دول الخليج تشارك أمريكا وأوروبا في تدمير “الأونروا”
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الجديد برس:
في سياق إنهاء القضية الفلسطينية، عمل الجانب الأمريكي على تنفيذ توصية إسرائيلية بوقف كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين في كل العالم. وقد باشر الأمريكيون بالتعاون مع دول أوروبية بارزة تتقدمها بريطانيا ممارسة الضغط في الأمم المتحدة من أجل إضعاف وكالة غوث اللاجئين “الأونروا”. ولكن الأمر تطور، مع سير دول عربية في المخطط نفسه، والمباشرة في وقف الدعم المالي الكبير.
وفي هذا السياق، قال المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، خلال اجتماع في سفارة فلسطين لدى الفاتيكان “إن مساهمة الدول العربية في ميزانية الوكالة تقلصت من 25% من مجموع المُنح والمساعدات التي تلقتها عام 2018 إلى 3% عام 2022، متسائلاً عما إذا كانت هناك مصادفة في تزامن هذا الانخفاض الكبير مع توقيع دول عربية اتفاقيات مع إسرائيل، مشيراً بالخصوص إلى تراجع التزامات بعض دول الخليج”.
وبحسب محضر للاجتماع المذكور، فقد ذكر لازاريني “أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية المانحة للوكالة تطالبه بتعديل مناهج التعليم في مدارس الوكالة، لجهة اعتبار بعض مضامينها معادية للسامية”.
ولاحظ المسؤول الأممي وجود “توجه لدى دول أوروبية عدة نحو خفض مساهمتها في تمويل الوكالة، بينما يتعزز بقوة نفوذ وتأثير تيّار في الكونغرس الأمريكي يدفع إلى قطع التمويل عن الوكالة”. وأبدى لازاريني “تخوفه مما سيحدث بعد العام الحالي، حيث يتراءى له سيناريو انهيار الوكالة والسلطة الفلسطينية في الوقت نفسه بسبب ضعف التمويل”.
ويبدو أن السياسة نفسها متبعة لدى الاتحاد الأوروبي، فقد أشارت وثيقة صادرة عن سفارة عربية في بروكسيل، إلى أن المسؤول في جهاز العمل الخارجي التابع للاتحاد الأوروبي، كارل هيلغارد، التقى عدداً من الديبلوماسيين العرب في بروكسل، وقال لهم “إن المفوضية الأوروبية طلبت إلزام السلطة الفلسطينية بتنقيح مناهج دراسية، وإلا سيستمر تعطيل الدعم الأوروبي المخصص للسلطة”.
وتحدث صراحة عن “ازدياد نفوذ إسرائيل في الاتحاد الأوروبي حيث تتسابق بعض الدول الأعضاء لتقديم المعلومات عما يدور في الجلسات إلى الإسرائيليين”.
وكان مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، مجي الخالدي، قد عبر في لقاء مع سفير عربي في عمان الصيف الماضي “عن قلق السلطة في احتجاز الاتحاد الأوروبي مساعدات مقررة للفلسطينيين تفوق قيمتها 500 مليون دولار عن عامي 2021 و2022، بحجة أن المناهج التعليمية الفلسطينية تحتوي على دعوات للعنف”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات “النفط” وشركة “شيفرون” الأمريكية
أشرف وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، على مراسم التوقيع على اتفاقية لإنجاز دراسة حول الإمكانات من موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية. بين الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ALNAFT) وشركة “شيفرون نورث أفريكا فنتشرز ليميتد Chevron North Africa Ventures Ltd، الرائدة عالميا في قطاع الطاقة.
ووقّع الاتفاقية عن الجانب الجزائري مراد بلجهم، رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات. وعن شركة شيفرون لوكا ريغو دي ريفي Luca Rigo De Righi مدیر المشاريع الجديدة العالمية وهذا بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي واطارات من الوزارة. من النفط ومن الشركة الأمريكية شيفرون
تأتي هذه الاتفاقية في سياق رؤية الجزائر لتعزيز استغلال مواردها الطبيعية بكفاءة. وترسيخ مكانتها كشريك طاقوي موثوق به على المستوى الدولي.
كما تهدف هذه الاتفاقية التي تمتد لمدة 24 شهرا إلى إنجاز دراسة معمقة لتقييم إمكانيات الموارد النقطية في المنطقة البحرية الجزائرية. كما تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الجزائر وشركة شيفرون في مجال الدراسات التقنية والجيولوجية. مما يمهّد الطريق لمشاريع استكشاف وتطوير مستقبلية تهدف إلى تثمين موارد المحروقات الوطنية.
وأكد مراد بلجهم خلال مراسم التوقيع على أهمية هذه الشراكة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعد جزء من جهود الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات لجذب استثمارات نوعية وتعزيز القدرات التقنية في مجال الاستكشاف البحري. وأعرب عن الثقة الكبيرة في الشراكة مع شيفرون التي ستساهم من دون شك في اكتشاف إمكانيات جديدة وتعزيز مكانة الجزائر كوجهة رائدة للاستثمارات الطاقوية.
من جهته، أعرب لوكا ريغو دي ريغي عن سعادته بالتعاون مع الجزائر، قائلا “إنّ شيفرون فخورة بالمشاركة في هذه المبادرة التي من شأنها دعم جهود الجزائر لتطوير قطاع الطاقة، تعكس هذه الاتفاقية التزام بدعم مشاريع مبتكرة ومستدامة تتماشى مع رؤيتنا لتوفير طاقة نظيفة موثوقة، وميسورة التكلفة.”