علماء الفلك: مجرة درب التبانة عبارة عن نوع من "صحراء نيوترينو"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
وجد علماء الفلك أن درب التبانة كانت بمثابة "صحراء نيوترينو" لعدة عشرات الآلاف من السنين على الأقل.
ولم توجد بداخلها مصادر النيوترينوات عالية الطاقة، التي يوجد مثلها في المجرات البعيدة عنا. وقد نشر العلماء نتائج دراستهم في مجلة Nature Astronomy.
وجاء في الدراسة: " مقارنتنا لإشعاع الخلفية أظهرت أن مجرة درب التبانة أقل بـ20 مرة تقريبا من المجرات البعيدة عنا من حيث "سطوع" إشعاع النيوترينو، الأمر الذي يشير إلى أنه لم تكن في عشرات الآلاف من السنين القليلة الماضية داخل مجرتنا أي مصادر لتلك الأنواع من النيوترينوات عالية الطاقة والتي عادة ما تسود في إشعاع الخلفية خارج درب التبانة".
تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل مجموعة من علماء الفلك بقيادة البروفيسورة المساعدة في جامعة "ويسكونسن" في ماديسون الأمريكية كي فان، التي درست بيانات تم جمعها بواسطة مرصد IceCube لنيوترينو الأرض، وكذلك تلسكوب "فيرمي" المداري خلال سنوات عديدة من أرصاد الأشعة الكونية، بصفتها جسيمات عالية الطاقة داخل درب التبانة وخارجها.
ويهتم علماء الفلك منذ فترة طويلة بكميات هذه الجسيمات التي تنشأ داخل مجرة درب التبانة وما هي أجرام سماوية يمكن أن تولدها. ووجدت كي فان وزملاؤها أن عدد ومستوى نشاط المصادر داخل المجرة لمثل هذه الأشعة يمكن تحديده من نتيجة رصد إشعاع غاما المتناثر للمجرة والتدفق المتناثر لجسيمات النيوترينو، بالإضافة إلى الجسيمات والإشعاعات المماثلة التي تأتي من خارج المجرة.
واسترشادا بهذه الاعتبارات، حدد العلماء مواصفات المناطق داخل درب التبانة وخارجها باستخدام البيانات التي تم جمعها بواسطة مختبر IceCube وتلسكوب Fermi طوال عملهما. ونتيجة لذلك، اكتشف علماء الفلك أن مجرة درب التبانة تنتج كمية أقل بحوالي 20 مرة من النيوترينوات ذات الطاقة العالية وأشعة غاما المتناثرة المرتبطة بها مقارنة بالمجرات البعيدة، وهو الوضع الذي استمر لعدة عشرات الآلاف من السنين على الأقل.
ويدل ذلك على أن مجرة درب التبانة هي نوع من "صحراء النيوترينو" حيث لا توجد مصادر مهمة لجسيمات الطاقة العالية للغاية، كما هو موجود في مجرات أخرى. وخلص الباحثون إلى أن دورها يلعبه اندلاع نشاط الثقوب السوداء فائقة الكتلة، بما في ذلك مشاهد تدمير النجوم الناتج عن جاذبية تلك الثقوب السوداء، وهو ما لم يحدث في مجرتنا منذ مئات آلاف أو ملايين السنين.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء علماء الفلک درب التبانة
إقرأ أيضاً:
بالصدفة.. "قطعة نيزك" تكشف وجود مياه على المريخ قبل ملايين السنين
توصلت دراسة حديثة إلى اكتشاف باستخدام نيزك مريخي تم العثور عليه في مكان غير متوقع، وهو أحد أدراج الجامعة.
وتم العثور على القطعة التي من كوكب المريخ في درج بإحدى الجامعات عام 1931، إلا أنها أقدم من ذلك بكثير، إذ يُعتقد أن عمرها حوالي 742 مليون عام، وقد أُطلق عليها اسم "نيزك لافاييت".
ومن المفهوم أن ذلك النيزك تفاعل مع المياه منذ 742 مليون عام، وانفصل عن المريخ بعد اصطدام الكوكب بنيزك، منذ حوالي 11 مليون عام.
ويُعتقد أن الاصطدام تسبب في إرسال أعمدة من الغبار والأوساخ، التي تطايرت إلى الفضاء، قبل أن يتم التقاطها في النهاية في مجال الجاذبية للأرض، ويتم سحبها إلى أسفل عبر الغلاف الجوي.
وفي النهاية، تحطمت الكتلة الصخرية التي بحجم عملة "البنس" البريطانية على كوكب الأرض، وتحديداً في ولاية إنديانا الأمريكية، لا يُعرف متى حدث هذا، ولكن بطريقة ما انتهى بها الأمر في درج مكتب قسم الأحياء بجامعة بيردو.
وتشير ترجيحات إلى أن أحد طلاب الجامعة عثر على النيزك، بعد أن شهد سقوطه في البركة التي كان يصطاد فيها، فاستخرجه من التراب ثم سلمه للجامعة كهدية.
وبعد مرور عدة سنوات، وفي ثمانينيات القرن الـ20، تم تسليم القطعة الصخرية إلى متحف شيكاغو الميداني، وتمت مطابقة الغازات الموجودة بداخلها بتلك الموجودة على المريخ، وقد أكدت دراسة جديدة نُشرت يوم الثلاثاء الماضي في مجلة "Geochemical Perspective Letters"، أن المعادن الموجودة في الصخرة المريخية تفاعلت مع المياه على "الكوكب الأحمر".
وقالت الأستاذة المساعدة في جامعة بيردو والمؤلفة الرئيسية للدراسة، ماريسا تريمبلاي، في مقال جامعي: "إن تحديد عمر المعادن في "نيزك لافاييت" يمكن أن يخبرنا متى كانت هناك مياه سائلة على سطح المريخ أو بالقرب منه في الماضي الجيولوجي للكوكب".
وتابعت: "لقد حددنا عمر المعادن في "نيزك لافاييت"، ووجدنا أنها تشكلت قبل 742 مليون عام".
وأضافت أنها تعتقد أن هذه المياه لم تكن من الأنهار أو البحيرات السطحية، وإنما من الجليد الذائب تحت السطح بسبب النشاط البركاني، مما يشير إلى أن المريخ ربما كان يحتوي على مصادر مياه مخفية لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد سابقاً.
كما أكدت ماريسا تيريمبلاي أن التفاعل مع المياه في "نيزك لافاييت" لم يتأثر بالظروف التي مر بها خلال رحلته عبر الفضاء، مثل تأثيرات الاصطدام الذي ألقاه من المريخ، أو الحرارة التي تعرض لها أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض.
وقالت في هذا الصدد: "تمكنا من إثبات أن أيا من هذه العوامل لم تؤثر على عمر التغير المائي في "نيزك لافاييت".
????MARS SHOCKER: ANCIENT METEORITE REVEALS LIQUID WATER 742 MILLION YEARS AGO
Scientists at Purdue University have made a breakthrough discovery using a Martian meteorite found in an unlikely place - a university drawer.
The Lafayette Meteorite, blasted from Mars 11 million… pic.twitter.com/MDeyQHD8Xb