كتبت جويل بو يونس في" الديار": تكشف اوساط متابعة ان لا جديد رئاسيا سيأتي به الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان الذي فقد دوره كوسيط، لافتة الى ان المهمة الاساسية ليست مهمة رئاسية، انما تتعلق بالحرب في غزة وما قد يتم وضعه على طاولة التفاوض في الحل السياسي المرتقب بعد الحرب على غزة.
وفي هذا السياق، تحدثت الاوساط عما سيطرحه ويعرضه لودريان على المعنيين، لا سيما حزب الله ، فاشارت الى ان "اسرائيل موجوعة" في الشمال، وهي تعاني على جبهة الجنوب اللبنانية، لذا فهي تسعى الى تمديد الهدنة، وعندما تنتهي من غزة ستسعى الى تحقيق انتصار سلما او حربا بالشمال، عبر منع حزب الله من الوصول الى منطقة ال1701 وابعاد قوات الرضوان عن الحدود.


من هنا، تكشف الاوساط المتابعة ان ما قد يعرضه لودريان على حزب الله كما ميقاتي وبري ، هو عرض اميركي وطبعا "اسرائيلي"،  ويتضمن انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني التي تعتبر نطاق عمل ال 1701 ، ما يعني عمليا ان مهمة لودريان المنسقة اميركيا و"اسرائيليا"، لا سيما انها تأتي بعيد زيارة ماكرون "لاسرائيل"، ستكون محاولة دفع لبنان الى منع حزب الله من الوجود بنطاق ال1701 ، وهذا لن يقبله احد.
مصادر مطلعة على جو "الثنائي"، وردا على امكان طرح هذا الموضوع من قبل لودريان، قالت : لبنان اصلا ولا سيما الجنوب بحالة حرب، و "اسرائيل" تخرق يوميا ال1701 منذ العام 2006 برا وبحرا وجوا، فلمَ تذكروا اليوم ال 1701؟ واضافت المصادر : كل اهل الجنوب هم في نطاق منطقة ال1701 ، وسألت المصادر : "شو المسلحين بهالمنطقة غرباء"؟ وختمت المصادر بالقول : "اسرائيل" منيت بخسارة مدوية في كل الاحوال، فلا هي قادرة في قطاع غزة على انهاء حماس واسترجاع الاسرى بلا تفاوض وبلا شروط مسبقة، كما كانت اعلنت سابقا ، ولا في الشمال ستحصل على مبتغاها ، فابعاد حزب الله عن جنوب نهر الليطاني هو فكرة حمقاء!
وفيما تحدث بعض المطلعين على الجو الفرنسي بان لودريان قد يعود ويطرح المبادرة الفرنسية السابقة على طاولة التفاوض من جديد، عبر مقايضة قد يعرضها على حزب الله اساسها : الانسحاب من منطقة جنوب الليطاني وتطبيق ال1701 ، مقابل العودة لدعم وصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية المدعوم من حزب لله الى سدة الرئاسة ، اكدت المعلومات ان هذا الامر غير وارد على الاطلاق لدى الحزب، كما ان الحاج محمد رعد سيعاتب باسم حزب الله فرنسا من خلال لودريان، لا سيما على الموقف الفرنسي تجاه غزة، كما على التحذيرات التي كانت باريس قد بعثت بها بعيد اندلاع الحرب في غزة من توسع جبهة الجنوب اللبنانية، والتي نظرت من خلالها فرنسا للامور من وجهة نظر "اسرائيلية"، وقد تكون الرسالة التي سيسمعها رعد للودريان مفادها : ما بعد 7 تشرين ليس كما قبله.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله لا سیما

إقرأ أيضاً:

إذا انتهت الحرب.. هل ينجح لودريان في حثّ اللبنانيين على انتخاب رئيسٍ؟

 
اجتمع الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان مع نزار العلولا المُفوّض من المملكة العربيّة السعوديّة بملف رئاسة الجمهوريّة في لبنان، في مُحاولة لإيجاد الحلول وحثّ الأفرقاء اللبنانيين على انتخاب رئيس إذا ما نجح المُفاوضون القطريّون والمصريّون والأميركيّون في دفع حركة "حماس" والحكومة الإسرائيليّة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الهدوء إلى الحدود الجنوبيّة اللبنانيّة.
 
ولعلّ أبرز هدف من حركة لودريان المُتجدّدة هو إستغلال فرصة التوصّل لوقف إطلاق نار في غزة، والإستفادة من هذا الأمر لانتخاب رئيس في لبنان بسرعة. ورغم أنّ الكتل النيابيّة ليست مُتحمّسة من أنّ الموفد الفرنسيّ قد يجدّ مخرجاً للإستحقاق الرئاسيّ، إلّا أنّ هناك ترقباً لما يُمكن أنّ يصدر عن سفراء الدول الخمس في بيروت، خلال إجتماعهم المُرتقب في 14 أيلول كما أفادت المعلومات، وإذا ما كان الموفد الفرنسيّ سيزور لبنان لطرح أيّ مبادرة جديدة.
 
كذلك، هناك علامات إستفهام تتعلّق بقدرة لودريان على حثّ "الثنائيّ الشيعيّ" على فتح باب مجلس النواب من دون حوار، إضافة إلى الذهاب إلى البرلمان من دون توافقٍ على أحد المرشّحين، فحجة "حزب الله" وحركة "أمل" من عدم الدعوة لجلسة إنتخاب جديدة هي غياب الإجماع على إحدى الشخصيّات المرشّحة، أيّ أنّ لا فائدة من عقد جلسات إنتخاب تكون نتائجها غير محسومة بسبب تمسّك "فريق الثامن من آذار" برئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، مقابل دعم "المُعارضة" لوزير الماليّة السابق جهاد أزعور أو أيّ مرشّح وسطيّ آخر لديه الكفاءة في إخراج البلاد من الأزمات السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة.
 
وفي هذا السياق، فإنّ لا شيء يُوحي باقتراب التسويّة في المنطقة بين "حماس" وإسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، ويبدو أنّ الحكومة الإسرائيليّة بصدد فتح حربٍ جديدة في الضفة الغربيّة مع تلويحها بأنّ "حزب الله" ولبنان هما التاليان. كما أنّ هناك تساؤلات عن تجديد لودريان لحراكه الرئاسيّ في هذا الوقت، علماً أنّ النزاع في غزة فرمل الإنتخابات الرئاسيّة منذ حوالي 11 شهراً، بسبب إنشغال "حزب الله" بالحرب من جّهة، وعدم حماسته بالتحدّث بموضوع الرئاسة قبل انتهاء المعارك في فلسطين وفي الجنوب من جهّة ثانيّة.
 
كما أنّ هناك علامات إستفهام حول لودريان، وإذا ما كانت لديه معطيات باقتراب وقف إطلاق النار ليزور السعوديّة ويطرح على العلولا أفكاراً جديدة مُختلفة عن تشجيع الحوار برئاسة برّي أو برعاية فرنسيّة في باريس أو بدعم التشاور الثنائيّ والثلاثيّ أو أكثر بين الأفرقاء السياسيين المُتخاصمين.
 
ووفق مصادر مطّلعة على الحراك الفرنسيّ، هناك خشية لدى الرئيس إيمانويل ماكرون من بقاء لبنان من دون رئيسٍ يُفاوض عن البلاد في أوقات الحرب والسلم، ويعمل على تشكيل حكومة تُعالج الأزمات الكثيرة التي بدأت في العام 2019 عبر الإصلاحات ومُكافحة الفساد والإتّفاق مع صندوق النقد الدوليّ. وتُوضح المصادر أنّه لا يُمكن القول منذ الآن إنّ مُبادرة لودريان المُرتقبة ستفشل فهناك تعويلٌ كبيرٌ على نجاحها وخصوصاً بعدما لم تصل جهود كتل "الإعتدال الوطنيّ" و"اللقاء الديمقراطيّ" و"لبنان القويّ" والمُعارضة والمبُادرات الفرديّة إلى نتائج إيجابيّة. وتُضيف المصادر أنّ تسويق لودريان لأفكاره من الرياض، وُمباركة السعوديّة لها يدلّ على أنّ المملكة لديها دورٌ فاعل في الملف الرئاسيّ خلافاً لما يُصوّره البعض في لبنان.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي سابق يدعو لإخلاء شمال غزة وإعلانها منطقة عسكرية
  • إذا انتهت الحرب.. هل ينجح لودريان في حثّ اللبنانيين على انتخاب رئيسٍ؟
  • وزير إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي فقط عند القضاء على حماس وحزب الله
  • لودريان إلتقى العلولا.. واجتماع مُرتقب لـالخماسية في بيروت
  • عن الحرب مع حزب الله... إليكم ما قاله وزير إسرائيليّ
  • جهوزية أميركية لإنهاء ملف الحدود بعد وقف النار.. ولقاء أميركي - إسرائيلي لخفض التصعيد
  • ترقّب للقاء لودريان - العلولا في الرياض.. وبوريل سيزور لبنان
  • آخر المفاجآت عن طائرات حزب الله.. إعتراف إسرائيليّ!
  • استشهاد 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف تجمعًا شمال غزة
  • طوق أمني للجيش في منطقة طرابلسية.. هذا ما عُثر عليه هناك