الثورة نت:
2024-11-26@05:14:04 GMT

تضحيات الشهداء لم ولن تذهب سدى

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

ليس هناك عمل ولا موقف ولا تشريع إلهي للناس إلا وله ثمرة، فحين أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالقتال والجهاد في سبيله وعدهم بالنصر والتمكين والعزة والقوة والتأييد، وحين أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالإنفاق في سبيله والصدقة على الفقراء والمساكين وعدهم بأن يضاعف لهم الأجر والثواب وأن يضاعف لهم أموالهم وينميها ويجعل فيها البركة لتزداد اكثر قال تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهم في سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ في كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ واللَّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ واللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ)، وحين أمر الله عباده بالصيام وعدهم أن ثمرته هي الحصول على التقوى وحين أمرهم بالتقوى وعدهم بأن ثمرة التقوى هي الاستجابة والتوفيق في الدنيا والفوز والفلاح في الآخرة، بل إن الله تعالى وعد عباده المتقين المؤمنين به وبكتبه ورسله بأن يفتح عليهم البركات من السماء والأرض قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) يفتح عليهم البركات بكل أنواعها وكذلك الحال عندما أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالجهاد في سبيله والتضحية بأنفسهم في سبيله وعدهم بأن ثمرة ذلك هو أن يتخذ منهم شهداء ووعد الشهداء بالحياة الأبدية التي لا موت فيها ووعد أيضاً أن من ثمار التضحية في سبيلة هو الأمن بعد الخوف والنصر والتمكين والتنمية الاقتصادية وغير ذلك الكثير والكثير فليس هناك عمل مع الله تعالى إلا وله ثمار كبيرة وعظيمة ومباركة في الدنيا والآخرة.


من أعظم ثمار الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى بالنسبة لنا كشعب يمني أن أرواح ودماء الشهداء العظماء من أبناء اليمن من كل المحافظات أثمرت عزة وكرامة وحرية واستقلالاً، فالمواقف العملية الجهادية التي يقوم بها الشعب اليمني اليوم في مواجهة الطواغيت هي ثمرة من ثمار تضحيات الشهداء والعمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني ونصرة لشعب فلسطين في غزة والضفة هي ثمرة من ثمار تضحيات الشهداء بتوفيق من الله الذي له وحده الفضل وهو يؤتيه من يشاء، فعندما نرى الجيش اليمني يطلق الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيَّرة مستهدفا إسرائيل فهذا فضل من الله تعالى وهذه إحدى ثمار تضحيات الشهداء وعندما نرى قائد الشعب اليمني المسلم السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله يتحدى طواغيت العالم ويكسر حالة الصمت والجمود والضعف ويتخذ المواقف القوية في مواجهة الأمريكان والصهاينة وأدواتهم، فهذا فضل من الله ونعمة وثمرة من ثمار تضحيات الشهداء وكذلك الحال عندما نرى الجيش اليمني يستولي على سفينة صهيونية ويستهدف السفن الصهيونية نصرة لشعب فلسطين فهذا شرف عظيم للشعب اليمني وهو أيضاً ثمرة من ثمار تضحيات الشهداء العظماء وهي كثيرة جداً.
ولا يزال هناك الكثير من ثمار وبركات تضحيات الشهداء العظماء لم تتحقق بعد وهي في طريقها إن شاء الله تعالى على المستوى الداخلي، فلا بد أن يتغير كل الواقع من الأسوأ إلى الأفضل في الجانب الاقتصادي وفي الجانب التربوي والتعليمي وفي جانب العدل والقضاء وفي جانب الصحة وفي جانب الزراعة والاكتفاء الذاتي وفي مختلف جوانب الحياة، فليس هناك تضحية لمجرد التضحية بل ليس هناك تضحية بالنفس والروح والدم من أجل الآخرة فقط أو من اجل الثواب والأجر والحسنات فقط، لأن الله تعالى لرحمته وعدله شرع القتال والجهاد في سبيله من أجل استقامة الحياة الدنيا في كل المجالات وليس من أجل الآخرة، شرع الله الجهاد من أجل وضع حد للفساد والمفسدين في الأرض واستبدال الفساد بالصلاح والإصلاح واستبدال الظلم بالعدل واستبدال الجهل بالعلم والمعرفة واستبدال الفقر بالتنمية والبناء، وهذا يعني أن لكل تضحية ثمرة وأن الهدف الأساسي من الصراع بين الحق والباطل هو استقامة حياة الإنسان المؤمن هنا في الدنيا قال الله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض).
إن الهدف الأساسي من الأمر الإلهي للمؤمنين بمواجهة المفسدين في الأرض سواء على مستوى العالم بشكل عام أو على مستوى المسلمين أنفسهم هو استقامة الحياة الدنيا لتكون خالية من الفساد والظلم والاستبداد والقهر فيكون السائد هو العدل والحق والصلاح والإصلاح والخير في كل المجالات، وعلى أساس ذلك أمر الله بالجهاد والتضحية ووعد بأن تكون الثمار كبيرة وعظيمة ومباركة في الدنيا وكذلك في الآخرة على المستوى الشخصي بالنسبة للشهداء والمجاهدين أو على المستوى العام للأمة التي تقدم التضحيات من أبنائها فتحصد ثمرة ذلك النصر والتمكين والتأييد والبركات، وقد شهدت الأحداث والمتغيرات على أن تضحيات الشهداء العظماء لم ولن تذهب سدى وأنها تؤتي أكلها في الواقع، وهذه سنن وقوانين الله تعالى القائمة على العدل والرحمة وهو سبحانه القائل (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) والقائل جل وعلا {إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ} والقائل تعالى (إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَظْلِمُ ٱلنَّاسَ شَيْـًٔا وَلَٰكِنَّ ٱلنَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشهداء العظماء الله تعالى فی الدنیا أمر الله فی سبیله من أجل

إقرأ أيضاً:

الاستغفار في الإسلام: مفتاح للمغفرة وزيادة الرزق

الاستغفار في الإسلام، الاستغفار هو عبادة عظيمة في الإسلام، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتوبة والتقوى. 

هو وسيلة للتطهر من الذنوب والسيئات، ورجوع إلى الله سبحانه وتعالى بصدق.

 ورغم أن الإنسان قد يخطئ ويقصر في حق الله، فإن الاستغفار يفتح له باب التوبة ويمنحه فرصة جديدة لتصحيح مساره. 

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، مما يدل على أن الاستغفار هو الطريق إلى المغفرة والرحمة.

 فضل الاستغفار في الإسلام

1. غفران الذنوب:

الاستغفار هو من أعظم الأسباب التي تمنح الإنسان المغفرة من الله سبحانه وتعالى، وتُذهب عنه ذنوبه مهما كانت كثرتها.

 قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من استغفر الله غفر له" (صحيح مسلم).

الاستغفار في الإسلام: مفتاح للمغفرة وزيادة الرزق

2. زيادة الرزق:

الاستغفار هو سبب لجلب الرزق وزيادة النعم، يقول الله تعالى في سورة نوح: "فَقُلتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مُّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" (نوح: 10-12).

 

3. رفع البلاء:

الاستغفار يُزيل البلاء ويُخفف المصائب، ويُعتبر من الوسائل التي ترفع غضب الله وتدفع الأذى عن العبد.

 

4. تنقية القلوب من السيئات:

الاستغفار هو وسيلة لتطهير القلب من الذنوب، وتحريره من الشوائب التي قد تؤثر في علاقة المسلم بربه.

كيفية الاستغفار الصحيحة

1. الإخلاص والصدق:

الاستغفار يجب أن يكون نابعًا من القلب، مع إقرار بالذنب والعزم على عدم العودة إليه.

 

2. الإكثار من الاستغفار:

الاستغفار ليس محددًا بوقت معين، بل ينبغي على المسلم أن يكثر من قول "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".

 

3. الاعتراف بالذنب:

الاعتراف بالخطأ والتوبة الصادقة هي الأساس في الاستغفار.

 

عاجل - دعاء المطر والبرد منافع الاستغفار

1. الطمأنينة النفسية:

الاستغفار يمنح العبد راحة نفسية، ويساهم في تهدئة قلبه.

 

2. تحقيق الراحة الروحية:

بإزالة المعاصي من القلب، يحقق الاستغفار الراحة الروحية، ويقوي العلاقة بالله.

 

3. دفع الفتن والشرور:

الاستغفار هو حماية للعبد من الوقوع في المعاصي، ويبعد عنه الشرور.

 

الاستغفار في أوقات مختلفة

1. عند القيام من النوم:

"اللهم اغفر لي ذنوبي كلها دقها وجلها، أولها وآخرها، علانيتها وسرها."

 

2. عند نزول المطر:

كما في الأحاديث النبوية التي ورد فيها الدعاء أثناء المطر، حيث الاستغفار في تلك اللحظات يعد فرصة عظيمة للتوبة.

 

3. قبل الصلاة:

استغفار العبد قبل الصلاة يجعل قلبه أكثر تقوى ويزيد من خشوعه.

دعاء المطر: أوقات مباركة لطلب الخير والاستجابة

الاستغفار هو نعمة عظيمة من نعم الله تعالى، فهو يمنح الإنسان فرصة لتطهير نفسه من الذنوب والعودة إلى الله سبحانه وتعالى.

كما أن الاستغفار لا يقتصر على مجرد كلمات، بل يجب أن يكون نابعًا من القلب بصدق وإخلاص.

 فلنحرص على الإكثار من الاستغفار في كل وقت، لنجني ثماره الطيبة من مغفرة، ورزق، وراحة نفسية، ونجاة من البلاء.

 

مقالات مشابهة

  • أهمية الاستغفار في حياة المسلم
  • تضحيات الشهداء نور يرشدنا نحو مستقبل مشرق
  • عبادة تُنير وجهك في الدنيا ويوم القيامة.. انتهز الفرصة
  • الاستغفار في الإسلام: مفتاح للمغفرة وزيادة الرزق
  • شروط نقل الأعضاء والحكم الشرعي فيها
  • هل تجوز قراءة القرآن في سرادقات العزاء بأجر؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • ناشطون ثقافيون: تضحيات الشهداء أثمرت مواقفَ مشرفة في مواجهة أعداء الأُمَّــة
  • دعاء الهداية للنفس والغير.. اللهم ذكِّرنا بأن الدنيا زائلة
  • حكم من يكذب في سرد الحلم أو الرؤية.. هل مصيره النار؟
  • أغلى ثمرة في العالم .. بيع موزة مقابل 6 ملايين دولار|شاهد