يهتم أعداء وخصوم الأنصار بالتشنيع بهم والتحريض عليهم مع كل تشييع لشهيد من الأنصار وعند كل صورة أو فعالية أو مناسبة تظهر فيها مقابر الشهداء كحدائق غناء عامرة بالاخضرار والترتيب والزيارات على مدار الساعة .. عوضاً عن ما تكسبه عقيدة الشهادة من مهابة وجدانية واجتماعية فرضت حضورها المؤثر على الساحة اليمنية منذ عزز الأنصار ثقافة الاستشهاد دينياً ووطنياً في نفوس الناس بإحياء هذا الإرث أخلاقيا وعمليا كما لم يحدث من قبل في تاريخ العرب .

. حتى غدت مكانة الشهيد ذات جلالة ومصدر فخر وأمنية لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان في حركة الأنصار بقيادة صانع أمجادها السيد القائد – حفظه الله – الأكثر اهتماما بالشهداء وذويهم بين قادة هذا العصر طبقا لشواهد كثيرة من مختلف الدول والأقطار وعشرات التنظيمات والجيوش والحكومات والحركات والأنظمة على مستوى العالم .
لا أحد أبداً مثل الأنصار يولي اهتماما بالشهداء .. الأنصار وحدهم من يمنحون الشهيد ما يستحقه من التكريم والخلود والبقاء حيا لا يفارق الذاكرة ولا يطمره النسيان عقب دفن جثمانه بوقت قصير كما هو حال الآخرين الذين يمتازون بنسيان وتجاهل وإهمال من يضحون بأرواحهم معهم حدا يجعل المقاتل في صفوفهم يفكر ألف مرة بما بعد مقتله ؛ عكس مقاتلي الأنصار تماماً؛ ممن صار تسابقهم إلى الموت باستبسال وشجاعة مدعاة تأمل وذهول المهتمين والمراقبين وخبراء مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية.
بين اهتمام الأنصار المثير التقدير بشهدائهم واتهامات مناوئيهم وغرمائهم السطحية لهم بما لا ينطلي أو يؤثر ويحقق أدنى نتيجة في صف الأنصاريين .. يكمن السر الصغير عما وراء انتصار الأنصار في كل حرب وكل مواجهة وكل تحد ومؤامرة آخرها ما نعايشه حاليا من تحالف أعتى ترسانة عسكرية وأغنى الدول ضدهم في حرب ضروس أسموها «عاصفة الحزم» تتزعمها السعودية ضد اليمن بهدف استئصال واجتثاث «الأنصار» وجميع اليمنيين الأحرار الصامدين في وجهها بثبات أسطوري للعام التاسع على التوالي وعلى أهبة الاستعداد للصمود والقتال في جبهات الوغى الى يوم القيامة .
حوالي سبعة عشر عاماً تقريبا يواظب الأنصار على احياء فعالية الشهيد السنوية بزخم لافت وتفاعل منقطع النظير لا يخفت أو يتضعضع رغم ارتفاع أعداد الشهداء واتساع المقابر وبقاء الحرب مستعرة المعارك تحصد يوميا المزيد من الأرواح وتستنزف الجهود والطاقات والإمكانات .. ما يجعل الواحد يفكر بدهشة عن كيف يستطيع الأنصار توفير ما تحتاجه الحرب من رجال وعتاد وزاد في وقت يحتاج فيه أعداؤهم لاستئجار وشراء الجنود وكتائب الحروب من عديد بلدان وبنفقات بمئات مليارات الدولارات ومع ذلك يعجزون عن جمع الرتل الكافي للحرب وتوفير البدلاء عمن يقتلون يوميا بأرقام مرتفعة .. إلى درجة تجعلنا نجزم أن الأنصار أرواح لا تموت قياساً بحجم من قالوا مقابل تدفق أضعافهم للقتال على مدار الوقت .. بأقل التكاليف وبكل سهولة ومن كل الفئات والمستويات والانتماءات والأعمار والمناطق .. والسر في ذلك يكمن في القدرة على إقناع الجميع بعدالة القضية وصوابية المظلومية والنجاح في زرع روح التضحية والفداء في نفوس الناس جيلاً بعد جيل كظاهرة استثنائية يتفرد بها الأنصار ويمتازون بها ومنها يستمدون القوة والقدرة على قلب المعادلة والتحكم بمسار وزمن ووقت المعركة وبلورة الانجاز ميدانيا نصرا بعد نصر .
وهاهم الأنصار يبادلون شهدائهم الوفاء والسمو والمجد بالسير على ذات النهج والدرب والمنهج دونما خوف ولا فتور ولا تردد ولا قنوط أو يأس أو ضعف أو تكاسل عن المضي قدما لجبهات الحرب بإباء وشموخ قل نظيره وبكل عنفوان وبلا هوادة .. الأب مع ولده .. والأم تبعث ببقية أبنائها للمعركة عند استشهاد ابنها الأول .. وهكذا يظل الشهداء أيقونة الانتصار الجامح بمسيرة الأنصار والسر الأبرز تعبيراً ودلالة في كيان هذه الحركة…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قيادة قوات الدفاع الشعبي تنظم زيارة لمدرسة الشهيد أحمد أبوبكر العسكرية

نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى زيارة إلى مدرسة الشهيد أحمد أبوبكر العسكرية التابعة لإدارة السلام التعليمية بالقاهرة .

بدأت الزيارة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية فى سبيل الوطن ، أعقب ذلك حضور إجراءات الطابور الصباحى ، وقدم الطلاب العديد من الأنشطة التدريبية والعروض الرياضية والفنية المختلفة التى أظهرت المستوى الراقى للطلاب ، كما تم تكريم عدد من المتميزين .

وزير التربية والتعليم

وأشاد محمـد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بالتعاون المثمر والبناء مع القوات المسلحة بما يسهم فى إعداد أجيال من الطلبة على درجة كبيرة من الوعى والتأهيل الفنى بما يمكنهم من إستكمال مسيرة بناء الوطن فى المستقبل .

محافظ القاهرة

فيما أكد الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة حرص مختلف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وقوات الدفاع الشعبى والعسكرى لدعم العملية التعليمية وتعزيز قيم الإنتماء للوطن بما يسهم فى تكوين شخصية متكاملة للطلبة .  

قوات الدفاع الشعبي والعسكري

كما ألقى اللواء أ ح أسامة عبد الحميد داود قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري كلمة أكد خلالها حرص القوات المسلحة على التعاون المستمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من خلال تطبيق منظومة التأسيس العسكرى التى تسعى للإرتقاء بأبنائنا الطلاب وغرس قيم الإنضباط لديهم .

وفى نهاية الجولة تم المرور على عدد من الفصول التعليمية وتفقد معرضاً للمُبتكرات والبحوث الفنية التى نفذتها الطلبة.

يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير منظومة التعليم الفنى ، وفى إطار تبنى القوات المسلحة تطبيق التأسيس العسكرى لمدارس التعليم الفني لتعزيز الإنضباط وإرتفاع معدلات حضور الطلاب وتنمية روح الولاء والإنتماء لديهم.

مقالات مشابهة

  • الحرب بيومها الـ449 : أطباء بـ”كمال عدوان” استشهدوا حرقاً.. عشرات الشهداء بعدوان الاحتلال على غزة
  • الصحفي الشهيد أيمن الجدي
  • ريفي: وعد الشهيد شطح يتحقق ولبنان على طريق استعادة سيادته
  • فريق نصر الله يتوج بطلاً لدوري الشهيد بالإصلاحية المركزية بصنعاء
  • بدء صرف اعاشة ابناء الشهداء
  • قيادة قوات الدفاع الشعبى تنظم زيارة لمدرسة الشهيد أحمد أبو بكر بالقاهرة
  • قوات الدفاع الشعبى تنظم زيارة لمدرسة الشهيد أحمد أبو بكر العسكرية
  • قيادة قوات الدفاع الشعبي تنظم زيارة لمدرسة الشهيد أحمد أبوبكر العسكرية
  • سرايا القدس تزف الشهيد مهيمن الأخرس من طولكرم
  • إطلاق اسم الشهيد إسلام أبو المكارم على أحدث الكباري العائمة بقناة السويس.. من هو؟