يمكن أن يؤثر الطقس البارد على صحتنا بعدة طرق، بعضها متوقع، مثل زيادة السعال ونزلات البرد، والبعض الآخر قد يكون مفاجئا للكثير منا.

وقد تشمل الآثار الجانبية المفاجئة للطقس البارد حالات طبية مثل آلام الظهر وحتى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

إقرأ المزيد كيف تتجنب الإصابة بالأمراض في موسم البرد؟

وفي ما يلي 5 طرق غير متوقعة يمكن أن يؤثر بها الطقس البارد على أجسامنا:

1.

قضمة الصقيع

وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "غالبا ما يؤثر هذا المرض على الأنف أو الأذنين أو الخدين أو الذقن أو أصابع اليدين أو أصابع القدمين".

ووصفت هيئة مراقبة الصحة قضمة الصقيع بأنها "إصابة في الجسم ناجمة عن التجميد".

وتضيف هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن هذا يحدث عادة في درجات حرارة أقل من -0.55 درجة مئوية.

وتبدأ الأعراض عادة بشعور الأجزاء المصابة بالبرد والألم، بالإضافة إلى الشعور بالوخز  والخفقان أو الألم. وهذه هي المرحلة المعروفة باسم الصقيع، حيث تظهر أعراض الخدر وتحول الجلد إلى اللون الأبيض.

والتعرض لفترات طويلة للبرد يسبب تلف الأنسجة. ويمكن أن تكون المنطقة المصابة صلبة ومتجمدة ثم تتحول إلى اللون الأحمر وتتقرح. وهذا ما يسمى قضمة الصقيع السطحية، لأنها تؤثر على الطبقات العليا من الجلد والأنسجة.

وهذه الحالة تحتاج إلى علاج، ولكنها ليست خطيرة مثل قضمة الصقيع العميقة، والتي يمكن أن تسبب ضررا تحت الجلد للأوتار والعضلات والأعصاب والعظام.

إقرأ المزيد لماذا تزداد الإنفلونزا والزكام سوءا في الليل؟

ومن المحتمل أن تموت الأنسجة إذا تقدمت قضمة الصقيع إلى هذه المرحلة وقد يتعين إزالة الأنسجة المصابة لمنع العدوى، وفقا لتوجيهات هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

2. جلطات الدم

ليست كل المشكلات الصحية المرتبطة بالبرد ناجمة عن التعرض لدرجات حرارة متجمدة في الخارج، فدرجة حرارة منزلك حيث يصبح الطقس أكثر برودة في الخارج مهمة أيضا.

ويوضح الخبراء الصحيون أن "أجسامنا تخوض معركة مستمرة" للحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية عند نحو 37.5 درجة مئوية، وتكون الخلايا والأعضاء محمية من التلف. وعندما نبدأ في الشعور بالبرد، يصبح دمنا أكثر كثافة، ما قد يؤدي إلى تخثر الدم، وهذا عندما يتكتل معا ويتصلب".

ويمكن أن تكون جلطات الدم خطيرة إذا لم يتم علاجها، ما يؤدي إلى أحداث صحية خطيرة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

وفي الواقع، هذا "أحد الأسباب التي تجعلنا نرى المزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية في الأيام التالية للطقس البارد".

ويوصي الخبراء بتدفئة المنزل أو غرف معينة تستخدمها إلى "18 درجة مئوية على الأقل. وهذه هي درجة الحرارة التي نبدأ عندها في رؤية التغيرات في الجسم، عندما يبدأ الدم في التكاثف. لذا فإن درجات الحرارة الأعلى من هذا هي الأفضل لحماية صحتك".

ويمكن أن يؤدي التحرك بدلا من الجلوس ساكنا إلى منع تجلط الدم بالإضافة إلى إبقائك أكثر دفئا.

إقرأ المزيد كيف يؤثر أكبر تهديد يواجه البشرية على الصحة؟

3. مشاكل في التنفس

كثير منا يبقي النوافذ مغلقة جيدا طوال اليوم لإبعاد الهواء البارد. وقد تعتقد أن الليل هو الوقت المناسب لفتح النافذة وتهوية المكان، حيث أنك تختبئ تحت الأغطية. لكن الخبراء يحذرون من أنه من المهم إبقاء منزلك دافئا وإغلاق نافذة غرفة نومك في ليالي الشتاء الباردة، لأن "استنشاق الهواء البارد يمكن أن يكون مضرا بصحتك لأنه يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الصدر".

وقالت منظمة Asthma + Lung UK إن الهواء البارد "يمكن أن يتسبب في تضييق الممرات الهوائية، وزيادة كمية المخاط الذي تنتجه ويجعل التنفس أكثر صعوبة. والهواء البارد والجاف يمكن أن يهيج الشعب الهوائية ويزيد من سوء الأعراض مثل الصفير والسعال وضيق التنفس".

4. انخفاض المناعة

الشعور بالبرد يمكن أن يؤثر أيضا على قدرة الجسم على مكافحة العدوى. وأوضح الخبراء الصحيون: "لهذا السبب نرى في الأسابيع التي تلي الطقس البارد المزيد من الوفيات بسبب التهابات مثل الالتهاب الرئوي، ويمكن أن تتطور أمراض الرئة والسعال إلى مشكلة أكثر خطورة".

وقد يكون قضاء المزيد من الوقت في الداخل سببا في انخفاض المناعة نظرا لأن هذا هو المكان في الواقع الذي يساعد على انتشار التهابات الجهاز التنفسي.

5. آلام الظهر

إذا كنت تشعر أن آلام أسفل الظهر تزداد سوءا عندما يكون الجو باردا في الخارج، فأنت على صواب، حيث توضح مؤسسة "جونز هوبكنز ميديسن": "يمكن أن تكون آلام الظهر مرتبطة بالفعل بالضغط الجوي ودرجة الحرارة الخارجية. ويمكن أن تسبب التغيرات في الضغط أحيانا ألما في المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل، بما في ذلك العمود الفقري".

وأضافت المؤسسة أن المفاصل تتفاعل مع البيئة، فالبرد يجعلها أكثر صلابة وأكثر عرضة للإصابة.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الطقس امراض الطقس البارد یمکن أن یؤثر ویمکن أن

إقرأ أيضاً:

مصر.. كيف يؤثر “مشروع القانون الجديد” على اللاجئين؟

أوضح الباحث المتخصص في دراسات الهجرة والسكان، أيمن زهري، لموقع “الحرة”، طبيعة مشروع القانون المقدم من الحكومة المصرية، الخاص بتنظيم وجود اللاجئين في البلاد، وأبرز بنوده، وذلك بعد أن وافق مجلس النواب عليه “من حيث المبدأ”، الأحد.

وقال زهري إن القانون “لم يصدر بعد”، لافتا إلى أنه جرت الموافقة على مشروع القانون من قبل لجنة الدفاع والأمن القومي واللجنة التشريعية في البرلمان.

وتابع: “بعد ذلك سيُعرض على اللجنة العامة للإقرار عليه”، معتبرا أن ذلك التشريع “مهم للغاية، فهو يصدر للمرة الأولى في مصر بالرغم من توقيع القاهرة لاتفاقية اللاجئين عام١٩٥١، ورغم تواجد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في البلاد منذ سنة ١٩٥٤”.

وشدد زهري على أن مصر “تلتزم بالعديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتنظيم أوضاع اللاجئين، وأبرزها اتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين، ومنظمة الوحدة الأفريقية، وبروتوكول تعدل الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين”.

كما ينص الدستور المصري في المادة رقم 91، على أن تمنح الدولة حق اللجوء السياسي لكل أجنبي اضطهد، بسبب الدفاع عن مصالح الشعوب، أو حقوق الإنسان، أو السلام، أو العدالة، مع حظر تسليم اللاجئين السياسيين.
أحد المراكز التعليمية السودانية في مصر
إغلاق مدارس مجتمعية سودانية في مصر.. وقلق على مستقبل الأطفال اللاجئين
يواجه عدد لا بأس به من الطلاب السودانيين في مصر مستقبلا غامضا مع بدء العام الدراسي الجديد في مصر، بعدما اتخذت الحكومة المصرية قرارات بإغلاق مدراس سودانية بسبب عدم التزامها بإجراءات الحصول على تصاريح عمل.
أبرز البنود

وأشار زهري إلى أن مميزات القانون الجديد تكمن في أنه “يعيد حقا من حقوق الدولة السيادية، وهو إتاحة تحديد صفة اللاجئ، والفصل في طلبات اللجوء، وهو حق كانت مصر قد تنازلت عنه في السابق للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.

ويضم مشروع قانون لجوء الأجانب المقدم من الحكومة المصرية للبرلمان، 39 مادة، أبرزها تشكيل لجنة دائمة لشؤون اللاجئين تتبع مجلس الوزراء، وتتولى جمع البيانات والإحصائيات الخاصة بأعداد اللاجئين، وكذلك الفصل في طلبات اللجوء.

وحدد القانون توقيتات للفصل في الطلب خلال 6 أشهر من تاريخ تقديمه، إذا كان طالب اللجوء قد دخل بطرق مشروعة.

وترتفع مدة الفصل إلى عام في حال دخوله بطريق غير قانونية، مع منح الأولوية لذوي الإعاقة والمسنين والحوامل والأطفال وضحايا الاتجار بالبشر والعنف الجنسي.
عقوبات صارمة

من جانبه، أوضح المحامي المعني بشؤون اللاجئين، أشرف روكسي، في تصريحات خاصة لموقع “الحرة”، أنه على الرغم من أن مشروع القانون الجديد له مميزات، على رأسها رفع بعض التحفظات الخاصة باتفاقية ١٩٥١ للاجئين، فإنه فرض عقوبات صارمة لضمان الالتزام بأحكامه.

وجاء في نص مشروع القانون، أن أي شخص يثبت أنه استخدم أو آوى طالب لجوء دون إخطار قسم الشرطة المختص، ستتم معاقبته بالحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة تتراوح بين 50 ألف جنيه و100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان يصل لنحو 795 ألفا
“قيود جديدة”.. لبنان يحرم أطفال اللاجئين السوريين من حق التعليم
وسعت السلطات اللبنانية حملتها ضد اللاجئين السوريين لتطال أطفالهم، فوفقا لتقرير صدر قبل أيام عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، جاء فيه أن “السلطات المحلية والسياسيون في لبنان يحاولون فرض قيود تمييزية من شأنها أن تؤدي إلى حرمان عشرات آلاف الأطفال اللاجئين السوريين من حقهم في التعليم”، وتتضمن هذه القيود اشتراط حيازة إقامة صالحة كشرط للتسجيل في المدرسة.

وحظر مشروع القانون على اللاجئ القيام بأي نشاط من شأنه المساس بالأمن القومي أو النظام العام، ومباشرة أي عمل سياسي أو حزبي أو أي عمل داخل النقابات.

ومع هذا، منح مشروع القانون عدة حقوق للاجئ، أبرزها حظر تسليمه إلى الدولة التي يحمل جنسيتها، والحق في التقاضي والإعفاء من الرسوم القضائية، وكذلك الحق في التعليم الأساسي والحصول على رعاية صحية مناسبة.

وشملت حقوق اللاجئ أيضا، الحق في العمل لحسابه وتأسيس شركات أو الانضمام لشركات قائمة، وعدم تحميله أي ضرائب أو رسوم أو أعباء مالية أخرى، علاوة على منح اللاجئ حق التقدم للحصول على الجنسية المصرية.

ويعيش في مصر لاجئون من مختلف الجنسيات، تصل أعدادهم إلى أكثر من 9 ملايين لاجئ من نحو 133 دولة، يمثلون نسبة 8.7 بالمئة من حجم سكان البلاد، وفق بيان رسمي صدر في أبريل الماضي.

أميرة جادالله – القاهرة
الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أول ضحايا موجة الصقيع .. مواطن يمني بلا مأوى يموت من شدة البرد!!
  • كيف يؤثر الطقس البارد على صحتنا؟ 6 تأثيرات غير متوقعة
  • رجل كوريا الشمالية الغامض.. كيف يؤثر في معارك أوكرانيا؟
  • سر التوازن المثالي.. كيف يؤثر مستوى الحموضة على صحة بشرتك؟
  • مصر.. كيف يؤثر “مشروع القانون الجديد” على اللاجئين؟
  • «البنتاجون»: ينبغي السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة
  • الإمارات.. أمطار متوقعة غداً الأربعاء
  • إيران ترحل أكثر من 800 ألف مهاجر غير شرعي وتتطلع إلى المزيد
  • كيف يؤثر التغيّر المناخي على الخريطة السكانية؟
  • مصر.. كيف يؤثر مشروع القانون الجديد على اللاجئين؟