أكثر تدميرا من القصف والصواريخ.. تحذير صادم يهدد أهل غزة خلال أيام
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تحذر منظمة الصحة العالمية من أن الأمراض غير المعالجة قد تشكل تهديدًا أكبر لحياة المدنيين في قطاع غزة مقارنة بالقصف العسكري. وتشير التقارير إلى انتشار الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي بشكل واسع بين الأطفال في المرافق المكتظة التي يعيش فيها حوالي 1.1 مليون شخص.
ويعاني المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان من نقص حاد في الرعاية الصحية وعدم تلقي العلاج اللازم.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الهدنة بين إسرائيل وحماس في اليوم الخامس، بعد تمديدها لمدة 48 ساعة. ويأمل الاتفاق الذي توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة في تبادل إطلاق سراح المزيد من الأسرى بين الجانبين.
وفي الأيام السابقة، تم الإفراج عن عدد من الرهائن والسجناء من الجانبين، إذ تم إطلاق سراح 11 رهينة و33 سجينًا في الأيام الأولى للاتفاق. وتسعى الأطراف المعنية لتحقيق صفقة أكبر من خلال تبادل المزيد من الرهائن والسجناء.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة فروا من منازلهم خلال الأسابيع السبعة الماضية. ويعيش نحو 60% منهم في 156 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت هاريس في مؤتمر صحفي في جنيف إن تقييم تلك الملاجئ وجد تفشي الأمراض المعدية، حيث تجاوزت حالات الإسهال بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات فما فوق المستويات الطبيعية بأكثر من 100 مرة بحلول أوائل نوفمبر.
وأضافت أنه لا يوجد علاج متاح لهم، وبدونه يمكن أن يتدهور الأطفال الرضع على وجه الخصوص ويموتون بسرعة كبيرة.
ووفقا للأمم المتحدة، هناك خمسة مستشفيات فقط تعمل جزئيا في شمال غزة، وهي المنطقة التي كانت محور الهجوم البري الإسرائيلي.
وتعمل ثمانية من أصل 11 مستشفى في الجنوب، حيث أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالفرار. واحد فقط من هذه المستشفيات لديه القدرة على علاج حالات الصدمات الحرجة أو إجراء عمليات جراحية معقدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس إطلاق سراح التهابات الجهاز التنفسي
إقرأ أيضاً:
محتجزون سابقون في غزة يوجهون رسالة إلى ترامب
ناشد محتجزون إسرائيليون سابقون في غزة أُفرج عنهم خلال وقف إطلاق النار الأخير قبل أن ينهار، الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل على ضمان إطلاق سراح بقية الرهائن.
وشكر المحتجزون السابقون ترامب على دوره في التوصل إلى هدنة مع حماس دخلت حيز التنفيذ قبل يوم واحد من عودته إلى البيت الأبيض في يناير، وشهدت إطلاق سراحهم إلى جانب عشرات غيرهم من الذين خطفوا في 7 أكتوبر 2023.
واستمرت الهدنة قرابة شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس. وقال كبار المسؤولين الإسرائيليين إن الهجوم يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح باقي الرهائن.
وقالت نعمة ليفي خلال مؤتمر صحفي لأربعة رهائن سابقين عقد في تل أبيب بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترامب منصبه: "بعد أسابيع عدة من عودتي إلى الوطن، في 6 مارس، كان لي شرف لقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض".
وأضافت: "رحب بي بحرارة صادقة ووعدني بأنه لن يهدأ له بال حتى يتم تحرير آخر رهينة".
وذكرت: "سيدي الرئيس، لقد حققت ما ظنه كثيرون مستحيلا. أشرفت على الاتفاق الذي أعاد 38 رهينة، بمن فيهم أنا، إلى الوطن".
وتابعت: "نحن، الناجون، نعلم أنك قوة حاسمة لا يمكن الاستغناء عنها في إنقاذ حياة الناس (...) ولكن العمل لم ينته بعد".
أما كيث سيغيل، الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة والذي خطف من منزله في كفار عزة قرب الحدود مع غزة، فقد شكر ترامب، مضيفا أن على واشنطن "ممارسة الضغط واستئناف المفاوضات فورا والتوصل إلى اتفاق الآن قبل فوات الأوان".
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.
وأُطلق سراح خمسة رهائن تايلانديين من خارج اتفاق الهدنة. ومنذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في منتصف مارس، فشلت جولات عدة من المفاوضات مع وسطاء قطريين ومصريين وأميركيين في تحقيق أي تقدم.
وفي بيان منفصل صدر الإثنين أيضا، قالت عائلة الرهينة ألون أوهيل البالغ 24 عاما إنه في حاجة ماسة إلى رعاية طبية.
وقال كوبي، والد الرهينة: "ألون مصاب. فقد البصر في إحدى عينيه، واليوم نعلم أن هناك إمكانا لإنقاذ عينه الأخرى"، مقترحا إطلاق سراح جميع الرهائن المصابين مقابل السماح بدخول المساعدات التي منعتها إسرائيل في أوائل مارس، إلى غزة.
واعتبر السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي خلال مشاركته في مؤتمر في القدس الإثنين، أن الأولوية القصوى هي "إعادة الرهائن إلى ديارهم، الآن، كل منهم".