رئيس أركان الاحتلال: الجيش والاستخبارات العسكرية فشلا في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال رئيس هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، الثلاثاء، إن الجيش وشعبة الاستخبارات "أمان"، فشلا في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والمعروفة بعملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها كتائب القسام.
وأضاف هليفي، أنه "سيتم إجراء تحقيقات حاسمة ومعمقة في هذا الفشل، ولكن يجب الآن التركيز على القتال"، في إشارة إلى العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وتابع: "في الأيام القليلة الماضية، ظهر نقاش حول سلوك الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية قبل أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وبالنظر إلى النتائج الوخيمة، فإن التطرق إلى ذلك يعتبر أمرا بديهيا".
وقال: "سنتحاسب، سوف نستمع بإنصات إلى كل واحد من مرؤوسينا ونكتشف ما فكروا به وما قالوه".
وأشار رئيس أركان جيش الاحتلال، إلى أن جميع من قابله من قادة الجيش، لديهم إحساس كبير بالمسؤولية عما جرى.
في السياق ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن قيادات جيش الاحتلال، علمت أن هناك حركة لعناصر "حماس" على غلاف غزة، وكانت التقديرات بأنه قد يكون تدريبا، مستبعدة إمكانية شن هجوم واسع النطاق.
وساد الغضب بين قادة جيش الاحتلال بعد معرفتهم عبر وسائل الإعلام أن "أمان" كانت لديه معلومات حول هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتجاهلها.
وحملت الصحيفة "شعبة الاستخبارات خصوصا المسؤولية الشاملة عن إخفاق 7 أكتوبر"، مبينة في نفس الوقت أن "أمان" لا تنفي أنه لم يتوفر لديها التحذير المتوقع.
وذكرت الصحيفة العبرية أن إخفاقات "أمان" والشاباك لا تعفي المستوى السياسي من المسؤولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
مراقب الدولة في إسرائيل يتهم الجيش بإحباط تحقيقات 7 أكتوبر
اتهم مراقب الدولة الإسرائيلي متانياهو إنغلمان الجيش بالقيام بتصرفات "خطيرة" تضر بتحقيقات في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتؤدي إلى "إحباط الكشف عن الحقيقة".
جاء ذلك في رسالة حادة اللهجة بعثها إنغلمان إلى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء اليوم الاثنين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وفي الرسالة، تطرق إنغلمان إلى "سلوك رئيس مكتب رئيس الأركان في عملية التدقيق بالمسائل الـ12 المتفق عليها بين الجانبين، والتي يتم فحصها في هذه المرحلة" من التحقيقات.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أبلغ الجيش الإسرائيلي المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل) أنه مستعد للسماح لمراقب الدولة بالتحقيق في 12 قضية تتعلق بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
شكّل هجوم المقاومة الفلسطينية مفاجأة إستراتيجية أفقدت إسرائيل وجيشها التوازن بشكل غير مسبوق (غيتي)وقال إنغلمان في رسالته لهاليفي إن ممثلا لهيئة الأركان يتم إرساله لحضور جميع اجتماعات فريق التحقيق مع مسؤولين في الجيش.
وأضاف "كلما كان موضوع الاجتماع أكثر حساسية أو كلما كان المسؤول الذي يجتمع به فريق التحقيق أكبر، ارتفعت رتبة ممثل هيئة الأركان المشارك في الاجتماع".
وتابع "علاوة على ذلك، في بعض الاجتماعات يقوم الممثل بتسجيل ما يقال فيها يدويا".
وأوضح مراقب الدولة أن ممثل هيئة الأركان "قرر من تلقاء نفسه، ودون أي تشاور مسبق مع ممثلي التحقيق، وحتى دون إبلاغهم، تسجيل جميع اللقاءات التي عقدتها الفرق مع المسؤولين في الجيش الإسرائيلي".
إعلانوتابع إنغلمان في رسالته "الأسوأ من ذلك، أنكم قمتم بهذه الممارسة لأول مرة دون إخطار المشاركين في الاجتماع نيابة عن مراقب الدولة بشأن تسجيل الاجتماع، وإذا لم ينتبه ممثلنا إلى جهاز التسجيل في نهاية الجلسة، لربما لم نكن لنعرف عنه على الإطلاق".
وشدد مراقب الدولة على أنه "رغم تحفظ ممثلي مكتبي على تسجيل الاجتماعات، فإن التسجيلات استمرت، مع رفض نقلها إلى ممثلي مكتبي".
وقال إنغلمان إن "أحد ضباط الجيش الإسرائيلي الذين تم استدعاؤهم للاجتماع مع ممثلي وزارتي قال إنه وقع على وثيقة الحفاظ على السرية، والتي تقيد تقديمه المعلومات لفرق التحقيق".
وأكد أن سلوك الجيش الإسرائيلي يبعث "رسالة ردع وترهيب" تجاه الرتب الميدانية والضباط التابعين للقيادة.
وأضاف إنغلمان أن تلك التصرفات "قد تؤدي إلى عدم التعاون الكامل مع مكتب مراقب الدولة وإحباط الكشف عن الحقيقة".
وتابع "أرى أن هذه التصرفات خطيرة، ومن الممكن أن تضر بإجراءات التحقيق الصحيحة، التي في إطارها يجب على المسؤولين تقديم المعلومات الكاملة كما يقتضي القانون دون خوف من عواقب أفعالهم، وتسليم المستندات المطلوبة إلى ديوان مراقب الدولة فورا ودون تأخير".
وذكر إنغلمان أنه رغم اتصاله بمكتب رئيس الأركان قبل نحو 10 أيام، فإنه "لم يتم حل المشكلة بعد".
وهدد مراقب الدولة بأنه "إذا لم تتم إزالة الحواجز المذكورة بحلول الأربعاء المقبل"، فإنه سيستخدم صلاحيات التحقيق الممنوحة له، بما في ذلك صلاحيات استدعاء الشهود إلى مكتبه لتقديم المستندات والإدلاء بالشهادة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، وفق بيان الحركة حينها.
إعلانومن بين القضايا، التي اتفق مراقب الدولة والجيش على التحقيق فيها، "أداء الجيش الإسرائيلي خلال المذبحة التي وقعت في حفل نوفا الموسيقي" (بمستوطنة رعيم المتاخمة لقطاع غزة) وإصدار رخصة إقامة الحفل، وغياب مفهوم الأمن القومي، وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات، وأنشطة قيادة الجبهة الداخلية لإجلاء السكان"، وفق "يديعوت أحرونوت".
ومكتب مراقب الدولة هو المؤسسة المركزية في إسرائيل لمراقبة مختلف أعمال أجهزة الدولة وهيئاتها لضمان الرقابة على المال العام والمساءلة.
ويتم انتخاب مراقب الدولة في الكنيست (البرلمان) عبر تصويت سري لولاية مدتها 7 سنوات، حيث يشغل إنغلمان مهام منصبه منذ عام 2019.