RT Arabic:
2024-11-26@18:04:29 GMT

لماذا لا نتذكر أيام الطفولة المبكرة؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لماذا لا نتذكر أيام الطفولة المبكرة؟

لا يستطيع أحد منا تقريبا تذكر ذكريات الطفولة المبكرة جدا، وهي ظاهرة تُعرف باسم فقدان الذاكرة عند الأطفال.

فلماذا نميل إلى نسيان هذه الذكريات المبكرة جدا؟. من المحتمل أن يكون ذلك لأن أدمغتنا في هذا العمر لا تعمل بعد بطريقة تجمع المعلومات في الأنماط العصبية المعقدة التي نعرفها باسم الذكريات.

ويتذكر الأطفال الصغار الحقائق في تلك اللحظة، مثل هوية والديهم، أو أنه يجب على الشخص أن يقول "من فضلك"، وهذا ما يسمى "الذاكرة الدلالية".

ومع ذلك، يفتقر الأطفال حتى عمر 2 و4 سنوات إلى "الذاكرة العرضية"، المتعلقة بتفاصيل حدث معين. ويتم تخزين مثل هذه الذكريات في عدة أجزاء من سطح الدماغ، أو "القشرة".

على سبيل المثال، تتم معالجة ذاكرة الصوت في القشرة السمعية على جانبي الدماغ، بينما تتم إدارة الذاكرة البصرية عن طريق القشرة البصرية في الخلف. وهناك منطقة في الدماغ تسمى الحصين تربط جميع الأجزاء معا.

وقد يفشل الأطفال في تسجيل حلقات معينة حتى الفئة العمرية من 2 إلى 4 سنوات، لأن ذلك هو الوقت الذي يبدأ فيه الحُصين في ربط أجزاء من المعلومات معا، كما قالت نورا نيوكومب، أستاذة علم النفس بجامعة Temple في فيلادلفيا.

وقالت نيوكومب إنه بالنسبة للأطفال الأصغر من هذه الفئة العمرية، قد تكون الذاكرة العرضية معقدة بلا داع في الوقت الذي يتعلم فيه الطفل التعرف على العالم.

وأضافت: "أعتقد أن الهدف الأساسي في العامين الأولين هو اكتساب المعرفة الدلالية، ومن وجهة النظر هذه، قد تكون الذاكرة العرضية في الواقع مصدر إلهاء".

إقرأ المزيد دراسة: 40% من منتجات أغذية الأطفال تحتوي على مبيدات حشرية سامة

ومع ذلك، تشير نظرية أخرى إلى أننا نقوم بالفعل بتخزين هذه الذكريات المبكرة عندما كنا أطفالا، ولكننا نواجه صعوبة في تذكرها عندما نصبح بالغين.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2023، ونُشرت في مجلة Science Advances، أن ذكريات الطفولة "المنسية" يمكن استعادتها في الفئران البالغة عن طريق تحفيز المسارات العصبية ذات الصلة بذكريات معينة باستخدام الضوء.

وشرع معدو الدراسة أولا في استكشاف العوامل التنموية التي يمكن أن تؤثر على فقدان الذاكرة لدى الصغار.

ووجدوا أن الفئران التي لديها خصائص اضطراب طيف التوحد المرتبط بحالة النمو العصبي (ASD) كانت قادرة على تذكر ذكريات حياتها الأولى.

وهناك أسباب عديدة للتوحد، ولكن تم ربطه سابقا بفرط نشاط الجهاز المناعي للأم أثناء الحمل. لذلك، من أجل إنتاج فئران مصابة باضطراب طيف التوحد، قام الباحثون بتحفيز الجهاز المناعي لدى إناث الفئران أثناء الحمل.

وساعد هذا التنشيط المناعي في منع فقدان الذكريات المبكرة لدى النسل من خلال التأثير على حجم ومرونة خلايا الذاكرة المتخصصة في أدمغتها. وعندما تم تحفيز هذه الخلايا بصريا في الفئران البالغة غير المصابة بالتوحد، أصبح من الممكن استعادة الذكريات المنسية.

وتشير هذه النتائج الجديدة إلى أن تنشيط المناعة أثناء الحمل يؤدي إلى حالة دماغية متغيرة، تغير مفاتيح النسيان الفطرية لدينا.

وقال توماس رايان، المعد المشارك في الدراسة، والأستاذ المشارك في الكيمياء الحيوية في كلية ترينيتي في دبلن، إيرلندا، في بيان له، إنه على الرغم من أن البحث قد تم إجراؤه على الفئران ولم تتم دراسته بعد على البشر، إلا أنه "يحمل آثارا مهمة لتعزيز فهمنا للذاكرة والنسيان عبر نمو الطفل، فضلا عن المرونة الإدراكية الشاملة في سياق مرض التوحد".

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث

إقرأ أيضاً:

ورشتا رسم وقراءة تفاعلية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية بصافيتا

طرطوس-سانا

تضمنت فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية بمدينة صافيتا في طرطوس اليوم ورشة رسم بعنوان “بحبك سورية”، وورشة قراءة تفاعلية بعنوان “لنقرأ” واللتين استضافتهما مدرستا الثورة المحدثة والجروية بصافيتا.

وأشارت مسؤولة قسم ثقافة الطفل بثقافي صافيتا طيف عبد الكريم إلى أنه احتفاءً بهذه المناسبة أُقيمت ورشة رسم شارك فيها 35 طالباً وطالبةً، وتضمنت أهمية الثقافة وكيفية تجسيدها على اللوحة الفنية، وذلك عبر استخدام مفردات فنية متنوعة تبعاً لذائقتهم الفنية كالشمعة والكتاب والقلم والمكتبة وغيرها، مبينةً أن هذه الورشات تُسهم باكتشاف مواهب الأطفال وتصقل من شخصيتهم، وتُعزّز من مهاراتهم الفنية والمعرفية.

وذكرت مسؤولة أنشطة الأطفال الترفيهية بالمركز فيفان عوض أنه قُدمت أربع لوحات غنائية راقصة بشكل جماعي وإفرادي، وشارك بها طلاب من أعمار8 سنوات إلى أحد عشر عاماً، مؤكدةً اهتمام الفئات العمرية الصغيرة وإقبالهم على المشاركة بقفرات الرقص والغناء، بما يُسهم بالمشاركة بشكل دائم في مختلف الأنشطة التي تُقام بشكل دوري بالمركز الثقافي لكونها تمنحهم الثقة وتُحفزّهم على التدريب، وتُشعرهم بالسعادة والألفة.

وأوضحت مريم حيدر العاملة في مكتبة الأطفال بثقافي صافيتا أنه شاركَ في ورشة القراءة التفاعلية نحو 55 طالباً وطالبةً والتي تُعد نشاطاً ثقافياً توعوياً حول الطمع ومضاره على المجتمع والفرد، وهو نشاط تربوي هادف للأطفال يُنمي قدرات الطفل اللغوية ويوسع مداركه.

هيبه سليمان

مقالات مشابهة

  • علامات تدل على معاناتك من صدمة في الطفولة.. منها صعوبة التواصل مع الآخرين
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن أضرار الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات وتأثيره على الأطفال
  • غزة.. عندما تتساقط الطفولة بين أزقة النزوح
  • ورشتا رسم وقراءة تفاعلية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية بصافيتا
  • الصحة: تعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الحياة يبدأ برعاية الطفولة المبكرة
  • نائب وزير الصحة: 85% من قدرات الطفل تتشكل في مرحلة الطفولة المبكرة
  • نائب وزير الصحة: تعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الحياة يبدأ برعاية الطفولة المبكرة
  • «الكيلاني» تبحث اليونيسف التعاون لدعم برامج الطفولة
  • قصور الثقافة بالقاهرة تواصل احتفالات عيد الطفولة بعدد من الفعاليات المميزة
  • استشاري نفسي: الحروب تجعل الأطفال أكثر عرضة للصدمات والأمراض العضوية في المستقبل