RT Arabic:
2024-09-19@21:55:02 GMT

لماذا لا نتذكر أيام الطفولة المبكرة؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لماذا لا نتذكر أيام الطفولة المبكرة؟

لا يستطيع أحد منا تقريبا تذكر ذكريات الطفولة المبكرة جدا، وهي ظاهرة تُعرف باسم فقدان الذاكرة عند الأطفال.

فلماذا نميل إلى نسيان هذه الذكريات المبكرة جدا؟. من المحتمل أن يكون ذلك لأن أدمغتنا في هذا العمر لا تعمل بعد بطريقة تجمع المعلومات في الأنماط العصبية المعقدة التي نعرفها باسم الذكريات.

ويتذكر الأطفال الصغار الحقائق في تلك اللحظة، مثل هوية والديهم، أو أنه يجب على الشخص أن يقول "من فضلك"، وهذا ما يسمى "الذاكرة الدلالية".

ومع ذلك، يفتقر الأطفال حتى عمر 2 و4 سنوات إلى "الذاكرة العرضية"، المتعلقة بتفاصيل حدث معين. ويتم تخزين مثل هذه الذكريات في عدة أجزاء من سطح الدماغ، أو "القشرة".

على سبيل المثال، تتم معالجة ذاكرة الصوت في القشرة السمعية على جانبي الدماغ، بينما تتم إدارة الذاكرة البصرية عن طريق القشرة البصرية في الخلف. وهناك منطقة في الدماغ تسمى الحصين تربط جميع الأجزاء معا.

وقد يفشل الأطفال في تسجيل حلقات معينة حتى الفئة العمرية من 2 إلى 4 سنوات، لأن ذلك هو الوقت الذي يبدأ فيه الحُصين في ربط أجزاء من المعلومات معا، كما قالت نورا نيوكومب، أستاذة علم النفس بجامعة Temple في فيلادلفيا.

وقالت نيوكومب إنه بالنسبة للأطفال الأصغر من هذه الفئة العمرية، قد تكون الذاكرة العرضية معقدة بلا داع في الوقت الذي يتعلم فيه الطفل التعرف على العالم.

وأضافت: "أعتقد أن الهدف الأساسي في العامين الأولين هو اكتساب المعرفة الدلالية، ومن وجهة النظر هذه، قد تكون الذاكرة العرضية في الواقع مصدر إلهاء".

إقرأ المزيد دراسة: 40% من منتجات أغذية الأطفال تحتوي على مبيدات حشرية سامة

ومع ذلك، تشير نظرية أخرى إلى أننا نقوم بالفعل بتخزين هذه الذكريات المبكرة عندما كنا أطفالا، ولكننا نواجه صعوبة في تذكرها عندما نصبح بالغين.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2023، ونُشرت في مجلة Science Advances، أن ذكريات الطفولة "المنسية" يمكن استعادتها في الفئران البالغة عن طريق تحفيز المسارات العصبية ذات الصلة بذكريات معينة باستخدام الضوء.

وشرع معدو الدراسة أولا في استكشاف العوامل التنموية التي يمكن أن تؤثر على فقدان الذاكرة لدى الصغار.

ووجدوا أن الفئران التي لديها خصائص اضطراب طيف التوحد المرتبط بحالة النمو العصبي (ASD) كانت قادرة على تذكر ذكريات حياتها الأولى.

وهناك أسباب عديدة للتوحد، ولكن تم ربطه سابقا بفرط نشاط الجهاز المناعي للأم أثناء الحمل. لذلك، من أجل إنتاج فئران مصابة باضطراب طيف التوحد، قام الباحثون بتحفيز الجهاز المناعي لدى إناث الفئران أثناء الحمل.

وساعد هذا التنشيط المناعي في منع فقدان الذكريات المبكرة لدى النسل من خلال التأثير على حجم ومرونة خلايا الذاكرة المتخصصة في أدمغتها. وعندما تم تحفيز هذه الخلايا بصريا في الفئران البالغة غير المصابة بالتوحد، أصبح من الممكن استعادة الذكريات المنسية.

وتشير هذه النتائج الجديدة إلى أن تنشيط المناعة أثناء الحمل يؤدي إلى حالة دماغية متغيرة، تغير مفاتيح النسيان الفطرية لدينا.

وقال توماس رايان، المعد المشارك في الدراسة، والأستاذ المشارك في الكيمياء الحيوية في كلية ترينيتي في دبلن، إيرلندا، في بيان له، إنه على الرغم من أن البحث قد تم إجراؤه على الفئران ولم تتم دراسته بعد على البشر، إلا أنه "يحمل آثارا مهمة لتعزيز فهمنا للذاكرة والنسيان عبر نمو الطفل، فضلا عن المرونة الإدراكية الشاملة في سياق مرض التوحد".

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث

إقرأ أيضاً:

تسجيل محاولة انتحار جديدة بـسم الفئران

بغداد اليوم- المثنى

افاد مصدر طبي، اليوم الاربعاء (18 أيلول 2024)، بتسجيل محاولة انتحار لشاب عمره 16 سنة من خلال تناول مادة سامة في منزله شرق المثنى.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "شاب عمره 16 سنة حاول الانتحار بتناول سم الفئران في منزله شرق محافظة المثنى وتم نقله على الفور الى المستشفى"، لافتا الى انه "تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة وحالته مستقرة حاليًا، وأنه يتلقى الرعاية الطبية المناسبة".

وأضاف ان "الانتحار من خلال تناول المواد السامة في المثنى بشكل عام محدود ولكن بالمقابل ظاهرة الانتحار ترتفع في السنوات الأخيرة لأسباب متعددة".

فيما أشار الناشط الحقوقي علاء هادي الى ان "4 حالات انتحار سجلت في أيلول الجاري باستخدام سم الفئران"، مبيناً أن "معدل الانتحار بشكل عام في البلاد مرتفع في السنوات الماضية".

وأضاف ان "50% من حالات الانتحار تتم بالشنق يليها إطلاق النار ثم الحرق وتناول الادوية بغزارة والان سم الفئران او بشكل عام مواد سامة".

وبحسب مراقبين، فقد دفعت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العراق إلى انسداد أفق الجيل الشاب، ما رفع من نسب الانتحار وسط صمت السلطات التي لم تتوان عن فعل ما يلزم للحد من تلك الظاهرة التي شهدت ارتفاعاً كبيراً بعد عام 2003.


مقالات مشابهة

  • ضمن المبادرة الرئاسية.. «الطفولة والأمومة» يختتم معسكر «بكرة بينا» في مطروح
  • منظمة “إنقاذ الطفولة” تحذّر من تدهور فرص إنقاذ الأطفال في غزة
  • ما مصير التجارب المبكرة في الحداثة؟
  • منزل الذكريات.. أول اختراق روائي فلسطيني
  • جمعية آفاق لرعاية الطفولة والمرأة تنظم عملية إعذار جماعي لأطفال بالحسيمة
  • كيت ميدلتون تستأنف عملها بعد انتهاء علاجها من السرطان: أول اجتماع حول الطفولة المبكرة في قلعة وندسور
  • مخاطر وحلول "الحول لدى الأطفال"
  • الأجواء الخريفية المبكرة مستمرة والأمطار تتجدد الأسبوع القادم
  • تسجيل محاولة انتحار جديدة بـسم الفئران
  • حوار الذاكرة القصيرة في حياة الشعوب.