بعد انتصارها على فيروس سي.. مصر تسعى للقضاء على المرض في أفريقيا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية، في التاسع من أكتوبر الماضي، أن مصر أصبحت أول بلد يبلغ "المستوى الذهبي" على مسار القضاء على مرض "التهاب الكبد سي" المعروف باسم "فيروس سي"، وفقا لمعايير المنظمة، بعد حملة رسمية بدأت في أوائل الألفية ووصلت ذروتها بإطلاق الحكومة المصرية حملة قومية للقضاء على المرض في 2014.
لكن مصر لم تتوقف عند هذا الحد، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بل بدأت في مساعدة بقية دول القارة الأفريقية على التخلص من المرض، وذلك بإرسال مساعدات طبية لعلاج المرض.
وعلى مدار 7 سنوات، كان سليمان موسى، يدخر جزءا من ماله القليل لمعركته ضد فيروس سي، ليتخلى المعلم الغاني صاحب الـ27 عاما الذي يعيش في أكرا، عن أحلامه وطموحاته سواء بالزواج أو بناء منزل أو بدء مشروع خاص، بسبب قلة الموارد المالية.
وتضيف الصحيفة الأميركية، أنه كان على موعد مع نبأ سار في مارس الماضي، حينما أبلغه طبيبه بأن الحكومة الغانية تلقت تبرعات طبية تشمل علاجا لفيروس سي، وأن بإمكانه تلقي العلاج مجانا.
وبالفعل، خلال أسابيع حصل موسى على الحبوب، وأظهر فحص الدم الخاص به في أكتوبر أنه شفي تماما من المرض.
وكشفت إحصائيات منظمة الصحة العالمية، أن هناك 58 مليون شخص يعيشون حول العالم مصابين بفيروس سي. وبحسب موقعها الرسمي، فعلى الرغم من عدم توفر لقاح مضاد للمرض، لكن يمكن الشفاء منه بتناول علاجات قصيرة الأجل وشديدة الفعالية تستمر 8-12 أسبوعا.
كما أن هناك 4 أشخاص من أصل 5 متعايشين مع "فيروس سي" حول العالم، لا يدركون أنهم مصابون بالعدوى، ويمكن أن تتسبب تلك العدوى في إصابة الكبد بمرض أو بسرطان، ما لم تُعالج أو يُشفَ منها.
وبحسب إحصائيات المنظمة الأممية، فقد شخّصت مصر 87 بالمئة من المتعايشين مع المرض، وقدمت العلاج الشافي إلى 93 بالمئة من الأشخاص المشخصين به، وهو ما يتجاوز المعايير المحددة للمستوى الذهبي للمنظمة، وهي تشخيص 80 بالمئة على أقل تقدير من المتعايشين مع "فيروس سي"، وتوفير العلاج لما لا يقل عن 70 بالمئة من الأشخاص المشخصين به.
دبلوماسية من نوع آخروأوضحت "نيويورك تايمز" أن مصر لم تتوقف عن فكرة القضاء على المرض داخل أراضيها، بل عملت على استغلال انتصارها، في حملة من "الدبلوماسية الصحية"، وتعهدت بالتبرع بالأدوية ومشاركة خبرتها بهدف علاج مليون مريض في القارة الأفريقية.
ونقلت الصحيفة عن وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، قوله إن الحكومة المصرية "رأت فرصة لمشاركة خبراتها خارج الحدود والمساهمة في الجهود الصحية الدولية"، مضيفًا أن "هذه الدبلوماسية الصحية تسمح لمصر بالاستفادة من نجاحها في علاج التهاب الكبد، من أجل فائدة أكبر للبشرية، وتعزيز مكانتها في المجتمع الدولي".
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 300 ألف شخص حول العالم يموتون سنويا من مضاعفات الإصابة بفيروس سي، وخصوصا المتعلقة بتليف وسرطان الكبد.
كما قالت المنظمة إن مصر تحولت من بلد يملك أحد أعلى معدلات الإصابة في العالم، إلى امتلاك أحد أقل المعدلات بعدما وصلت إلى 0.38 بالمئة بدلا من 10 بالمئة، خلال ما يزيد قليلا عن 10 سنوات.
البداية من غاناوأوضحت "نيويورك تايمز" أن مصر اختارت غانا لتبدأ شراكة معها في مواجهة المرض، نظرا لأن الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، تستثمر في بناء الرعاية الصحية الوطنية.
وعملت الدكتورة الغانية بمستشفى كيب كوست التعليمي، إيفون أييركي نارتي، على معرفة عدد المصابين في بلادها ومواقعهم. وبفضل الفحوصات الطبية، اكتشفت أن واحدا من بين كل 20 شخص شمالي البلاد، مصاب بفيروس سي.
وأضافت الصحيفة أن خطوتها التالية كانت الإعلان عبر الإذاعات المحلية وتطبيقات فيسبوك وواتساب، عن اقتراب وصول العلاج لهذا المرض.
وكانت الأدوية بالفعل في طريقها إلى غانا من مصر، لكن الخطوة التالية كانت صعبة، حيث يوجد في غانا أقل من 20 طبيبا متخصصا في أمراض الكبد. فبدأت نارتي دورات على الفور للأطباء في كل منطقة.
وصرحت لنيويورك تايمز: "معظمهم لم يعالجوا التهاب الكبد سي من قبل، لأنه لم يكن يُعالج هنا".
كما أوضحت أن الدفعة الأولى من الأدوية المصرية ستعالج نحو 46 ألف مريض، مشيرة إلى أنه بذلك سيكون هناك 300 ألف شخص بحاجة إلى العلاج، وقالت: "هذا رقم كبير، لكننا نتحلى بالطموح".
وتعمل مصر أيضًا على برامج موازية لمواجهة "فيروس سي" في دول أفريقية أخرى، مثل السودان وتشاد، بحسب الصحيفة الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصحة العالمیة التهاب الکبد فیروس سی
إقرأ أيضاً:
خمسة أطعمة تساعد في تجديد خلايا الكبد وتعزيز وظائفه
يمكن للعديد من الأطعمة والمشروبات أن تساعد في تجديد خلايا الكبد، مثل دقيق الشوفان، والتوت، والثوم وغيرها ، يصعب على الكبد هضم الأطعمة الدهنية والمالحة والسكرية.
تجديد خلايا الكبد ضرورية للصحة العامة، قد يؤدي ضعف الكبد إلى أمراض الكبد واضطرابات التمثيل الغذائي.
مع أنه قد يكون من المستحيل إدارة جميع عوامل الخطر، إلا أن تناول أطعمة ومشروبات معينة قد يساعد في تجديد خلايا الكبد.
أفضل الأطعمة لتعزيز الكبد
-دقيق الشوفان
يُعد تناول دقيق الشوفان طريقة سهلة لإضافة الألياف إلى النظام الغذائي، فالألياف أداة مهمة للهضم، وقد تكون الألياف الموجودة في الشوفان مفيدة بشكل خاص للكبد، يحتوي الشوفان ودقيق الشوفان على نسبة عالية من مركبات تُسمى بيتا جلوكان.
ووفقًا لدراسة أجريت عام ٢٠١٧، فإن بيتا جلوكان نشط بيولوجيًا للغاية في الجسم، فهي تساعد على تنظيم جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات، وقد تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة.
كما تشير المراجعة إلى أن بيتا جلوكان من الشوفان قد يساعد في تقليل كمية الدهون في أكباد الفئران، مما قد يساعد أيضًا في حماية الكبد. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد هذه الفائدة لدى البشر.
-الثوم
وجدت تجربة سريرية عشوائية أجريت عام 2020، أن تناول 800 ملليغرام من مسحوق الثوم على مدى 15 أسبوعًا أدى إلى تحسن ملحوظ في تراكم الدهون وخطر الإصابة بالأمراض المصاحبة لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وتشير دراسة سكانية أجريت عام 2019على البالغين في الصين إلى أن تناول الثوم النيء قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
ووفقًا لمراجعة منهجية أجريت عام 2020 ، قد تخفض مكملات الثوم أيضًا مستويات AST، لكنها لا تؤثر على مستويات ALT. ومع ذلك، فقد أكدت هذه المراجعة على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير.
- التوت
تحتوي العديد من أنواع التوت الداكن بما في ذلك التوت الأزرق والتوت الأحمر والتوت البري على مضادات أكسدة تُسمى البوليفينول، والتي قد تساعد في حماية الكبد من التلف.
وقد بحثت العديد من الدراسات على الحيوانات في تأثير التوت على الكبد. على سبيل المثال، تشير دراسة أجريت عام 2023 إلى أن بوليفينول التوت الأزرق والتوت البري قلل من تلف الكبد لدى الفئران، تشير دراسة أجريت عام ٢٠١٩ إلى أن التوت الأزرق قلل من تليف الكبد لدى الفئران، مما أدى إلى انخفاض معدل زيادة وزن الكبد ونشاط إنزيمات الكبد.
كما تشير دراسة أجريت عام ٢٠٢٢ إلى أن التوت الأزرق قد يساعد في إدارة أمراض الكبد المرتبطة بالعمر واختلال وظائفه لدى الفئران.
ومع ذلك، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد تأثير بوليفينولات التوت على الكبد لدى البشر.
-العنب
تشير دراسة أجريت عام ٢٠٢٢ إلى أن مركبًا موجودًا في قشر العنب وبذوره يخفف أعراض مشاكل الكبد الحادة لدى الفئران، بما في ذلك تضخم الكبد والالتهابات وتراكم الدهون.
يُعد تناول العنب الكامل منزوع البذور طريقة بسيطة لإضافة هذه المركبات إلى النظام الغذائي، كما قد يوفر مكمل مستخلص بذور العنب مضادات الأكسدة.
-الجريب فروت
يحتوي الجريب فروت على نوعين رئيسيين من مضادات الأكسدة، قد يساعد هذان العنصران على حماية الكبد من التلف عن طريق تقليل الالتهاب وحماية خلايا الكبد.
تشير دراسة أجريت عام ٢٠١٩ إلى أن النارينجين قد يحمي من تدهن الكبد الناتج عن الكحول عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي.
ومع ذلك، قد تتفاعل بعض الأدوية مع الجريب فروت، لذلك يجب على الأشخاص استشارة الطبيب قبل إضافة الجريب فروت أو عصير الجريب فروت إلى نظامهم الغذائي.
المصدر: medicalnewstoday.