قيادات يمنية رفيعة تزور جيبوتي.. ما علاقة الحوثيين وباب المندب؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، عميد طارق صالح، اليوم الثلاثاء، إلى جيبوتي، في زيارة بالتزامن مع تصاعد العمليات البحرية لجماعة الحوثيين في البحر الأحمر.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن نجل شقيق الرئيس الراحل، علي صالح يزور جيبوتي رفقة عمدتي محافظة تعز و الحديدة الساحليتين على البحر الأحمر ومضيق باب المندب (ممر الملاحة الدولية)، لتأكيد العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة.
وضم الوفد اليمني أيضا، قائد قوات خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر، عقيد عبدالجبار الزحزوح.في وقت تثير الزيارة أسئلة عدة حول أبعادها ودلالات توقيتها.
"زيارة مدروسة"
وفي السياق، قال رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات، عادل الأحمدي أن جيبوتي واليمن هما من يتحكمان بمضيق باب المندب، وزيارة طارق صالح جاءت رفقة محافظي "الحديدة وتعز"، وهما المحافظتان التي تطلان بحريا على جنوب سواحل البحر الأحمر من جهة اليمن باتجاه جيبوتي.
وأضاف الأحمدي في تصريح لـ"عربي21" أن "هذه الزيارة مدروسة من أجل توطيد العلاقات مع جيبوتي وخاصة على المستوى العسكري للإشراف والحيلولة دون أن يتمكن الحوثيون من القرصنة البحرية" وفق وصفه.
وتابع بأن هناك إجراءات لابد أن تتخذ من قبل الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي فيما يتعلق بالموانئ والأمن البحري اليمني سواء في ظل وجود تهديدات الحوثي أو غيرها.
وأشار رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات إلى أن تحركات الحوثيين أثبتت أنها لا تستهدف السفن التي يعتقد أو يقولوا أنها قد تكون مملوكة لإسرائيل "ولكنهم يريدوا أن يوسعوا قرصنتهم (أي الحوثيين) لسفن نفطية يمنية".
ولفت الأحمدي إلى أن "هناك مشكلة أخرى متمثلة بالفوضى في المياه الإقليمية اليمنية والتي تتطلب وضع حدا لها".
ويوم الأحد، أكد مسؤول دفاعي أمريكي، أن مسلحين مجهولين استولوا على ناقلة النفط "سنترال بارك" المملوكة لشركة "زودياك ماريتايم"، في خليج عدن.
وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إنه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها المملكة المتحدة والمرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى أن "القوات البحرية الأمريكية تتابع الوضع".
لكن البنتاغون قال إن المرجح إن قراصنة صوماليون، كانوا يقفون وراء محاولة الاستيلاء على الناقلة المحملة بحمض الفسفوريك.
وسبق أن توعدت جماعة الحوثي، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الحوثيين اليمن الحوثيين مضيق باب المندب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
كشف منتدى الشرق الأوسط، عن مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.
ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.
وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".
وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.
كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.
ولأكثر من عام، هاجم الحوثيون، سفنًا تجارية وسفنًا حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.
وبزعم تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، هاجم الحوثيون سفنًا على بُعد 100 ميل من الساحل اليمني، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية إلى شن غارات جوية انتقامية.
وأوقف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم إلى حد كبير عندما توصلت إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في يناير. لكن جماعة الحوثي عاودت قبل يومين إعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي