"الصواريخ".. هل تصنع "غلاف جنين" كمثيله بغزة؟
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة فلسطين عن الصواريخ هل تصنع غلاف جنين كمثيله بغزة؟، غزة خاص صفا رُصدت مؤخرًا محاولات عدة لإطلاق صواريخ بدائية الصنع من جنين تجاه .،بحسب ما نشر صفا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "الصواريخ".. هل تصنع "غلاف جنين" كمثيله بغزة؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
غزة - خاص صفا
رُصدت مؤخرًا محاولات عدة لإطلاق صواريخ بدائية الصنع من جنين تجاه المستوطنات؛ وهي محاولات أربكت حسابات الاحتلال وجيشه، الذي مُني بفشل ذريع خلال عدوانه الأخير على مخيم المدينة.
ويرى محللون أن إطلاق الصواريخ وإن كانت بدائية؛ إلا أنها تدلل على تطور ملحوظ في إمكانيات المقاومة ووسائلها وأدواتها والبدء في مرحلة جديدة من الصراع المتواصل مع المحتل.
وأعلنت "كتيبة العياش" في جنين، الإثنين، عن إطلاق مقذوفين صاروخيين تجاه مستوطنة "شاكيد" غرب المدينة.
وقالت الكتيبة في بيان وصل "صفا": "تمكن مجاهدونا من استهداف مغتصبة شاكيد بصاروخين من طراز قسام (1)".
وأضافت: "برغم الظروف الأمنية المعقدة والحساسة والعمل المستحيل، ورغم قلة الإمكانيات والأدوات؛ إلا أننا نواصل التطوير والإعداد ونواصل الليل بالنهار لنذيق هذا العدو بأس صواريخ القسام في أرض ضفة العياش".
"غلاف جنين" مستقبلًا
الكاتب والمحلل السياسي ناجي الظاظا يقول: "إن غلاف مستوطنات جنين سيتصدر الأخبار في الأيام والسنوات القادمة، وهذه الحالة تشبه ما بدأته المقاومة في غزة عام 2000 حينما بدأت بإمكانيات بسيطة صناعة الصواريخ ثم تطورت"، لافتًا إلى أن قدرة المقاومة على الرماية ستتجاوز في حال تطورت الصناعة.
وأشار الظاظا لوكالة "صفا" إلى أن الاحتلال ينشر القبة الحديدية ويحاول الحصول على معلومات استخبارية وملاحقة مصنعي الصواريخ، وهذا لا يعني فشل التجربة التي ستتواصل، "لأن المقاومة معنية بذلك".
وأكد أن المهدد الأساسي للاحتلال هو زيادة قوة الصواريخ ومداها، مبينًا أنه إذا انتقلت تجربة صناعة الصواريخ من غزة إلى الضفة ممكن أن يشكل خطرًا أكبر على الاحتلال.
وذكر الظاظا أن الاحتلال لن يتوقف عن استهداف جنين، طالما أنها تهديدٌ أمنيٌ له، مؤكدًا أن جنين قاعدة كبيرة للمقاومة، التي تزداد تطورًا وتأثيرًا وبات لديها امتداد في المحافظات الأخرى.
الحذر والانتباه
أما المختص الأمني رامي الشقرة، فقال إن الفشل المتراكم للاحتلال وعدم قدرته على حسم المعركة يُعطي دلالات بأن مشروع المقاومة في تطور، ويعطي دافعية للمقاوم بالتمسك بأدواته وزيادة وتيرة عمله العسكري، وتطوير كل ما يصل إليه حتى يرفع كلفة الاحتلال.
وطالب الشقرة في حديث مع وكالة "صفا" المقاومة بزيادة القوة والمعرفة بصناعة الصواريخ، وزيادة التجارب الميدانية، والتنبه بأن هذا الفعل سيزيد من حظر الاحتلال وملاحقته للمقاومين.
وأكد أن تطور صناعة الصواريخ من الضفة، سيجعل الاحتلال يستخدم كل قوته ووسائله لوقف صناعتها وتطورها، مشيرًا إلى أن انتقال صناعة الصواريخ لتلك الساحة يزيد من حجم التهديد الوجودي للاحتلال.
ودعا الشقرة مقاومي الضفة وخاصة جنين؛ إلى الحذر من مكر جيش الاحتلال، قائلًا:" أمامنا مشوار طويل من النضال، يحتاج الحفاظ على الكادر البشري للمقاومة".
حالة إزعاج
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حبيب: "إن من المبكر الحديث عن غلاف مستوطنات جنين، لكن جنين تحاول تطوير قدراتها، وستشكل حالة إزعاج أخطر على الاحتلال".
وبين حبيب لوكالة "صفا" أن جنين لن تكون مثل غزة بسرعة بسبب الحصار المشدد عليها وقلة إمكانيات وخبرات المقاومين، إضافة لملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومة.
وتابع": قرب جنين لمستوطنات الاحتلال في الضفة، يجعلها أكثر خطرًا وتأثيرًا وهاجسًا للاحتلال"، مؤكدًا أن زعزعة استقرار المستوطنين الأمني سيشكل ارهاقًا للاحتلال وتحطيم جبهته الداخلية.
وشدد حبيب على أن عملية تطور صناعة الصواريخ في جنين ستكون بطيئة مقارنة بتجربة غزة، موضحًا أن الأجهزة الأمنية الحكومية في غزة شكلت داعمًا أساسيًا لتطور المقاومة وأدواتها، وسخرت كافة إمكانياتها لدعم مشروع المقاومة.
ولفت إلى أن الاحتلال سيواجه مهددات، ما سيفتح المواجهة مجددًا، داعيًا الكل الفلسطيني إلى الانخراط بمشروع التحرر والمقاومة إلى الاستعداد للمواجهة.
جنين صواريخ الاحتلال غلاف غزة المقاومةأ ق/أ ك
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أن
إقرأ أيضاً:
رسالة إلى الداعية ياسر برهامي
لا نعتقد أنّ هناك حركة مقاومة أو تحرّر في التاريخ قد تعرّضت إلى حملة تشويه وشيطنة وتحامل وتثبيط من بني جنسها، مثلما تعرّضت له المقاومة الفلسطينية، ولاسيما منذ 7 أكتوبر 2023 إلى اليوم، ولم يقتصر الأمر على الأنظمة العربية المتصهينة ونخبها المأجورة، بل امتدّت حتى إلى عدد من الدعاة الذين حمّلوا بدورهم المقاومة كل المصائب والبلايا التي حلّت بغزة، ومن ثمّة، تبرئة الاحتلال من أيّ مسؤولية عما يرتكبه منذ 18 شهرا من مجازر وإبادة وتدمير وتجويع منهجي…
آخر هؤلاء الدعاة المتحاملين على المقاومة، هو الشيخ ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية في مصر، الذي أبى إلا أن يردّ على فتوى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بوجوب الجهاد في غزة، بفتوى مضادّة وضع فيها ضرورة احترام معاهدات التطبيع مع الاحتلال فوق نصرة أهل غزة المستضعفين، كما تجنّى على المقاومة وحمّلها مسؤولية مجازر الاحتلال!
أوّلا: بدل أن يصدع برهامي بالحقّ وينتقد تمسّك الدول العربية المطبّعة باتفاقات العار مع الاحتلال، ويطالبها بالتخلي عنها، وطرد سفرائه من عواصمها، والإسراع إلى إغاثة سكان غزة الذين يتعرّضون لحرمان تامّ من الغذاء والماء والدواء والكهرباء منذ 2 مارس إلى اليوم، نراه يتحجّج بهذه الاتفاقيات المخزية للتذرّع بخذلان المقاومة وأهالي غزة.. ترى، أيّ قيمة لهذه المعاهدات مع الاحتلال وهو يواصل حربه النازية ضدّ الأطفال والنساء ويرتكب المجازر الوحشية بحقّهم كل يوم ويحرمهم من أبسط المساعدات الإنسانية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذي يعدّ اتخاذ التجويع سلاحا لجريمة حرب مكتملة الأركان؟ هل بقي أيّ معنى لمعاهدات “السلام” الذليلة مع الاحتلال بعد أن صرّح وزير المالية الصهيوني سموتريتش بأنه “لن تدخل حبة قمح واحدة إلى غزة”؟ أمثل هذا العدو الفاشي المجرم نحترم معه المعاهدات والمواثيق ونتّخذها ذريعة لخذلان أشقائنا الفلسطينيين؟
ثانيا: لقد تجنّى الشيخ برهامي على “حماس” حينما زعم أنّها لم تشاور من الدول الإسلامية إلا إيران في هجوم 7 أكتوبر 2023.. والواقع أنّ “حماس” لم تشاور أيّ دولة إسلامية من الدول الـ57 في ذلك، لا إيران ولا غيرها، ولو فعلت، لكانت الكثير من هذه الدول قد أسرعت كالبرق إلى إطلاع أمريكا على الهجوم المرتقب، ولفشل فشلا ذريعا. لقد أحسنت “حماس” صنعا حينما تكتّمت بشدّة على تفاصيل خطة الهجوم وتوقيته، ولم تطلع عليها أحدا، حتى حلفاءها في محور المقاومة، ولذلك نجح، ولو أطلعت عليه أحدا، لتكفّل العملاء المندسّون بتحذير الاحتلال منه. وللتدليل على ذلك، نذكّر بما وقع لـ”حزب الله” في لبنان الذي اتّضح من اغتيال كبار قادته، وتفجير معظم ترسانته الصّاروخية في مخازنها، أنّه مخترق استخباراتيا حتى النخاع، لذلك، فعلت “حماس” الصواب حينما تكتّمت على هجوم 7 أكتوبر وقامت به وحدها، وما ذكره الشيخ برهامي هو مجرّد تجنّ سافر على الحركة، تحرّكه خلفية طائفية مقيتة، والهدف منه الطعن في تحالفها مع إيران التي تزوّدها بالصواريخ والأسلحة المختلفة، وهو تحالف لا يعني البتّة التبعية العمياء لإيران وترك قرارات الحرب والسّلم بيدها.
ثالثا: على غرار الأنظمة المتصهينة، والآلاف من المثقفين والإعلاميين المرتزقة، والذباب الإلكتروني المأجور، وفقهاء البلاط.. حمّل الشيخ برهامي مسؤولية ما يقع في غزة من تدمير وإبادة وتطهير عرقي وتجويع وتنكيل بالفلسطينيين إلى “حماس” التي قامت بهجوم 7 أكتوبر، الذي عدّه الشيخ “تخريبا للبلاد” وتساءل مستنكرا “هل يتحقق النصر بهدم المساجد والمستشفيات والمدارس؟” وكأنّ “حماس” هي التي هدمتها وليس الاحتلال!
وبهذا المنطق المعوجّ، فإنّ مسؤولية تدمير 8 آلاف قرية جزائرية خلال الثورة التحريرية واستشهاد 1.5 مليون جزائري يتحمّلها بن بولعيد وبقية القادة الذين قرّروا تفجير ثورة 1 نوفمبر 1954، ولا يتحمّلها الاستعمار الفرنسي، ومن ثمّة، لا يحقّ لنا الآن مطالبته بالاعتراف بجرائمه والاعتذار عنها والتعويض للجزائر، وقس على ذلك بقية ثورات العالم التي قدّمت تضحيات كبيرة لتحرير أوطانها كالفيتنام وأفغانستان… أيّ منطق سقيم هذا؟ هل تتحرّر الشعوب من العبودية للمستعمرين وتستعيد البلدان المحتلّة سيادتها سوى بالتضحيات الشعبية الجسيمة؟
ثم، هل تقع مسؤولية ما يحدث في مخيمات الضفة الغربية؛ جنين ونابلس وطولكرم وغيرها، منذ أزيد من شهرين ونصف شهر، من قتل وتدمير وتهجير، على عاتق “حماس” أيضا؟ مالكم كيف تحكمون؟
كنّا نودّ لو وقف الشيخ برهامي مع المقاومة الشريفة في كفاحها من أجل القدس والأقصى نيابة عن ملياري مسلم، أو على الأقل يلزم الصمت على غرار آلاف الدّعاة الذين يخشون بطش أنظمتهم المطبّعة، لو سكت، لكان ذلك أهون من أن يطعن في المقاومة الشريفة، ويبرّر ضمنيّا جرائم الاحتلال ويخدم سرديته المقلوبة، للأسف الشديد، وهذا الموقف المخزي الذي يمالئ به الحكّام، سيسجّله عليه التاريخ إن لم يتراجع عنه، وسيحاسبه عليه الله، تعالى، يوم القيامة، يوم لا ينفعه حاكم يتزلّف إليه اليوم على حساب إخوانه المظلومين المستضعفين. وقفوهم إنهم مسؤولون.
(الشروق الجزائرية)