أعادتهم طوفان الأقصى للواجهة.. هؤلاء أبرز أسرى المؤبدات الذين تطالب بهم حماس
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
رام الله- مع تجدد مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل تعود إلى المشهد أسماء بارزة وقيادات وازنة محكومة بالسجن المؤبد، بعضهم من قيادات الحركة وجناحها العسكري وبعضهم من فصائل أخرى رفضت إسرائيل الإفراج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
والسجن المؤبد غير محدد بسنوات، والإجابة المتداولة بين المحامين أنه يعني السجن مدى الحياة، لكن مع عودة الاحتلال إلى احتجاز جثامين الشهداء عام 2015 فإن السجن المؤبد يعني إمكانية سجن الجسد بعد الوفاة.
ويُتهم أسرى المؤبدات بالتخطيط أو التنفيذ أو المشاركة في عمليات أدت إلى قتل إسرائيليين، وعادة يدل كل حكم بالسجن المؤبد على وجود قتيل، وتعدد المؤبدات يعني تعدد القتلى، وقد يصل إلى عشرات المؤبدات، وهم كثر.
إصرار حركة حماسوتصدرت بعض الأسماء قائمة الأسرى الذين سبق أن طالبت بهم حركة حماس خلال مفاوضات صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي جلعاد شاليط ولم يفرج عنهم، ثم تصدرت أسماؤهم قائمة مطالب الحركة بعد أسرها جنودا خلال عدوان 2014 وبعده، ويتوقع مختصون أن تعود تلك الأسماء إلى الواجهة الآن.
ووفق مصدر فلسطيني اطلع على مفاوضات صفقة 2011، فإن لدى إسرائيل موقفا ثابتا بعدم الإفراج عن أسرى تعتبرهم "الأخطر" على الإطلاق، سواء من حيث الفكر أو العقلية أو المشاركة في عمليات.
وينقل المصدر -وهو أسير سابق- عن ضابط إسرائيلي قوله "حتى لو افترضنا أن إسرائيل انتهت فإن هؤلاء سنأخذهم معنا إلى حيث نذهب"، وذكر منهم محمود عيسى والشقيقين معاذ وعثمان بلال وعبد الناصر عيسى وإبراهيم حامد وعباس السيد وعبد الله البرغوثي.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها تمكنت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من أسر ما بين 200 و250 إسرائيليا -بينهم جنود- لمبادلتهم بنحو 7 آلاف أسير فلسطيني، ضمنهم أكثر من 550 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد مرة أو مرات عدة.
وفي ما يلي تعريف موجز بأبرز القادة الأسرى:
محمود عيسى (حماس)اعتقل الأسير محمود عيسى (55 عاما) -وهو من بلدة عناتا شرقي القدس– في 3 يونيو/حزيران 1993 قبل توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 3 مرات و40 عاما بتهمة خطف وقتل جندي إسرائيلي في محاولة لتحرير أسرى، على رأسهم مؤسس حركة حماس الراحل الشيخ أحمد ياسين.
معاذ وعثمان سعيد بلال (حماس)اعتقل الأخوان عثمان (53 عاما) ومعاذ (52 عاما) -وهما من مدينة نابلس- في 19 أغسطس/آب 1995، وحكم على عثمان -وهو من أبرز قيادات حماس- بالسجن المؤبد 27 مرة بتهمة الوقوف وراء سلسلة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، فيما حكم على معاذ بالسجن المؤبد مرة واحدة بتهمة مشابهة.
عبد الناصر عيسى (حماس)اعتقل عبد الناصر عيسى (55 عاما) مع الأسير عثمان بلال في نابلس بتاريخ 19 أغسطس/آب 1995، واتُهم بالضلوع في عملية استشهادية بالقدس حكم على إثرها بالسجن المؤبد مرتين و20 عاما، وهو من أبرز قادة الحركة الأسيرة.
إبراهيم حامد (حماس)اعتقل إبراهيم حامد (58 عاما) من مدينة رام الله بعد مطاردة استمرت 8 أعوام بتاريخ 23 أغسطس/آب 2006، ويُتهم بقيادة كتائب القسام في الضفة الغربية والمسؤولية عن إعداد عمليات استشهادية، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 54 مرة.
ينحدر الأسير عباس السيد (57 عاما) من مدينة طولكرم، وكان اعتقاله الأخير في 8 مايو/أيار 2002، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 36 مرة إضافة إلى 200 سنة.
عبد الله البرغوثي (حماس)ولد البرغوثي (51 عاما) في الكويت عام 1972، وانتقل للعيش في الأردن بعد حرب الخليج الثانية سنة 1990، يحمل الجنسية الأردنية، وانتقل إلى فلسطين عام 1997.
اعتُقل في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية في 5 مارس/آذار2003، وهو صاحب أكبر حكم يصدر في تاريخ الاحتلال، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة إضافة إلى 5200 عام بتهمة تنفيذه 7 عمليات فدائية وضلوعه في 7 عمليات تفجيرية أدت إلى مقتل 67 إسرائيليا وجرح أكثر من 500 آخرين.
ينحدر قاسم (53 عاما) من بلدة سلوان في القدس، واعتقل في 18 أغسطس/آب 2002، محكوم عليه بالسجن 35 مؤبدا و50 عاما بتهمة الانتماء إلى حركة حماس والعمل مع خلية مسلحة تابعة لجناحها العسكري.
جمال أبو الهيجا (حماس)ولد أبو الهيجا (64 عاما) في مخيم جنين، وتنقّل بين السعودية والكويت قبل عودته إلى فلسطين عام 1990، واعتُقل آخر مرة في 26 أغسطس/آب 2002، حكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة العمل العسكري في مخيم جنين إبان اجتياحه في 2002 والضلوع في عملية قتل فيها 7 إسرائيليين.
عمار الزبن (حماس)الأسير الزبن (48 عاما) من رأس العين قضاء مدينة نابلس، ومعتقل منذ 11 يناير/كانون الثاني 1998، حكم عليه بالسجن المؤبد 27 مرة بالإضافة إلى 25 سنة بتهمة العضوية في كتائب القسام والمسؤولية عن تنفيذ سلسلة عمليات.
خلال نوفمبر/تشرين الثاني الحالي دخل الأسير نائل البرغوثي (66 سنة) عامه الـ44 في سجون الاحتلال، قضى منها 34 عاما في سجن متواصل، ليكون بذلك أقدم الأسرى الفلسطينيين.
اعتُقل نائل مرات عدة كان أبرزها في ديسمبر/كانون الأول 1977 وحكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاما، ثم أطلق سراحه في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 في صفقة "وفاء الأحرار"، لكن أعيد اعتقاله بعد أقل من 3 سنوات وأعيد له حكمه السابق.
مروان البرغوثي (فتح)ولد العضو في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي (65 عاما) في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، واعتقل مرات عدة منذ 1967 وأُبعد عن الضفة، قبل أن يعود إليها مع قيام السلطة، محكوم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة قيادة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة خلال انتفاضة الأقصى.
اعتقل الأسير محمد عطية محمود أبو وردة (47 عاما) -وهو من مخيم الفوار في محافظة الخليل- بتاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2002، محكوم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة بتهمة الانتماء إلى كتائب القسام والمسؤولية عن عمليات عدة أدت إلى مقتل 45 إسرائيليا.
أحمد المغربي (حماس)
اعتقل أحمد يوسف أحمد المغربي (48 عاما) -وهو من بيت لحم- في 27 مايو/أيار 2002، محكوم عليه بالسجن المؤبد 18 مرة بتهمه الاشتراك في تنفيذ عمليات أوقعت قتلى إسرائيليين.
ينحدر أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات (70 عاما) من مدينة البيرة، واعتقل من سجن للسلطة الفلسطينية بمدينة أريحا في 14 مارس/آذار 2006، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة علاقته بعملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي من قبل أعضاء في الجبهة عام 2001.
ثائر حماد (فتح)اعتقل ثائر كايد قدورة حماد (43 عاما) -وهو من سكان بلدة سلواد قضاء رام الله- في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2004، محكوم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة، ويلقب بقناص عيون الحرامية لتنفيذه عملية قنص في منطقة عيون الحرامية قرب رام الله عام 2002 أدت إلى مقتل 11 جنديا إسرائيليا.
في 6 سبتمبر/أيلول 2021 تمكن الأسرى مناضل يعقوب نفيعات ومحمد قاسم العارضة ويعقوب محمود قدري وأيهم فؤاد كمامجي ومحمود عبد الله العارضة من حركة الجهاد الإسلامي وزكريا الزبيدي القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى من الهروب عبر نفق من سجن جلبوع، ثم أعيد اعتقالهم خلال الأسابيع التالية.
أسرى ما قبل أوسلويستمر اعتقال 22 فلسطينيا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 2023 والتي تأسست بموجبها السلطة الفلسطينية، أقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985.
محررو صفقة وفاء الأحرار 2011من بين المعتقلين الذين تكرر ذكرهم على لسان قادة حماس محررو صفقة "وفاء الأحرار"، وبينهم 11 محررا أعيد اعتقالهم عام 2014 وأعيدت لهم أحكامهم السابقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وفاء الأحرار أدت إلى مقتل حرکة حماس عبد الله رام الله من مدینة أغسطس آب وهو من
إقرأ أيضاً:
الشهيد أبو حمزة يوجه التحية لليمن وللسيد القائد
وبثت قناة "المسيرة" اليوم الجمعة كلمة مسجلة للناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة سُجلت قبل استشهاده، حيث ظهر وهو يردد شعار الصرخة والبراءة في وجه أعداء الله، موضحاً أن الصرخة مسار رفعه الأحرار في يمن الحكمة والإيمان منذ الأزل وحتى يومنا هذا.
وأوضح أن الصرخة المدوية لم تكن إلا منهل كرامة وشموخ لكل الأحرار والمخلصين وكابوس رعب لدى أصحاب المشروع الغربي، منوهاً إلى أن الحضور العربي الإسلامي اليمني شكل علامة فارقة في "طوفان الأقصى" بإعلان الحرب على الكيان وفرض الحصار البحري عليه، كما أكد أن الخروج الجماهيري في ميدان السبعين شكل دافعاً قوياً للقوات المسلحة اليمنية بالاستمرار والمواصلة بكل عزيمة وإصرار.
وخاطب ناطق سرايا القدس المشاركين في المؤتمر الثالث لدعم فلسطين الذي احتضنته العاصمة اليمنية صنعاء هذا العام تحت عنوان "لستم وحدكم" بمشاركة عربية ودولية واسعة، مؤكداً التزام حركات المقاومة بمسار الكفاح المسلح حتى التحرير من براثن الظلم والاحتلال، مضيفاً: "ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً".
وأشار الشهيد أبو حمزة إلى أن المشروع الصهيوني أصبح واضحًا في استهداف أحرار الأمة، ومنهم المفكر فتح الشقاقي والقائد حسين بدر الدين الحوثي والإمام الخميني، حاثًا كل الأحرار في العالم على الالتحاق بمحور المقاومة الصادق الواضح الشريف، داعيًا إلى الوحدة الإسلامية ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وتعزيز صموده على أرضه وقطع العلاقات بشكل تام مع العدو الإسرائيلي. كما شدد على ضرورة وقف التطبيع مع العدو الذي ينتهز الفرص للفتك بالدول العربية والإسلامية.
وبين أن فكرة تأسيس الكيان الصهيوني اليهودي على أرض فلسطين جاءت كامتداد واضح للاستعمار الظالم ولمنع أي وحدة في عالمنا العربي والإسلامي، لافتًا إلى تشكيل جبهة مضادة للمشروع الغربي الصهيوني، وهو محور المقاومة الممتد من فلسطين إلى لبنان إلى اليمن وإيران والعراق.
وأضاف: "نحن أمام إنجاز كبير وصمود قل نظيره في معركة طوفان الأقصى التي ضربت البرنامج الصهيوني في مقتل"، مؤكدًا أن المسار العسكري والحربي في طوفان الأقصى سيؤسس حتمًا لزوال الكيان الصهيوني تحقيقًا لوعد الله العظيم والفتح المبين، مبينًا أن معركة طوفان الأقصى شكلت نقطة تحول استراتيجي كبير، ما يحتم على الجميع أخذ العبر والبناء على هذا الإنجاز لتحرير فلسطين.