الثورة / تقرير/زكريا حسان
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، أنّ “سلاح المدفعية أطلق أكثر من 100 ألف قذيفة على قطاع غزة، ونحو 10 آلاف قذيفة أخرى على لبنان وسوريا”، منذ 7 أكتوبر.
وذكر “جيش” الاحتلال في البيانات التي نشرها، أنّ هذا العدد من القذائف يفوق بشكل كبير ما تم إطلاقه خلال الحرب عام 2014، حيث تم إطلاق 30 ألف قذيفة في حينها على غزّة.


ولم يذكر جيش الاحتلال عدد الصواريخ التي أطلقها على غزّة أو سوريا ولبنان، خلال عملية “طوفان الأقصى”، التي استشهد في إثرها أكثر من 15 ألف شخص في القطاع، جلّهم من النساء والأطفال.
وحتى يوم 2 نوفمبر، أحصى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “سقوط أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار عدوان إسرائيل منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى”، وذلك بما “يُعادل قنبلتين نوويتين”.
وقال المرصد الذي يتخذ من جنيف مقراً له إنّ “الجيش” الإسرائيلي اعترف بأنّ طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مع حصيلة قياسية من القنابل تتجاوز حصة كل فرد في القطاع 10 كلغ من المتفجرات”.
ونبّه المرصد إلى أنّ وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على “هيروشيما” و”ناغازاكي” في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قُدّر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
الجدير ذكره، أنّ طائرات الاحتلال شنّت مئات الغارات على قطاع غزة استخدمت فيها القنابل الفوسفورية المحرّمة دولياً، واستهدفت فيها أبراجاً وبنايات سكنية ومنشآت مدنية وخدمية، محدثة دماراً كبيراً في الممتلكات والبنية التحتية، وموقعة شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وكشفت هذه الحرب العدوانية “الإسرائيلية” حجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب “الإسرائيلية”، والتي طالت 2.4 مليون إنسان يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة في قطاع غزة، وطالت كذلك كل مناحي الحياة بلا استثناء وعلى جميع الصُعد.
وبحسب المكتب الحكومي بغزة فإن عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من (1,400) مجزرة، حتى قبل اتفاق الهدنة الإنسانية بساعات قليلة، ولكن زاد عدد الشهداء حتى مساء اليوم عن (15,000) شهيد، بينهم أكثر من (6,150) طفلاً، وأكثر من (4,000) امرأة، حيث تم انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض أو تم دفنهم بعد إخلاء جثامينهم من الشوارع أو استشهدوا متأثرين بجراحهم، بينما مازال قرابة (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، بينهم أكثر من *(4,700) طفلٍ وامرأة.
وكان عدد شهداء الكوادر الطبية قد بلغ (207) من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد (26) من طواقم الدفاع المدني، واستشهد *(70) صحفياً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
فيما زاد عدد الإصابات عن (36,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
وبلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة (103) من المقرات الحكومية، و(266) مدرسة منها (67) مدرسة خرجت عن الخدمة.
فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً (88) مسجداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً (174) مسجداً، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغ قرابة (50,000) وحدة سكنية، إضافة إلى (240,000) وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وقد ظهر ذلك جلياً بعد دخول اتفاق الهدنة الإنسانية، وهذا يعني أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
وما زال القطاع الصحي يعيش مرحلة بالغة الخطورة في ظل استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية وكل المؤسسات الطبية، وهذا يؤكد على وجود مخطط مدروس ومقصود كان يهدف بالفعل إلى القضاء على القطاع الصحي بشكل كامل، خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة، حيث قام الاحتلال بتدمير كل المستشفيات فيهما، وقصفها بشكل متعمد، حيث خرج عن الخدمة نتيجة الحرب “الإسرائيلية” (26) مستشفى ًو(55) مركزاً صحياً، واستهدف (56) سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وكل العالم شاهد جرائم الاحتلال عندما قام تدمير مستشفيات الشفاء والرنتيسي والنصر للأطفال ومستشفى الصحة النفسية ومستشفى القدس والمستشفى التركي والمستشفى الاندونيسي، وغيرها من المستشفيات التي كانت عرضة للاستهداف والقصف والتدمير وتفجير مرافقها في جريمة واضحة يندى لها جبين الإنسانية دون أن يُحرك العالم ساكناً، ولم يتوقف عدوان الاحتلال على القطاع الصحي باستهداف المستشفيات فقط، بل امتد هذا العدوان إلى اعتقال الطواقم الطبية وعلى رأسهم اعتقال مدير عام مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية، بعد أن تحرّكوا من مجمع الشفاء في قافلة تحت مسؤولية الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مخالفة واضحة لكل القوانين الدولية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية» تستعرض تاريخ «نتنياهو» الطويل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية

قدم الإعلامي خالد عاشور، عرضا تفصيليا على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، بعنوان: «نتنياهو.. تاريخ طويل من المجازر».

وقال «عاشور»، خلال العرض، إنه لم يكن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة هو الكاشف الوحيد للتاريخ الدموي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بل إنه يمتلك تاريخًا طويلا من المجازر ضد الفلسطينيين والعرب بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، فمن هو نتنياهو؟.

وأشار إلى أن نتنياهو ولد في أكتوبر من عام 1949 في تل أبيب، وانتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة عام 1963 عندما عُرض على والده الناشط والمؤرخ بن صهيون نتنياهو منصب أكاديمي في أمريكا، وفي عام 1967 التحق نتنياهو بجيش الاحتلال الإسرائيلي وهو في سن الثامنة عشر وقضى فيه 5 سنوات.

ولفت إلى أن نتنياهو، المطلوب جنائيا الآن، شغل منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية 6 مرات، وهو الرقم القياسي الذي لم يبلغه أي رئيس وزراء آخر منذ نكبة عام 1948، وخاض 5 حروب في قطاع غزة من أصل 7 منذ إعلان الاحتلال الانسحاب من القطاع في 2005.

وأوضح أن من أبرز العمليات العسكرية التي شنها نتنياهو على غزة عملية «عمود السحاب» في نوفمبر عام 2012، عقب اغتيال إسرائيل لأحمد الجعبري، قائد كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل جنديان و 4 مدنيين وأصيب 625 إسرائيليا.

وأشار إلى أنه في السابع من يوليو من عام 2014، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة سمتها «الجرف الصامد»، وقد استمرت نحو 51 يوما، شن فيها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع، كما أسفر هذا العدوان عن استشهاد أكثر من 2300 شهيد، و11 ألف جريح، في حين قتل 68 جنديا إسرائيليا و 4 مدنيين.

https://www.youtube.com/watch?v=72bEz9d5jSI

مقالات مشابهة

  • 44211 شهيدا في 415 يوما من العدوان على غزة.. ضحايا في الطرقات
  • 44211 شهيدا في 415 يوما على العدوان في غزة.. ضحايا في الطرقات
  • غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال دمر وأحرق المستشفيات وقتل 1000 طبيب وممرض
  • غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة وحركة نزوح بالشجاعية
  • حزب الله يستهدف جنود الكيان عند مثلّث دير ميماس بكفركلا للمرّة الثانية
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية» تستعرض تاريخ «نتنياهو» الطويل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • حزب الله يستهدف تجمعا لجنود الكيان أطراف كفركلا بالمدفعية
  • حزب الله يستهدف تجمعا لجنود الكيان في مدينة الخيام بالصواريخ