منتدى"الاتحاد من أجل المتوسط" يؤكد الالتزام بالبناء على مبادرة "يوم السلام"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكدت الرئاسة المشتركة للمنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط الذي عُقد في مدينة برشلونة الإسبانية، التزام وزراء خارجية الاتحاد بالبناء على مبادرة "يوم السلام" التي أطلقتها المملكة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر والأردن.
جاء ذلك في بيان لرئاسة المنتدى الذي ترأس أعماله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وبمشاركة وزارية واسعة من وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد، ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وممثلين عن المنظمات الإقليمية المعنية.
وأعرب البيان عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة، والتأكيد على الحاجة الملحة لإيصال مساعدات إنسانية مستدامة وكافية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود.
وبحث المنتدى - بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية- سبل وقف إطلاق النار والتدهور الخطير والكارثة الإنسانية التي تنتجها الحرب المستعرة على غزة.
ورحبت الرئاسة المشتركة للمنتدى، بالهدنة الإنسانية المتفق عليها، وإطلاق سراح المدنيين، وأعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد عن تقديرهم لدور دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأخرى.
وأكد بيان الرئاسة المشتركة للمنتدى، ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإدانة الأعمال العدائية المتزايدة من المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة.
#وزير_الخارجية يلتقي نظرائه بـ 6 دول على هامش "الاتحاد من أجل المتوسط"#اليومhttps://t.co/nxaKY0GHbh— صحيفة اليوم (@alyaum) November 27, 2023رفض تهجير الفلسطينيينكما أدان البيان تزايد عمليات الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين، وشدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين واحترام التعهدات بموجب القانون الدولي الإنساني من قبل الجميع وبكل الأوقات، كما أدان عمليات القتل العشوائي واستهداف المدنيين.
وأكد البيان رفضه لأي تهجير للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وكذلك التهجير الداخلي للفلسطينيين داخل غزة، والتأكيد على وجوب حماية المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين في القطاع الصحي، وكذلك مرافق الأمم المتحدة والعاملين فيها، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وشدد البيان على الدور الأساسي والحيوي لوكالة الأونروا، مؤكدًا ضرورة دعمها سياسيًا وماليًا لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها وفقا لتكليفها الأممي.
وانسجامًا مع بيانات المجلس الأوروبي يومي 26 و27 أكتوبر الماضي، والقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في الحادي عشر من هذا الشهر، جرى التعبير عن الدعم لعقد مؤتمر للسلام في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق السلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس برشلونة الاتحاد من أجل المتوسط وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط مبادرة يوم السلام الوضع الإنساني في غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟
ظلت مبادرتنا العربية تدعو إسرائيل إلى اتخاذ طريق السلام مع أطراف الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة مع الفلسطينيين، وذلك من أجل تحقيق السلام لكل الأطراف، هذا السلام القائم على العدل والشرعية الدولية، التي تقر بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومن تلك المبادرات الجديرة بالتقدير الدولي، مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في بيروت عام ٢٠٠٢ عندما كان في حينه وليا للعهد، فقد هدفت تلك المبادرة العربية إلي إنشاء دولة فلسطينية، وبعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، ومن الأراضي اللبنانية المحتلة، مقابل تحقيق السلام الكامل مع إسرائيل، وذلك باعتبار السلام هو الخيار الاستراتيجي الذي يمكن أن يحقق الأمن والأمان لكل دول المنطقة، فبتحقيقه وفقاً لبنود المبادرة يمكن أن يعتبر النزاع مع إسرائيل منتهيا، ودافعا لتحقيق السلام لكل دول المنطقة، وإنشاء علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل، ولكن تلك المبادرة غير المسبوقة رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحاق شارون، واعتبرها في نظره بأنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، ومنذ تلك المبادرة كانت هناك دعوات عربية ودولية كثيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن حكومات إسرائيل المتعاقبة، وصولاً إلى الآن رفضت كل تلك المبادرات، وحولتها برئاسة نتنياهو ومتطرفيه كبتسلئيل سموتريتش، وايتمار بن غفير، وغيرهم من المتطرفين والمستوطنين إلي حمامات من الدماء بقتلهم الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وغيرها من الأماكن العربية، ناهيك عن الاعتقال وهدم المباني وتهجير سكانها، وقطع الأشجار، وحرق المحاصيل، وهدم البنى التحتية، وحصار الفلسطينيين، والسطو علي ممتلكاتهم، ومنع المساعدات الإنسانية عنهم، لدرجة منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى وغيره من أماكن العبادة الإسلامية، والعمل بمنهجية طوال عقود من الاحتلال من أجل طرد الفلسطينيين، من أرضهم وديارهم من أجل الأراضي التي احتلتها إسرائيل من أرض فلسطين، وصولاً إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لأكثر من خمسة عشر شهرًا، والتي قتلت الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، ناهيك عن أعداد الجرحى وتخريب القطاع بأكمله، وذلك بهدف جعله غير صالح للحياة، مع تعذيب الكيان المحتل لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات بالضفة الغربية، ما يدل علي أن نتنياهو ومتطرفيه لا يعترفون بالسلام، ولا يهتمون بأصوات الشعوب العربية وشعوب العالم الحر ومؤسساته التي تقر بمشروعية إقامة الدولة الفلسطينية، بل يعرفون فقط طريق الدم والقتل والتعذيب والاعتقال، وحتي الهدنة التي تم توقيعها بمعاناة مع الطرف الصهيوني وحركة المقاومة حماس نقضها نتنياهو ومتطرفوه أكثر من مرة، وما زال ينقضها، لأنه لا يعرف غير الحرب والخراب بمساعدة قادة أمريكا الذين يمدونه بكل أنواع الدعم المادي والعسكري، بل ويوافقونه على خطة ترامب ونتنياهو من أجل تهجير أبناء غزة دون رحمة إلى دول المنطقة، وطمس معالم القضية الفلسطينية، الأمر الذي دفع بمصر والأردن وكافة البلدان العربية والإسلامية إلي إقامة القمة العربية الطارئة التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي الموافق للرابع من مارس الجاري، والتي قدمت فيها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطتها الواقعية والعادلة من أجل إعمار قطاع غزة، وإنصاف أبنائها وجعلهم أثناء الإعمار في أرضهم دون تهجيرهم أو تعريضهم لوحشية الكيان الإسرائيلي وقادته المتطرفين، الذين لا يعرفون إلا الدم وسرقة أراضي الغير، ما يدفع البلدان العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الدولية وشعوب العالم الحر إلى أن تروج وتؤكد دعمها لخطة إعمار غزة كحل أمثل، وكرد إيجابي مقنع، وبديل عادل عن خطة ترمب الجائرة والظالمة، والداعية إلي تهجير أبناء غزة من أجل إرضاء قادة إسرائيل المتطرفين الذين لا يعرفون إلا القتل وإراقة الدماء، في حين أن السلام سيظل للجميع هو الحل الأمثل لتوفير الأمن والأمان والاستقرار لكل دول المنطقة وشعوب العالم.