المملكة تؤكد موقفها الداعي إلى "شرق أوسط" خالٍ من الأسلحة الكيميائية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكدت موقفها الداعي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة الكيميائية، والإيمان بمركزية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في المنظومة الدولية لحظر أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، ودورها المحوري في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك خلال كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية زياد بن معاشي العطية، خلال اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية التي تُعقد خلال الفترة 27 نوفمبر إلى 1 ديسمبر المقبل في لاهاي.
وأعرب السفير العطية عن إدانة المملكة الشديدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يمثله من انتهاك فج لجوهر النظام الدولي وأساسه القانوني، ما خلق ضررًا بالغًا لمصداقية المجتمع الدولي وجرحا عميقا للإنسانية ولإيمانها بمجتمع دولي يحكمه القانون.
وأكد أن هذا يحتم فرض وقف إطلاق النار فورًا والشروع في معالجة الكارثة الإنسانية.
وأوضح أنه يجب ألا يُسمح لأي طرف كان أن ينال من سلامة تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية، فالعدوان على غزة يأتي من طرف موقع على الاتفاقية، ولا يحق له أن يختبئ خلف التوقيع دون الانضمام، فهذا لا يعفيه من مسؤولية أي انتهاك لها، فعليه واجب عدم أبطال هدف الاتفاقية وغرضها.
وتابع: لا شك أن مقاربة التوقيع دون الانضمام لفترة زمنية طويلة تنطوي على تقويض لمبدأ عالمية الاتفاقية، وفي هذا السياق أيضًا، لا يمكن للمجتمع الدولي بأي حال من الأحوال أن يقبل التصريح بالتهديد للجوء الى استخدام أسلحة الدمار الشامل.
#المملكة تؤكد أهمية دور #منظمة_حظر_الأسلحة_الكيميائية في الأمن الدولي#اليومhttps://t.co/IjRxFuhM8g— صحيفة اليوم (@alyaum) October 11, 2023رفض التهجير القسري للفلسطينيينوجدد السفير العطية رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانة المملكة لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك، مشددًا على ضرورة فتح ممرات آمنة فورًا، تلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في غزة.
كما أكد أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في صيانة السلم والأمن الدوليين، وأن أهمية هذا الدور تتعاظم مع التعاظم السريع للتطورات في جميع المجالات، وخاصة المجال الكيميائي، ما يجعلها منظمة دولية حكومية وثيقة الصلة بعالم اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لدعم عمل المنظمة الرامي إلى التنفيذ الكامل والفعال لكل أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وشددا على أن هذا الدعم يستدعي تعزيز نظام التحقق بالمنظمة على نحو يمكنها من القيام بمهامها والتزاماتها بموجب الاتفاقية، وأن استخدام الأسلحة الكيميائية والمواد الكيميائية السامة كأسلحة في أي مكان من قبل أي شخص وتحت أي ظرف من الظروف هو أمر مستهجن، وانتهاك مستنكر لأحكام الاتفاقية وما أستقر من قاعدة أساسية من قواعد القانون الدولي.
#المملكة تشارك في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية https://t.co/k0gjDIdWEU #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) July 13, 2023استدامة فعالية وكفاءة المنظمةوأوضح السفير العطية أن المنظمة في حاجة إلى استدامة فعاليتها وكفاءتها، وهذا يتضمن المعرفة والمهارات والقدرات العلمية لطاقمها من الموظفين للتعامل مع التحديات، وأن ذلك مرتبط ارتباطا وثيقا بسياسة التوظيف مؤكدا أهمية الالتزام بالاتفاقية وآلية التوظيف بالمنظمة، وأن الأمر يتعلق بالمحافظة على المعرفة وليس الأشخاص.
ودعا أعضاء المنظمة إلى استكشاف كل حلول ممكنه واجتراح نماذج خلاقة للتوصل إلى إطار واضح يجسر الفجوة بين قواعد التوظيف وحاجة الأمانة الفنية.
وأشار إلى أن هذا النقاش بخصوص الموارد البشرية يأتي في ضوء تدشين مركز الكيمياء للمنظمة، والذي سيكون بمثابة منصة بحث وتدريب عالي الجودة لتلبية احتياجات الأمانة الفنية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس لاهاي أخبار السعودية لاهاي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يشيد بريادة المملكة في تطوير تقنيات “تحلية المياه”
البلاد – جدة
أشاد البنك الدولي في تقريره الصادر بعنوان “تحديث الاقتصاد الخليجي: مواجهة تحديات المياه في دول مجلس التعاون الخليجي – مسارات نحو حلول مستدامة” بالجهود التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع المياه، ولا سيما في مجال تحلية المياه، مؤكدًا أن المملكة باتت نموذجًا متقدمًا في رفع الكفاءة وخفض استهلاك الطاقة.
وسلّط التقرير الضوء على محطة الشعيبة 5 -الأحدث بين محطات التحلية في المملكة- التي بلغت طاقتها الإنتاجية 664,490 مترًا مكعبًا يوميًا، محققةً معدلات استهلاك طاقة هي الأقل على الإطلاق، وبلغ استهلاكها 2.34 كيلو واط/ساعة لكل متر مكعب، مقارنةً بـ 4 إلى 5 كيلو واط/ساعة في المحطات التقليدية.
ويُعزى هذا التحسّن النوعي في كفاءة التشغيل إلى حزمة من الحلول التقنية المتقدمة، أبرزها أغشية التناضح العكسي الحديثة التي تقلل الحاجة إلى الضغط العالي والطاقة، وأجهزة استعادة الطاقة التي تلتقط وتُعيد استخدام الضغط الناتج عن عمليات التحلية، وأنظمة معالجة مسبقة محسّنة تقلل من التلوث وتطيل عمر الأغشية، إضافةً إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية، لتقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية.
وأكد التقرير أن هذا التحول لا يُسهم فقط في خفض التكاليف التشغيلية، بل يُمثل أيضًا خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
وتعمل الهيئة السعودية للمياه على تنفيذ خطة طموحة تهدف إلى خفض كثافة استهلاك الطاقة في قطاع المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2019، عبر توظيف التقنيات الحديثة وتطبيق سياسات مستدامة.
ويشكل ما تحقق في محطة الشعيبة 5 نموذجًا عالميًّا يمكن الاستفادة منه في مناطق أخرى تعاني شحًّا الموارد المائية، ويؤكد ريادة المملكة في تطوير حلول فاعلة لتحديات المياه على المستوى الدولي.