RT Arabic:
2025-05-01@20:17:53 GMT

كيف يمكن أن تكون "الجمعة السوداء" كابوسا بيئيا؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

كيف يمكن أن تكون 'الجمعة السوداء' كابوسا بيئيا؟

انطلق موسم التسوق المعروف باسم "الجمعة السوداء" في 24 نوفمبر، وهو حدث تحرص فيه كبرى المتاجر والمحال والمواقع الإلكترونية على تقديم تخفيضات مغرية على منتجاتها.

وبالنظر إلى هذه التخفيضات في موسم الأعياد، يتهافت الكثيرون على التسوق. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو توفيرا للأموال، لكن مبيعات "الجمعة السوداء" يمكن أن يكون لها تأثير ضار على البيئة.

إقرأ المزيد كيف يؤثر أكبر تهديد يواجه البشرية على الصحة؟

ومن بين الآثار الأكثر وضوحا لموسم التسوق في الأعياد، الخارج عن السيطرة، مع بداية "الجمعة السوداء"، هو زيادة انبعاثات الكربون وكميات النفايات.

وفي عام 2022، قدرت الأبحاث أنه سيتم إطلاق 400 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب وسائل النقل المرتبطة بـ"الجمعة السوداء" في المملكة المتحدة في ذلك العام.

وعند النظر في النفايات الناتجة عن التعبئة والتغليف وحقيقة أن ما يصل إلى 80% من مشتريات "الجمعة السوداء" تنتهي في مكب النفايات بعد استخدام واحد فقط، تصبح العواقب الضارة لهذه المبيعات الجماعية واضحة.

ويمكن أن يؤدي التسوق عبر الإنترنت إلى انبعاثات أعلى من التسوق في المتاجر، وذلك بسبب الطاقة اللازمة لتشغيل المستودعات والانبعاثات الناتجة عن التوصيل إلى المنازل.

وخلال أسبوع "الجمعة السوداء: في العام الماضي، تشير التقديرات إلى أنه تم إطلاق 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بسبب الشاحنات التي تنقل البضائع في جميع أنحاء أوروبا. وهذا أعلى بنسبة 94% من متوسط الأسبوع.

وليس العدد المتزايد من عمليات التسليم هو المسؤول عن ارتفاع الانبعاثات فحسب، بل يجب أخذ دورة حياة المنتج بأكملها في الاعتبار. ويشمل ذلك التصنيع والتعبئة والشحن والنفايات والاستخدام النهائي للمنتجات.

ومن غير المستغرب أن تكون الملابس من بين أكثر العناصر التي يتم شراؤها خلال هذه الفترة.

إقرأ المزيد اكتشاف في السحب فوق جبال الصين يمكن أن يؤثر على طقس الأرض!

وتعد الموضة بالفعل ثاني أكثر الصناعات تلويثا في العالم، حيث تمثل ما يصل إلى 8% من انبعاثات الكربون العالمية.

وفي يوم "الجمعة السوداء"، يقدر الخبراء أن البصمة الكربونية لمبيعات الملابس أعلى بنسبة 72% مقارنة بأي يوم آخر.

وتظهر هذه الإحصائيات أننا بحاجة إلى الاستهلاك بشكل أكثر استدامة مثل إعادة استخدام الملابس القديمة أو بيعها.

الإصلاح والارتداء مرة أخرى وشراء الأشياء المستعملة

أشارت دراسة بريطانية إلى أن الملابس كانت أكثر قيمة اقتصاديا وعاطفيا مما هي عليه اليوم. قبل ظهور ماكينة الخياطة عام 1851 وظهور صناعة الملابس الجاهزة، كانت الملابس تُصنع يدويا، غالبا في المنزل.

لذلك كانت المعرفة الأساسية بالأقمشة والمنسوجات أمرا شائعا، خاصة بين النساء، اللائي يتولين غالبية الأعمال المنزلية. وكانت صناعة الملابس وإصلاحها من الممارسات المهمة التي كرست لها النساء الكثير من وقتهن، وكانت الخياطة مهارة منزلية قيمة.

وعلى النقيض من "ثقافة التخلص" السائدة اليوم، حيث يتم إنتاج الملابس بسعر رخيص وبسرعة والتخلص منها بعد استخدامات قليلة فقط، قام الفيكتوريون بتمديد دورات حياة ملابسهم بعناية. حتى أن أصحاب العمل غالبا ما قاموا بتسليم الملابس المستخدمة بشكل خفيف إلى أفراد موظفيهم المنزليين.

إقرأ المزيد "اختراق ثوري" ينتج الوقود الأخضر للطائرات والسفن!

كما أصبحت تجارة الملابس المستعملة واسعة الانتشار بشكل متزايد منذ أواخر القرن الثامن عشر. 

وخلال هذه الفترة، تم جمع الملابس القديمة بشكل روتيني من قبل الباعة المتجولين الذين كانت مهمتهم استبدال الزهور أو الخزف الصيني أو المال بالملابس المهملة. ثم يقومون بعد ذلك بإيداع الملابس القديمة في أسواق السلع المستعملة في المدن الكبرى، حيث سيتم إصلاحها وبيعها مرة أخرى.

إعادة تدوير الملابس

حتى عندما كانت الملابس تبدو غير قابلة للإصلاح، نادرا ما يتم التخلص منها. ويمكن جمع الخرق ونقلها إلى مصانع الورق لإعادة تدويرها إلى ورق، بينما يتم طحن نفايات النسيج الصوفية في المطاحن لإنتاج نوع من القماش المعاد تدويره.

وعلاوة على ذلك، تم استخدام الخرق كسماد.

المصدر: The Conversation

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأعياد البيئة التغيرات المناخية التلوث المناخ معلومات عامة الجمعة السوداء

إقرأ أيضاً:

«تصديري الملابس الجاهزة» يقفز بمستوى الصادرات إلى 262 مليون دولار خلال شهر مارس 2025

كشفت بيانات حديثة صادرة من المجلس التصديري للملابس الجاهزة، عن وصول مستوى قطاع الصادرات إلى 262 مليون دولار خلال شهر مارس 2025.

وسجلت صادرات القطاع خلال نفس الفترة المذكورة من العام الماضي ما قيمته 206 ملايين دولار في نفس الشهر من عام 2024، بزيادة نسبتها 27%، كما أعلن المجلس رفع مستهدفاته لنمو الصادرات هذا العام لتصبح 3.8 مليار دولار بارتفاع 35% على الأقل.

وكشف المجلس، في تقريره الشهري، أن صادرات فبراير حققت أعلى معدلات النمو، إذ قفزت الصادرات بنسبة 35% مقارنة بالشهر نفسه من 2024، بينما سجل شهر يناير زيادة طفيفة بنسبة 11%.

وأوضح المجلس، أن الولايات المتحدة الأمريكية جاءت في صدارة الأسواق المستوردة بقيمة بلغت 102 مليون دولار خلال مارس، تليها أوروبا بـ66 مليون دولار، ثم الدول العربية بـ40 مليون دولار، وباقي دول العالم بـ53 مليون دولار، فيما بلغت الصادرات إلى الدول الإفريقية -باستثناء الدول العربية- نحو 1.2 مليون دولار.

وأكد المهندس فاضل مرزوق رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن هذه النتائج الإيجابية تعكس جهودًا مكثفة لتحسين تنافسية المنتج المصري، ودعم المنتجين والمصدرين عبر مبادرات متعددة تشمل التدريب، وتوسيع قاعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والترويج الخارجي وحل العوائق التي تواجه التصدير.

وأشار إلى أن الخطة المستقبلية تستهدف مضاعفة الصادرات خلال السنوات المقبلة حتى عام 2031 لنصل بالصادرات لـ 12 مليار دولار، من خلال التوسع في الأسواق الإفريقية والآسيوية، واستغلال اتفاقيات التجارة التي تتميز بها مصر، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز القيمة المضافة وتحديث خطوط الإنتاج وتدشين مدينتين للنسيج والملابس في الفيوم والمنيا.

اقرأ أيضاًقطاع الملابس الجاهزة يستهدف 30% زيادة في الصادرات خلال 2025

ارتفاع صادرات مصر في قطاع الملابس الجاهزة إلى تركيا لـ 243 مليون دولار خلال 2023

تجارية سوهاج: الرسوم الجمركية على الملابس فرصة لتعزيز صادرات مصر إلى السوق الأمريكي

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل تصنع كابوسا إنسانيا في غزة لكنها تتمزق داخليا
  • أوبن إيه آي تضيف ميزات التسوق في بحث شات جي بي تي
  • ضبط 6 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • اللهو القاتل..مصرع طفل صعقا بالكهرباء بمركز دار السلام بسوهاج
  • مصر والإمارات تستعدان لإنشاء المصنع الأكبر من نوعه
  • ضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • دليلك الكامل لأناقة صيف 2025.. أفضل القطع والأحذية وكيف تشتري أونلاين بأقل الأسعار
  • «تصديري الملابس الجاهزة» يقفز بمستوى الصادرات إلى 262 مليون دولار خلال شهر مارس 2025
  • «OpenAI» تدخل عالم التسوق الإلكتروني عبر شات جي بي تي
  • لم تعد حكراً على الفقراء... الإقبال على شراء الملابس المستعملة يتزايد