RT Arabic:
2025-11-17@12:27:43 GMT

لماذا لا نتذكر أيام الطفولة المبكرة؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لماذا لا نتذكر أيام الطفولة المبكرة؟

لا يستطيع أحد منا تقريبا تذكر ذكريات الطفولة المبكرة جدا، وهي ظاهرة تُعرف باسم فقدان الذاكرة عند الأطفال.

فلماذا نميل إلى نسيان هذه الذكريات المبكرة جدا؟. من المحتمل أن يكون ذلك لأن أدمغتنا في هذا العمر لا تعمل بعد بطريقة تجمع المعلومات في الأنماط العصبية المعقدة التي نعرفها باسم الذكريات.

ويتذكر الأطفال الصغار الحقائق في تلك اللحظة، مثل هوية والديهم، أو أنه يجب على الشخص أن يقول "من فضلك"، وهذا ما يسمى "الذاكرة الدلالية".

ومع ذلك، يفتقر الأطفال حتى عمر 2 و4 سنوات إلى "الذاكرة العرضية"، المتعلقة بتفاصيل حدث معين. ويتم تخزين مثل هذه الذكريات في عدة أجزاء من سطح الدماغ، أو "القشرة".

على سبيل المثال، تتم معالجة ذاكرة الصوت في القشرة السمعية على جانبي الدماغ، بينما تتم إدارة الذاكرة البصرية عن طريق القشرة البصرية في الخلف. وهناك منطقة في الدماغ تسمى الحصين تربط جميع الأجزاء معا.

وقد يفشل الأطفال في تسجيل حلقات معينة حتى الفئة العمرية من 2 إلى 4 سنوات، لأن ذلك هو الوقت الذي يبدأ فيه الحُصين في ربط أجزاء من المعلومات معا، كما قالت نورا نيوكومب، أستاذة علم النفس بجامعة Temple في فيلادلفيا.

وقالت نيوكومب إنه بالنسبة للأطفال الأصغر من هذه الفئة العمرية، قد تكون الذاكرة العرضية معقدة بلا داع في الوقت الذي يتعلم فيه الطفل التعرف على العالم.

وأضافت: "أعتقد أن الهدف الأساسي في العامين الأولين هو اكتساب المعرفة الدلالية، ومن وجهة النظر هذه، قد تكون الذاكرة العرضية في الواقع مصدر إلهاء".

إقرأ المزيد دراسة: 40% من منتجات أغذية الأطفال تحتوي على مبيدات حشرية سامة

ومع ذلك، تشير نظرية أخرى إلى أننا نقوم بالفعل بتخزين هذه الذكريات المبكرة عندما كنا أطفالا، ولكننا نواجه صعوبة في تذكرها عندما نصبح بالغين.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2023، ونُشرت في مجلة Science Advances، أن ذكريات الطفولة "المنسية" يمكن استعادتها في الفئران البالغة عن طريق تحفيز المسارات العصبية ذات الصلة بذكريات معينة باستخدام الضوء.

وشرع معدو الدراسة أولا في استكشاف العوامل التنموية التي يمكن أن تؤثر على فقدان الذاكرة لدى الصغار.

ووجدوا أن الفئران التي لديها خصائص اضطراب طيف التوحد المرتبط بحالة النمو العصبي (ASD) كانت قادرة على تذكر ذكريات حياتها الأولى.

وهناك أسباب عديدة للتوحد، ولكن تم ربطه سابقا بفرط نشاط الجهاز المناعي للأم أثناء الحمل. لذلك، من أجل إنتاج فئران مصابة باضطراب طيف التوحد، قام الباحثون بتحفيز الجهاز المناعي لدى إناث الفئران أثناء الحمل.

وساعد هذا التنشيط المناعي في منع فقدان الذكريات المبكرة لدى النسل من خلال التأثير على حجم ومرونة خلايا الذاكرة المتخصصة في أدمغتها. وعندما تم تحفيز هذه الخلايا بصريا في الفئران البالغة غير المصابة بالتوحد، أصبح من الممكن استعادة الذكريات المنسية.

وتشير هذه النتائج الجديدة إلى أن تنشيط المناعة أثناء الحمل يؤدي إلى حالة دماغية متغيرة، تغير مفاتيح النسيان الفطرية لدينا.

وقال توماس رايان، المعد المشارك في الدراسة، والأستاذ المشارك في الكيمياء الحيوية في كلية ترينيتي في دبلن، إيرلندا، في بيان له، إنه على الرغم من أن البحث قد تم إجراؤه على الفئران ولم تتم دراسته بعد على البشر، إلا أنه "يحمل آثارا مهمة لتعزيز فهمنا للذاكرة والنسيان عبر نمو الطفل، فضلا عن المرونة الإدراكية الشاملة في سياق مرض التوحد".

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث

إقرأ أيضاً:

“الإحصاء”: 82.4% من الأطفال بالمملكة يحظون بالرفاهية وبرعاية مثالية صحيًا وتعليميًا

كشف مؤشر تنمية الطفولة المبكرة (ECDI2030)، الذي تصدره الهيئة العامة للإحصاء، نتائج إحصاءات تنمية الطفولة المبكرة ورفاهية الطفل بالمملكة لعام 2025م.

وأظهرت النتائج أن 82.4% من الأطفال في الفئة العمرية (24-59 شهرًا) يسيرون على المسار الصحيح في مجالات الصحة والتعلُّم والرفاهية النفسية والاجتماعية، وأن نسبة الإناث اللاتي يسرن على المسار الصحيح بلغت 83.2% مقارنةً بـ81.6% من الذكور. كما أظهرت النتائج أن 90.0% من الأطفال في الفئة العمرية (36-59 شهرًا) يعيشون في بيئة منزلية إيجابية ومحفِّزة للتعلُّم، حيث بلغت النسبة لدى الإناث 90.1% مقابل 89.8% للذكور.
وفيما يتعلق بامتلاك كتب الأطفال فقد أظهرت النتائج أن 31.0% من الأطفال دون سن الخامسة يمتلكون كتابًا إلى كتابين، بينما بلغت نسبة من يمتلكون ثلاثة كتب أو أكثر 9.2%، كما بلغت نسبة الأطفال (36-59 شهرًا) الملتحقين ببرنامج تعليمي للطفولة المبكرة 17.3% حيث سجَّلت الإناث نسبة 18.2% مقابل 16.5% للذكور، في حين بلغ معدل المشاركة في التعلُّم المنظَّم للأطفال في عمر خمس سنوات 73.0%، بواقع 74.5% للإناث مقابل 71.5% للذكور.
وأظهرت نتائج المسح أن 35.1% من الأطفال في عمر (5-7 سنوات) يستخدمون الأجهزة التقنية الرقمية لمدة ساعة إلى ساعتين يوميًّا بينما يستخدمها 28.8% لأقل من ساعة يوميًّا.
يذكر أن إحصاءات تنمية الطفولة المبكرة ورفاهية الطفل تستند إلى بيانات مسح صحة المرأة والطفل لعام 2025م والبيانات السجلية لوزارة التعليم للعام الدراسي (2024-2025)، وتُعد من أبرز المؤشرات التي تعكس واقع تنمية الطفولة المبكرة في المملكة، وتُستخدم لدعم السياسات الوطنية، وتحسين جودة الحياة للأطفال في مراحلهم الأولى.

مقالات مشابهة

  • عاجل: "الإحصاء": 82.4% من الأطفال على المسار الصحيح للنمو خلال 2025
  • لرعاية الطفولة المبكرة .. تحديث شامل للحضانات في مصر
  • «الإحصاء»: 82.4% من الأطفال يسيرون على المسار الصحيح للنمو في المملكة خلال عام 2025م
  • “الإحصاء”: 82.4% من الأطفال بالمملكة يحظون بالرفاهية وبرعاية مثالية صحيًا وتعليميًا
  • علاء الدين تحتفل بيوم الطفولة غدًا بعروض مبهرة وفقرات ترفيهية
  • لماذا يفقد الشباب اليوم تركيزهم وينسون أكثر؟.. نصائح سهلة لاستعادة الذاكرة
  • التضامن : عدد الأطفال الملتحقين بدور الحضانات يبلغ نحو 1.7 مليون طفل بنسبة تغطية قدرها 17.3 %
  • التضامن تنظم جلسة حوارية تناقش أهمية نتائج الحصر لمرحلة الطفولة المبكرة
  • احتفالية عيد الطفولة بجزيرة الدهب تُدخل الفرحة على قلوب الأطفال وأسرهم في الإسكندرية
  • التضامن: تنمية الطفولة المبكرة في مقدمة أولوياتنا