لودريان في لبنان للمرة الرابعة: مهمَة غير رئاسية!
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تنتظر الساحة الداخلية اليوم المحادثات التي سيجريها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وما سينقله خلالها الى المسؤولين والقيادات اللبنانية الروحية والزمنية والكتل النيابية من رسائل وأفكار فرنسية حول مستقبل الاوضاع في لبنان والمنطقة عموماً وملف الحدود وتطبيق القرار 1701،و الاستحقاق الرئاسي خصوصاً.
وكان اللافت ان هذه الزيارة سبقتها موجة تشكيك بنجاحها وتصويرها على انها "استطلاعية" للمواقف بعد الحرب الاسرائيلية على غزة وجنوب لبنان .
كما كان لافتا البرودة التي تتعاطى بها الاطراف كافة مع الزيارة، سواء تلك التي اعتبرت سابقا ان فرنسا منحازة الى حزب الله وخياره الرئاسي، أو تلك التي لديها مآخذ على انحياز الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى جانب اسرائيل في حرب غزة، وفي مقدمة هؤلاء حزب الله.
زيارة لودريان الرابعة للبنان منذ تكليفه الملف اللبناني في 8 حزيران الماضي، تتميز هذه المرة في انها جاءت لتعيد الملف الرئاسي اللبناني الى الواجهة بعد فترة من التجاهل والصمت المطبق داخليا، رغم اهمية هذا الاستحقاق في انتظام الحياة السياسية اللبنانية.
أوساط حكومية معنية أكدت "أنها تنتظر ما في جعبة لودريان من افكار وطروحات لمعرفة الهدف الحقيقي لهذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات".
ونفت "علمها المسبق بأهداف الزيارة وطبيعتها مع معرفتها بأن الفرنسيين يرغبون بالحفاظ على دورهم في بيروت بالرغم من كل التطورات الحاصلة في المنطقة"، مشيرة الى "ان التواصل بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والجانب الفرنسي مستمر، والرئيس ماكرون مهتم جدا بالحفاظ على استقرار لبنان والوقوف الى جانبه في كل المحطات، ويدعم التوافق اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد".
في المقابل شددت مصادر شديدة الاطلاع على "أن زيارة المبعوث الفرنسي للبنان لن تكون مخصصة لبحث التفاصيل اللبنانية والاستحقاق الرئاسي، كما جرت العادة في السابق، لان القطريين هم من يتصدر المشهد في هذا الملف".
وتقول المصادر "إن الدور الفرنسي اليوم سيكون مهتماً بالحفاظ على الاستقرار في لبنان وعدم جرّ "حزب الله" إلى الحرب، وهذا يعني ان باريس تقوم بدور مساعد للاميركيين في هذا الشأن".
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أكد في رسالة وجهها الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الاستقلال "أن فرنسا، تضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله، وأن امتداد رقعة الصراع إلى لبنان سيكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني".
أضاف: "تدرك فرنسا ان لديها مسؤولية فريدة تجاه لبنان تترجم بشكل خاص من خلال الدور الذي نضطلع به ضمن قوات حفظ السلام اليونيفيل. يجب ألا يستخدم أي طرف الاراضي اللبنانية بشكل يتعارض مع مصالحه السيادية. وعلينا اليوم تجنب الأسوأ. لذلك أحثّكم على مواصلة جهودكم في هذا الاتجاه".
اضاف: "كنت قد أكدت لرئيس الوزراء الاسرائيلي، في كل مرة تواصلت معه، كل الاهتمام الذي نوليه لبلدكم وأعربت له عن قلقي ازاء مخاطر التصعيد وامتداد الصراع الى لبنان."
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني الأسبق: حزب الله تلقى ضربات قوية ولا يزال موجودا على الأرض
أكد وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز، أن حزب الله تلقى ضربات كبيرة، وكان ذلك باغتيال الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله، إلا أنه لا أحد يستطيع القول إن حزب الله قد انتهى، إذ أنه تلقى ضربات ولكن لا يزال موجودا، موضحًا أن إسرائيل لم تنجز أو تحقق انتصارا كاملا ومطلقا في لبنان.
حزب الله موجود بالملعب السياسيوشدد «بويز»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، على أن حزب الله تلقى ضربات عسكرية كبيرة من قبل إسرائيل وأهم هذه الضربات كان انقطاع خط التواصل عبر سوريا، إلا أنه قوته السياسية الداخلية لا تزال موجودة، موضحًا أن حزب الله لا يزال لاعبا سياسيا قويا وموجودا على الساحة اللبنانية.
وأكد أنه يعتقد أن حزب الله تراجع من حيث القوة بعد الخراب والدمار الذي حل في جنوب لبنان، إلا أنه لا يزال حتى الساعة موجودًا في الملعب السياسي والعسكري.
حزب الله لا يزال يمتلك قوة برية
وأوضح أن حزب الله لا يزال يمتلك قوة برية رغم أنه فقد الكثير من هذه القوة في الحروب، إلا أنه فعلًا لا يزال لديه عدد كبير من المقاتلين على الأرض، والذين يشكلون لإسرائيل رادعا نسبيا، مضيفًا: «حجم الخروقات التي تقوم بها إسرائيل ضد القرار 1701 كبير جدًا، وهناك ما يتجاوز الـ200 خرق منذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان».