الثورة نت:
2024-09-17@03:51:14 GMT

قرار تقسيم فلسطين

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

قرار تقسيم فلسطين

 

الثورة / إسكندر المريسي

في 29 نوفمبر عام ١٩٤٧م أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين يحمل الرقم (181) ويشكل هذا اليوم من كل عام يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والذي هيأت من خلاله المنظمة الأممية بعد عام مباشرة للإعلان عن قيام الكيان اللقيط على أرض فلسطين.
ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور ستة وسبعون عاما منذ صدور قرار التقسيم وما أعقبه من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.


وتأتي الذكرى المؤلمة لقرار التقسيم في ظل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة وكذا ما تشهده الضفة الغربية والقدس من حملة اعتقالات يومية والتهجير القسري والمداهمات وهدم المنازل بصورة لم يسبق لها مثيل.
حيث يواصل العدو الصهيوني سياسة التهجير للمواطنين الفلسطينيين من أجل التوسع وبناء الوحدات السكنية، لا سيما وقد ارتبطت السياسة الصهيونية منذ نشأة كيانها المغتصب لفلسطين على بعدين أساسيين تهجير الفلسطينيين على غرار ما يجري في قطاع غزة من محاولات تهجير إجباري لسكان ذلك القطاع.
مثّل ذلك البعد أحد أهم السياسة الصهيونية التي اعتمدت على ذلك الأسلوب كشرط أساسي لبناء الوحدات السكنية وإفراغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من سكانها كمقدمة أولية لبناء المشروع التوسعي الذي أخذ في التزايد ليشمل مدنا فلسطينية أخرى.
لا سيما وقد نجح العدو في الاستيطان بالقدس وضواحيها وسط صمت دولي مريب من قبل العالم الذي يحث على ضرورة السلام في ظل استمرار العدوان على غزة وكذا سياسة التوسع الاستيطاني، وهو ما يتناقص فكرا وسلوكا مع أبسط المبادئ الفلسطينية فضلا عن الشعارات المرفوعة حول حقوق الإنسان فيما الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية.
وكأن دعوات السلام التي يجري ترديدها حاليا بين الفلسطينيين والصهاينة ليس الاّغطاء شكلي لأعمال التوسع في بناء المستوطنات ولم تعد القدس لوحدها تعاني من ذلك التوسع في بناء الوحدات السكنية والمشروع الاستيطاني أخذ في التوسع ليشمل مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة مهددا مدنا بالضفة الغربية كالنقب على وجه التحديد ناهيك عن استكمال المشروع التوسعي في مناطق عدة ١٩٤٨م التي شملها القرار الذي كان داعما أساسيا لبناء المشروع الصهيوني الذي يواجه بانتفاضة شعبية شملت عدة مدن فلسطينية إدانة واستنكارا لمخطط برافر العنصري الرامي إلى توسيع الاستيطان واستكمال تهجير الشعب الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: مصر تبذل قصارى جهدها لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني له

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة للغاية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية وإنهاء الحرب على قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه الجهود كان من ضمنها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ولقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وهذه الجهود المصرية تأتي لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

دولة الاحتلال تتبع سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني

وأضاف «سيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن دولة الاحتلال تتبع سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني حيث تمارس عليهم جميع الجرائم للقضاء على مقومات الدولة الفلسطينية سواء كان عن طريق تدمير غزة أو إشعال الضفة الغربية أو محاولة تهويد القدس، مؤكدا على أن هناك إجماعا دوليا على التهدئة في غزة وحل القضية الفلسطينية، خاصة من الجانب الأوروبي، الذي كان مؤيدا بالبداية للجانب الإسرائيلي.

الاحتلال يمارس سياسة العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني

ولفت، إلى أن هناك العديد من التحركات الهامة التي حدثت بالفعل حول إيجاد حل لإنهاء الحرب على غزة، موضحا أن دول النرويج وإسبانيا وأيرلندا وغينيا اعترفوا بوجود دولة فلسطينية، نتيجة الجهود المصرية التي بذلتها، حيث إنها قامت بتوضيح الصورة الحقيقة حول ما تفعله دولة الاحتلال، وأن ما تقوم به ليس دفاعا عن النفس بل أنها تتبع سياسة العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • ‏كتابات في زمن الطوفان: حكاية المقاتل الفلسطيني الذي أدهش العالم
  • حمدان: السنوار سيوجّه رسالةً مباشرةً إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريباً
  • وزير الخارجية: يجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الممتدة لأكثر من عقود
  • «الخارجية الفلسطينية»: نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة شعبنا
  • الحرب الغربية على الشعب الفلسطيني ‏والتنكر لحق المقاومة
  • أشرف سنجر: الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: نريد إقامة دولتنا على 22% من أرض فلسطين التاريخية
  • أنور قرقاش: الإمارات ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره
  • ‏⁧قرقاش:‬⁩ الإمارات إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه.. ولا حل إلا بالدولتين
  • خبير دولي: مصر تبذل قصارى جهدها لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني له