أهالي غزة بين فكي «الحصار والمرض».. كارثة بيئية في انتظار الناجين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
بين فكي «الحصار والمرض»، يقع أهل غزة في معاناة كبيرة جراء الحرب العنيفة التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وتفاقمت الأزمة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي، المستشفيات ونقص الأدوات الطبية، حتى قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في تصريح جديد، إنّ عددًا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض، مقارنة بالأعداد التي راحت في القصف، وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة.
ووصفت المتحدثة مارجريت هاريس، الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه مأساة، حيث يعد المستشفى الأكبر في القطاع.
غزة على شفا كارثة بيئيةياسر أبو شنب، مدير عام حماية البيئة في سلطة جودة البيئة الفلسطينية، علق لـ«الوطن»، على تصريح الصحة العالمية بشأن تفاقم أعداد المهددون بالموت مرضًا مقارنة بأعداد الشهداء ضحايا القصف، بأنّ قطاع غزة على شفا كارثة بيئية قد تهدد الكوكب في حال ظهور أوبئة وأمراض جديدة ناتجة عن تلوث الهواء والمياه والتربة، وتراكم الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة بين السكان.
وبحسب «أبو شنب» مدير عام حماية البيئة في سلطة جودة البيئة الفلسطينية، ستظهر أوبئة جديدة بين الأهالي في غزة، بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لمواد محرمة دوليًا، منها الفسفور الأبيض الفتاك، ومنها، بحسب تعبيره، هناك أنواع غير معروفة لخبراء البيئة حتى الآن، مؤكدا أنّ ذلك يعجل بكارثة بيئية في غزة والمدن المجاورة لها.
بحسب تقرير شبكة سكاي نيوز، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، ما يقرب من 80% من سكان غزة أصبحوا نازحين داخليًا؛ إذ يقيم نحو 896 ألف نازح في 99 منشأة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من قطاع غزة المحتل.
انتقال الأمراض المعديةوبحسب أبو شنب، تكدس النازحين في نطاق وحيز سكني ضيق وسط انعدام المرافق وغياب المياه النظيفة، فرصة لانتشار الأمراض المعدية بينهم، وفرصة لظهور الأوبئة والأمراض الجديدة أيضًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
مطار القاهرة يجري تجربة طوارئ بيئية لتسرب وقود طائرات
في ضوء حرص وزارة الطيران المدني على رفع جاهزية المطارات المصرية للتعامل مع أي أحداث طارئة - وفي إطار توجيهات المهندس أيمن فوزي عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بضرورة مراجعة خطط الطواريء بصفة دورية لضمان جاهزية الأفراد والمعدات - قام قطاع السلامة والجودة من خلال الإدارة العامة للبيئة بمطار القاهرة الدولي - بالتعاون مع قطاع العمليات من خلال الإدارة العامة للازمات والطوارئ - بتنفيذ تجربة طوارئ بيئية، وذلك بمشاركة عدة جهات داخلية وخارجية تمثلت في قطاعات الأمن والدفاع المدني وشرطة المرور والإسعاف والحجر الصحي، وعمليات الوزارات، ونقطة شرطة مطار القاهرة الدولي.
وكان سيناريو التجربة البيئية عبارة عن وقوع اصطدام بين سيارة نقل وقود وسيارة نقل سياحي خالية من الركاب عند تقاطع طريق مبنى 2 مع الطريق القادم من الجراج متعدد الطوابق داخل نطاق مطار القاهرة الدولي. مما أدى إلى تسرب كمية وقود الطائرات JetA1 على مساحة تبلغ 2 متر عرض في 15 متر طول، بما يعادل نحو 30 لترًا. وعلى الفور تم إغلاق الطريقين المتقاطعين وتحويل حركة المرور إلى طرق بديلة لضمان سلامة المستخدمين ومنع الوصول إلى منطقة الحادث. ومن ثم تفعيل خطة الطوارئ البيئية، حيث وصلت فرق الاستجابة الأولى من الإدارة العامة للبيئة إلى موقع الحادث وتم إجراء قياسات مبدئية للتلوث، وتقييم حجم التسرب ونوع الوقود المنتشر في المنطقة، وتم وضع حواجز لمنع تسرب الوقود إلى شبكات الصرف الصحي المجاورة، وقام فريق البيئة بإعادة قياس تركيز المواد العضوية المتطايرة للتأكد من عدم انتشارها في الهواء المحيط، ثم وصول معدات النظافة الثقيلة المكنسة والنافوري لإزالة الوقود المتسرب وتنظيف المنطقة بشكل كامل، ثم التأكد من التخلص الآمن من نواتج التطهير بواسطة شركات متخصصة ومرخصة من جهاز شؤون البيئة.
ومن جانبه صرح المحاسب مجدى إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي بأن هذه التجربة تأتي في إطار التأكد من الارتقاء بالمستوي التدريبي في مواجهة الأزمات والأحداث الطارئة وزيادة القدرة على مواجهة تلك الحالات بكفاءة ونشر ثقافة حماية البيئة والتنمية المستدامة. بالأضافة إلى تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كافة الأجهزة العاملة بالمطار. ومن أجل رفع كفاءة العنصر البشرى على إدارة ومواجهة الأزمات والمواقف الطارئة بما يتناسب مع معايير السلامة والأمان الدولية وفقا لتشريعات المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO وسلطة الطيران المدني، وتطبيق اعلي معايير 14001 ISO لنظام الإدارة البيئية لضمان استدامة العمليات التشغيلية، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ للحفاظ على سلامة البيئة والعاملين والمنشآت.
تم إعداد وتنفيذ التجربة تحت إشراف كل من الدكتور محمد شربي رئيس قطاع السلامة والجودة والبيئة واللواء حازم عبد الغني رئيس قطاع العمليات بشركة ميناء القاهرة الجوي.