أخبار ليبيا 24

يتخوف الساسة والشعب الليبي من دخول أزمة بلادهم «نفقاً مظلماً»، إذا لم يتم التوصّل إلى توافق بين القوى الفاعلة في البلاد بشأن قانونَي الانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة، متسائلين عن الجهة التي تتحمل مسؤولية جمود العملية السياسية، وإضاعة فرصة ثانية لإجراء الاستحقاق العام.

وفي حين تتصاعد الاتهامات بين مؤيدين لرئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة، عقيلة صالح ومحمد تكالة، بتحميل كل طرف مسؤولية وضع عراقيل تحول دون إتمام المسار الانتخابي.

واليوم تتسارع الخطى للذهاب إلى إجراء انتخابات تنهي الصراعات وحكومة توحّد البلاد وسط إجماع محلي ودعم دولي. يمثل هذا الاستحقاق الأمل الوحيد لطوي عشرات السنوات من الاقتتال والفوضى، واستعادة الحياة مجددا طريق يأمل الليبيون عبوره قريبا نحو الاستقرار والأمن.

النواب والدولة.. كلمة السر

كانت بداية العام الحالي مشجعة وتبعث على التفاؤل، فقد شهدت محادثات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، في العاصمة المصرية القاهرة، توّجت بتوافق هام. حيث أعلن المجلسين، في يناير 2023، في بيان مشترك، عن اتفاقهما على وضع “خريطة طريق” لاستكمال العملية الانتخابية وتوحيد المؤسسات الليبية.

مثل هذا التوافق خطوة مفصلية في الأزمة الليبية، فالمجلسين ومنذ العام 2015، تاريخ تأسيس مجلس الدولة استنادا الى الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، تصدروا المشهد السياسي في ليبيا، كونهما يملكان مفاتيح الملف الأبرز في البلاد، وهو الانتخابات. حيث يشرف المجلسين على المسار الدستوري، ووضع القوانين الخاصة بإجراء الاستحقاق الانتخابي.

ولسنوات ظلّ الجامع بين المجلسين، إصرارهما على الخلاف والاختلاف. ومع استقرار مجلس النواب في بنغازي، ومجلس الدولة في طرابلس، تعمّق الانقسام الليبي شرقاً وغرباً. و تدخلت قوى إقليمية ودولية لإيجاد توافقٍ بين الطرفين. واستقبلت عدة عواصم لقاءات ومحادثات، فشلت أغلبها في إذابة جليد الخلافات بين الرجلين.

يشير البعض الى أن توافق المجلسين جاء ردّا على انتقادات وجهها المبعوث الاممي عبدالله باتيلي، لهما لتأخرهم في الترتيب للعملية الانتخابية بدءاً من تجهيز القانون الانتخابي، وإعلانه عن نيته تشكيل لجنة سياسية تعمل على تسريع عملية الانتقال السياسي المتعثرة.

وأشار صراحة إلى نيته تجاوز مجلسي النواب والدولة حين قال إن  تحديد الانتخابات “لا يمكن أن يترك بيد مجلسي النواب والدولة فقط”، مشيراً إلى ضرورة توسيع قاعدة المشاركة والمشاورات المحلية، بهدف الوصول إلى قاعدة دستورية تنظّم إجراء انتخابات في البلاد.

وأطلق المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، مبادرة أممية جديدة لحلّ الأزمة الليبية، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الانسداد السياسي وعدم التوافق بين الأطراف الرئيسية على الانتخابات.

واتسعت دائرة الرفض للمبادرة التي أعلن عنها رئيس البعثة الأممية الخميس الماضي، وارتفعت الأصوات المنتقدة لفحوى المبادرة و المشككة في جدواها، في إشارة جديدة إلى فشل المجتمع الدولي في فهم طبيعة المشهد السياسي الليبي وسبر أغوار الأزمة وتحديد أولويات الحل.

 وأكد مصدر رفيع المستوى من القيادة العامة للجيش الوطني في بنغازي عدم المشاركة في أيّ حوار ما لم تدع إليه الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد، معتبرا أن أيّ حوار لا يمثل الأطراف الفاعلة وعلى رأسها الجيش الوطني هو حوار فاشل ولن ينجح.

وضاعفت قوى إقليمية ودولية من جهودها لدعم مبادرة عبد الله باتيلي، التي دعا فيها الأطراف الفاعلة الرئيسية في ليبيا للمشاركة في اجتماع يهدف إلى مناقشة القضايا الخلافية المرتبطة بالانتخابات.

جمع فرقاء الأزمة

ومنذ توجيه المبعوث الأممي هذه الدعوة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، لما أطلق عليهم «الخمسة الكبار» في ليبيا، وهو يسعى عربياً ودولياً للبحث عن دعم لجمع فرقاء الأزمة السياسية على طاولة الحوار مجدداً، ما انعكس على زيارته إلى العاصمة المغربية الرباط التي أتبعها بزيارة إلى الجزائر، الإثنين.

وأبدى عدد من سفراء الدول الأوروبية لدى ليبيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، دعمهم للبعثة الأممية ورئيسها باتجاه عقد الانتخابات الرئاسية والنيابية الليبية «في أقرب الآجال».

وبناء على استطلاع أجرته وكالة أخبار ليبيا 42 حول أن عملية الانتخابات في ليبيا ستدخل في نفق مظلم من جديد، عقب رفض النواب وحكومته دعوة باتيلي للأطراف المؤسسية في ليبيا للاجتماع من أجل حل القضايا السياسية؟

متابعي منصتنا عبر موقع “فيس بوك” أجابوا بالإجماع الانتخابات الليبية تائهة بين المبادرات الدولية والقلاقل الداخلية، ومن الصعب إجرائها حاليًا . 

وكانت البداية، مع “علي أحمد ” قائلًا “ لا يمكن يصلح حال ليبيا، والوجوه هذه قاعدة في السلطة، حسب وصفه .

ومن جهته، أضاف “Juma Beed” أصلا مبعوث الأمم المتحدة ما يبيش انتخابات محصل بزنس دولار ويورو عنده اديرو انتخابات أو لا اديرو .

وعبر “مصطفي بوراوي”  سلم خشومكم لزوو الكلب بترول عندكم والجيش أوحكومة عندكم اقسموها بدرى متضيعوش الوقت القسمة فيه فيه، حسب تعبيره .

“على محمود ” أفاد، عصابات تحكم ليبيا من خلال مليشيات . 

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: حان الوقت لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا

قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن ليبيا عانت على مدار فترات كبيرة من الأحداث الإرهابية خلال السنوات السابقة، لافتاً إلى أن ليبيا تحتاج أن تتحرر من قيود وعقبات كثيرة تقف أمام استمرار العملية السياسية فيها.

وأضاف بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، على قناة "صدى البلد"، أنه حان الوقت الأن لإجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية، من أجل عودة الاستقرار في ليبيا، موضحاً، أن المشير خليفة حفتر أكد على ضرورة المصالحة الوطنية خاصة بعد الوضاع الصعبة في المنطقة.

وأوضح، أنه لا يمكن أن تعيش ليبيا بدون رئاسة أو برلمان، مشيراً إلى أنه على المجتمع المدني اتخاذ قرارات مصيرية حول ليبيا، معقباً، هناك من يعرقل إتمام العملية السياسية في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • الأزمة الليبية: تعقيدات متشابكة ومستقبل مجهول
  • مصطفى بكري: حان الوقت لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا
  • اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
  • “المنفي” يتلقى برقية تهنئة من رئيس الجمهورية التركية بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا
  • “المنفي” يبحث مع أعيان المقارحة جهود المصالحة الوطنية
  • الرئيس الإماراتي يهنئ “المنفي” بذكرى استقلال ليبيا
  • التكتلات الحزبية: ندعم خطة “خوري” للخروج من حالة الجمود السياسي
  • موسكو تنقل “دفاعا جويا” إلى ليبيا
  • “ليبيا هي البديل الوحيد” الجزيرة الإنجليزية عن سحب روسيا قواتها من سوريا
  • “تذكير بفشل الانتخابات”.. البعثة الأممية بمناسبة ذكرى الاستقلال