الثورة نت:
2024-11-22@15:49:04 GMT

30 نوفمبر1967 ذكرى استقلال وطن

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

 

 

سيظل يوم 30 من نوفمبر 1967م-يوما خالدا في سجلات التاريخ اليمني الحديث، لارتباطه بحدث عظيم وهو خروج أخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، وإفشال مشروع الجنوب العربي.
رغم طول مدة احتلال بريطانيا لجنوب اليمن والتي امتدت من 19 يناير 1839م حتى 30 نوفمبر 1967م، والتي بقت 128 عاما، مارست كل أشكال القمع والإرهاب بحق اليمنيين، واستخدمت كل الوسائل حتى استطاعت السيطرة على تلك المحافظات ومنها سياسة
« فرق تسد»، والتي تجيد استخدامها، فقامت بتقسيم المحافظات الجنوبية إلى 21 سلطنة ومشيخة، وعينت عليها سلاطين ومشائخ مواليين لها، وكانت بريطانيا تحلم بالبقاء في عدن والمحافظات الأخرى نظرا للموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به، والسيطرة على ميناء عدن، ولكن مع الثورات العربية التحررية التي انطلقت في أربعينيات القرن العشرين ضد الاحتلال الأجنبي البريطاني والفرنسي والإيطالي، وإعلان قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م في شمال اليمن، انطلقت ثورة 14 أكتوبر 1963م ضد الاحتلال البريطاني، والتي استمرت حتى رضخت بريطانيا وأعلنت مرغمة خروجها من جنوب اليمن مهزومة مدحورة، كانت بريطانيا تسعى لخلق اتحاد جديد تحت ما يسمى بالجنوب العربي والذي أعلنت عن تأسيسه في عام 1959م مكون من 12 سلطنة ومشيخة، انظمت اليه فيما بعد عدن، ولكنها فشلت في ذلك، وأصرت على هذه التسمية بعد ثورة 14 أكتوبر 1963م،وكانت تسعى أن يكون اسم جنوب اليمن بعد الاستقلال الجنوب العربي، بهدف تغيير هويته اليمنية، حتى لا تتحقق الوحدة اليمنية، ليبقى اليمن مقسما إلى كنتونات صغيرة، ولكنها فشلت بفضل الله سبحانه وتعالى ورفض اليمنيين الأحرار الذين كانوا يفاوضونها في جنيف قبل إعلان الاستقلال.


واليوم وبعد أكثر من نصف قرن نسمع من ينادي بإعلان دولة الجنوب العربي، ويتبنى هذا المشروع البريطانيا، متناسيا ًأن اليمن وجد واحدا، وسيبقى واحدا ولن يستطيع أحد فصل الهوية اليمنية عن جزء من ارض اليمن.
وإن تضحيات وصمود أبناء اليمن تسع سنوات ضد تحالف العدوان، لن تروح هدرا، فما فشلت فيه بريطاني في الماضي لن تحققه اليوم، وأن عملاءها مصيرهم مزبلة التاريخ، وإن إعادة الاعتبار لثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر سيحدث قريبا، وسترحل القوات الأجنبية من كل شبر من تراب اليمن السعيد..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

19 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 33 شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية سعوديّة على اليمن

يمانيون – متابعات
تعمَّدَ العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر خلال الأعوام، 2015م، 2016م، و2017م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، من منازلها، بغاراته الوحشية، على المدنيين والأعيان المدنية، والأسواق، والمنازل، والمزارع، والطرقات، بصعدةَ، وتعز، والجوف.

أسفرت هذه الغارات عن 17 شهيدًا، و16 جريحاً بينهم نساء وأطفال.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

19 نوفمبر 2015..16 شهيداً وجريحاً في قصف على سوق المخاء بتعز:

في يوم 19 نوفمبر 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغارات طيرانه الحربي، السوق القديم بمديرية المخاء، في محافظة تعز، ما أسفر عن 9 شهداء و7 جرحى، وتدمير واسع في المحلات التجارية والمنشآت الخدمية، وممتلكات المتسوقين، وحالة من الخوف في نفوس الأهالي، ومضاعفة معاناة، أسر الضحايا، في مشهد مأسوي.

كان المتسوقون والباعة في حالة معتادة كسائر الأيام كلاً يبحث عن احتياجه ويتذكر ما طلب منه أطفاله وزوجته وأمه وأبوه، وكل أفراد أسرته، كما هم الباعة يلبون الطلبات ويفاوضون عن القيمة، وفي لحظة يخترق صوت الطيران الأسماع ويبث الرعب، ويقلب المشهد، إلى جحيم، دماء تسفك وأرواح تزهق، ودمار ونار وغبار والأرض تهتز بانفجارات صواريخ وقنابل الغارات التي لا ترحم، ورؤوس أموال ذهبت سدى، ومصادر رزق قطعت.

يهرع الناجون إلى السوق لرفع الأنقاض من فوق جثث الشهداء والجرحى، وانتشالهم واسعافهم، وتجميع الأشلاء، وترص الجثامين، ويصل خبر الجريمة إلى الأهالي، فيفزعون كلاً يتصل أو يتحرك إلى السوق للبحث عن شقيق أو فلذة كبد، أو أب حنون، أو جار عزيز بين عداد الشهداء والجرحى، المفزوعين الناجين.

وتعم القرى والمناطق المجاورة الحزن والهلع، والبكاء والدموع، وتشييع الجثامين وصرخات وإنات الجرحى من تحت الأنقاض ومن فوق أسرة المشافي، وتزيد المعاناة قسوة إلى قسوتها”.

أصحاب محلات لم يكونوا موجودين وحال سماعهم ذهبوا ليجدوا ممتلكاتهم كومة من الدمار والخراب.

يقول أحدهم: “قبل المغرب بنصف ساعة، استهدف طيران العدوان السوق المحلي، وفيه مواد بناء، ومواد منزلية، وجواري محلات مواد غذائية، ودمروا كل شيء.. ما ذنبنا يا عالم؟ لماذا يستهدفون الأسواق والمدنيين.. الجثث كانت تحت الدمار، إلى اليوم الثاني، الطيران استمر في التحليق، وعرقل فرق الإسعاف، حتى بدأت الكلاب تأكل من الأشلاء والجثث، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

ويتابع :” الجثث عادهن إلى الآن، وأين ما نشاهد الكلاب نجد جثة، الناس مرعوبون ما قدرنا نخرج خائفين على حياتنا.. هذه مواد غذائية، لا مخازن سلاح ولا شيء، يا سلمان المجرم، المفروض إن غاراته تتوجه على إسرائيل، ما هو على اليمنيين نحن جيران مسلمين ما احنا يهود”.

صاحب محل آخر يقول: “العدوان استهدف المحل، واستشهد العمال بالكامل فيه وجرحت.. هذا العدوان عميل مع أمريكا وإسرائيل، يستهدف المخاء ويقتل الشعب كي يحتل اليمن ويسلمها لليهود”.

جريمة المخاء واحدة من آلاف جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمن، منذ 9 أعوام، تتطلب من كل الأحرار توحيد الصفوف وفضح المجتمع الدولي والعالم المنافق، وتظل جريمة إبادة لن تسقط بالتقادم”.

19 نوفمبر 2016.. جريح في استهداف غارات العدوان لسيارة مواطن بصعدة:

وفي التاسع عشر من نوفمبر من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، سيارة أحد المواطنين في الطريق العام بمنطقة السراط في مران بمديرة حيدان، بصعدة، بغارة مباشرة.

أسفرت الغارة عن إصابته بجروح بالغة الخطورة، وتدمير سيارته، وتخريب الطريق العام بحفر عملاقة أخرجت الطريق التي في قمة الجبل عن الخدمة، وعطلت حركة مرور السيارات واسعاف المرضى والجرحى، ووصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، وحرمت المزارعين من تسويق منتجاتهم، والأهالي من احتياجاتهم.

الطريق العام في رأس الجبل انحسر مسارها بشكل دقيق جداً، وباتت الحركة مشياً على الأقدام، أو بالدراجات النارية نوعاً من المجازفة، خشية من الانزلاق نحو منحدر وادي سحيق لا يمكن الثبات على فتات صخرها المتدحرج نحو الأسفل، وفقدانها الجدران المساندة بشكل كامل.

الدماء المضرجة والجراحات النازفة على جسد السائق وهو ينقل فوق سيارة أخرى قدمت من الجهة المقابلة، تجعل من أمل الشفاء محدود جداً، وتضاعف من معاناة أهله وذويه الذين لم يصلهم الخبر إلا بعد ساعات، غيرت مسار حياتهم، وجعلت أملهم بشفائه شبه منعدم، فهنا البكاء والصراخ والدموع من الأطفال والنساء، والأخوة والجيران، في مشهد إنساني يدمي القلوب.

الجريح بعد أن عاد إليه وعيه يقول: “كنت فوق طريق السراط وما شعرت إلا بالغارة وانقلاب السيارة، وأنا وسط الدمار، وفقدت نظري، ولم أستطيع المشاهدة حتى الآن، وكان الطيران يعاود ويستثني الضربات على سيارتي، وبالقرب مني، وما قدر أحد يسعفني إلا بعد مغادرته، والشظايا في صدري، ووجهي وكل مكان في جسدي”.

يحاول الأطباء فتح عينيه بالكاد، ومسح الدماء المتجمدة عليها والجراحات الغائرة في وجهه، والشظايا وأفراد الحصاء والتراب والحديد والبارود مخترقة لجسده، ولكن يبقى أمل البصر ضعيفاً جداً ليتحول إلى مشافي العاصمة.

منطقة السراط بمران لها من أسمها نصيب، فهي من أضيق الطرق والممرات وأخطرها في اليمن، وتصل عشرات المناطق في مديريات صعدة ببعضها، ويعد استهدافها، بمثابة تشديداً للحصار على أمعاء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، والمدنيين المحتاجين للغذاء والدواء، وحق النزوح والتنقل، وتسويق المنتجات، وتعطيلها لساعات يمس حياتهم ويضاعف معاناتهم بشكل مباشر.

جريمة استهداف المدنيين والأعيان المدنية وتدمير البنية التحتية، جريمة حرب مركبة، تستهدف شريان الحياة والإنسان، وتفضح وحشية العدوان وإجرام قياداته، وتعري القوانيين والمواثيق الإنسانية الدولية، والمجتمع الدولي وازدواجية المعايير تجاه الشعوب المستضعفة.

19 نوفمبر 2017.. دمار شامل وتهجير قسري بغارات العدوان على صعدة:

وفي التاسع عشر من نوفمبر 2017م، جدد العدوان السعودي الأمريكي جرائمه بحق المدنيين والأعيان المدنية بغارات وحشية استهدفت منازل ومزارع وممتلكات المواطنين في مديرية باقم بمحافظة صعدة.

أسفرت الغارات عن دمار واسع وموجة نزوح وأضرار في الممتلكات، وخسائر مادية، وحالة من الهلع والخوف في نفوس الأطفال والنساء.

الدمار للمنازل والتلف في المزارع والتحطم للسيارات وسحب الدخان والغبار وألسنة اللهب فور كل غارة، تجسد مشاهد وحشية العدوان على الشعب اليمني، ومعها وفيها صرخات الأهالي ودموع الخائفين، وجموع تترك مأويها لتنجو بأجساد عوائها، في رحلة بحث عن مكان آمن يمكن العيش فيه بعيداً عن المنازل التي تحولت إلى مقابر وأهداف على رأس قائمة قيادات وأجندة العدوان.

تحولت قرى مديرية باقم إلى ركام، بعد أن ضربتها غارات جوية عنيفة دمرت المنازل والمزارع وأحرقت المحاصيل.

المشاهد مروعة، فالبيوت التي كانت ملاذاً آمناً للعائلات تحولت إلى أنقاض، والأشجار المثمرة التي كانت توفر الغذاء أصبحت جذوعًا واعجاز مكسرة”.

شهادة أحد الأهالي: “في لحظة، تحولت حياتنا إلى جحيم. سمعنا صوت الطيران، وبعدها انفجار الغارات التي تهز الأرض من تحت أقدامنا، وهرعنا للخارج.. لم نستطع إنقاذ أي شيء من منزلنا، كل ما جمعناه طوال العمر ذهب في لحظة، الآن نحن بلا مأوى ولا غذاء، نتخذ من الجبال والأخاديد والحفر والأشجار مأوي مؤقتة لأطفالنا ونسائنا وسط برد الشتاء وحرارة الصيف، ومخاوف الليالي الدامية”.

غارات العدوان أجبرت الآلاف من المدنيين على ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى بحثًا عن الأمان، مما زاد من معاناتهم الإنسانية، وخسائر اقتصادية فادحة للمزارعين، دمرت محاصيلهم وأدواتهم الزراعية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية في المنطقة، وتلوث البيئة وتدمير الأراضي الزراعية.

19 نوفمبر 2017.. إصابة مواطن في غارات للعدوان السعودي على سيارته بالجوف:

وفي التاسع عشر من نوفمبر من العام 2017م استهدف العدوان السعودي الأمريكي، سيارة المواطن محسن الذي كانت تسير به في الطريق العام بمنطقة البهيجة ، بمديرية المطمة بمحافظة الجوف.

كانت غارة جوية مباشرة، أسفرت عن تدمير السيارة بالكامل، وتحويلها إلى كومة من الحديد المتفحم، وإصابته، بجروح بليغة، وتخويف الأهالي من النزوح والتنقل، واسعاف المرضى والجرحى، وصعوبة خروجهم من منازلهم للحصول على الاحتياجات الأساسية للحياة، في عملية تشديد الحصار وتفاقم المعاناة، في جريمة حرب بكل المقاييس.

كانت الحياة تسير ببطء على طريق الهيجة.. السيارات تسير في منحنيات المزارع، والكثبان الرملية المحاذية للصحاري، وكل شخص من السائقين يسعى لتحقيق غاية ما، وفجأة تحول هذا المشهد الهادئ إلى جحيم، حيث دوى صوت الغارة الانفجارات المدوي، وارتفعت أعمدة الدخان الأسود، لتغطي سماء المنطقة، وانحرفت السيارة عن مسارها، وجرح سائقها الذي خرج منها بأعجوبة طالباً النجاة”.

يقول أحد الأهالي: “هذا المواطن من أبناء مديرية برط ذهب يتبع أبناءه الرعاة، في الخبت، ويحطب الحطب إلى فوق السيارة، وجاء طيران العدوان واستهدف سيارته بصاروخ، وعند مشاهدتنا لمكان الغارة وجدناه جريحاً فاقد الوعي، مضرجاً بالدماء، وسيارته تحترق بعد أن خرج منها، وأسعفناه، من منطقة العولة، وجراحاته خطيرة، وسيتم نقلة إلى صنعاء”.

أهالي السائق عند وصولهم الخبر يعيشون حالة من الرعب والهلع والحزن خشية من أن يفقدوا معيلهم، وكيف يدبرون مبالغ مالية لمعالجته، ما جعل أكثر الأهالي يترددون في الخروج من منازلهم خوفًا من تكرار مثل هذه الجرائم بحقهم”.

هذه الجريمة البشعة جريمة حرب أضافت المزيد من المعاناة إلى كاهل الشعب اليمني، وكشفت عن استمرار انتهاكات العدوان بحق المدنيين والبنية التحتية، وتؤكد الحاجة الملحة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.

19 نوفمبر 2018..15 شهيداً وجريحاً في جريمة إبادة جماعية على مزرعة المواطن هبرة بصعدة:

وفي التاسع عشر من نوفمبر 2018م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب، ومجزرة وحشية، بغاراته المباشرة، على مزرعة المواطن صالح هبرة في منطقة بني معاذ، بمديرية سحار بمحافظة صعدة، أسفرت عن 8 شهداء و7 جرحى، بينهم أطفال.

قبل مغرب هذا اليوم والشمس على أهبة الاحتجاب كانت المنطقة بمن فيها تعيش لحظات هدوء حذر، كالعادة في محافظة صعدة التي تتعرض لغارات متواصلة وجرائم حرب بحق الأطفال والنساء والكبار والأعيان المدنية، وفي لحظة حلق طيران العدوان فوق السحب البيضاء، ليستهدف مزرعة المواطن هبرة بمن فيها بغارات مكثفة ، ويحول المشهد الساحر لأشعة الشمس الغاربة إلى مأتم جماعي ، ومجزرة وحشية، وإبادة جماعية لـ 8 مدنيين بينهم أطفال ونساء ، وجرح 7 آخرين منهم، وارتفاع أعمدة الدخان الأسود ، والغبار والنيران وسط أعمدة الغروب الحزينة، وفيها وبداخلها صرخات الجرحى ورعب الأطفال ، وبكاء الأمهات، ونفوس بريئة أزهقت دون ذنب”.

هرع الأهالي وسط مشاهد الغارات وتوزعها على المزرعة الواسعة والرعب يثير ذعر أطفالهم خشية من أن يعاود الطيران ليقصف المسعفين بغاراته الغادرة كالعادة، وتستمر الغارات تباعاً في أماكن عدة، لا يعرف أن منها فتك بالمدنيين، ما شتت وجهات المسعفين، هنا وهناك، وتظهر طفلة ناجية بيد أمها صارخة بصوت يقطع القلب، ويحاول أحد الأهالي تهدئتها، بتساؤلاته المتعاطفة، كانت عباراتها ذابحة، وصوت أمها المطمئن لها خافت حزين فيه قهر وتضرع إلى الله، بأن ينتقم من العدوان”.

مشاهد النسوة وأطفالهن وهن يجرين مسرعات من منازلهن المجاورة لمكان الغارات، واحدة من المشاهد المعبرة عن حجم الذعر الذي تسببت به الغارات الوحشية، في نفوسهن، وخشيتهن على من بقي من فلذات أكبادهن”.

هنا الطفل محمد أحمد علي هبرة جريح على سرير المشفى فقد والده للتو يقول: “ضربنا الطيران ونحن نشتغل في المزرعة، واستشهد أبي وواحد معه، و3 نساء”.. كانت كلماته وعبراته ودماؤه المضرجة على جسده ووجهه المكلوم، وهو يتحدث عن لحظات غيرت مجرى حياته وهو لا يعلم حجم الجريمة، وسوداوية الأيام المقبلة عليه، بعد أن استشهد والده، تقطع الأكباد، وتعكس وحشية العدوان، المستهدف للإنسانية وقيمها في اليمن.

مشاهد الجثث والجرحى، وحضور أسر الضحايا إلى المشافي بنظرات يحدوها الأمل بأن يكون قريبها باقٍ على قيد الحياة، وان كان جريحاً.. تأمل بأن تكون جراحاته خفيفة، وتعود إليه عافية في أيام وشهور معدودة، تستطيع من خلالها تحمل التبعات، والتداعيات، والصمود أمام قسوة الظروف المعيشية، والمعاناة المتضاعفة”.

هذه المجزرة المروعة واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة بحق الشعب اليمني، تعدت آثارها وتداعياتها إلى عشرات الأسر التي فقدت معيليها وأقربائها، وأطفال يُتموا ونساء رملن، ورجال فقدوا نساءهم، وأخوه فقدوا أخواتهم وإخوانهم، ومزارعين باتت مزارعهم مكاناً للغارات الفتاكة بأسلحة مدمرة، تزهق الأرواح وتجرح الأجساد، وتقطع الأرزاق، دون رحمة.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب في اليمن اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024
  • ثقة المستهلك في بريطانيا تسجل ارتفاعا طفيفا في نوفمبر
  • البابا تواضروس يترأس احتفالية ذكرى تأسيس معهد الدراسات القبطية 28 نوفمبر
  • شركة أمريكية تتسلم القطاع النفطي 5 شرقي اليمن
  • ‏حزب الله يعلن شن هجوم بسرب من المسيرات على قاعدة حيفا البحرية والتي تبعد 35 كم عن شمال مدينة حيفا
  • صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
  • البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق
  • بالأرقام .. باعوم يفجر قنبلة مدوية من وسط العاصمة عدن ويتهم التحالف العربي بسرقة أموال اليمن وتهريب معدن الذهب النفيس إلى الخارج
  • ???? 18 نوفمبر 2024م الفيتو الأول لصالح السودان ! الكلمة المهتاجة لممثل بريطانيا، لماذا ؟
  • 19 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 33 شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية سعوديّة على اليمن