الطعام العفن.. هل من الخطر قطع الجزء المصاب منه وتناول الباقي؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
مجلة سيدتي
كثير منا يقطعون الجزء العفن من الطعام ويأكلون الباقي، لكن هل هذا الأمر خطر على الصحة؟ وهل ينطبق ذلك على جميع المأكولات من خبز ومُرَبَّيَات وفواكه وخضروات أو لا؟ إليكِ الإجابة برأي عالِمة الفيروسات والباحثة أوسيان سوريل (المعروفة باسم "عالِمة الفيروسات الفرنسية").
تستهل الباحثة حديثها قائلة إننا جميعاً قد نشتري كيساً من خبز الساندويتش، وبعد ثلاثة أو أربعة أيام، نجد بقعة صغيرة من العفن على الشريحة الأولى.
وهناك فئتان من الناس: أولئك الذين يرمون الكيس بأكمله في سلة المهملات (حتى لو كان ذلك يعني إهداره)، وأولئك الذين يزيلون الجزء المتعفن ببساطة (فقط لعدم إهداره)، فمن على حق؟
وتتابع الباحثة أوسيان سوريل قائلة: "يحتوي العفن على فطريات مجهرية يمكن أن تشكل خطراً على الصحة، إلا أن العفن الذي نراه بالعين المجردة غالباً ما يكون قمة جبل الجليد؛ لأنَّ جذور الفطر غير مرئية ويمكن أن تتغلغل بعمق كبير في الجسم، خاصة إذا كان الطعام مسامياً".
فهل يجب علينا التخلص من جميع الأطعمة التي تحتوي على بقعة عفن صغيرة؟ ليس بالضرورة، تجيب أوسيان سوريل. من الأفضل التعامل مع كل نوع على حدة.
- بالنسبة للأجبان الصلبة، مثل البارمزان، "يمكنك قطع 2.5 سم حول القالب وتناول الباقي"؛ لأن معجون الجبن صعب جداً على نمو الفطريات.
- بالنسبة للفواكه والخضروات الصلبة (مثل الجزر أو الملفوف أو الفلفل)، الأمر نفسه، تتم إزالة العفن بهامش 2.5 سم، ويمكن استهلاكها دون مخاطر.
- بالنسبة للأجبان الطرية، وكذلك الخبز والمُرَبَّيَات؛ "فإنها قمامة؛ لأنَّ هذه الأطعمة مسامية ورطبة جداً، وهي البيئة المثالية لتكاثر الفطر".
- بالنسبة للفواكه والخضروات الناعمة أو الطرية (مثل الطماطم والفراولة والخوخ أو حتى الخيار)، ينطبق عليها الأمر نفسه: "يجب رميها؛ لأنَّ الفطر يكون مرتاحاً في إدخال جذوره فيها".
نصيحة: لا تتهاوني بهذا الأمر؛ لأنه يتعلق بصحتك وصحة أفراد أسرتك؛ إذا كنتِ مسؤولة عن أسرة. تخلصي من الطعام العفن الطري مثل الخبز والمُرَبَّيَات والفواكه والخضروات الطرية بأكملها؛ إذا لاحظت وجود بقعة عفن، ولو كانت صغيرة الحجم.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
المجاعة تتفشى في السودان.. و5 مناطق في مرمى الخطر
الخرطوم- الوكالات
ذكر المرصد العالمي للجوع، الثلاثاء، أن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق ومن المرجح أن يمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو.
يأتي ذلك فيما علقت الحكومة السودانية مشاركتها في النظام العالمي لرصد ومراقبة الجوع احتجاجا على تقرير يظهر انتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وقال مسؤولون في نظام المراقبة الذي يضم أكثر من 19 منظمة عالمية إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة السودانية ستقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل مواجهة أكثر من 26 مليون شخص خطر الجوع وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
ويشكل السودانيون نحو 40 بالمئة من مجمل الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شرق أفريقيا والبالغ عددهم 63 مليونا بحسب بيانات منظمة الزراعة والأغذية العالمية.
لكن الحكومة ترفض الإقرار بوجود مجاعة في البلاد. وبحسب "رويترز" فإن وزير الزراعة السوداني اتهم في رسالة بعث بها الإثنين، التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة وكرامة السودان".
مخاطر ومخاوف
ووفقا لوثيقة إحاطة حول تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن انتشار المجاعة في عدد من مناطق السودان يمثل تعمقًا واتساعًا غير مسبوق لأزمة الغذاء، المدفوعة بالصراع المدمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وخلق أوضاعا إنسانية كارثية.
وأبدت منظمات تعمل في مجال العون الإنساني مخاوفها من أن يقوص الانسحاب من نظام مراقبة الأمن الغذائي الدولي الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد.
وقال مدير منظمة غير حكومية تعمل في السودان إن الانسحاب لن يغير من واقع الجوع على الأرض، لكنه سيحرم المجتمع الدولي من الحصول على البيانات اللازمة للتعامل مع أزمة الجوع في السودان.
وتستخدم منظمات العون الإنساني العالمية، نظام مراقبة الأمن الغذائي العالمي كأداة أساسية لمراقبة وتخفيف الجوع، وهو مصمم لإعطاء بيانات واقعية بشأن تطور أزمات الغذاء حتى تتمكن المنظمات من الاستجابة.
مؤشرات
ويمثل السودانيون 10 بالمئة من جميع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في العالم البالغ عددهم نحو 305 مليون شخص.
وانخفض إنتاج الحبوب من نحو 8 ملايين طن متري إلى 4.1 مليون طن متري في نهاية 2023 ومن المتوقع أن يتراجع إلى 3.3 مليون طن متري بنهاية 2024 بسبب فرار عشرات الآلاف من المزارعين من مناطق القتال.
ويلجأ الكثير من النازحين والعالقين في مناطق القتال إلى تدابير قاسية مثل الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم أو تناول وجبات عديمة الفائدة غذائية.
بسبب نقص التمويل وارتفاع أسعار السلع الغذائية، توقفت خلال الأسابيع الأخيرة نحو 90 بالمئة من 300 مطبخ خيري كانت تقدم الوجبات للعالقين في مناطق القتال.