لبنان ٢٤:
2025-04-16@15:57:33 GMT

لبنان على الطاولة: شريك مفاوض أم ملفّ للتفاوض؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لبنان على الطاولة: شريك مفاوض أم ملفّ للتفاوض؟

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": حركة الموفدين بدأت جدياً العمل على ما يرسم للبنان من تطلّعات، لأن مرحلة ما بعد غزة ستترك تأثيراً مباشراً على ما يعدّ من سيناريوات تتعلق بالمناطق المحاذية لإسرائيل. ولا يقلّل الموفدون إياهم من خطورة انعكاس حرب غزة التي تتعدّى الأطر العسكرية بمفهومها العملاني، لتعيد طرح مستقبل الصراع بين إسرائيل من جهة وكل خصومها من جهة أخرى، بما في ذلك حزب الله حكماً.

ولأن لبنان اعتاد أن يتلقى كل مفاعيل المتغيّرات في المنطقة منذ التسعينيات، من العراق الى سوريا، فلن يكون في مأمن مما سينبثق عن غزة. لذا، يأتي الحثّ الفرنسي من ضمن حركة أوسع لدفع لبنان ليكون أكثر فاعلية في الدخول الى عمق المفاوضات، كشريك مفاوض في ما يدور في المنطقة، لأن غيابه سيجعل منه ملفاً تفاوضياً بين القوى الإقليمية والدولية، من دون أن يمتلك أي تأثير على المسارات. ويتمحور الاهتمام الغربي، مع عواصم عربية، على تفعيل هذا الشق المهم الذي من شأنه أن ينتزع لبنان من أي مساومات قد تتم على حسابه. وتتزايد الخشية من أن تداعيات حرب غزة تترك مساراً مستجداً في الحالة الإقليمية، وهي بدأت بخطوات تدريجية، ويتوقع أن تستمر طويلاً على إيقاع متحرك يشمل دولاً عدة، لكل منها مصالحها.
وفي ما يخص لبنان، فإن الملفات المتعلقة به ستظهر تباعاً. وفي هذا المجال، يُستعاد تلقائياً البحث في الرئاسيات، ومعها صفقة كاملة يمكن أن ترسو عليها بحسب ما تخلص إليه المستجدات التفاوضية. من هنا، ترتفع حدة التحذير الخارجي بضرورة التنبه إلى ما قد ترسمه الحرب الحالية، بدءاً من تجديد تنفيذ 1701 وصولاً الى ترجمة شكل التفاوض والمشاركين فيه، وكيف يمكن للبنان أن يصبح لاعباً فعلياً في أي قرار يتعلق بمستقبله. فتدهور الأوضاع اللبنانية على الصعد والمؤسسات كافةً، يجعل العمل على الملف الرئاسي الخطوة الأولى الأساسية في مواجهة الانهيار المتزايد الذي بات ذريعة في يد المفاوضين لإطلاق عملية كاملة حوله.
لكن المشكلة التي تعرفها فرنسا وغيرها من الدول العربية التي تهتم بالشأن اللبناني، أن الغياب اللبناني أصبح فاقعاً الى الحدّ الذي لم تثر فيه المخاوف التي ترافقت مع بدء حرب غزة، أي ردود فعل على قدر التحذيرات التي وصلت الى المسؤولين الرسميين والقيادات كافة ومن مختلف اتجاهاتها، الموالية لحزب الله والمعارضة له. ولأن لا حركة داخلية توازي مستوى الخطر الداهم والخوف من تكرار التاريخ نفسه كما في محطات سابقة، فإن فرنسا وعواصم عربية تحاول مجدداً إعادة لبنان الى دائرة الاهتمام، مع اعترافها المسبق بأنها لا تعوّل على كون القيادات اللبنانية على قدر المسؤولية في مواجهة ما يقبل عليه لبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

امتداداً لالتزامها المستمر في خدمة المجتمع.. “زين السعودية” شريك استراتيجي مع “جمعية لأجلهم” لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة

تأكيداً على التزامها المستمر بالمسؤولية الاجتماعية، ودعم الفئات المختلفة في المجتمع، أبرمت “زين السعودية” مذكرة تفاهم استراتيجية مع “جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة”، بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز جودة حياتهم.
وتأتي هذه الشراكة في إطار جهود الشركة لتعزيز الاستدامة المجتمعية، من خلال تقديم مبادرات نوعية، تستهدف تحقيق أثر إيجابي ومستدام في المجتمع السعودي.
وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم “زين السعودية” بدعم التطبيقات الخاصة بالجمعية عبر منصاتها الرقمية، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية، تعزز الوعي المجتمعي حول الأشخاص ذوي الإعاقة، كما ستسهم الشركة في تحقيق أهداف الجمعية لتعزيز الاستدامة المؤسسية. كما ستدعم “زين السعودية” متجر “صنع بأيديهم”، وبعض المبادرات، مثل “معًا نمشي”.
وفي هذا الإطار، علقت الأستاذة إيمان بنت عبد الله الصعيدي، نائبة الرئيس لقطاع التواصل المؤسسي في “زين السعودية”:” نؤمن في زين السعودية بأن مسؤوليتنا تتجاوز تقديم الحلول الرقمية المتقدمة، لتشمل دعم وتمكين الفئات المختلفة في مجتمعنا. وتأتي مذكرة التفاهم مع جمعية لأجلهم امتدادًا لاستراتيجيتنا الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توفير الدعم اللازم لهم، وتمكينهم ليكونوا أفرادًا فاعلين ومؤثرين في مجتمعهم. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية الشركة في إحداث أثر مستدام، ودمج الابتكار الرقمي مع العمل الإنساني لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.”
كما أشار صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن ناصر بن فرحان آل سعود الرئيس التنفيذي لجمعية لأجلهم إلى أن دعم “زين السعودية” لتطبيقات الجمعية، مثل تطبيق “مصحف تبيان للصم” الحاصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 2025م و”تطبيق رفيقي”، عبر منصاتها الرقمية، إلى جانب إطلاق حملات توعوية ومساندة مبادراتنا مثل “صنع بأيديهم” و”معًا نمشي”، يمثل نقلة نوعية في مسيرتنا نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز اندماجهم الفاعل في المجتمع.
وبهذه المناسبة نعبّر عن شكرنا العميق لـ”زين السعودية” على هذه الشراكة البناءة، التي تجسد نموذجًا يُحتذى به في المسؤولية الاجتماعية، وتعكس رؤية مشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة. ونؤمن بأن هذه الاتفاقية ستكون خطوة مهمة في تحقيق أثر إيجابي ومستدام على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يسهم في بناء مجتمع متكامل ومتماسك.
الجدير بالذكر أن “زين السعودية” حصدت جائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات في نسختها الأولى، التي تُمنح من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث حصلت على الفئة الذهبية تقديرًا لجهودها ومبادراتها في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وانسجامًا مع استراتيجيتها لتمكين المجتمع والمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية والإنسانية والاجتماعية ضمن إطار من العمل المسؤول.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان
  • ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبنان؟
  • السايح: القضاء شريك أساسي في العملية الانتخابية
  • القدّية للاستثمار شريك مؤسس لسباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1
  • "زين السعودية" شريك إستراتيجي مع "جمعية لأجلهم “لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
  • امتداداً لالتزامها المستمر في خدمة المجتمع.. “زين السعودية” شريك استراتيجي مع “جمعية لأجلهم” لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
  • موقع بريطاني يكشف.. هكذا يمكن تدمير حزب الله
  • شرطة بلدية طرابلس صادرت عوائق كانت تعيق حركة المرور
  • فخر الدين الثاني.. الأمير الذي حلم بدولة كبرى واعدم على يد العثمانيين
  • شحادة: عهدنا أن نبني الجمهورية القوية التي يستحقها أهلنا