لبنان ٢٤:
2024-11-07@23:38:59 GMT

الفرصة التي يحملها لودريان للبنان أم لفرنسا؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

الفرصة التي يحملها لودريان للبنان أم لفرنسا؟

كتبت سابين عويس في" النهار": لا تتفاوت المعلومات أو التوقعات حيال ما يمكن ان تحمله زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان - ايف لودريان، إذ كلها تُجمع على ان لا جديد في جعبة الديبلوماسي الفرنسي الذي يحطّ في بيروت بعد محطة في الرياض لم تحقق أيّ خرق بالنسبة الى الموقف السعودي من الملف اللبناني. ذلك ان ما كان قائماً قبل السابع من تشرين الاول الفائت لا يزال ينسحب على الموقف اليوم.

كما ان الاولوية ليست حتماً لبنانية أمام تقدم الملف الفلسطيني، مع كل ما رتّبه من تعليق أو تجميد لملف العلاقات العربية - الاسرائيلية.

قد يكون من المبكر الحكم المسبق على فشل زيارة لودريان انطلاقاً مما يتوافر أو يتردد من معطيات، خصوصاً اذا كانت الزيارة ستنطلق من حيث توقفت قبل السابع من تشرين الاول، أي عند الخيار الثالث للرئاسة، بعدما طوى الديبلوماسي الفرنسي صفحة مرشحي الممانعة والمعارضة. لكن الاكيد ان من شأن الزيارة ان تعيد فتح الملف الرئاسي ولو من باب التذكير بأنه مضى على الشغور اكثر من عام، من دون اي آمال معلّقة على إمكان التوصل الى تحقيق خرق.

وإذا لم يكن هناك توقعات متفائلة حيال البُعد الرئاسي في زيارة لودريان، إلا ان هناك بُعداً آخر لا يقل اهمية في الظروف الأمنية السائدة في ظل التهديدات العسكرية الاسرائيلية، يكمن في الرسائل التي يحملها لجهة الحضّ على ضرورة إبعاد لبنان عن مخاطر الانزلاق في الحرب، فضلاً عن ضرورة العمل وبذل الجهود من اجل تطبيق القرار الدولي 1701 الذي يشكل المخرج أو الملاذ الأخير للبنان لحماية أمنه واستقراره.


أما الكلام عن فرصة جديدة تقدمها زيارة لودريان، فثمة مَن يسأل ما إذا كانت هذه الفرصة من أجل لبنان أم من اجل فرنسا للالتحاق بقطار الملف الاقليمي بعدما خرجت منه بفعل المواقف الأخيرة لرئيسها من القضية الفلسطينية.

قد تكون رسالة الرئيس ايمانويل ماكرون الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي امس في مناسبة ذكرى الاستقلال، مؤشراً إلى ما ستحمله محادثات لودريان في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، اذ اكد ماكرون ان بلاده تضاعف جهودها لتعزيز استقرار لبنان وأمنه واستقلاله، ودعمها لهذه الاهداف، لافتاً إلى ان امتداد رقعة الصراع إلى لبنان ستكون له عواقب وخيمة على البلاد وعلى الشعب اللبناني، وفرنسا تدرك ان لديها مسؤولية فريدة تجاهه.

في الانتظار، ثمة هاجس بدأ يشغل الأوساط السياسية المراقبة، ماذا لو تأكد فشل الزيارة وغياب اي مبادرة في طياتها؟ هل هذا يقفل الباب امام اي حلول اخرى؟ لا تجيب مصادر سياسية مواكبة للزيارة، مشيرة إلى ان ملف الاستحقاق الرئاسي خرج اساساً من يد باريس منذ الزيارة الاخيرة للودريان، وانتقل في شكل عملي إلى يد الدوحة التي عاد موفدها إلى بيروت الأسبوع الماضي واجرى جولة جديدة من المشاورات بعيدة من الاعلام. وهذا يعني، وفق المصادر، ان سقوط مبادرة لا يعني سقوط كل المبادرات، ولكن المشكلة ان لبنان ليس على الرادار الدولي أو الاقليمي اليوم، ما يجعل الاهتمام في حالة من التراجع أو البطء من دون ان يتوقف كلياً في انتظار نضج الرؤية حيال الوضع في المنطقة ككل، ذلك انه مع تفجّر حرب غزة تغيرت الاولويات، لكن الاستراتيجيات والاهداف لم تتغير. يبقى فقط تحديد موقع الدول المتضررة في التسوية وحصتها منها، والتوقيت الملائم للدخول فيها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأحرار يثمن قرار مجلس الأمن الداعم لمغربية الصحراء ويشيد بالموقف التاريخي لفرنسا

زنقة 20 ا الرباط

عبر حزب التجمع الوطني للأحرار في بيان أصدره عقب انعقاد اجتماع مكتبه السياسي، يوم أمس، عن ارتياحه لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2756 حول الصحراء المغربية، الذي يأتي في سياق المسار الذي لا رجعة فيه، الذي رسمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أنه يأتي” خاصة في ظل الدينامية الدولية التي يعرفها الملف، من خلال الدعم المتزايد للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لمبادرة الحكم الذاتي”.

ونوه المكتب السياسي في بلاغه “بتحديد مجلس الأمن بشكل واضح وصريح لأطراف العملية السياسية، الذين يجب عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم في إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء المغربية، وعلى رأسهم الجزائر التي تم ذكرها في نص القرار أكثر من المغرب، فإنه يؤكد تجند الحزب وراء جلالة الملك، حفظه الله، لمواصلة التعبئة الشاملة، وتقوية الجبهة الداخلية، من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية، والتصدي لمناورات الخصوم”.

وأضاف البلاغ أنه “ارتباطا بالزيارة التاريخية التي قام بها لبلادنا الرئيس الفرنسي،إيمانويل ماكرون، التي تختزن مجموعة من الدلالات الرمزية والسياسية، وترسم فصلا جديدا من العلاقات الاستراتيجية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، ثمن المكتب السياسي تأكيد الرئيس الفرنسي موقف بلاده القاضي بأن “حاضر ومستقبل الصحراء لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية، وفي إطار مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007″، وعزم بلاده مواكبة مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو ما سيساهم في تعزيز موقع الأقاليم الجنوبية كمحور للتواصل والتبادل بين المغرب وعمقه الإفريقي”.

واستحضر المكتب السياسي “مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الحالية، لاسيما حين أكد جلالته على الدور الفاعل للدبلوماسية الحزبية والبرلمانية في كسب المزيد من الاعتراف بمغربية الصحراء، وتوسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي”.

وفي هذا الإطار، يشير البلاغ، اتفق المكتب السياسي على خلق لجنة سَيُعْهَد إليها بتكوين أطر ومناضلي “التجمع الوطني للأحرار” في ما يرتبط بآليات الترافع عن شرعية مغربية الصحراء، بالأدلة القانونية والسياسية والتاريخية، لضمان حضورهم الوازن والفعال في اللقاءات والمواعيد الدولية، واستثمار كل العلاقات المرتبطة بالدبلوماسية الحزبية، وتنظيم لقاءات وطنية للترافع عن قضية الصحراء المغربية”.

وتقدم المكتب السياسي بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الــ49 للمسيرة الخضراء المظفرة، بأحر التهاني وأصدق التبريكات لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وللأسرة العلوية الشريفة، ولعموم الشعب المغربي، المقرونة بأصدق مشاعر الوفاء والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي المجيد.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفي مسئوليتها بشأن الإشكال الدبلوماسي خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي
  • مشكلة دبلوماسية.. اسرائيل تعتقل اثنين من الدرك الفرنسي أثناء زيارة جان نويل بارو
  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • بحمولة 40 طنا من المساعدات.. الكويت ترسل الطائرة الإغاثية الثانية للبنان
  • افرام: ستتغيّر مقاربة الملف اللبنانيّ بعد الانتخابات الأميركيّة
  • الدويري: إسرائيل لا تحقق إنجازا على الأرض رغم قصفها المكثف للبنان
  • هل تحدّد موعد زيارة هوكشتاين إلى لبنان؟
  • تفاصيل الزيارة المفاجئة لرئيس جامعة أسيوط داخل عدد من القطاعات والوحدات بالمبنى الإداري للجامعة   
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • الأحرار يثمن قرار مجلس الأمن الداعم لمغربية الصحراء ويشيد بالموقف التاريخي لفرنسا