RT Arabic:
2024-09-30@19:10:47 GMT

كيف يمكن أن تكون "الجمعة السوداء" كابوسا بيئيا؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

كيف يمكن أن تكون 'الجمعة السوداء' كابوسا بيئيا؟

انطلق موسم التسوق المعروف باسم "الجمعة السوداء" في 24 نوفمبر، وهو حدث تحرص فيه كبرى المتاجر والمحال والمواقع الإلكترونية على تقديم تخفيضات مغرية على منتجاتها.

وبالنظر إلى هذه التخفيضات في موسم الأعياد، يتهافت الكثيرون على التسوق. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو توفيرا للأموال، لكن مبيعات "الجمعة السوداء" يمكن أن يكون لها تأثير ضار على البيئة.

إقرأ المزيد كيف يؤثر أكبر تهديد يواجه البشرية على الصحة؟

ومن بين الآثار الأكثر وضوحا لموسم التسوق في الأعياد، الخارج عن السيطرة، مع بداية "الجمعة السوداء"، هو زيادة انبعاثات الكربون وكميات النفايات.

وفي عام 2022، قدرت الأبحاث أنه سيتم إطلاق 400 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب وسائل النقل المرتبطة بـ"الجمعة السوداء" في المملكة المتحدة في ذلك العام.

وعند النظر في النفايات الناتجة عن التعبئة والتغليف وحقيقة أن ما يصل إلى 80% من مشتريات "الجمعة السوداء" تنتهي في مكب النفايات بعد استخدام واحد فقط، تصبح العواقب الضارة لهذه المبيعات الجماعية واضحة.

ويمكن أن يؤدي التسوق عبر الإنترنت إلى انبعاثات أعلى من التسوق في المتاجر، وذلك بسبب الطاقة اللازمة لتشغيل المستودعات والانبعاثات الناتجة عن التوصيل إلى المنازل.

وخلال أسبوع "الجمعة السوداء: في العام الماضي، تشير التقديرات إلى أنه تم إطلاق 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بسبب الشاحنات التي تنقل البضائع في جميع أنحاء أوروبا. وهذا أعلى بنسبة 94% من متوسط الأسبوع.

وليس العدد المتزايد من عمليات التسليم هو المسؤول عن ارتفاع الانبعاثات فحسب، بل يجب أخذ دورة حياة المنتج بأكملها في الاعتبار. ويشمل ذلك التصنيع والتعبئة والشحن والنفايات والاستخدام النهائي للمنتجات.

ومن غير المستغرب أن تكون الملابس من بين أكثر العناصر التي يتم شراؤها خلال هذه الفترة.

إقرأ المزيد اكتشاف في السحب فوق جبال الصين يمكن أن يؤثر على طقس الأرض!

وتعد الموضة بالفعل ثاني أكثر الصناعات تلويثا في العالم، حيث تمثل ما يصل إلى 8% من انبعاثات الكربون العالمية.

وفي يوم "الجمعة السوداء"، يقدر الخبراء أن البصمة الكربونية لمبيعات الملابس أعلى بنسبة 72% مقارنة بأي يوم آخر.

وتظهر هذه الإحصائيات أننا بحاجة إلى الاستهلاك بشكل أكثر استدامة مثل إعادة استخدام الملابس القديمة أو بيعها.

الإصلاح والارتداء مرة أخرى وشراء الأشياء المستعملة

أشارت دراسة بريطانية إلى أن الملابس كانت أكثر قيمة اقتصاديا وعاطفيا مما هي عليه اليوم. قبل ظهور ماكينة الخياطة عام 1851 وظهور صناعة الملابس الجاهزة، كانت الملابس تُصنع يدويا، غالبا في المنزل.

لذلك كانت المعرفة الأساسية بالأقمشة والمنسوجات أمرا شائعا، خاصة بين النساء، اللائي يتولين غالبية الأعمال المنزلية. وكانت صناعة الملابس وإصلاحها من الممارسات المهمة التي كرست لها النساء الكثير من وقتهن، وكانت الخياطة مهارة منزلية قيمة.

وعلى النقيض من "ثقافة التخلص" السائدة اليوم، حيث يتم إنتاج الملابس بسعر رخيص وبسرعة والتخلص منها بعد استخدامات قليلة فقط، قام الفيكتوريون بتمديد دورات حياة ملابسهم بعناية. حتى أن أصحاب العمل غالبا ما قاموا بتسليم الملابس المستخدمة بشكل خفيف إلى أفراد موظفيهم المنزليين.

إقرأ المزيد "اختراق ثوري" ينتج الوقود الأخضر للطائرات والسفن!

كما أصبحت تجارة الملابس المستعملة واسعة الانتشار بشكل متزايد منذ أواخر القرن الثامن عشر. 

وخلال هذه الفترة، تم جمع الملابس القديمة بشكل روتيني من قبل الباعة المتجولين الذين كانت مهمتهم استبدال الزهور أو الخزف الصيني أو المال بالملابس المهملة. ثم يقومون بعد ذلك بإيداع الملابس القديمة في أسواق السلع المستعملة في المدن الكبرى، حيث سيتم إصلاحها وبيعها مرة أخرى.

إعادة تدوير الملابس

حتى عندما كانت الملابس تبدو غير قابلة للإصلاح، نادرا ما يتم التخلص منها. ويمكن جمع الخرق ونقلها إلى مصانع الورق لإعادة تدويرها إلى ورق، بينما يتم طحن نفايات النسيج الصوفية في المطاحن لإنتاج نوع من القماش المعاد تدويره.

وعلاوة على ذلك، تم استخدام الخرق كسماد.

المصدر: The Conversation

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأعياد البيئة التغيرات المناخية التلوث المناخ معلومات عامة الجمعة السوداء

إقرأ أيضاً:

كيف يجب أن تكون تغذية مرضى القلب والأوعية الدموية؟

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تشير الدكتورة ناتاليا كوبيليفسكايا الأستاذة المشاركة في كلية الطب بجامعة التعليم الروسية، إلى أن النظام الغذائي هو جزء مهم في علاج مرضى القلب والأوعية الدموية.

ووفقا لها، يجب على مرضى القلب والأوعية الدموية الحفاظ على وزن طبيعي، وتخفيض مستوى الكوليسترول في الدم، والوقاية من داء السكري. لأن أمراض القلب غالبا ما يصاحبها داء السكري.

وتؤكد ضرورة تناول مرضى القلب والأوعية الدموية وجبة الفطور، لكي لا يشعروا بالجوع لاحقا، لأنه حينها سيتناولون أكثر من حاجتهم. كما أن الجوع يسبب إفراز الكورتيزول، الذي يؤدي إلى تغير نسبة السكر في الدم. أما ما يدور عن فائدة الصيام المتقطع تناول الطعام مرتين في اليوم – فطور متأخر وكذلك العشاء، فإنه قد يفيد الأشخاص الأصحاء وليس المرضى.

ووفقا لها، يجب على مرضى القلب والأوعية الدموية تجنب تناول الكربوهيدرات البسيطة وخاصة السكر والخبز، ومن الأفضل لهم تناول خبز الحبوب الكاملة.

ويسمح لهم في وجبة الفطور بتناول البيض و اللحوم المسلوقة وبصورة خاصة لحم الدجاج والديك الرومي أو لحم البقر الخالي من الدهون. كما يمكنهم تناول عصيدة الشوفان. ويمكنهم أيضا تناول الشاي الأخضر مرتين في الأسبوع وفي بقية الأيام عصائر مخففة خالية من السكر. ومن الأفضل لهم استبدال القهوة بمشروب الهندباء البرية. وعموما يجب ألا تكون وجبة الفطور وفيرة ومتعددة. لأن وجبة الغداء هي الوجبة الرئيسية.

 

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • لمواجهة مشكلة النفايات.. إعادة تدوير الملابس المستعملة تجتاح ألمانيا
  • لتجنب تلف الملابس.. احذر 3 أخطاء عند استخدام المكواة
  • حساسية الشمس.. الأعراض وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البشرة
  • ميقاتي: عملية النزوح الأخيرة قد تكون "الأكبر" في لبنان
  • «الحق الخصومات».. التموين تحدد موعد انتهاء عروض الأوكازيون الصيفي 2024
  • كيف يجب أن تكون تغذية مرضى القلب والأوعية الدموية؟
  • دراسة تجيب: لماذا تتغيّر رائحة الطفل الطيبة بعمر المراهقة؟
  • شاهد| "سوق الدار" بالعمارية رحلة إثرائية تجمع متعة التسوق وأصالة الثقافة
  • “سوق الدار” بالعمارية .. رحلة إثرائية تجمع بين متعة التسوق وأصالة الثقافة
  • الجيش الإسرائيلي: غارتنا على بيروت كانت دقيقة للغاية.. ونعمل على تقييم نتائجها