الأسيرة وكلبها.. رسالة مبطنة من حماس في تسليم الأسرى الإسرائيليين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ما تزال مشاهد إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب عز الدين القسام تثير غضب الماكينة الإعلامية العبرية التي أنفقت الغالي والنفيس لـ"دعشنة" المقاومة الفلسطينية في عيون العالم، وإظهارها بمظهر "الرجل الإرهابي" الذي ينشر الرعب والخوف والقتل والدمار في كل مكان.
ومع سريان الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل في غزة ودخولها يومها الخامس، الثلاثاء، تواصل صور المحررين الإسرائيليين لدى حماس تجتاح منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، وتنتشر كالنار بالهشيم بين النشطاء في العالم العربي والغربي.
ومع إتمام عملية إطلاق سراح الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، تحرص حركة المقاومة الفلسطينية على "بث رسائل مُبطنة" للعالم عبر هذه الخطوة، وذلك من خلال التركيز على تفاصيل دقيقة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية.
المقاومة كل يوم تُبهر العالم #غزة pic.twitter.com/BYYb3kWDcW
— ahmad.ibraa (@ahmadibraa47) November 28, 2023 الأسيرة الإسرائيلية وكلبهاإضافة إلى قدرتها على المحافظة على الأسرى الإسرائيليين بأفضل حال، سلّمت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) مساء الثلاثاء، 28 نوفمبر، من ضمن ما سلّمت أسيرة إسرائيلية وكلبها.
وحملت صور الأسيرة المحررة وكلبها رسائل عظيمة للعالم أجمع تتجاوز رمزية الرفق بالحيوان، إلى أن المقاومة قوية لدرجة استطاعتها المحافظة على حيوان طيلة الأيام الماضية، حين كان قطاع غزة يتعرض لقصفٍ دموي على يد الجيش الإسرائيلي.
وفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن الفتاة صاحبة الكلب تدعى ميا ليمبرج البالغة من العمر 17 عامًا فيما يحمل كلب العائلة اسم بيلا.
وحظي مشهد إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية وكلبها على تفاعل واسع على مستوى العالم أجمع، وجرى تداولها على نطاق واسع مصحوبة بعدد من التغريدات والتدوينات، بين من قال: "كلب الأسيرة الإسرائيلية بخير، وهذه الصورة تكذب ادعاءات الاحتلال بأن حماس قتلت 40 طفلًا إسرائيليًا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي"، وبين من قال: "هذه الصورة تكشف التعامل الإنساني الصحيح للمسلمين".
وجاء في أحد التعاليق: "حتى حرب القيم والأخلاق انتصرت فيها حماس والمقاومة في غزة.. أسيرة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها مع كلبها وهي مبتسمة"؛ لتتوالى عدد من التعاليق، بشكل متسارع في التفاعل مع الصورة.
يذكر أنها تعد لأول مرة يتم تسليم المحتجزين ضمن مجموعة مشتركة بين القسام وسرايا القدس، منذ بدء اتفاق التبادل؛ حيث تمت عملية تسليم المحتجزين في جنوب غزة، بتسلم الصليب الأحمر المحتجزين ليتم نقلهم عبر معبر كرم أبو سالم.
وقبلها بأيام، سلّمت حماس الدفعة الثالثة من الأسرى وسط مدينة غزة في الشمال، ضمن "استعراض عسكري" في دلالة على تواجدهم حتى الآن في الكثير من مناطق الشمال وعدم تركها للقوات الإسرائيلية حتى الآن.
يذكر أن تصريحات المحتجزين الإسرائيليين قد أثارت ضجّة في مختلف الأوساط الإسرائيلية التي وجهت انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة بنيامين نتنياهو وتعاملها مع ملف الأسرى والمفقودين، وإدارتها الفاشلة لهذا الملف، على حد وصفها.
وبعدما منعت إسرائيل الأسرى المحررين لدى حماس من الإدلاء بأي تصريح صحفي للإعلام، تحرص كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، على نشر تفاصيل عملية إطلاق سراح الأسرى لتفنيد السردية الإسرائيلية التي تدعي بأن حركة حماس هي حركة إرهابية تنشر الذعر والموت والدمار أينما تحل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الفلسطينية داعش غزة إسرائيل حقوق الحيوان كتائب عز الدين القسام معبر أبو سالم رفح التاريخ التشابه الوصف المقاومة الفلسطینیة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى تغلق شارعا بتل أبيب وتتهم نتنياهو بعرقلة اتفاق التبادل
أغلقت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، طريقا رئيسيا في تل أبيب، ضمن خطوات تصعيدية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن عائلات الأسرى أغلقت طريق أيالون في تل أبيب، واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإحباط المساعي الرامية للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإبرام صفقة تبادل للأسرى.
ورفع المحتجون لافتة حمراء كبيرة كتب عليها "نريد اتفاقا الآن"، كما رفعوا صورا لأسرى إسرائيليين في غزة وعليها عبارة أعيدوهم إلى منازلهم.
يأتي ذلك بعدما ذكرت تقارير بوسائل إعلام إسرائيلية أمس الاثنين، أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد دافيد برنيع، أبلغ عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أن فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس باتت ضعيفة.
ورغم جهود الوساطة القطرية والمصرية المتواصلة منذ أشهر، والمقترحات العديدة التي قدمت لوضع حد لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تعرقل جهود وقف إطلاق النار.
وتشمل مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال القطاع، عبر تفتيش العائدين إلى الشمال عند ممر نتساريم بوسط القطاع.
وفي المقابل، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما تقول حماس إن عشرات منهم قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع.