الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة 2023.. بنودها وتفاصيلها
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
بعد مرور أكثر من 46 يوما من عدوان إسرائيل (السيوف الحديدية) على قطاع غزة ردا على معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على هدنة بينهما لأربعة أيام بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتم تمديدها يومين إضافيين.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن غرفة عمليات في الدوحة تراقب الهدنة وإطلاق سراح الرهائن ولديها خطوط اتصال مباشرة مع إسرائيل ومع المكتب السياسي لحماس في الدوحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
اتفاق الهدنةشملت بنود الاتفاق بين حماس وإسرائيل الآتي:
وقف إطلاق النار من الطرفين ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال بكافة مناطق قطاع غزة. وقف حركة آليات الاحتلال العسكرية المتوغلة في قطاع غزة. إطلاق سراح 50 امرأة وقاصرا تحت سن الـ19 عاما من الأسرى عند حماس، مقابل الإفراج عن 150 امرأة وقاصرا من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل. وقف حركة الطيران فوق شمال غزة من 10 صباحا حتى 4 مساء في كل يوم من أيام الهدنة. وقف حركة الطيران تماما فوق جنوب القطاع خلال مدة الهدنة بالكامل. عدم التعرض أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة. ضمان حرية حركة الناس من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين. دخول شاحنات محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة، ونشرت حماس أنه سيتم إدخال 200 شاحنة إغاثية يوميا، إضافة إلى 4 شاحنات تحمل الغاز والوقود. جهات التفاوض وآليتهكانت دولة قطر راعي الوساطة المحوري بين حماس، التي لها مكتب سياسي في العاصمة الدوحة، وبين إسرائيل عبر قنوات اتصال مفتوحة معها.
وأسهمت الولايات المتحدة بإجرائها اتصالات مع قطر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الهدنة للاتفاق عليها، وشاركت مصر التي لها حدود برية مع قطاع غزة عبر معبر رفح.
ونشرت إسرائيل قائمة تضم أسماء 300 فلسطيني قد يفرج عنهم بينهم 33 امرأة و267 قاصرا دون سن الـ19، وينتمي 49 من هؤلاء الأسرى إلى حركة حماس.
اليوم الأولفي اليوم الأول من الهدنة، 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أطلقت حماس سراح 13 أسيرا إسرائيليا بينهم 4 أطفال وأمهاتهم ونساء مسنات، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني كان من عمال المزارع في إحدى المستوطنات.
واستلمت الأسرى الإسرائيليين اللجنة الدولية للصليب الأحمر الموجودة في غزة، ونقلوا عبر معبر رفح.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية وصلت يومها، وكانت أكبر قافلة من نوعها تصل إلى غزة منذ بداية الحرب. ويومها تم كذلك إدخال 129 ألف لتر من الوقود إلى القطاع عبر معبر رفح، وأجلي 21 مريضا من شمال القطاع.
في حين أطلقت إسرائيل سراح 39 امرأة وطفلا فلسطينيا كانوا مدانين ومحتجزين بتهم تتعلق بحيازة أسلحة وارتكاب أعمال عنف.
وتمكن 144 فلسطينيا كانوا عالقين في مصر من الدخول إلى القطاع عبر معبر رفح يومها.
اليوم الثانيإثر مخالفة إسرائيل لبنود الهدنة، أعلنت حماس يوم السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أنها ستؤجل الجولة الثانية المقررة من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حتى يلبي الاحتلال جميع شروط الهدنة، بما في ذلك الالتزام بالسماح لشاحنات المساعدات بالدخول إلى شمال غزة.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان إن 340 شاحنة مساعدات دخلت غزة في المجمل منذ يوم الجمعة، 268 منها كان يوم السبت، وصل منها إلى شمال القطاع 65 فقط، وهو أقل من نصف ما وافقت عليه إسرائيل، إضافة إلى أنها لم تطلق سراح المعتقلين لديها حسب الأقدمية.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن إسرائيل لم تحترم شروط إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، إذ لم تطلق سراح المعتقلين حسب الأقدمية كما كان متوقعا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن توزيع المساعدات داخل قطاع غزة يتم من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وعاد اتفاق إطلاق سراح الأسرى في غزة إلى مساره مساء اليوم الثاني من الهدنة بعد حل الخلاف بشأن إرسال المساعدات إلى شمال القطاع، وسلّمت حماس الدفعة الثانية من الرهائن، وأفرجت عن 13 إسرائيليا، 6 نساء و7 قاصرين و4 تايلنديين، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسلّمت إسرائيل 39 أسيرا (33 طفلا و6 نساء).
علما أن الأجانب غير الإسرائيليين الذين أطلقت حماس سراحهم (15) في أول يومي الهدنة لم يدرجوا ضمن بنود اتفاق الهدنة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال الجمعة والسبت، مما تسبّب بمقتل شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وبررت إسرائيل فعلها بالقول إن المنطقة الشمالية منطقة عمليات عسكرية.
اليوم الثالثأعلنت كتائب القسام أنها سلمت 13 أسيرا إسرائيليا و3 تايلنديين وروسيا واحدا في الدفعة الثالثة. وأطلقت إسرائيل سراح 39 أسيرا فلسطينيا في سجونها.
وبدأ آلاف الفلسطينيين يتوافدون في طوابير إلى الأسواق المفتوحة ومخازن المساعدات للحصول على المؤن التي بدأت تتدفق على القطاع في إطار الهدنة.
ووصلت 6 طائرات مساعدات إلى مطار العريش بمصر لإدخالها إلى غزة، 3 منها أرسلت من قطر واثنتان من السعودية والأخيرة من بلجيكا.
وأشرف وفد دبلوماسي قطري على رأسه رئيسة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر، من داخل قطاع غزة، على عملية إدخال وإيصال مساعدات قطرية إضافية للشعب الفلسطيني.
اليوم الرابعقال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في الدفعة الرابعة كانوا 30 قاصرا و3 نساء، في حين أفرجت حماس عن 3 فرنسيين وألمانيين و6 أرجنتينيين، إضافة إلى 6 تايلنديين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 15 ألفا، بعد انتشال العشرات من الجثث من تحت الأنقاض والطرقات.
وأعلنت إسرائيل انتظار موافقة حماس على تمديد الهدنة يوما إضافيا مقابل 10 رهائن إضافيين، وهو ما سعت قطر للتوسط به بين الطرفين، وخلص إلى تمديد الهدنة يومين إضافيين بنفس الشروط والإفراج عن 10 إسرائيليين كل يوم مقابل 30 فلسطينيا من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عبر معبر رفح إطلاق سراح إضافة إلى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قبل السبت.. إسرائيل تلوح بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا
قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، إن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا إلا بشروط.
وخلال مقابلة إذاعية، أوضح كوهين أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المحور إلا بعد إعادة المختطفين وإسقاط حماس وإخلاء غزة من السلاح والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.
ومن المفترض أن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا، السبت القادم، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
ما هو محور صلاح الدين (فيلادلفيا)؟
هو عبارة عن شريط حدودي طولة نحو 14 كيلومترا ويمتد من ساحل البحر المتوسط في الطرف الشمالي الغربي وحتى قرب معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في طرفه من ناحية جنوبه الشرقي. تطلق عليه إسرائيل فيلادلفيا ويطلق عليه الفلسطينيون ومصر عادة محور صلاح الدين. تأمين الحدود هو شغل شاغل لإسرائيل منذ فترة طويلة. وقبل سحب قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في 2005، كان وقوع هجمات على الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بدوريات تأمين وحراسة للمحور أمرا شائع الحدوث. في إطار الانسحاب من قطاع غزة في 2005، وقعت إسرائيل اتفاقا مع مصر يسمح بوجود قوة حرس حدود مصرية قوامها 750 فردا لمكافحة التهريب والمسلحين في المنطقة الحدودية. أما السيطرة على الجانب الفلسطيني من المحور فتسلمته وقتها السلطة الفلسطينية إلى حين تولت حركة حماس إدارة القطاع في 2007.من يسيطر على المحور وما الذي تريده إسرائيل؟
فرضت إسرائيل سيطرتها على المحور في مايو في إطار توغل في رفح جنوب قطاع غزة. تقول إنها تحتاج إلى تأمين هذا المحور لأن حماس استخدمت أنفاقا تربط القطاع بشبه جزيرة سيناء المصرية لتهريب أسلحة ومواد محظورة. ظلت شبكة كبيرة من الأنفاق مستخدمة بعد مرور فترة طويلة على انسحاب إسرائيل من قطاع غزة. في مايو، قال وفد إسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية إن نحو 50 نفقا رصدت في رفح بعد دخول القوات الإسرائيلية للمنطقة. تقول مصر إنها دمرت شبكة الأنفاق من جانبها على الحدود لدى شنها لحملة على مسلحين متشددين في شمال سيناء قبل نحو عقد وإنها أسست في وقت لاحق منطقة عازلة وتحصينات حدودية منعت أي أعمال تهريب.