لا تزال تداعيات الحرب على غزة والتي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، ردا على طوفان الأقصى وما صاحبها من سقوط شهداء فلسطينيين وتدمير منازل ومنشآت في القطاع، وصولا إلى الهدنة المؤقتة التي توصلت إليها مصر لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، حديث العالم، فضلا عن الفشل الذي لاحق إسرائيل ونظامها الاستخباراتي، آخرها عمليات القرصنة التي تعرضت لها أنظمة الطوارئ الخاصة بها.

انهيار منظومة الطوارئ في إسرائيل

المعركة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لم تكن فقط على الأرض، ولكنها امتدت للفضاء الإلكتروني الذي تمثل في تهديد مجموعة القراصنة «أنونيموس» في بدايات العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي أطلق عليها الاحتلال اسم السيوف الحديدية، بشن هجمات إلكترونية، واستهدفت الهجمات الإلكترونية، المواقع والتطبيقات الإسرائيلية.

آخر التطورات في الحرب المندلعة في الفضاء الإلكتروني، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بينها جيروزاليم بوست، حول تعطل خطوط الاتصال بخدمات الإسعاف والشرطة والإطفاء ومنظومة الطوارئ في إسرائيل نتيجة هجوم إلكتروني، بينما أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إلا أن العطل استمر 3 ساعات.

انقطاع الاتصالات في إسرائيل

أعمال إصلاح للبنية التحتية لخطوط الهاتف الأرضي، هو التبرير الذي قالته قوات الاحتلال بشأن انقطاع الاتصالات وفق «تايمز أوف إسرائيل»، لكن خبراء أكدوا على تعرضها لقرصنة إليكترونية وهو ما لم تعترف به إسرائيل بعد تعدد فشل نظامها الاستخباراتي وخساراتها المتكررة.

بعد أيام قليلة فقط من انطلاق عملية السيوف الحديدية، تعهدت مجموعة قراصنة معلوماتية تحمل اسم «كلنت» بإطلاق هجمات سيبرانية على جميع الأنظمة التابعة للحكومة الاحتلال الإسرائيلية، حيث نجحت في تعطيل لموقع حكومة الاحتلال وموقع جهاز الأمن العام، فيما أعلنت مجموعة قراصنة أخرى، دعمها الفصائل الفلسطينية، وفق وسائل إعلام إسرائلية.

حكومة الاحتلال الإسرائيلية ووسائل الإعلام الإسرائيلية تعرضت لعمليات متزايدة من الهجمات المعلوماتية "السيبرانية"، في أعقاب العملية العسكرية ضد قطاع غزة، حيث تعرضت خدمة الإنذار الصاروخي "ريد أليرت" الإسرائيلي، لاختراق من جانب مجموعة قراصنة معلوماتية تحمل اسم "أنونجوست".

تحذير من مجموعة «أنونيموس» لإسرائيل

المهندس محمد الحارثي، خبير تكنولجيا المعلومات والأمن السيبراني، أكد لـ«الوطن»، أن مجموعتي «أنونيموس»، و«الدارك ويب»، تضامنتا مع الجانب الفسطيني، وحذرتا إسرائيل بشن هجمات على البنية التحتية الحرجة تشمل الاتصالات، الجزء الخاص بالكهرباء والطاقة، أنظمة الصحة والحيوية والنقل وخلافه والطيران.

المجموعات الأكثر شهرة وهي «أنونيموس»، أعلنت في النصف الثاني من الشهر الماضي أثناء العدوان على غزة، أنها ستنظم هجمة تستهدف بنية تحتية حرجة وهو ما حدث: «في بعض الهجمات لا تعلن عنها إسرائيل وقد تكون تسببت في بعض الخسائر، ولكن لم يتم الإعلان عنها، لإنها بتهدد قوتها في الأمن السيبراني».

إمكانية تشكيل مجموعات كبيرة تشترك في تنظيم هجمة سيبرانية مشتركة هو  خطر كبير يهدد إسرائيل بحسب "الحارثي": "العمل بطريقة ممنهجة أو طريقة تشتت الجانب الإسرائيلي فلا يستطيع تفعيل وسائل الحماية بشكل متكامل وبالتالي قد يحدث خسائر أو تنجح الهجمة السيبرانية".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال قوات الاحتلال قرصنة هجوم إلكتروني

إقرأ أيضاً:

نُفذ بإشراف عماد مغنية.. إسرائيل تكشف كواليس انفجار مدينة صور عام 1982 وتحدد السبب

اعتبرت لجنة التحقيق الإسرائيلية المكلفة بمراجعة التحقيقات في الانفجار الذي وقع بمقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صور اللبنانية عام 1982، أن الحادث كان نتيجة لتفجير انتحاري.

وكانت الرواية الإسرائيلية الرسمية حتى الفترة الأخيرة تشير إلى أن سبب الانفجار كان تسربًا للغاز، إلا أن اللجنة، التي شكلت في تشرين الثاني 2022، بمشاركة عشرات العناصر من وكالة الأمن الداخلي "الشاباك" والجيش الإسرائيلي والشرطة، إضافة إلى العلماء والخبراء، توصلت إلى استنتاجات جديدة.

وقالت المسؤولة في "الشاباك"، التي لم يكشف عن اسمها، إن فريق التحقيق درس جميع المعلومات المتاحة بشأن الانفجار، بما في ذلك آلاف الوثائق الصادرة قبل وبعد الحادث، وبحث المعلومات الاستخباراتية وتشاور مع خبراء المتفجرات والطب الشرعي.

وأكدت أن التحقيق تمكن من تحديد "باحتمال كبير أو ربما بشكل مؤكد تمامًا أنه كان هجومًا إرهابيًا، وليس تسربًا للغاز".

واستنتجت اللجنة أن التفجير الانتحاري نفذ بسيارة مفخخة من نوع "بيجو 504"، حيث تم التعرف على رفات غير تابعة لأي واحد من القتلى الإسرائيليين أو اللبنانيين، وكذلك العثور على أجزاء السيارة المذكورة في المكان.

وأكدت المسؤولة في "الشاباك" أن السيارة المفخخة كانت تحمل قنبلة بوزن 50 كغم وأسطوانات غاز، تسبب تفجيرها بانهيار المبنى.

وبحسب استنتاجات اللجنة، فإن الهجوم نفذ بإشراف إيران، وأن عماد مغنية، القيادي في "حزب الله" كان متورطًا فيه.

ونفذ العملية اللبناني أحمد قصير، الذي كان عمره 17 عامًا آنذاك، ويسميه حزب الله بأنه "الشهيد الأول"، وتم وضع نصب تذكاري له في لبنان وأطلق اسمه على أحد الشوارع في طهران، كما يحتفل حزب الله بذكرى تنفيذ الهجوم سنويًا كـ"يوم الشهيد".

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن هذا الحادث سيعتبر من الآن "هجومًا إرهابيًا".

يذكر أن تفجير مقر القيادة الإسرائيلية في صور، الذي نفذ أثناء حرب لبنان في 11 تشرين الثاني 1982، أسفر عن مقتل 91 شخصًا، بينهم 76 عسكريًا إسرائيليًا وعدد من السجناء اللبنانيين والفلسطينيين.(سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • نُفذ بإشراف عماد مغنية.. إسرائيل تكشف كواليس انفجار مدينة صور عام 1982 وتحدد السبب
  • هجمات الحوثيين تزيد نشاط القراصنة قبالة الصومال
  • قناة أمريكية: هجمات حماس ورد الاحتلال يخلق مأساة جديدة في خان يونس
  • سرايا القدس تكشف: بعض الأسرى الإسرائيليين بغزة حاولوا الانتحار
  • مقتل أبو نعمة قائد وحدة عزيز في حزب الله وإصابة نجله في الغارة الإسرائيلية على بلدة الحوش
  • فتوى بحظر النقاب في داغستان على خلفية هجمات الشهر الماضي
  • إعلام العدو: قلق صهيوني من وصول الهجمات اليمنية إلى البحر المتوسط
  • تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت
  • قصف عنيف على جنوب لبنان.. ومسيرات حزب الله تواصل استهداف مواقع الاحتلال
  • رئاسة الوزراء الإسرائيلية تكشف تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال