خسائر هائلة بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.. مصابون ومرتزقة وتغيب جنود
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الاعترافات والتقارير الصادمة من داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تتوالى تلو الأخرى والتي جميعها تكشف حجم الخسائر في صفوف جيش الاحتلال منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، التي قامت بها الفصائل الفلسطينية والمعروفة باسم «طوفان الأقصى».
إصابات وقتلى بين صفوف جيش الاحتلالوبجسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن من بين خسائر جيش الاحتلال هناك إصابة لـ 1000 ضابط وجندي حاليا، وبحسب آخر تحديث أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، فمنذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وصل عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 392 قتيًلا بين ضباط وجنود.
فيما أوضحت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أيضًا، أن هناك 27 إسرائيليًا عسكريًا خضعوا لجراحة بتر أطراف منذ العدوان.
حكاية الجنود المرتزقة وتهرب القواتوبعيدا عن الإصابات، فهناك تقارير كشفت عن أسرار مرتبطة بقوات جيش الاحتلال بينها، والذي أفصح عنها بيدرو دياز فلوريس كوراليس، الجندي السابق بالجيش الإسباني والمشارك كمرتزق لمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن إسرائيل تستعين بعدد من المرتزقة المتعاقدين مع شركات عسكرية خاصة لأجل القيام بخدمات عسكرية يرتبط بعضها بدعم غير مباشر للحرب على غزة.
وبحسب شهادة الجندي الإسباني لصحيفة «إلموندو» الإسبانية، يقول: «جئت من أجل المال، إنهم يدفعون بشكل جيد ويقدمون معدات جيدة ووتيرة العمل هادئة، الأجر هو 3900 يورو في الأسبوع، بغض النظر عن المهام التكميلية»؛ لتؤكد بعدها الصحيفة الإسبانية أن جيشا صغيرا من المرتزقة تم التعاقد معهم لتنفيذ مهام خاصة يعمل داخل إسرائيل.
الأمر لم يقف عند وجود أفراد مرتزقة، بل كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تغيب أكثر من 2000 جندي إسرائيلي عن الخدمة في جيش الاحتلال، الأمر الذي وصف بأنه «أكبر تخلف» يسجله جيش الاحتلال منذ عام 1948؛ لتؤكد صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن جيش الاحتلال سيعمل على تطبيق عقوبات مشددة على الجنود المتغيبين دون إجازة خلال الحرب على غزة، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من جنود الاحتياط لم يكونوا في الأساس من القوات النظامية للجيش، ولكنهم تطوعوا للقتال، فيما تخلف كثيرون ممن كانوا يجب عليهم الالتحاق بالخدمة في الجيش.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوات جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال خسائر جيش الاحتلال جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
صحيفة لبنانية: هوكشتاين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو لا يريد حلا
اتهمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين بأنه يعمل كـ"فخ إسرائيلي" يستدرج لبنان إلى تهدئة مشروطة بينما تواصل إسرائيل عدوانها العسكري.
ورأت الصحيفة المقربة من حزب الله، أن كل زيارة يقوم بها هوكشتاين إلى بيروت تُمهد لتصعيد عسكري إسرائيلي، معتبرة أن الرجل أصبح "طعما إسرائيليا بلعه لبنان مرة أخرى"، حيث أعقب مغادرته لبنان إلى "تل أبيب" ثم واشنطن، مجزرة جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحي فتح الله في البسطة بالعاصمة بيروت، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن غارة بأربعة صواريخ خارقة للتحصينات استهدفت مبنى سكنيا في الحي المذكور، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا وإصابة 66 آخرين، في حصيلة أولية. واعتبرت أن هذا العدوان جاء في سياق "رد إسرائيلي على الملاحظات اللبنانية" التي قدمت خلال المفاوضات الأخيرة مع هوكشتين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يخدع فيها المبعوث الأمريكي اللبنانيين، مستعرضة أمثلة سابقة على ذلك. ففي تموز /يوليو الماضي، رافقت جهوده الدبلوماسية عملية أمنية إسرائيلية أدت إلى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، بعد أن أكد هوكشتاين للمسؤولين اللبنانيين أن الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس سيكون محدودا وخارج بيروت والضاحية، مروجا لما سماه "نجاح الدبلوماسية الأميركية" في منع تصعيد يقود إلى مواجهة شاملة.
وفي أواخر آب /أغسطس، كرر هوكشتاين السيناريو نفسه، وفقا للصحيفة، حيث كثف جهوده الدبلوماسية لوقف التصعيد، لتفتح إسرائيل الحرب بعد مغادرته، من خلال تنفيذ عمليات نوعية استهدفت قادة المقاومة، وتفجير أجهزة النداء "بيجر"، وبدء عملية برية واسعة النطاق، إلى جانب قصف الضاحية الجنوبية وأحياء في بيروت.
وبحسب الصحيفة، فإن تسلسل الأحداث يشير إلى أن "نتنياهو لا يريد الحل"، بل يسعى لتكرار سيناريو غزة في لبنان، عبر استغلال الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية قبل وقف إطلاق النار.
واعتبرت "الأخبار" أن تصعيد الاحتلال الأخير يعكس محاولة لإجبار لبنان على تقديم تنازلات، خصوصا أن القصف المكثف على الضاحية ومنطقة فتح الله في بيروت جاء بالتزامن مع الضغط على المقاومة في الجنوب، دون تحقيق أي تقدم ميداني يذكر.
ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية لبنانية أن نتنياهو ربما طلب وقتا إضافيا لتحقيق إنجاز ميداني يمكنه من فرض شروط تفاوضية لاحقا، مثل الضغط على لبنان للقبول ببعض الشروط مقابل انسحاب إسرائيلي محدود من القرى المحتلة. ومع ذلك، استبعدت مصادر أخرى أن يكون ما يجري نسفا للمفاوضات بالكامل، معتبرة أن الاحتلال سيواصل تنفيذ عمليات عسكرية حتى آخر لحظة قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وعلى صعيد التفاوض، فقد كشفت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتجاوب مع الصيغة اللبنانية التي حملها هوكشتين لمسودة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى رفض "تل أبيب" إشراك فرنسا في اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق، رغم إصرار الجانب اللبناني على ذلك. في المقابل، تمسكت واشنطن بتعيين فريق عمل أمريكي إلى جانب الجنرال الذي سينضم للجنة، وهو ما رفضه لبنان الذي أكد أن فريقه سيقتصر على الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل".
كما رفض لبنان مقترح الاحتلال بمناقشة النقاط الحدودية المتنازع عليها بعد وقف إطلاق النار، مصرا على أن يتم حسم هذه النقاط مسبقا. أما من حيث المدة الزمنية، فطالب لبنان بفترة تهدئة لا تتجاوز 7 أيام، بينما تسعى "إسرائيل" إلى هدنة تستمر 60 يوما، للتحقق من التزام حزب الله ولبنان ببنود الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ما تروجه وسائل الإعلام العبرية عن "تفاؤل" إسرائيلي بعد زيارة هوكشتين، إلا أن الخلافات الجوهرية حول شروط التهدئة لا تزال قائمة، موضحة أن استمرار القصف والتصعيد الميداني "يثبت أن العدو يناور لكسب الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية تتيح له فرض شروط جديدة على طاولة المفاوضات".