مخيم لاجئين يحتضن أول زفاف بعد القصف الإسرائيلي على غزة.. «بكرة أحلى»
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ارتبطا قبل عام، على أمل أن يتزوجا فى 8 أكتوبر الماضى، لكن الحرب قضت على أحلامهما، لتكمل «الهدنة» فرحتهما المنقوصة مؤخراً، ويصبحا حديث العالم بعد تحديهما القصف وإتمام زفافهما فى مدرسة المغازى للاجئين فى وسط قطاع غزة، دون ارتداء «بدلة وفستان وطرحة»، هما العروسان «ماجد الدرة» و«سارة أبودوحة».
قبل عام أعجب «ماجد» البالغ من العمر 24 عاماً، والذى يعمل فى مخبز، بجارته «سارة»، فقررا الارتباط معاً، واشتريا الذهب، وجهّز العريس عش الزوجية كاملاً، وبعد إتمام الترتيبات طبع دعوات العرس، وحجز قاعة الفرح، لكن قيام الحرب فى 7 أكتوبر منعه من إتمام زواجه، وفق حديثه لـ«الوطن»: «كنت باشتغل فى مخبز علشان أجهز عش الزوجية، وفعلاً جهزنا كل شىء واشترينا الدهب وطبعت كروت الفرح وحجزت القاعة، لكن فجأة الحرب قامت وكل شىء توقف».
قصف جزء من منزل «ماجد» جعله يقرّر سريعاً النزوح بعائلته وعائلته عروسه، لم يفكر فى شىء سوى النجاة بحياتهم، بعدما فقد عدداً من أقاربه: «لما الحرب قامت وكان القصف قريب مننا، وفيه جزء من بيتنا نزحنا باللى علينا، مالحقنا ناخد شىء، كان الأهم أنجو بعائلتى، وهربنا من القصف ورُحنا على مدرسة المغازى، وطول الوقت عايشين فى رعب، وتركنا كل إشى ورانا». سنوات طويلة من العمل كى يستطيع بناء وتجهيز عش الزوجية، لكن أحلامه حطمتها قوات الاحتلال: «بقيت أشتغل ساعات طويلة، وما باشوف أهلى على أمل أعمل بيت وأتزوج، لكن الاحتلال قضى على حلمى، لكنه لم يمنعنا من الفرحة، احتفلنا رغم أنف العدو، تركت بيتى ودهب عروسى وكل شىء، لكن الحمد لله الذى جمعنا على خير».
استغل العروسان «الهدنة» التى تبنتها مصر، وقررا الزواج فى مدرسة للاجئين وسط النازحين، وفق «ماجد»: «استغلينا الهدنة وأبوى قال لى إيش رأيك نزوجك انت وسارة هون، قُلت له موافق، فاستأذنا مسئول لجنة الأنروا، وعملنا حفل زفاف فى المدرسة، ووفروا لينا مرتبة ومخدة فى فصل دراسى».
بـ«بيجامة وعباية، وبدون بدلة أو فستان فرح» أطل العروسان رافضين ارتداء ملابس العرس حُزناً على الشهداء: «احتفلنا بالملابس اللى علينا، رفضنا ارتداء بدلة أو فستان حزناً على شهداء غزة، ضحوا بدمائهم علشانا، وما ينفع نفرح وفيه مأتم كبير فى بلدنا، اكتفينا بمرتبة ومخدة جابهم مسئولى الإنروا، وزوجتى عباية وأنا بيجامة، والحمد لله على فرحتنا». خاتم فالصو وأحمر شفاه، أهدتهما إحدى الفتيات للعروس «سارة»، متمنية لهما السعادة، وفق «سارة»: «رفضت ألبس فستان أبيض وطرحة، حزناً على اللى استُشهدوا، وعندنا يقين إننا راح نرجع على بيتنا، ونعمره مرة تانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مخيم لاجئين قصف غزة حرب غزة
إقرأ أيضاً:
زوجة ترفع دعوى طلاق لشغف زوجها بكرة القدم
خاص
أقدمت سيدة على رفع دعوى طلاق ضد زوجها، بسبب هوسه الشديد بكرة القدم.
وقالت الزوجة إن زوجها جعل حياتها أشبه باستوديو تحليلي لا يتوقف مشيرة إلى إنها كانت تعلم بحبه لكرة القدم قبل الزواج، لكنها لم تتوقع أن يتحول إلى «هوس مرضي».
وأكدت الزوجة في دعواها أنها لم تعد تحتمل تصرفات زوجها، الذي يتابع المباريات بشغف مبالغ فيه، ويصر على مناقشة تفاصيلها معها في جميع الأوقات، حتى أثناء نومها.
ولفتت إلى أنها فقدت القدرة على النوم بسبب زوجها الذي يقضي يومه في مشاهدة المباريات وتحليلها بصوت عالٍ، حتى أثناء نومها.