نتنياهو يستلم قائمة جديدة للإفراج عن محتجزين في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء عن تأكيده استلام قائمة جديدة من المحتجزين في قطاع غزة، مما يشير إلى إمكانية إطلاق سراحهم قريبًا.
ولم تُحدد بعد الأعداد الدقيقة للمحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، ولكن التقارير الصحفية أشارت إلى أن أسر المعنيين قد تلقت إخطارًا بالموضوع. يأتي هذا الإعلان في سياق جهود متواصلة لتحقيق التفاهم بين إسرائيل وحركة حماس بعد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ.
ويعد هذا الإفراج المحتمل عن المحتجزين هو السادس من نوعه منذ بدء وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل يوم الجمعة. تُظهر هذه الخطوة استمرار جهود بناء الثقة وتعزيز فرص الحوار لتحقيق الاستقرار في المنطقة
وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قد قال أمس الثلاثاء، إن تمديد الهدنة في قطاع غزة لفترة إضافية يعد احتمالًا واردًا.
وأشار إلى أن عملية التفاوض تسير في اتجاهين رئيسيين: الأول يتعلق بالجانب الإنساني ويشمل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى، والثاني يتعلق بالجانب السياسي وكيفية إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأضاف حمدان أنه حتى الآن، لم ينضج أي من المسارين للمفاوضات، وفيما يتعلق بإطلاق سراح عسكريين إسرائيليين، قال إنه من المبكر الحديث عنه في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي.
وألمح حمدان إلى شرط يمكن أن يفتح المجال للنقاش حول هذا الموضوع، وهو وقف الحرب.
وفي هذا السياق، أكد أن الفرصة للحديث عن إطلاق الجنود تكون ملائمة عندما يتوقف العدوان. ولكنه أشار إلى تأكيد إسرائيل على استمرارها في حربها حتى سحق حماس.
وبخصوص شروط صفقة تبادل الجنود، أكد حمدان أنها ستكون مختلفة تمامًا عن شروط وقواعد المفاوضات والهدنة الحالية.
وشدد على أن حماس تحتفظ بعدد من الجنود الإسرائيليين، ولكنها تتحفظ عن تحديدهم حاليًا، نظرًا لأن هذا يعتبر جزءًا من عملية المفاوضات.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتواصل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث بدأت، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات، وسط تأكيد حركة "حماس" على التزامها بالتعامل "بمسؤولية وإيجابية" مع المحادثات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.
وأكد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن الحركة تأمل في تحقيق "تقدم ملموس" يمهّد للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.
وفي المقابل، جددت الحركة اتهامها لإسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفه المتحدث عبد اللطيف القانوع بأنه "يتناقض مع الإرادة الدولية، ويعرقل جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب". كما شدد على أن "حماس" قدّمت مرونة خلال المفاوضات، وتنتظر خطوات جديدة في مباحثات الدوحة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أقدمت إسرائيل، يوم الأحد، على قطع خط الكهرباء الوحيد الذي كان يمد القطاع بالطاقة، ما أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث نددت دول مثل السعودية وقطر والكويت بهذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة منذ بدء الحرب، وقطعت الكهرباء بالكامل في بداية النزاع، ولم تُعِد تشغيلها جزئيًا إلا في منتصف مارس 2024. ومع استمرار الحصار، بات السكان يعتمدون بشكل متزايد على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية، رغم شح الوقود الذي يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير مفاوضات وقف إطلاق النار رهينًا بالتطورات على الأرض، ومدى استعداد إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.