اكتشاف نحل "محنط" منذ زمن الفراعنة (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت دراسة جديدة اكتشاف المئات من النحل "المحنط" داخل شرانقها، والتي يعود عمرها إلى ما يقرب من 3 آلاف عام، في موقع حفريات جديد تم اكتشافه على ساحل أوديميرا في البرتغال.
وبحسب الدراسة التي نشرت في موقع "ساينس تيك دايلي"، فإن الشرانق المكتشفة نتجت عن طريقة تحجر نادرة للغاية، حيث أنه عادة ما يتحلل الهيكل العظمي لهذه الحشرات بسرعة بسبب تركيبته الكيتينية وهو مركب عضوي.
ويعتقد أن هذه الشرانق التي تم إنتاجها، منذ ما يقرب من 3 آلاف عام، تحافظ مثل التابوت على الذكور اليافعين من نحلة "إيوسيرا"، الذين لم يروا ضوء النهار أبدا، وهذا هو واحد من 700 نوع من أنواع النحل، الذي لا يزال موجودا في البرتغال، إلى يومنا هذا.
وكشف الباحث الرئيسي في الدراسة، كارلوس نيتو دي كارفاليو، أن "الانخفاض الحاد في درجة الحرارة ليلًا في نهاية الشتاء أو الفيضانات المطولة في المنطقة خارج موسم الأمطار، كان من الممكن أن يؤدي إلى موت المئات من هذا النحل الصغير بسبب البرد أو الاختناق وفيما بعد تحنطهم".
ووفقا لمؤلفي الدراسة، فإن حالة التحنط "الجيدة" التي تم العثور فيها على النحل المذكور هي "نادرة للغاية"، لأن الهيكل العظمي لهذا النوع من الحشرات يتحلل بسرعة. لقد مكّن المستوى الرائع من الحفظ، فريق الباحثين من تحديد نوع النحلة وجنسها وحتى حبوب اللقاح التي تركتها الأم عند تكوين الشرنقة.
يمثل اكتشاف هذا النوع من الكائنات فرصة فريدة لدراسة الهندسة المعمارية المحنطة جيدًا لمواقع التعشيش بمزيد من التفصيل وتحديد الأسباب البيئية المحتملة، التي أدت إلى موت النحل وتحنطه الذي أبقى العينات في مثل هذه الحالة الجيدة والحفاظ عليها لمدة 3000 سنة.
ووفقا للدراسة، فإن سبب نفوق النحل لا يزال لغزا، ولكن نقص الأوكسجين الناجم عن الفيضانات المفاجئة وما يترتب على ذلك من انخفاض في درجة الحرارة ليلا، قد يكون السبب، إذ شهد الساحل الجنوبي الغربي للبرتغال فترات أكثر برودة قليلًا مع هطول أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء في العصر الجليدي الحديث، وهي ظروف مناخية مناسبة لدراسة هذه الحفريات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النحل حفريات البرتغال
إقرأ أيضاً:
علماء: النحل يستطيع العد من اليسار إلى اليمين مثل البشر
الثورة نت/..
اكتشف العلماء أن النحل يعد من اليسار إلى اليمين تماما مثل بعض البشر والقرود والطيور. وقد وجدوا تفسيرا لهذا التفضيل المكاني العددي المشترك بين الكائنات.
ويفضل معظم الناس العد من اليسار إلى اليمين، وكذلك يفعل بعض الرئيسيات والطيور، على الرغم من وجود استثناءات بين الحيوانات. وتُعرف هذه الخاصية باسم “الخط العددي الذهني”، وهي تُظهر كيفية تنظيم المعلومات في الدماغ. وفي محاولة لتفسير طبيعة هذا الخط، عاد العلماء إلى الوراء في سلم التطور لمعرفة ما إذا كانت هذه الخاصية موجودة لدى السلف المشترك للإنسان والحشرات التي عاشت منذ أكثر من 600 مليون سنة.
وكان نحل العسل موضوعا للتجارب التي نُشرت نتائجها في مجلة Animal Behaviour ، فاتضح أن نحل العسل يُعتبر مجتمعا صغيرا في علم الرياضيات، فقد أظهرت دراسات سابقة أنه قادر على الجمع والطرح، وإدراك مفهوم الصفر، واستخدام الرموز لتمثيل الأرقام، وترتيب الكميات، والتمييز بين الأعداد الزوجية والفردية، وربط الأرقام بالأحجام.
وتم تدريب النحل أولا على العد باستخدام ماء السكر تحت شاشة تعرض ثلاث دوائر تمثل الرقم المرجعي 3. وبعد ذلك، عُرضت على النحل أرقام أخرى، أي لوحات تحتوي على دائرتين أو أربع دوائر، مع وضعها إما على اليسار أو اليمين من الرقم 3، أو في الأعلى والأسفل، لتحديد الارتباطات المكانية. وتبين أن النحل فضل الدوائر الأربع على اليمين والدائرتين على اليسار، مما يعني أن الخط العددي الذهني لديها يمتد من اليسار إلى اليمين، تماما كما هو الحال لدى البشر.