«الأهرام»: ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية لا تتغير بتغير الزمان أو الظروف
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أن الموقف المصري تجاه ما يجري في غزة واضح، وثوابت الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام لا تتغير بتغير الزمان أو الظروف.
وشددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوا ن (ثوابت مصرية) على أنه بعد أن كان التركيز منذ بدايات الأزمة الحالية على إدخال المساعدات إلى أهالي غزة، أصبح الاهتمام الآن بالعمل على ضرورة استدامة إدخال هذه المساعدات، وإدخال أكبر قدر ممكن من المواد الإنسانية التي يحتاجها أهل القطاع.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد أن كانت هناك تحركات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية للتوصل إلى هدنة إنسانية، صار الاهتمام الآن منصبا على السعي نحو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشارت "الأهرام" إلى أنه وبعد أن تعاملت مصر منذ بدء الأزمة أيضا بكل حزم وحسم مع مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى مصر، وإعلان الرفض الكامل لكل هذه السيناريوهات، والنجاح في حشد رأي عام إقليمي ودولي لتأييد موقف مصر تجاه هذه المخططات، بات التعاطي المصري الآن أوضح وأقوى مع محاولات الجانب الإسرائيلي «الخبيثة» لفرض هذه المخططات على الفلسطينيين بطريقة "الأمر الواقع".
ووفقا للصحيفة فإنه بشكل عام، ترى الدولة المصرية، أن أزمة غزة الحالية، مهما طالت أو قصرت، ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، إذا ما سارت الأمور على هذا النحو، لأن مسببات الصراع ستبقى قائمة، مع التحذير من امتداد الصراع في أي وقت إلى الضفة الغربية، وهو ما يجعلها تؤكد في مختلف المناسبات أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية للوصول إلى حل الدولتين، انطلاقا من مبدأ أن استقرار وأمن المنطقة يرتبطان بشكل أساسي بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ونبهت الصحيفة إلى أنه لعل إعادة تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه الثوابت، في شتى اللقاءات والمناسبات، وآخرها مع رئيسة المجر كاتالين نوفاك، يوضح لنا حجم الجهد الذي تبذله الدولة المصرية في سبيل إيجاد هذا الحل الدائم والشامل والعادل للصراع، الذي من شأنه عودة الحقوق المشروعة إلى الشعب الفلسطيني، وفقا للقرارات الدولية.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأن: " كل ما يحتاجه المجتمع الدولي فقط هو الإنصات إلى صوت مصر، والتجاوب بشكل جدي وفعال مع رؤيتها لحل القضية".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
في محبة جمعة نوار
الصديق والرفيق محمد حامد جمعة نوار ، أيقونة الولاء الثابت والراسخ الذي لا يشوبه دخن، هو من الذين حوصروا في الحق وتحملوا الإبتلاء حربا وسلما، لم تجرفه عواصف الإصطفافات ولم تستثيره ثقالات الدراويش، رجل ممتلئ بالمعرفة، معرفة الذات والناس، معرفة أكسبته ثباتاً حير الراجفون والمرجفون .
لي معه تجارب وقصص توضح أصالة المعدن وطيب النفس وحسن البناء الذي يتمتع به الرجل ، بناء وضعت لبناته رفقة المجاهدين وصحبة الصادقين وتربية الجيش الصلدة، فما مر بنا من ظروف المسغبة ومحن الزمان الأسف الذي كُذِّب فيه الصادق وصُدِّق فيه الكاذب ونطق فيه الرويبضة وتقلد الأمر الأراذل باديَ الرأي .
ظل نوار يحلل وينصح ويقدم المشورة، مترفعا عن الصغائر صابرا في البأساء والضراء، لم يعطن نفسه يوما في محلسة التزلف والممالأة وصغار النفس ، ف نوار الذي مهما بحثت عن مثالبه فلن تجد ما تزمه به غير أنه (زول قعدات وشيشة)، وهذه لعمري تُعد لَمَماً يسيراً مقابل ما يقترفه شاتميه من الحفارين البائدين ..
أكتسب نوار خبرته الواسعة بالحياة والناس من خنادق القتال ومن صحبة الجياشة وأهل الكومبا ومن حكايات الحواري وقصص الديامة وقبلها من تكوينه الثقافي والمجتمعي المشبع بالفراسة والإقدام، وتبع ذلك العمل الصحفي تقديما وتحجيما وإقصاء، ثم ختم ذلك بصموده الأسطوري في أشهر الحصار والمحنة في حرب أبريل الغاشمة، فيمكنك أن تقول :
ياما دقت على صلعة ذلك الصنديد طبول، واليوم أتمنى للأخ بتعيين نوار ملحقا إعلاميا بسفارة السودان باثيوبيا .. يوضع نوار ولأول مرة في المكان الذي يمكن أن يحدث فيه فرقا، لا بخبرة مشجع من المساطب وإنما بخبرة لاعب طال به الزمان جالسا على دكة الإحتياطي، في الوقت الذي يزدحم فيه الميدان بالمواسير ..
يوسف عمارة أبوسن