تكشف تقارير المنظمات الإغاثية، عن تفاقم الكارثة بقطاع غزة، جراء عدوان الاحتلال، والحصار المطبق، ومنع دخول كميات كافية من الغذاء والمستلزمات الحياتية والطبية ضمن أيام الهدنة.

وفيما يلي تفصيل للوضع الإنساني في القطاع:

نزوح

تشير التقديرات إلى أن نحو 1.8 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فروا من منازلهم ونزحوا داخل القطاع.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن قرابة مليون منهم يحتمون في مبان تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعدد تلك الملاجئ 156 على الأقل.

والملاجئ مكتظة للغاية بما يفوق طاقتها بأكثر من أربعة أمثال بعد أن نزح عشرات الآلاف من المدنيين إلى جنوب القطاع هربا من وطأة القصف الإسرائيلي في الآونة الأخيرة

المستشفيات

تقول منظمة الصحة العالمية إن ما يقرب من ثلاثة أرباع المستشفيات في غزة، أو 26 من أصل 36 مستشفى، خرجت عن الخدمة تماما بسبب القصف أو نقص الوقود. وتوقفت معظم المستشفيات في شمال غزة عن العمل.



ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن جماعات الإغاثة أجلت المرضى والعاملين الصحيين من بعض تلك المستشفيات خلال الهدنة، ومن المقرر إجراء المزيد من عمليات الإجلاء في الأيام المقبلة.

كما استغلت منظمة الصحة العالمية الهدنة في نقل آلاف اللقاحات المعرضة لخطر الفساد في شمال غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي إلى جنوب القطاع.

توصيل المساعدات

تم فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر والسماح بدخول مساعدات محدودة منذ 21 أكتوبر تشرين الأول بينما ظلت باقي المعابر مع قطاع غزة مغلقة. وتدخل حوالي 200 شاحنة إلى غزة يوميا منذ بدء الهدنة لتوصيل المساعدات، وهو أكثر من ضعف المتوسط السابق.

وقال وزير الدفاع الفرنسي إن سفينة حربية فرنسية رست في مصر وقد تبدأ في علاج أطفال غزة المصابين في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وتسارعت وتيرة توزيع المساعدات في المناطق الواقعة جنوب وادي غزة خلال الهدنة. ومع ذلك، تدعو وكالات الإغاثة إلى فتح المزيد من المعابر لتلبية احتياجات السكان، التي وصفها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنها "هائلة".

وسمح بإدخال زيت الطهي خلال الهدنة رغم أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قال إن الطوابير امتدت لنحو كيلومترين في خان يونس.

الطعام والماء

يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحد المخابز التابعة لبرنامج الأغذية العالمي عاود العمل مما يسمح بتوفير الخبز لنحو 90 ألف شخص في ملاجئ الأمم المتحدة بجنوب القطاع.

ولا تزال هناك أنباء عن نقص مياه الشرب في جميع أنحاء قطاع غزة رغم وصول كميات جديدة منه بموجب شروط الهدنة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدل إصابة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق زاد عن المستويات الطبيعية بأكثر من 100 مثل بحلول أوائل نوفمبر تشرين الثاني.

الوقود
يسمح بإدخال حوالي ضعف كمية الوقود (130 ألف لتر) إلى غزة يوميا بموجب شروط الهدنة.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن مقدمي الخدمات الرئيسيين، بما يشمل المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي وملاجئ النازحين، مستمرون في تلقي الوقود بشكل يومي لتشغيل مولدات الكهرباء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال احتياجات غزة الاحتلال حصار احتياجات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية

رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالتزام الحكومة المؤقتة في سوريا بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر الحدودية. 

جاء هذا الموقف في إطار التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، والتي دفعت المنظمة الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الجهود الإنسانية.

تحركات الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعدات

أوضح جوتيريش، في بيان صدر يوم الإثنين، أن الأمم المتحدة أوفدت وكيلها للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى دمشق للتحاور مع حكومة تصريف الأعمال السورية حول آليات توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.

وفي خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة العمل الإنساني، رحّب الأمين العام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن تقليص الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالتصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني.

كما أشاد بالجهود المبذولة لضمان استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية، مثل الصحة والتعليم، والانخراط في حوار مثمر مع المجتمع الإنساني الدولي.

لقاءات هامة لتعزيز الجهود الإنسانية

عقد توم فليتشر لقاءات مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، ومحمد البشير، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حيث ناقش الطرفان سبل زيادة المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري.

من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن زيارة فليتشر تأتي في وقت حساس يشهد تغيرات سريعة وزيادة الاحتياجات الإنسانية الملحّة.

وستشمل جولته الإقليمية دولًا مجاورة مثل لبنان، تركيا، والأردن لمتابعة جهود الإغاثة الإنسانية.

تفاؤل أممي بالنتائج الأولية

وفي تدوينة نشرها توم فليتشر عبر منصة "إكس"، أشار إلى تفاؤله بشأن النقاشات البناءة التي أجراها في دمشق، وخصّ بالذكر اللقاء الإيجابي مع أحمد الشرع، الذي عبّر عن انفتاح الحكومة الجديدة على التعاون الدولي لتلبية احتياجات الشعب السوري.

Moment of cautious hope in #Syria.

I’m encouraged from my meetings in Damascus، including constructive discussion with Commander of New Administration، Mr. Ahmed al-Sharaa.

We have basis for ambitious scaling-up of vital humanitarian support.https://t.co/8UkZTyMuUA pic.twitter.com/ptFNDEvGKR

— Tom Fletcher (@UNReliefChief) December 17، 2024

تأتي هذه الخطوات في إطار جهود دولية مستمرة لإغاثة المتضررين في سوريا، مع تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة والجهات المحلية لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسريع إلى المناطق الأكثر حاجة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل رفض إيصال المساعدات إلى شمال غزة
  • المساعدات غير كافية.. الأمم المتحدة: حذرنا منذ أشهر من الوضع الكارثي في غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • ميقاتي استقبل وفدا من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان
  • الأمم المتحدة: حماية المدنيين في سوريا وضمان وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى
  • ميقاتي التقى وفدا من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وعددا من الوزراء
  • الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: استشهاد 10 فلسطينيين وتفاقم الوضع الإنساني
  • وزير الخارجية يجتمع مع وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية
  • الأمم المتحدة: نحشد لدعم وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن