دراسة هامة عن "حالة مقلقة" ترتبط بهرمون التستوستيرون المؤكد للجنس!
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يواجه الأشخاص الذين يأخذون هرمون التستوستيرون كرعاية تؤكد جنسهم، خطر زيادة سماكة الدم، ما يؤدي إلى تأثير جانبي يتطلب علاجا سريعا.
لكن الآن، وجدت أكبر دراسة من نوعها في الولايات المتحدة أن هذا التأثير أقل شيوعا بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وقال الدكتور دانييل سلاك، المعد المشارك في الدراسة، من مستشفى Mount Sinai في نيويورك، إنه من خلال الكشف عن ندرة التأثير الجانبي، تخفف الدراسة من أحد المخاوف الطبية القليلة التي تأتي مع هرمون التستوستيرون الذي يؤكد الجنس.
ويوصف هرمون التستوستيرون الجنسي لعلاج الرجال المتوافقين جنسيا الذين لا ينتجون ما يكفي منه، وكجزء من العلاج الهرموني الذكوري للمتحولين جنسيا والأشخاص المتنوعين جنسيا. ويحفز هذا العلاج تطور الخصائص الجنسية الثانوية لدى الذكور، على سبيل المثال، عن طريق تعميق الصوت وزيادة شعر الجسم وإعادة توزيع الدهون، مع تثبيط الخصائص الأنثوية، مثل الحيض (الدورة الشهرية).
ومع ذلك، يمكن أن يزيد هرمون التستوستيرون أيضا من تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم، ما يسبب حالة تعرف باسم كثرة الكريات الحمر، والتي تزيد من سماكة الدم وتبطئ تدفقه، ما قد يؤدي إلى جلطات دموية تهدد الحياة.
إقرأ المزيدوشملت الدراسة الجديدة أكثر من 6600 فرد من الأفراد المتحولين جنسيا، الذين تلقوا هرمون التستوستيرون في الولايات المتحدة.
وكشفت أن أقل من 1٪ طوروا تركيزا من خلايا الدم الحمراء التي تستدعي التدخل الطبي.
ويأمل الباحثون أن النتائج، التي نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري، ستطمئن المرضى وتساعد الأطباء على الشعور براحة أكبر عند وصف هرمون التستوستيرون.
وقال سلاك: "إن القلق الوحيد الذي يميل إليه الناس بشأن هرمون التستوستيرون هو خطر الإصابة بكريات الدم الحمراء. وأظهرنا أنه حتى هذا الخطر - وهو الشيء الوحيد الذي لا يزال الناس يشعرون بالقلق منه - منخفض للغاية لدى مستخدمي العلاج الهرموني التأكيدي للجنس".
ويعتقد أن هرمون التستوستيرون يزيد من تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم عن طريق تحفيز هرمون إنتاج خلايا الدم الحمراء يسمى الإريثروبويتين. وقد يزيد أيضا من توافر عنصر آخر في خلايا الدم الحمراء: الحديد.
ويجب أن تقيم الأبحاث المستقبلية تأثير العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى كثرة كريات الدم الحمراء الثانوية، وهو السيناريو الذي تتطور فيه الحالة نتيجة لاضطرابات أخرى، بما في ذلك زيادة الوزن أو تدخين التبغ أو تعاطي الكحول.
وبالطبع، يرجى مراجعة الطبيب المختص للحصول على المشورة المناسبة.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث هرمونات هرمون التستوستیرون خلایا الدم الحمراء
إقرأ أيضاً:
ثورة في طب الأسنان.. علماء بريطانيون يزرعون أسنانًا بشرية باستخدام خلايا المريض
يبدو أن حلم إعادة نمو الأسنان الطبيعية داخل الفم لم يعد بعيد المنال، إذ أعلن علماء بريطانيون عن إنجاز علمي غير مسبوق قد يغيّر مستقبل طب الأسنان تمامًا، ويضع حدًا لحلول مؤقتة مثل الحشوات والغرسات الصناعية.
حقيقة زراعة أسنان بشرية باستخدام خلايا المريض نفسهففي خطوة هي الأولى من نوعها، تمكن فريق بحثي من كلية طب الأسنان بجامعة "كينجز كوليدج" في لندن من زراعة أسنان بشرية داخل المختبر.
وقام الأطباء، باستخدام خلايا حية مأخوذة من المرضى أنفسهم، وهو ما يشكل نقلة نوعية نحو حلول بيولوجية مستدامة تحاكي الأسنان الطبيعية وظيفيًا وشكليًا.
اعتمد الفريق على تطوير مادة حيوية دقيقة تحاكي بيئة الفم الطبيعية، مما أتاح للخلايا الجذعية إرسال إشارات حيوية بدأت من خلالها في بناء نسيج السن. وقد تم اختيار خلايا جذعية من الفم أو من أنسجة قريبة لضمان التوافق البيولوجي، وتسريع عملية النمو.
ورغم أن الدراسة لا تزال في مراحلها ما قبل السريرية، فإن النتائج الأولية أظهرت بداية تكوّن حقيقي لبنية السن، سواء في بيئة معملية أو من خلال طريقتين قيد الدراسة:
ـ الأولى بزراعة السن كاملًا في المختبر ثم نقله إلى الفم.
ـ الثانية بوضع الخلايا مباشرة في مكان السن المفقود لاستكمال النمو طبيعيًا داخل الجسم.
أوضح الباحثون أن هذه التقنية تتفوق بوضوح على الحشوات والغرسات التقليدية، إذ أن الأسنان المزروعة من خلايا الجسم تندمج بسلاسة مع عظام الفك، وتتمتع بمتانة أكبر وعمر أطول، فضلًا عن انخفاض خطر الالتهابات أو رفض الجسم لها.
استلهم الفريق فكرته من الطبيعة، حيث تمتلك بعض الحيوانات، مثل: أسماك القرش والفيلة القدرة على تجديد أسنانها مدى الحياة، وهو ما حاول العلماء محاكاته لدى البشر من خلال إعادة برمجة الخلايا لبدء دورة نمو جديدة.
وقالت د. آنا أنجيلوفا-فولبوني، مديرة قسم طب الأسنان التجديدي في الجامعة: "نحن لا نستعيد الأسنان فحسب، بل نعيد إحياء البيئة البيولوجية للفم، وهذا سيحدث ثورة في مجال الرعاية السنية".