الحرة:
2025-01-23@21:28:25 GMT

شكوك بشأن جدية كوب28.. ماذا تعرف عن رئيس المؤتمر؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

شكوك بشأن جدية كوب28.. ماذا تعرف عن رئيس المؤتمر؟

قبل أقل من أسبوع على محادثات المناخ العالمية "كوب 28" في دبي، تثار تساؤلات بشأن مدى جدية الإمارات، باعتبارها الدولة المضيفة، في التوصل لاتفاق يبعد العالم بسرعة أكبر عن الملوثات الأساسية المتمثلة في الفحم والنفط والغاز.

الشكوك بشأن أهداف الدولة النفطية تزايدت بعد نشر موقع شبكة "بي.بي.سي"، الاثنين، وثيقة مسربة تشير إلى سعي الإمارات وراء الكواليس إلى استخدام موقعها كمضيف لـ"كوب 28" لتحقيق هدف متناقض، وهو إبرام مزيد من صفقات النفط والغاز في جميع أنحاء العالم، بحسب زعم الشبكة.

وتستند هذه التساؤول، من ناحية أخرى، إلى ارتباط اسم الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف حول المناخ، سلطان الجابر، بقطاع النفط والغاز باعتباره الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات النفط في العالم، وهي شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأثار منصبه كرئيس لعملاق الطاقة، "أدنوك"، قلق ناشطي البيئة بشأن التزامه بالحفاظ على دور الوقود الأحفوري من ناحية، والتزامات كوب28 في التحول نحو الطاقة النظيفة، لكن مؤيديه يقولون إنه يتمتع بالقدرة على إنجاز الأمور وتجاوز الانقسامات والأمر الذي من شأنه تحقيق أهداف العمل المناخي، بحسب "نيويورك تايمز".

لماذا تثير الوثيقة المسربة الجدل؟

وجاء اسم شركة "أدنوك" التي يرأسها الجابر في الوثيقة المسربة التي تُقدم إرشادات لمسؤولي المناخ الإماراتيين لاستخدام الاجتماعات مع وزيرة البيئة البرازيلية للحصول على مساعدتها في صفقة بتروكيماويات محلية أبرمتها شركة بترول أبوظبي الوطنية، شركة النفط والغاز الحكومية الإماراتية، والمعروفة باسم "أدنوك"، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

ووفقا لـ بي.بي.سي، لم ينف فريق الإمارات المعني بالمناخ استخدام اجتماعات COP28 لإجراء محادثات عمل، وقال إن "الاجتماعات الخاصة تبقى خاصة"، ورفض التعليق على ما تمت مناقشته في الاجتماعات وقال إن عمله يركز على "العمل المناخي الهادف".

وتشير الوثيقة إلى أنه يتعين على المسؤولين الإماراتيين أيضا إبلاغ نظرائهم الصينيين بأن أدنوك "مستعدة لإجراء تقييم مشترك لفرص الغاز الطبيعي المسال الدولية" في موزمبيق وكندا وأستراليا، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن الغاز الطبيعي المسال هو وقود أحفوري ومحرك أساسي للاحتباس الحراري.

واختيار الجابر لرئاسة "كوب 28"، فضلا عن الوثيقة المؤلفة من 50 صفحة تقريبا، التي حصل عليها مركز "تقارير المناخ" و"بي.بي.سي"، ألقيا بظلالهما على قمة المناخ، التي ستبدأ، الخميس، بحسب الصحيفة.

وقال خبراء لـ"نيويورك تايمز" إن هذه مؤشرات على أن الإمارات لا تضع حدا فاصلا بين مكانتها القوية كمضيف لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، ومكانتها كواحدة من أكبر مصدري النفط والغاز في العالم.

من هو الجابر؟

تلفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إلى أنه عندما تم الإعلان عن اختيار رئيس واحدة من أكبر شركات الوقود الأحفوري في العالم لمنصب رئاسة "كوب 28"، في يناير، قال نشطاء المناخ إن الأمر يشبه "تعيين مدير تنفيذي لشركة سجائر للإشراف على مؤتمر حول علاجات السرطان".

ووفقا للشبكة، تصاعدت الدعوات على الفور إلى الإمارات لاختيار شخص آخر، أو على الأقل جعله يستقيل من منصب رئيس شركة النفط في ظل رئاسته لمؤتمر الأطراف.

وفي الوقت نفسه، كانت "أدنوك" تمضي قدما في خططها لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من النفط، تقريبا من 2.7 مليون برميل يوميا في عام 2021، إلى 5 ملايين بحلول عام 2027.

ولم تنجح تلك الدعوات التي تطالبه بالتنحي عن "أدنوك"، بحسب الشبكة، التي أوضحت أنه في نهاية المطاف، شارك الجابر في تأسيس شركة "مصدر" للطاقة المتجددة، والتي لديها الآن استثمارات في أكثر من 40 دولة.

والجابر، الذي وُلد عام 1973 في إمارة أم القيوين في الإمارات، لا ينتمي إلى إحدى العائلات المالكة التي تحكم البلاد، لكنه شغل عددا من المناصب الرفيعة في المجتمع الإماراتي، بما في ذلك مناصب وزارية منذ عام 2013، بحسب "سكاي نيوز".

ويلقب الجابر بالدكتور سلطان، وحصل على درجة الدكتوراه في الأعمال والاقتصاد من جامعة كوفنتري البريطانية. ودرس أيضا في الولايات المتحدة، وفقا لـ"نيويورك تايمز".

وفي عام 2006، تم تعيينه مسؤولا عن مصدر، أداة الطاقة المتجددة في الإمارات، وانطلق في مهمة عالمية لتقصي الحقائق لتقييم العقبات والفرص، بحسب الصحيفة.

و"أدنوك"، التي ُتسهم في إنتاج ما يقرب من 3 ملايين برميل من النفط الذي تنتجه الإمارات يوميا، تولى الجابر رئاستها في عام 2016، بعد أشهر من توقيع العالم على اتفاقية باريس للمناخ، وكان الهدف من تعيينه، جزئيا، "تأمين مستقبل الشركة" وسط التحول العالمي بعيدا عن الوقود الأحفوري، وفقا لمجلة "تايم".

الاستثمار في الطاقة النظيفة

لم يُلزم الجابر شركة "أدنوك" بخفض إنتاجها من النفط، ولم يرسم طريقا لتصبح شركة للطاقة المتجددة، وفقا لـ"تايم" لكن الشركة تستثمر أكثر من 150 مليار دولار في مشاريع النمو، بما في ذلك توسيع طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030. ويخصص جزء صغير من هذه الأموال، 15 مليار دولار، للحد من الانبعاثات الناجمة عن استخراج النفط.

ومع ذلك، فقد أدى ذلك إلى بعض التحسن، إذ تعمل منصات النفط البحرية الآن بالكهرباء، وتسمح الأدوات الرقمية للشركة برسم خرائط للمناطق التي تهدر فيها الطاقة. وبدأت الشركة في بناء مشاريع احتجاز الكربون بميزانيات كبيرة، بحسب المجلة.

وقاد الجابر، وفقا لـ"سكاي نيوز"، دبلوماسية المناخ في الإمارات منذ عام 2020، وقبل ذلك بين عامي  2010 و 2016.

ونقلت "تايم" عن الجابر قوله "إن التخفيض التدريجي للوقود الأحفوري أمر لا مفر منه وضروري، وعلينا أن نقبل ذلك". وفي الوقت نفسه، كما يقول، فإن العالم ليس مستعداً للتخلص تماماً من النفط والغاز. وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين. لا يمكننا فصل العالم عن نظام الطاقة الحالي قبل أن نبني نظام طاقة جديدا".

وكان رجل الأعمال "طويل القامة والخجول إعلاميا، والذي نادرًا ما يجري مقابلات"، بحسب وصف الشبكة، "مسؤولًا عن الرقابة على جميع المحتويات الإعلامية في البلاد" عندما شغل منصب رئيس المجلس الوطني للإعلام (NMC) من 2015 إلى 2020، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.

وخلال الأعوام الماضية، عادة ما لعب رئيس مؤتمر الأطراف دورًا وظيفيًا إلى حد كبير، حيث يتنقل بين الدول الأعضاء لإيجاد أرضية مشتركة حول القضايا المضطربة المتعلقة بسياسة المناخ. لكن "تايم" أوضحت أن الجابر اتخذ نهجا مختلفا تماما، بتوجيهه دعوة إلى شركات النفط والغاز وأعطى الأولوية للحلول المناخية في القطاع الخاص.

ومن وجهة نظر الجابر التي نقلتها المجلة، فإن نجاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28"، ناهيك عن الجهود الأوسع لمكافحة تغير المناخ، يعتمد إلى حد كبير على احتضان القطاع الخاص وتغيير ظروف السوق كما هو الحال في المفاوضات المتلكئة. ويقول: "سيكون هناك تحول نموذجي. ويجب أن تُستكمل العملية السياسية بشكل جيد برأس المال الخاص وعقلية الأعمال".

رئيس كوب28

وبوصفه رئيس "كوب 28"، ذكرت "تايم" أن الجابر دعا شركات النفط الأخرى إلى القدوم إلى دبي بالتزامات مماثلة للقضاء على تسرب غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، وإزالة الكربون من عملياتها.

ويقول الجابر لـ"نيويورك تايمز" إن خبرته كرئيس لشركة نفط تزيد من قدرته على الاستفادة من الحلول.

ويصف الجابر نهجه لـ"تايم" بأنه "واقعي"، إذ أن هناك طلبا مرتفعا على النفط، وحتى في ظل السيناريوهات الأكثر تمسكا بإزالة الكربون، سيظل العالم في حاجة إلى بعض العرض بحلول منتصف القرن. ويرى أنه من الأفضل أن يحتوي أي زيت نستخدمه على أقل محتوى متاح من الكربون. وهذا مهم بشكل خاص في الإمارات والسعودية، حيث أن النفط رخيص للغاية ومن المرجح أن يبقى في مزيج الطاقة العالمي لفترة أطول من النفط من أي مكان آخر.

ووفقا لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، رغم أن النفط لا يزال يشكل الغالبية العظمى من النفقات الرأسمالية في الإمارات، لكن الطاقة المتجددة أصبحت مصدر قلق متزايد حتى بالنسبة لها.

وأوضحت الصحيفة أنه في العام الماضي، اتفقت الولايات المتحدة والإمارات على صفقة بقيمة 100 مليار دولار لتطوير 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035. واستثمرت "مصدر" في الطاقة المتجددة في حوالي 40 دولة، بقيمة تزيد عن 30 مليار دولار. وتخطط البلاد لاستثمار 160 مليار دولار في الطاقة الخضراء على مستوى العالم خلال العقود الثلاثة المقبلة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: نیویورک تایمز النفط والغاز فی الإمارات ملیار دولار من النفط وفقا لـ

إقرأ أيضاً:

«أدنوك للتوزيع» تزود محطات أبوظبي بالطاقة الشمسية

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت أدنوك للتوزيع، إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تزويد محطات الخدمة في إمارة أبوظبي بالطاقة النظيفة، من خلال تركيب ألواح توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وذلك بالتعاون مع شركة «إيميرج»، وهي مشروع مشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «أي دي إف». 
واستكمالاً للبرنامج، ستقوم شركة «إيميرج» بتمويل وتصميم وتركيب وصيانة الألواح الشمسية، في جميع محطات خدمة «أدنوك للتوزيع» في دولة الإمارات.
ويُمثل هذا التعاون خطوة هامة لأدنوك للتوزيع نحو تحقيق أهدافها المُتعلِقة بالاستدامة والمُتمثلةِ في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها، والتحول للطاقة المتجددة، في الوقت الذي تعمل فيه الشركة على تعزيز الكفاءة التشغيلية لاستخدامات الطاقة وخفض تكاليفها، إضافة إلى تحسين مزيج الطاقة في محطات الخدمة، تماشياً مع هدفها الرامي إلى تقليص الكثافة الكربونية الناتجة عن عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030.
وعلى صعيد الالتزام بتحقيق أهداف الاستدامة ودمجها في كل قطاعات الأعمال، يأتي برنامج تحويل محطات خدمة أدنوك للتوزيع للعمل بالطاقة الشمسية كجزء من التزام الشركة بتحقيق تلك الأهداف، وعلى رأسها تبنيها لحلول التمويل المستدام.
وحولت أدنوك للتوزيع في يناير 2023، قرضاً مدته خمس سنوات بقيمة 1.5 مليار دولار إلى قرض مرتبط بالاستدامة، ترتبط القروض المستدامة والتي تتضمن حوافز/عقوبات مرتبطة بمؤشرات تحقيق أهداف الاستدامة، بما فيها التحول للطاقة الشمسية والنظيفة، وذلك بهدف تعزيز الاستدامة المالية والمحاسبية لشركة أدنوك للتوزيع.
وقال المهندس بدر اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع، إن أدنوك للتوزيع تفخر بالتعاون مع شركة «إيميرج» لتزويد محطات الخدمة في أبوظبي بالطاقة الشمسية، استناداً إلى نجاحات المرحلة الأولى لتحويل محطات الخدمة في دبي للعمل بالطاقة الشمسية خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن دمج الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة لدى أدنوك للتوزيع، يَعكس التزامها بتطبيق أفضل ممارسات الاستدامة، دعماً لتحقيق أهداف مجموعة أدنوك الطَموُحة وأهداف دولة الإمارات للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.
من جانبه، أعرب ميشيل أبي صعب، المدير العام لشركة «إيميرج»، عن فخره بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع تركيب ألواح توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في 100 محطة خدمة بأبوظبي، مؤكداً التزام «إيميرج»، بدعم المؤسسات والشركات في دولة الإمارات لتحقيق أهدافها المتعلقة بالاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وقامت «إيميرج»، خلال المرحلة الأولى من المشروع، بتركيب الألواح الشمسية في محطات الخدمة التابعة لأدنوك للتوزيع، والتي تسمح بتنفيذ تركيب الألواح الشمسية بها، والبالغ عددها 28 محطة في إمارة دبي.

وبنهاية 2024، أسفر هذا التعاون المشترك عن توليد ما يزيد على 6.300 ميجاواط/ساعة من الكهرباء، ما يعادل خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 2.900 طن.

أخبار ذات صلة "أدنوك للغاز" تستكشف تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى جرافيين وهيدروجين «أدنوك للغاز» تُرسي عقوداً بقيمة 8 مليارات درهم

وستعمل أدنوك للتوزيع بالتعاون مع «إيميرج»، خلال المرحلة الثانية، على تزويد أكثر من 100 محطة خدمة في أبوظبي بالألواح الشمسية.

ومن المُتوقع أن تُنتج الألواح المُقرر تركيبها ما يقارب 30 ألف ميجاواط/ساعة سنوياً من الطاقة المتجددة، وهو ما يكفي لشحن ما يقارب مليار هاتف ذكي، وستسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 13 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل كمية الكربون التي تمتصها نحو 250 ألف شتلة شجر على مدى 10 سنوات.

مقالات مشابهة

  • “أدنوك” تخفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه النفطي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي
  • أدنوك تخفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه النفطي باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • ماذا تعرف عن مؤتمر دافوس الاقتصادي..تفاصيل
  • ‎تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
  • بعد انسحاب ترامب.. ماذا تعرف عن اتفاق باريس للمناخ؟
  • شراكة استراتيجية بين «أدنوك للغاز» و«مياه وكهرباء الإمارات»
  • «أدنوك للتوزيع» تزود محطات أبوظبي بالطاقة الشمسية
  • شراكة بين”أدنوك للغاز” و”مياه وكهرباء الإمارات” لدعم قطاع الطاقة بالدولة