اشتباه بحقن «أوزمبيك» مغشوشة وراء إصابات في لبنان
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال مسؤولون في قطاع الصحة اللبناني إن 11 شخصا تعرضوا لنوبات من انخفاض نسبة السكر في الدم على نحو ينذر بالخطر هذا العام وإن أحدهم نقل إلى مستشفى للاشتباه باستخدامه حقنة مغشوشة من عقار «أوزمبيك» الذي تنتجه «نوفو نورديسك» لمرضى السكري.
وقالت المسؤولة في وزارة الصحة العامة في لبنان ريتا كرم إن المسؤولين يشتبهون في أن الحقن التي أخذوها مغشوشة بعد اكتشاف اختلاف جرعاتها عن جرعات أقلام حقن أوزمبيك الأصلية.
وأظهرت مقابلات أجرتها رويترز مع مسؤولين في جهات إنفاذ القانون ومكافحة الغش والصحة العامة الشهر الماضي أنه تم اكتشاف تداول عدد هائل من الحقن المقلدة بسبب الطلب المتزايد على أدوية «أوزمبيك» وغيرها من العقاقير التي تستخدم لإنقاص الوزن، ومنها «مونجارو» الذي تنتجه «إيلي ليلي» و«ويجوفي» الذي تنتجه «نوفو».
وعثرت السلطات بالفعل على منتجات «أوزمبيك» المغشوشة في 17 دولة على الأقل، منها بريطانيا وألمانيا ومصر وروسيا. وطلبت عدة دول من الصيدليات والمستهلكين توخي الحذر من المنتجات المقلدة لعدم وضوح مكوناتها.
وقالت ريتا إن الوزارة بدأت التحقيق في الحالات الإحدى عشرة لكن لم تستطع تحديد مصادر الأدوية أو الأرقام التي تتم طباعتها على ملصقاتها مما يسمح بتتبع تاريخ إنتاجها، وهو ما جعل من الصعب معرفة ما الذي تناوله المرضى أساسا.
وأضافت أن ثلاثة منهم استخدموا عقار «أوزمبيك» الذي يشتبه بأنه مغشوش للسيطرة على مرض السكري وأن أربعة استخدموه للتحكم في الوزن في حين استخدمه الأربعة الباقون لدواع غير محددة.
ويحتاج المصابون بداء السكري إلى التحكم في نسبة السكر في الدم جيدا وهو ما يمكن القيام به باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوية بما في ذلك «أوزمبيك».
وعندما يقل مستوى الجلوكوز في الدم بشكل حاد يمكن أن يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم مع أعراض قد تشمل الصداع أو الدوار ويمكن أن تتطور الأعراض إلى فقدان الوعي أو النوبات.
وبحسب موقع الوزارة على الإنترنت، صدر أمران يتعلقان بسحب «أوزمبيك» في يناير 2023.
وقالت ريتا إنه لم يتم الإبلاغ عن حالات يحتمل أن تكون استخدمت حقنا غير أصلية من «أوزمبيك» في لبنان العام الماضي.
وقالت «نوفو نورديسك» إنها تحقق في كل حالة غش تجدها في منتجاتها وتبلغ السلطات المحلية عنها، وإنها وضعت دليلا لمقدمي الرعاية الصحية في الشرق الأوسط لتوضيح كيفية اكتشاف الأدوية المغشوشة.
ويعاني أكثر من ربع البالغين في لبنان من السمنة، بحسب أرقام الاتحاد العالمي للسمنة لعام 2017. وترتبط السمنة ارتباطا وثيقا بداء السكري من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعا للمرض.
وأظهرت بيانات الاتحاد الدولي للسكري أن ما يقرب من تسعة في المئة من البالغين في لبنان أصيبوا بالسكري في عام 2021، مقارنة بنحو 14 في المئة في الولايات المتحدة.
وقالت ريتا كرم إن وزارة الصحة لا تشتري أو توافر عقار «أوزمبيك».
وأظهرت مرحلة أخيرة من التجارب أن عقار «ويجوفي» من إنتاج نوفو نورديسك لإنقاص الوزن والذي يحتوي على العنصر النشط نفسه مثل «أوزمبيك» وهو «سيماجلوتايد»، يساعد المرضى على فقدان 15 في المئة من وزنهم في المتوسط.
وأدى التدافع على إمدادات المادة التي تخفض الوزن إلى نقص «أوزمبيك» في عدة بلدان مثل بريطانيا وألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة.
وقال مصدر مطلع على جهود مكافحة الغش لرويترز الشهر الماضي إن الأسواق التي تنتشر فيها مبيعات أدوية فقدان الوزن المغشوشة تشمل لبنان ودولا أخرى في الشرق الأوسط.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی لبنان فی الدم
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. 44 حالة اشتباه جديدة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة خلال أسبوعين
كشفت إحصائية حكومية عن تسجيل أكثر من 40 حالة اشتباه جديدة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة، في مديريات الساحل بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقالت إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت، في تقرير لها، إن إجمالي الحالات التراكمية للاشتباه بحمى الضنك والكوليرا والحصبة في مديريات الساحل، بلغت 375 حالة، وذلك خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و18 مارس/آذار 2025.
وأشارت إلى أن هذه الحالات ارتفعت من 331 حالة في 4 مارس/آذار الجاري إلى 375 حالة في 18 من ذات الشهر، أي بزيادة قدرها 44 حالة جديدة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وبحسب التقرير، فإن من بين إجمالي الحالات المسجلة، تم تأكيد إصابة 3 منها بحمى الضنك بالفحص المخبري السريع (حالتين في مدينة المكلا، وحالة واحدة في غيل باوزير)، بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة بالحصبة في مديرية الديس.
وأشارت دائرة الترصد الوبائي إلى أن حالات الاشتباه بالحصبة ارتفعت إلى 92 حالة، أغلبها سُجلت في مدينة المكلا (27 حالة)، فيما بلغت حالات الاشتباه بالكوليرا 86 حالة، كانت أغلبها في حجر (40 حالة)، تليها بروم ميفع (32)، ومدينة المكلا (5)، و4 حالات في غيل باوزير.
وأكدت دائرة الترصد الوبائي أن حوالي 99% من الحالات المسجلة في الأمراض الثلاثة تماثلت للتعافي، حيث بلغ عددها 370 حالة متعافية، فيما كانت 60% من حالات الحصبة غير مطعمة ولم تتلقى أي جرعة من اللقاح.