع قطاع غزة منذ مطلع مارس الماضي ومنع إدخال أي مساعدات أو مواد إغاثية إليه، رغم استمرار تفشي المجاعة بين الأهالي.

مقالات مشابهة

  • زيادة اعداد الناجين إلى 11 شخصا وجارى البحث عن طفلة تحت الانقاض فى عقار أسيوط المنهار
  • جريمة بيئية جديدة... هذا سبب الروائح الكريهة في محيط نهر الليطاني!
  • تعاطي مخدرات قدام مدرسة.. كشف حقيقة استغاثة أهالي عين شمس
  • ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. “بيئة عسير” تنظّم مسامرة بيئية حول النباتات المحلية بالمنطقة
  • عوامل بيئية تزيد تكيس المبايض
  • مسؤول أممي رفيع: لم يبق شيء لنقدمه إلى أهالي غزة
  • استمرار العمل في تطوير ورفع كفاءة شارع عمر مكرم ببورفؤاد
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!
  • في اليوم العالمي للطب البيطري.. المملكة حققت نهضة كبيرة في منظومة البيئة والمياه والزراعة بمجال الطب البيطري
  • صعوبة توفير الخيام تفاقم أوضاع أهالي غزة المتدهورة