الثورة /متابعة/ناصر جراده

أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات جيش الاحتلال اقتحمت عدداً من المخيمات في الضفة الغربية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.
وأفاد التلفزيون الفلسطيني، بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم “الجلزون” في مدينة رام الله واحتجزت شاباً، ونفذت اقتحاماً آخر لمخيم “عقبة جبر” في مدينة أريحا.


وقالت وسائل الإعلام إن دوي انفجار كبير سمع في مخيم عقبة جبر بالتزامن مع حصار قوات الاحتلال أحد المنازل، مؤكدةً أن قوات الاحتلال منعت سيارة إسعاف من الوصول إلى المخيم بعد أنباء عن إصابة بالرصاص.
وأضافت أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية برفقة جرافة اتجهت إلى المخيم، فيما تحدثت شبكة “قدس” عن اشتباك مسلح بين مقاومين والقوات الإسرائيلية.
وذكر تلفزيون “الأقصى” أن دوي إطلاق نار كثيف أيضاً سُمع في مخيم “الجلزون”.
وذكرت وكالة “وفا” للأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت، فجر أمس، مواطناً بعد مداهمة منزله في مخيم العروب شمال الخليل في الضفة الغربية.
وظهر في مشهد انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، جندي إسرائيلي يقوم بتمزيق صور الشهداء في مخيم العروب.
وقالت وكالة “وفا”: إن “الجيش” الإسرائيلي اقتحم المخيم وأجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع.
ونقلت وكالة “معاً” عن شهود عيان أن قوات صهيونية اقتحمت قرية “حارس” وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبع جنوب جنين وداهمت عدداً من منازل المواطنين.
حيث استشهد 4 مواطنين بينهم طفل، وأصيب 6 آخرون بالرصاص الحي يوم الأحد الفائت، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين.
ويوم الاثنين، استشهد الشاب أسعد علي الدمج (33 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون، أحدهم بجروح حرجة، بقصف مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي، منزلاً في مخيم جنين.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر، ومستشفى ابن سينا، ونشرت قنّاصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة، كما جرف الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة، وأطراف مخيم جنين، وداهم عدداً من المنازل في منطقة الجابريات والهدف وطلعة الغبز، وأطراف المخيم، ودمّر عدداً كبيراً من المركبات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأهالي في الضفة الغربية وذلك بالتزامن مع إلتزام المقاومة الفلسطينية بوعدها بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويتصدّى المقاومون في الضفة لمحاولات اقتحام جيش الاحتلال، في عدد من مناطق الضفة الغربية.
صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تتحدث عن ممارسة “كيان الإحتلال” سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرةً إلى الانتقادات التي تطالها بفعل اعتمادها هذه السياسة في ظل نظام قضائي “منحرف”.
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنّ معدّلات الاعتقال الإداري ارتفعت في الضفة الغربية، حتى قبل الـ7 من أكتوبر.
وبموجب القانون الدولي، يُفترض ألا يُمارس الاعتقال الإداري إلا “في ظروف استثنائية”، بحسب ما تابعت الصحيفة، بيد أنّ هذا الأمر أصبح القاعدة في الضفة الغربية، كما توثّق جماعات حقوق الإنسان.
وأشارت الصحيفة إلى أرقام نشرتها “منظمة هموكيد الحقوقية الإسرائيلية”، تفيد بارتفاع العدد الإجمالي للفلسطينيين المعتقلين إدارياً، من 1319 في الأول من أكتوبر، إلى 2070 في الأول من نوفمبر، أي نحو ثلث إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ عدد المعتقلين في الضفة الغربية فاق الـ3000، منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بحسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
في المقابل، تثير ديناميكيات نظام السجن الإسرائيلي للفلسطينيين الغضبَ بشأن الطبيعة الأوسع للاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفقاً لـ”واشنطن بوست”.
وشكّلت ممارسة “الكيان” سياسة الاعتقال الإداري على نطاق واسع موضع انتقاد منذ مدة طويلة، من قِبل المراقبين الدوليين، ووصف تقرير برلماني أوروبي، صدر عام 2012، الاعتقال الإداري بأنّه تكتيك يستخدم “بشكل أساسي بهدف تقييد النشاط السياسي الفلسطيني”.
ولاحقاً، في عام 2020، دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مايكل لينك، “سلطات الاحتلال” إلى إلغاء هذه الممارسة.
كذلك، يؤكد منتقدو “الكيان الصهيوني” أنّ الفلسطينيين واجهوا “نظاماً قضائياً منحرفاً وغير عادل”، وفقاً لـ”واشنطن بوست”، التي أشارت أيضاً إلى أنّ الفلسطينيين في الضفة الغربية يخضعون للمحاكم العسكرية الإسرائيلية، عكس نصف مليون مستوطن موجودين بينهم.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أنّ هذه المحاكم أصدرت في بعض السنوات أحكاماً بالإدانة، بنسبة 99%، ما يثير تساؤلات بشأن “الإجراءات القانونية الممنوحة للفلسطينيين”.
الجدير ذكره، أنّ تقرير “واشنطن بوست” يأتي في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاعتقالات في الضفة الغربية، إثر تزايد العمليات التي ينفّذها المقاومون ضدّ قوات الاحتلال وتصديهم لاعتداءاتها.
ومنذ بدء “طوفان الأقصى”، زادت نسبة الاعتقالات في الضفة الغربية بصورة لافتة، بحيث لا يكاد ينقضي يوم إلا وتندلع فيه مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشنّ حملات واسعة.
وحتى خلال أيام الهدنة الموقتة التي توصل إليها الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، استمرت حملات الاعتقال الإسرائيلية بحق الفلسطينين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شهيد بقلقيلية والاحتلال يهجّر 200 عائلة من مخيم طولكرم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الضفة الغربية، تزامنا مع استئناف حربها على قطاع غزة بعد توقف استمر شهرين، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني في مدينة قلقيلية وإصابة آخرين.

واقتحمت دبابات إسرائيلية برفقة قوة من المشاة مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن هذه القوات جابت شوارع المدينة وتمركزت في محاور رئيسية تفصل المخيم عن المدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عند مدخل مخيم جنين، ودهمت منازل فيها رغم نزوح سكانها.

ومنذ أسابيع، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على مخيمات جنين وطولكرم وطوباس، مما أسفر عن عشرات الشهداء، وتهجير نحو 40 ألفا من الأهالي من المخيمات، وتدمير بنيتها التحتية إلى حد كبير.

يأتي ذلك في وقت أصيب فيه فلسطيني بجراح بعدما اعتدى مستوطنون على منازل الفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة.

وقد هاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين وألقوا الحجارة عليها واعتدوا بالضرب على رعاة أغنام كانوا في المنطقة.

دبابة إسرائيلية تقتحم مدينة جنين (أسوشيتد برس) انتهاكات وشهداء

يشار إلى أنه خلال العام 2024 نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).

إعلان

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمات الفوار جنوب الخليل، والجلزون والنبي صالح برام الله، وشعفاط في القدس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير شمال الخليل ومدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بينما استأنفت هدم منازل في مخيم نور شمس في الضفة.

وأجبرت قوات الاحتلال نحو 200 عائلة فلسطينية على النزوح من مخيم طولكرم والأحياء المجاورة له خلال اليومين الماضيين.

وأبلغت قوات الاحتلال العائلات المتبقية في حارة "قَاقون" بضرورة مغادرة منازلها في المخيم، في حيثن اعتدت على مواطنين آخرين في حارة "أبو الفول" أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم لأخذ بعض المستلزمات الضرورية.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال أجبر أمس الاثنين من تبقى من سكان حارة "مربعة حنون" في المخيم على إخلاء منازلهم بالقوة.

كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت على فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، بعد أن حاولوا دخول المخيم الليلة الماضية، حيث واصل تهديداته للسكان بالعقاب في حال العودة إلى منازلهم أو الاقتراب منها.

قوات الاحتلال صعدت هجماتها بالضفة الغربية (رويترز)

 

تحذير أممي

ويوم أمس حذّرت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز من أن الفلسطينيين يواجهون خطرا حقيقيا يتمثل في التطهير العرقي الجماعي، في ظل تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي خطته الطويلة الأمد للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإخلائها من الفلسطينيين.

وأشارت المقررة الأممية إلى أن الضفة الغربية تواجه أسوأ هجوم لها منذ الانتفاضة الثانية، شهد استعمال الغارات الجوية والجرافات المدرعة وعمليات هدم المنازل وتدمير القرى والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الأراضي الزراعية.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 935 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

إعلان

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يخطر بهدم أكثر من 60 منزلا في مخيم جنين
  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينتي جنين وطوباس بالضفة الغربية
  • شهيد بقلقيلية والاحتلال يهجّر 200 عائلة من مخيم طولكرم
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاقتحامات والاعتداءات وإرهاب السكان.. 45 ألف نازح في جنين وطولكرم بالضفة الغربية
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات إلى جنين ويهجّر 200 عائلة من مخيم طولكرم
  • الاحتلال يواصل تعزيز تواجده العسكري في جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية
  • من بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم جنين لليوم الـ56 – أبرز الإحصائيات