وصلنا الآن إلى مرحلة متدنية في علاقتنا بإسرائيل وهي مرحلة الهدنة مقابل الرهائن بعدما كنا نفاوض على مبدأ الأرض مقابل السلام!
وتم تحديد «معيار أو حساب صرف» هذه المعادلة، وهي:1. كل إسرائيلي مختطف يقابله 3 معتقلين من المدنيين والمدنيات.
2. كل عشرة مخطوفين إسرائيليين يقابله يوم هدنة «إنسانية».
المأساة أن الهدنة المسماة ليست إنسانية ـ تطبيقاً ـ على أرض الواقع.
إليكم الأسباب:
1. مازالت إسرائيل تمنع وصول الأدوية والغاز والمحروقات إلى شمال غزة.
2. مازالت إسرائيل تقوم بعمليات اعتقالات في الضفة.
3. مازالت إسرائيل تضع عراقيل على عودة نازحي جنوب غزة إلى أماكن سكنهم الأصلية في الشمال.
4. مازالت إسرائيل على لسان رئيس حكومتها تتوعد باستئناف العمليات العسكرية الإجرامية عقب الهدنة.
5. مازالت إسرائيل على لسان رئيس حكومتها ترفض أي حل يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة.
6. مازالت إسرائيل بواسطة وزير داخليتها تسلح المستوطنين.
وحينما يأتي وزير الخارجية الأمريكي خلال الساعات المقبلة لزيارة إسرائيل لتسويق 3 مبادئ:
1. توسيع فترات الهدن مقابل الرهائن.
2. ضبط الفكرة اليمينية الدينية لاحتلال غزة من أجل الترحيل القسري لسكانها الأصليين.
3. القفز إلى فكرة إيجاد حل سياسي يبدأ بسلطة مدنية معتدلة في غزة منزوعة السلاح بضمان قوات دولية يتم الاتفاق على تكوينها وحيثياتها.
حينما يصل سوف يفاجأ مرة أخرى بتشدد أكبر من حكومة نتنياهو بسبب انخفاض شعبيتها ووقوعها تحت غضب شعبي إسرائيلي داخلي بسبب إدارتها للأزمة.
مبدأ المبادلة أو المقايضة في العلاقات الدبلوماسية، وفي الاتفاقيات الدولية الملزمة بين الدول ليس «عورة» أو «عيباً»، لكن العبرة فيه أن يكون متوازناً منصفاً، والأهم أن يفضي في النهاية إلى تسوية القضية أو الصراع أو الحرب محل النزاع.
ما يحدث الآن هو تدهور الأمور والعلاقات حتى أصبحنا نتعامل تفاوضياً يوماً بيوم «بمنطق» تجزئة المجزأ وترحيل الأهم إلى المجهول المؤجل منذ 70 عاماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مازالت إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن "إنهاء حرب غزة وامتلاك القطاع"
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين رغبته في وقف الحرب في غزة، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض، إن العمل جارٍ لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، لكنه أضاف أن ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن "عملية طويلة".
وردا على سؤال عما إذا كان سيفي بوعده الذي قطعه خلال حملته الرئاسية بإنهاء الحرب في غزة، قال ترامب: "أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد".
لكن الرئيس الأميركي قال إن "سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وامتلاكها له" سيكون أمرا جيدا، مجددا اقتراحا طرحه مرات عدة خلال الأسابيع الأولى من ولايته.
وأضاف: "وجود قوة كالولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتمتلكه، سيكون أمرا جيدا".
وفي السياق ذاته، قال نتنياهو إن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
وصرح عقب استقباله في البيت الأبيض: "نحن نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن".
وبعد شهرين من التهدئة الهشة في غزة، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري العنيف في غزة في 18 مارس الماضي، تزامنا مع إغلاق القطاع ومنع إدخال المساعدات له.
وأتاحت الهدنة عودة 33 رهينة إسرائيليا، 8 منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ويصر نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لا يزال 58 محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.