ينشط مزارعون من قطاع غزة، خلال أيام الهدنة، لجمع ما تبقى من محصولهم من الزيتون، بعد عدوان دام أسابيع، تسبب في إتلاف جزء كبير منه.

وكان موسم الحصاد يبدأ قبل أسابيع من الآن في السنوات العادية، لكن قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ كان المزارعون يخشون أن تستهدفهم قوات الاحتلال، إذا غامروا بالخروج إلى بساتين الزيتون.



وتضررت بعض الأراضي بسبب الاشتباكات أو مرور الآليات العسكرية عليها، بينما تم تهجير بعض المزارعين من منازلهم ولم يتمكنوا من العودة إلى بساتينهم.

وقال فتحي أبو صلاح، الذي كان يقطف الزيتون بمساعدة عدد قليل من الأشخاص ويفرزونه من الأوراق والأغصان على ملاءة فرشوها على الأرض قبل أن يضعوه في عربة تُسحب يدويا، "الحرب دمرتنا كتير خالص ما فيش إنتاج نهائيا..  كل الثمار والشجر كله على الأرض".



وأضاف أنهم في الأيام العادية كانوا يحصدون ما يكفي من الزيتون لملء 12 حاوية، لكنهم هذا العام سيملؤون حاوية واحدة فقط، وأشار إلى وجود مشكلات أخرى مرتبطة بالحرب، مثل ندرة الوقود اللازم لنقل الزيتون إلى أقرب معصرة.

وقال أبو صلاح "والله أنا كمزارع أنا استغليت الست أيام هادولا بتوع الهدنة علشان ألم (أجمع الزيتون)... حاولت بكل الإمكانيات في الست أيام هاذي رغم الصعوبات".

وتابع "هذا الثمار كله بيطلع من السنة للسنة ما فيش بديل غير الثمار تبعنا هذا".

وفي معصرة وافي بخان يونس، تأخر عمل آلات عصر الزيتون لأسابيع. واستعان المزارعون بالعربات التي تجرها الحمير لجلب أكياس الزيتون إلى المعصرة.

وقال مدير المعصرة محمد وافي "طبعا لما صارت الهدنة نشتغل ما نشتغلش إيجو المشكلة طبعا مشكلة المعصرة إنه ما فيش كهربا فبدك سولار السولار اللي هو مأساة الناس كلها".

وأضاف "الناس اللي قدرت تجيب زيتونها صار إن عندهم إمكانية إنهم يأمنوا سولار طبعا السولار بيشتروه في السوق السودة بمبلغ مش بسيط. فلما صار تأمين السولار صار عندنا إمكانية إنه نفتح حتى بأقل أقل أقل الموجود".

وقال وافي إن كل محصوله من الزيتون تقريبا سقط على الأرض قبل أن يتمكن من الوصول إلى أرضه لجمعه. وقال إن بعض المزارعين لم يحصدوا أي زيتون، بينما حصد آخرون جزءا صغيرا مما كانوا يتوقعونه و"الموسم راح".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الزيتون موسم الاحتلال غزة الاحتلال الزيتون موسم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صراع استمر لأربع سنوات.. كيف انتهت الحرب العالمية الأولى ؟

في 11 نوفمبر من عام 1918، وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها بتوقيع هدنة بين ألمانيا وقوات الحلفاء، إيذانًا بنهاية صراع عالمي استمر لأربع سنوات، وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والبنى التحتية. 

وبدلاً من فرض استسلام كامل من أحد الطرفين، اتفقت الأطراف على وقف إطلاق النار عبر هذه الهدنة التي اختيرت كحل سريع لتخفيف وطأة الدمار. 

لم يقتصر تأثير هذه الحرب على ساحة المعركة فقط، بل تركت إرثًا من الأزمات الإنسانية مثل انتشار الإنفلونزا الإسبانية وظهور جرائم إبادة جماعية، بالإضافة إلى التغيرات السياسية والاجتماعية التي مهّدت الطريق لأحداث تاريخية أخرى.

الظروف المحيطة بالهدنة

مع تقدم الحرب العالمية الأولى، واجهت كل من ألمانيا ودول الحلفاء أزمات داخلية وضغوطًا شعبية متزايدة لإنهاء النزاع، خاصة مع زيادة الخسائر البشرية والاقتصادية، وبينما كانت القوات الألمانية تحقق تقدمًا في البداية، تغيرت الأمور مع استعادة الحلفاء السيطرة ونجاحهم في عمليات هجومية أجبرت الألمان على التراجع. وازداد الوضع تعقيدًا داخل ألمانيا حيث اندلعت ثورة، ما دفع القيصر فيلهلم الثاني للتنازل عن العرش في 9 نوفمبر 1918، مما مهد الطريق لتوقيع الهدنة بعد يومين فقط.

"البساط الأبيض".. ورش فنية لذوي الهمم بمتحف محمود مختار مارتن لوثر.. صاعقة رعدية حولته إلى اشهر الرهاب ما القصة؟ اتفاقية الهدنة وآثارها المباشرة

 

أسفرت الهدنة عن مكاسب مباشرة لدول الحلفاء، إذ أعادت ألمانيا إقليم الألزاس - لورين إلى فرنسا، وتنازلت عن الأراضي التي احتلتها منذ 1914. وقد أعقب الهدنة توقيع عدد من المعاهدات بين دول المحور والحلفاء، كان أبرزها معاهدة فرساي التي وقّعت مع ألمانيا في 28 يونيو 1919، ومعاهدة سان جيرمان مع النمسا في 10 سبتمبر، ومعاهدة نويي مع بلغاريا في 27 نوفمبر. كما شهدت هذه الفترة سقوط أربع إمبراطوريات كبرى: الألمانية، الروسية، النمساوية، والعثمانية، والتي أحدث انهيارها تغييرات كبيرة في النظام العالمي.

 تأثير الثورة الروسية في مجريات الحرب

ساهمت الثورة الروسية في تغيير ميزان القوى خلال الحرب؛ ففي فبراير 1917، أسقطت ثورة فبراير الحكم القيصري وأقامت حكومة مؤقتة. لكن تذمر الشعب من الحرب وتكاليفها أدى لاحقًا إلى ثورة أكتوبر، التي أفرزت نظامًا شيوعيًا عبر إنشاء الجمهورية السوفياتية الاشتراكية. هذا التغيير الداخلي في روسيا دفعها للانسحاب من الحرب، ما منح ألمانيا فترةً من التقدم. ومع ذلك، استعاد الحلفاء قوتهم في عام 1918، وأجبروا الألمان على طلب الهدنة عقب هجوم المائة يوم.

تبعات الهدنة على أوروبا والعالم

مع توقيع الهدنة، تغيّر المشهد السياسي الأوروبي بشكل جذري، واهتزت المجتمعات بسبب الثورات الداخلية والفوضى السياسية، وهو ما أدى إلى نشوء ظروف مهيئة لاندلاع الحرب العالمية الثانية بعد عقدين. تسببت الحرب العالمية الأولى في إضعاف المجتمعات، وانتشار الفقر والجوع، بالإضافة إلى تفشي الإنفلونزا الإسبانية التي أودت بحياة الملايين. كما أن حالة الفوضى الاجتماعية والسياسية التي خلفتها الحرب ساهمت في صعود التيارات القومية والفاشية، مما أدى في النهاية إلى نشوب صراعات جديدة.

مقالات مشابهة

  • أوليفر كان.. ينصح نوير بعدم تفويت الوقت المناسب لاعتزال كرة القدم
  • نصيحة خاصة من أوليفر كان لـ مانويل نوير بسبب الاعتزال
  • "حزب الله" يعلن عدد قتلى جيش الاحتلال بلبنان وتفاصيل عمليات تدمير الجرافات العسكرية
  • «القاهرة الإخبارية»: «الاحتلال الإسرائيلي» تشن غارة على حي الزيتون في غزة
  • تسريبات اسرائيلية متناقضة حول وقف الحرب ومشروع الهدنة بعد لقاء البيت الأبيض
  • "حزب الله": لم نتلق مقترحات بشأن الهدنة في لبنان
  • عمليات عسكرية خفيّة بحي الزيتون ومحاصرون اختاروا الموت في بيوتهم
  • كيف استغل طلاب جامعة كولومبيا يوم المحاربين القدامى للتضامن مع فلسطين؟
  • مع برودة الطقس.. نصائح هامة لمزارعي الفراولة خلال الموسم الجديد
  • صراع استمر لأربع سنوات.. كيف انتهت الحرب العالمية الأولى ؟