"المحليات الصناعية أو بدائل السكر مالها وما عليها" ندوة علمية بطب أسيوط
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نظمت كلية الطب جامعة أسيوط ندوة علمية بعنوان "المحليات الصناعية أو بدائل السكر مالها وما عليها"، تم تسليط الضوء على الأثر البيئي والصحي للاستخدام المتزايد للمحليات الصناعية وتحقيق السكر من مصادر طبيعية بديلة. تأتي هذه الندوة ضمن فعاليات المنتدى البيئي "Cop28-Assiut"، الذي يهدف إلى توعية الجمهور بأهمية حماية البيئة وتحفيز الإبداع في مجالات الاستدامة والتنمية المستدامة.
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وبإشراف الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتوجيهات الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور سعد زكي محمود، وكيل كلية الطب بجامعة أسيوط لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشارك في الندوة الدكتور مدحت العربي، استاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة أسيوط، والدكتور هلال فؤاد حته، أستاذ مساعد في مجال الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الطب.
قدم الدكتوران تحليلا شاملا للمحليات الصناعية وأثرها على الصحة العامة والبيئة، واستعرضا أيضًا البدائل الطبيعية الممكنة للاستخدام في صناعة السكر.
تناولت الندوة مقدار السكر البديل الذي يمكن استخدامه بأمان يوميًا، وتختلف هذه الكمية من شخص لآخر حسب وزنه ونوع السكر البديل المستخدم. بشكل عام، تعتبر المحليات الصناعية آمنة للأشخاص الأصحاء، بما في ذلك الحوامل، عند تناولها بكمية محدودة. وإذا تم استخدام المحليات الصناعية بشكل معتدل، يمكن أن تكون جزءًا من النظام الغذائي الصحي ومن الآمن تناول كميات صغيرة من بدائل السكر. ومن الأفضل استخدام بدائل السكر لفترة قصيرة أو بشكل منتظم. لذا، يجب الحرص على تقليل استخدام بدائل السكر إذا كنت تستخدمها عدة مرات في اليوم. ولا ينبغي إعطاء بدائل السكر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين. وبالنسبة للبالغين والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، قد تساعد بدائل السكر أيضًا في التحكم في الوزن على المدى القصير.
تطرقت الندوة إلى التحديات البيئية والصحية المرتبطة بالمحليات الصناعية، مثل السكر الأبيض والشراب الذي أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. وقد ألقى الدكتوران الضوء على الآثار السلبية للاستهلاك المفرط للسكر على صحة الإنسان، مثل زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري.
علاوة على ذلك، تم استعراض البدائل الطبيعية للاستخدام في صناعة السكر، مثل العسل وسكر جوز الهند وشراب القيقب. تم استعراض فوائد هذه البدائل وأثرها الإيجابي على الصحة والبيئة. كما تم التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لاستخدام هذه البدائل في المجتمع.
شهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب والأكاديميين والمهتمين بمجال الصحة العامة والبيئة. تم تبادل الأفكار والآراء حول ضرورة تعزيز الوعي البيئي والصحي والتشجيع على استخدام البدائل الطبيعية للسكر. كما تم تشكيل فرق عمل للتعاون في مجال بحوث جديدة لدراسة أثر هذه البدائل على الصحة العامة والبيئة.
يستمر المنتدى البيئي "Cop28-Assiut" خلال شهر نوفمبر، حيث ستقام فعاليات وندوات أخرى لتعزيز الوعي البيئي والتشجيع على اتخاذ إجراءات مستدامة لحماية البيئة وصحة الإنسان. يتوقع أن يكون للمنتدى تأثير إيجابي على المجتمع المحلي والعالمي في بناء مستقبل بيئي أكثر استدامة.
جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلميةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط المحلیات الصناعیة الصحة العامة بدائل السکر
إقرأ أيضاً:
عمارة الأوطان من منظور شرعي ندوة علمية نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة ندوة علمية بعنوان: “عمارة الأوطان من منظور شرعي”، بمناسبة احتفالات الدولة بعيد الاتحاد ال 53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جاءت الندوة بهدف تعزيز الوعي بأهمية عمارة الوطن في بعديها المادي والروحي، استلهاماً من سيرة قادة الدولة الذين قدموا نموذجاً فريداً في بناء وطن قوي ومزدهر.
بدأت الندوة بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، رحب خلالها بالمشاركين والحضور، ووجه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، الذي يُعد رمزاً من رموز إعمار هذا الوطن وقدوة في تعمير الأوقات بالخير، كما وجه الشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على أياديه البيضاء في خدمة الوطن وتفانيه في رعاية الجامعة، مؤكداً أن الجامعة اليوم تعد رافداً من روافد إعمار هذا الوطن بما تبذله من جهود حثيثة في إنشاء أجيال محصنة بالمعرفة والمهارات، وواعية بمتطلبات الواقع والمستقبل، وصناعة قيادات في المجالات الطبية والهندسية والإعلامية والدينية، وذلك من خلال تقدمها في ميدان التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتبوؤها المراتب العليا في التصنيف العالمي، مضيفاً أن هذه الندوة جاءت لتربط بين المناسبة الوطنية وروح الشريعة ولرفع مستوى الوعي بالمسؤوليات الاجتماعية والوطنية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه أشار سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، إلى أن القيادة تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والأمان في المجتمع، ماضية قدماً في تحسين جودة حياة أفضل وفق استراتيجية واضحة ومعايير عالية من الجودة بتوجيهات من القيادة الرشيدة على تطوير أدوات العمل الأمني، وتبني أحدث التقنيات والابتكارات لضمان بيئة آمنة ومستقرة، مؤكداً أن عمارة الأوطان تعد من المقاصد التي حث عليها الدين الإسلامي، وأنها مسؤولية مشتركة يتقاسمها جميع أفراد المجتمع، قائلاً: “لا عمارة للأوطان دون الأمن، ولا أمن متحقق دون مشاركة الجميع”، ومشدداً على أن التعاون المجتمعي والمشاركة الفعالة في تعزيز الأمن هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق استقرار الوطن ورفعة شأنه.
وأكد سعادة الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، على أهمية شكر الله على نعمة الوطن والأمن والأمان، والاعتراف بفضل الحكام وولاة الأمر الذين يعملون على الحفاظ على أمن الوطن وعمارته، مشيراً إلى أن عمارة الأوطان تتجسد في جوانب مادية ومعنوية؛ فبناء المستشفيات والمساجد والبيوت هو جزء من العمارة المادية، بينما يعتبر بناء الإنسان هو العمارة المعنوية التي تساهم في بناء مجتمع قوي ومتقدم، موضحاً أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً حقيقياً يجمع بين العمارة المادية والمعنوية في سبيل رفعة الوطن وتقدمه.
وأكد الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال الندوة، أن الكلية تحتفل سنوياً بعيد الاتحاد، وتحرص على ربط هذه المناسبة الوطنية الجليلة بالمقاصد الشرعية، من خلال تنظيم فعاليات علمية تُناقش موضوعات هامة تتناول جوانب في عمارة الأوطان من منظور شرعي، ويعرضها نخبة من الباحثين في الجامعة والمؤسسات المحلية، بهدف تعزيز الوعي الوطني لدى الطلبة والمجتمع، والمساهمة في تحقيق رؤية الدولة في تعزيز الهوية الوطنية وتعليم الأجيال قيم العمل والإسهام في إعمار الوطن في مختلف المجالات.
كما تضمنت الندوة عرضا لمجموعة من الأوراق البحثية في جلستين علميتين، الأولى أدارها الأستاذ الدكتور محمد العموش، رئيس قسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، حيث قدم الدكتور سالم الدوبي مدير إدارة الوعظ والإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة ورقة بحثية بعنوان: “نماذج من أعمال الصحابة في عمارة الأوطان”، ثم عرض الأستاذ الدكتور حسن هبشان رئيس قسم أصول الدين بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية ورقه بعنوان: “زايد الخير: جهود رائدة في عمارة الوطن”، وقدم الدكتور مهدي قيس الجنابي مدير منتدى الأمن الفكري في الإسلام بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية ورقته البحثية بعنوان: “غرس الانتماء وثمار العطاء: رؤية شرعية في بناء الأوطان وفق نموذج دولة الإمارات”، وعرض الدكتور عبدالله الكمالي مستشار أول بإدارة التثقيف والتوجيه الديني بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ورقته بعنوان: “دور الشباب في عمارة الأوطان من منظور شرعي”، كما قدم العقيد الدكتور أحمد آل علي عضو هيئة التدريس بأكاديمية شرطة دبي ورقته بعنوان: “الأمن وعمارة الأوطان في الإسلام”.
أما الجلسة الثانية أدارها الأستاذ الدكتور قذافي الغنانيم نائب عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وعرض خلالها الأستاذ الدكتور خالد بني أحمد رئيس قسم الفقه وأصوله بالجامعة القاسمية ورقة علمية بعنوان: “العمل التطوعي في الإسلام ودوره في عمارة الأوطان”، أما الأستاذ الدكتور محمد سماعي أستاذ أصول الفقه بقسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية فقد استعرض ورقته العلمية حول الوطنية وأثرها في الحماية من الانحرافات الفكرية، كما شارك خلال الندوة الدكتور محمد عبد الله باحث بدائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة في مداخلته بورقة علمية بعنوان: “لا دين إلا بعمارة الأوطان”، وقدم الدكتور تركي القحطاني أستاذ مساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورقته بعنوان: “عمارة الأوطان بالعلم والمثابرة: مهارات التعلم والتحصيل العلمي”، أما الدكتور رضا إبراهيم أستاذ مساعد بقسم أصول الدين بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة فقد عرض ورقته بعنوان: “ثنائية بناء الإنسان وعمارة الأوطان في الإسلام: مبادئ وواجبات”، واختتمت الجلسة بعرض من الدكتور عبدالرحمن عبداللطيف أستاذ مساعد بقسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة حول المقومات المعنوية لعمارة الأوطان.
وفي ختام الندوة كرم الدكتور حميد مجول النعيمي كل من اللواء عبد الله مبارك بن عامر، والدكتور عمر الخطيب. كما قدمت شرطة الشارقة هدية تذكارية لجامعة الشارقة.