لودريان في بيروت بمهمّة أمنيّة : عرض أميركي – إسرائيلي أساسه ال1701!
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كتبت جويل بو يونس في" الديار": تكشف اوساط متابعة ان لا جديد رئاسيا سيأتي به الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان الذي فقد دوره كوسيط، لافتة الى ان المهمة الاساسية ليست مهمة رئاسية، انما تتعلق بالحرب في غزة وما قد يتم وضعه على طاولة التفاوض في الحل السياسي المرتقب بعد الحرب على غزة.
وفي هذا السياق، تحدثت الاوساط عما سيطرحه ويعرضه لودريان على المعنيين، لا سيما حزب الله ، فاشارت الى ان "اسرائيل موجوعة" في الشمال، وهي تعاني على جبهة الجنوب اللبنانية، لذا فهي تسعى الى تمديد الهدنة، وعندما تنتهي من غزة ستسعى الى تحقيق انتصار سلما او حربا بالشمال، عبر منع حزب الله من الوصول الى منطقة ال1701 وابعاد قوات الرضوان عن الحدود.
من هنا، تكشف الاوساط المتابعة ان ما قد يعرضه لودريان على حزب الله كما ميقاتي وبري ، هو عرض اميركي وطبعا "اسرائيلي"، ويتضمن انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني التي تعتبر نطاق عمل ال 1701 ، ما يعني عمليا ان مهمة لودريان المنسقة اميركيا و"اسرائيليا"، لا سيما انها تأتي بعيد زيارة ماكرون "لاسرائيل"، ستكون محاولة دفع لبنان الى منع حزب الله من الوجود بنطاق ال1701 ، وهذا لن يقبله احد.
مصادر مطلعة على جو "الثنائي"، وردا على امكان طرح هذا الموضوع من قبل لودريان، قالت : لبنان اصلا ولا سيما الجنوب بحالة حرب، و "اسرائيل" تخرق يوميا ال1701 منذ العام 2006 برا وبحرا وجوا، فلمَ تذكروا اليوم ال 1701؟ واضافت المصادر : كل اهل الجنوب هم في نطاق منطقة ال1701 ، وسألت المصادر : "شو المسلحين بهالمنطقة غرباء"؟ وختمت المصادر بالقول : "اسرائيل" منيت بخسارة مدوية في كل الاحوال، فلا هي قادرة في قطاع غزة على انهاء حماس واسترجاع الاسرى بلا تفاوض وبلا شروط مسبقة، كما كانت اعلنت سابقا ، ولا في الشمال ستحصل على مبتغاها ، فابعاد حزب الله عن جنوب نهر الليطاني هو فكرة حمقاء!
وفيما تحدث بعض المطلعين على الجو الفرنسي بان لودريان قد يعود ويطرح المبادرة الفرنسية السابقة على طاولة التفاوض من جديد، عبر مقايضة قد يعرضها على حزب الله اساسها : الانسحاب من منطقة جنوب الليطاني وتطبيق ال1701 ، مقابل العودة لدعم وصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية المدعوم من حزب لله الى سدة الرئاسة ، اكدت المعلومات ان هذا الامر غير وارد على الاطلاق لدى الحزب، كما ان الحاج محمد رعد سيعاتب باسم حزب الله فرنسا من خلال لودريان، لا سيما على الموقف الفرنسي تجاه غزة، كما على التحذيرات التي كانت باريس قد بعثت بها بعيد اندلاع الحرب في غزة من توسع جبهة الجنوب اللبنانية، والتي نظرت من خلالها فرنسا للامور من وجهة نظر "اسرائيلية"، وقد تكون الرسالة التي سيسمعها رعد للودريان مفادها : ما بعد 7 تشرين ليس كما قبله.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله لا سیما
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: محظور علينا الخروج إلى مغامرة في سوريا
#سواليف
حذر الكاتب الإسرائيلي #إيال_زيسر، في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، من #مخاطر تورّط #إسرائيل في #مغامرة_عسكرية في #سوريا، معتبراً أن حكومة #نتنياهو ارتكبت خلال الأشهر الثلاثة الماضية “كل خطأ ممكن” في تعاملها مع الوضع السوري الجديد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
يبدأ زيسر مقاله بتشخيص الوضع الإقليمي، حيث يرى أن إسرائيل تواجه تحديات على عدة جبهات: في غزة حيث “رمّمت #حماس قوتها وعادت لتحكم بيد عليا القطاع وسكانه” تحت ظل وقف إطلاق النار، وفي لبنان حيث استعاد “حزب الله” قدراته رغم “التواجد الرمزي” للجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
ويتساءل الكاتب باستغراب عن توجيه “طاقة دولة إسرائيل” نحو مغامرة في سوريا يصفها بأنها “سخيفة وعديمة المنطق السياسي والعسكري” ستلحق الضرر بإسرائيل في المستقبل، بدلاً من التركيز على تصفية “حماس” أو هزيمة “حزب الله”.
مقالات ذات صلة مبعوث ترامب لشؤون الأسرى: لسنا عملاء لـ”إسرائيل” ولدينا مصالحنا الخاصة 2025/03/10
التحول السياسي في سوريا
يشير الكاتب إلى التغيير الكبير الذي حصل في سوريا مطلع ديسمبر 2024 حين انهار نظام بشار الأسد، الذي وصفه بـ”شيطاننا المعروف والمحبب” لأنه “حرص على الحفاظ على الهدوء على طول الحدود، لكنه سمح لإيران أن تتموضع في بلاده وساعدها على أن تجعل “حزب الله” تهديداً هاماً لإسرائيل”.
ويوضح أن من حل محل الأسد هو أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”أبي محمد الجولاني”، زعيم “جبهة تحرير الشام”، التنظيم ذي الجذور المرتبطة بالقاعدة وداعش. ويلفت إلى أن الشرع “لا يمر يوم دون أن يبعث لنا برسائل تهدئة، بل وحتى مصالحة”، وأن متحدثين باسمه “تنبأوا بإمكانية إقامة سلام” مع إسرائيل.
الكاتب: بأيدينا أنفسنا نحن ندفع سوريا إلى أذرع تركيا، ومن لا يريد الشرع سيتلقى أردوغانكيف تعاملت إسرائيل مع الوضع الجديد؟
يعدد زيسر ما يراها أخطاء ارتكبتها إسرائيل في سوريا: احتلال أراضٍ داخل سوريا “دون أي حاجة أمنية، بل بمجرد أنه ممكن ولأن صورة الأمر تبدو جميلة”. إعلان “فارغ من المضمون” عن إقامة منطقة مجردة من السلاح جنوبي دمشق، وهو أمر “غير عملي”. والإعلان عن التدخل لنجدة الدروز “الذين لا يريدون نجدتنا على الإطلاق”.
ويشرح أن “الدروز في سوريا مثل إخوانهم في لبنان وفي إسرائيل، يرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الدولة التي يعيشون فيها”، وأنهم “لا يريدون أن يوصم مستقبلهم بوصمة التعاون مع إسرائيل”.
يحذر الكاتب من أن إسرائيل “بأيدينا أنفسنا نحن ندفع سوريا إلى أذرع تركيا، ومن لا يريد الشرع سيتلقى أردوغان”.
ويرى أن هذه السياسات أدت إلى تشويه صورة إسرائيل في نظر “كثيرين من السوريين” الذين اعتبروها “حتى كعنصر إيجابي وعاطف، وبالتأكيد في ضوء الضربات التي أوقعتها على حزب الله”.
أما الآن، فقد عاد “الجميع لأن يروا فيها، في سوريا، وفي أوساط أصدقائنا في الخليج، أزعر كلّ رغبته استعراض القوة، التوسع والاستيلاء على أراض ليست له”.
ويختتم زيسر مقاله بالقول: “عن إسرائيل ندافع من أراضي إسرائيل. لو كنا فعلنا هذا في 7 أكتوبر، ما كانت لتقع الكارثة.” ويضيف: “عن إسرائيل ندافع بتشخيص القدرات العسكرية للعدو وإبادتها. لو كنا فعلنا هذا قبل الأوان في لبنان، لوفّرنا على أنفسنا مشاكل كثيرة.” و”عن إسرائيل لا ندافع بتصريحات عليلة وبخطوات علاقات عامة – لا تخدم أمننا القومي بل فقط تمس به.”