الموسم راح.. مزارعو غزة يتحسرون على تدمير الاحتلال لزيتونهم
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
ينشط مزارعون من قطاع غزة، خلال أيام الهدنة، لجمع ما تبقى من محصولهم من الزيتون، بعد عدوان دام أسابيع، تسبب في إتلاف جزء كبير منه.
وكان موسم الحصاد يبدأ قبل أسابيع من الآن في السنوات العادية، لكن قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ كان المزارعون يخشون أن تستهدفهم قوات الاحتلال، إذا غامروا بالخروج إلى بساتين الزيتون.
وتضررت بعض الأراضي بسبب الاشتباكات أو مرور الآليات العسكرية عليها، بينما تم تهجير بعض المزارعين من منازلهم ولم يتمكنوا من العودة إلى بساتينهم.
وقال فتحي أبو صلاح، الذي كان يقطف الزيتون بمساعدة عدد قليل من الأشخاص ويفرزونه من الأوراق والأغصان على ملاءة فرشوها على الأرض قبل أن يضعوه في عربة تُسحب يدويا، "الحرب دمرتنا كتير خالص ما فيش إنتاج نهائيا.. كل الثمار والشجر كله على الأرض".
وأضاف أنهم في الأيام العادية كانوا يحصدون ما يكفي من الزيتون لملء 12 حاوية، لكنهم هذا العام سيملؤون حاوية واحدة فقط، وأشار إلى وجود مشكلات أخرى مرتبطة بالحرب، مثل ندرة الوقود اللازم لنقل الزيتون إلى أقرب معصرة.
وقال أبو صلاح "والله أنا كمزارع أنا استغليت الست أيام هادولا بتوع الهدنة علشان ألم (أجمع الزيتون)... حاولت بكل الإمكانيات في الست أيام هاذي رغم الصعوبات".
وتابع "هذا الثمار كله بيطلع من السنة للسنة ما فيش بديل غير الثمار تبعنا هذا".
وفي معصرة وافي بخان يونس، تأخر عمل آلات عصر الزيتون لأسابيع. واستعان المزارعون بالعربات التي تجرها الحمير لجلب أكياس الزيتون إلى المعصرة.
وقال مدير المعصرة محمد وافي "طبعا لما صارت الهدنة نشتغل ما نشتغلش إيجو المشكلة طبعا مشكلة المعصرة إنه ما فيش كهربا فبدك سولار السولار اللي هو مأساة الناس كلها".
وأضاف "الناس اللي قدرت تجيب زيتونها صار إن عندهم إمكانية إنهم يأمنوا سولار طبعا السولار بيشتروه في السوق السودة بمبلغ مش بسيط. فلما صار تأمين السولار صار عندنا إمكانية إنه نفتح حتى بأقل أقل أقل الموجود".
وقال وافي إن كل محصوله من الزيتون تقريبا سقط على الأرض قبل أن يتمكن من الوصول إلى أرضه لجمعه. وقال إن بعض المزارعين لم يحصدوا أي زيتون، بينما حصد آخرون جزءا صغيرا مما كانوا يتوقعونه و"الموسم راح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الزيتون موسم الاحتلال غزة الاحتلال الزيتون موسم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الاحتلال الإسرائيلي يهدم منازل في القدس خلال شهر رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منازل في القدس الشرقية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك لأول مرة.
وقالت منظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، وهي غير حكومية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى هدمت منازل في القدس الشرقية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، وهو شهر امتنعت إسرائيل سابقًا عن تنفيذ عمليات هدم خلاله بسبب حساسيته الدينية.
وهدم الاحتلال أربعة مبانٍ: منزلا سكنيا في بلدة بيت حنينا وثلاثة شقق في بلدة العيسوية، وشملت عمليات الهدم تدمير شقة سكنية كانت تؤوي مزارعين، بالإضافة إلى منشآت زراعية، وأسوار وأبواب، وقد تسبب ذلك في فقدان 6 عائلات لمصدر رزقها، ويُقدر الضرر الاقتصادي الأولي بأكثر من مليوني دولار.
وقال الباحث في المنظمة أفيف تاترسكي إنه لأول مرة، تنتهك إسرائيل العرف القائم منذ سنوات وتنفذ عمليات هدم خلال شهر رمضان، وهو شهر مقدس لملايين المسلمين حول العالم، مشيرا إلى أنها سابقة خطيرة تعمّق معاناة سكان القدس الشرقية، الذين يُجبرون على البناء دون تراخيص بسبب سياسة التخطيط التمييزية الإسرائيلية.
وأضاف أنه بدلا من عمليات الهدم القاسية، حان الوقت لتطوير مخططات هيكلية تسمح للفلسطينيين بالحصول على تصاريح بناء قانونية.
ورصدت محافظة القدس خلال شهر فبراير الماضي، 31 عملية هدم وتجريف، منها 6 عمليات هدم ذاتي قسري، حيث أُجبر الفلسطينيون على هدم منازلهم تفاديًا لدفع غرامات باهظة، و18 عملية هدم باستخدام الآليات العسكرية، و7 عمليات تجريف استهدفت أراضي وشوارع.
وفي السياق، أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على 300 دونم من أراضي قرية العرقة غرب جنين، المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري.
وقال رئيس المجلس القروي في العرقة إن قوات الاحتلال سلّمت المواطنين إخطارات بالاستيلاء على 300 دونم من أراضيهم الزراعية المحاذية للجدار، ما يحرم المزارعين من مصدر رزقهم الوحيد.
وفي أحدث إحصائية صدرت عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن شهر فبراير الماضي، فقد نفذ الاحتلال ومستوطنيه 1705 اعتداءات، خلال فبراير الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته، حيث تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 300 اعتداء، والخليل بـ 267 اعتداء، ورام الله بـ 263 اعتداءات.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة عقابا شمال طوباس.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل الشاب سامح عدنان الشاويش من عقابا بعد استدعائه للتحقيق، في معسكر سالم الاحتلالي.