أمريكا والدول الغربية شريكة في العدوان على غزة وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة تدفقت من أمريكا وأوروبا

• الثورة: تقرير
كشفت تقارير أن عدد الشهداء المدنيين في قطاع غزة من النساء والأطفال هو أكبر مما قتلته الولايات المتحدة في سوريا والعراق وأفغانستان منذ عام 2003م، وأوردت صحيفة غربية تقريرا يوضح ما حصل في غزة.


وتعليقًا على هذا التقرير، أفادت تقارير بأن العام 2003م لوحده، قتل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نحو 700 من النساء والأطفال، بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز، لكن هذا العدد تجاوزه العدوان الإسرائيلي المدعوم من أمريكا والغرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى غاية اليوم.

القنابل
وأشارت التقارير إلى أن تقريرًا لصحيفة «واشنطن بوست» بعد أيام من بدء العدوان على غزة، كان قد أكد أن العدوان الصهيوني برعاية ودعم أمريكا والغرب استخدم، خلال الأسبوع الأول من حربه على غزة، نفس كمية القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال عام كامل في أفغانستان، على الرغم من أن قطاع غزة يعد مساحة ضيقة جدًا مقارنةً بأفغانستان، التي تعد أكبر مساحة من أوكرانيا.
وأوضحت أن العدو الصهيوني استخدم في عدوانه قنابل كبيرة جدًا، يصل وزنها أحياناً إلى 2000 كيلوجرام، بينما كانت الولايات المتحدة تعتقد أن القنابل التي يصل وزنها إلى 250 هي قنابل كبيرة، وأكبر مما يجب استخدامه في العراق، خلال احتلالها العسكري عام 2003، وهو ما يفسر حجم الدمار الهائل في قطاع غزة.

مجزرة كبيرة
ودخل أمس اليوم الرابع والأخير من الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وسط إعلان بتمديدها لأيام أخرى، ومقترحات متعددة لإنهاء العدوان الصهيوأمريكي الغربي على غزة ، والذي أسفر عن استشهاد 14 ألفًا و854 فلسطينيًا، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، فيما يتوقع أن يكون عدد الشهداء أكبر في ضوء وجود أعداد كبيرة من المفقودين.
ودعت وزارة الصحة في غزة المواطنين الفلسطينيين في كافة مناطق القطاع للإبلاغ الفوري عن أيّ مفقود من ذويهم نتيجة القصف الإسرائيلي ولا زال تحت الأنقاض، وجاءت الهدنة بعد 48 يوما من أفظع حرب مدمرة وإجرامية شنها الكيان الصهيوني برعاية الغرب وأمريكا، منذ 7 أكتوبر حتى 23 نوفمبر الجاري، إذ بدأت في اليوم التالي هدنة إنسانية تستمر 4 أيام، وتضمنت تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى القطاع.

حرب إجرامية بدعم عسكري من أمريكا والغرب
منذ أن شرعت الآلة الحربية الإسرائيلية في دكّ الأحياء السكنية في غزة ردًا على عملية «طوفان الأقصى»، تدفقت شحنات الأسلحة إلى تل أبيب بدعم من دول غربية عدة، ووصف زعماء هذه الدول الدعم العسكري لإسرائيل بـ»الثابت والموحّد».
وقدّمت دول غربية عدة دعمًا عسكريًا للكيان الصهيوني منذ بدء عدوانها على غزة، وتراوح هذا الدعم بين تزويدها بمعـدات وذخائر عسكرية ونشر سفن حربية وتقديم معلومات استخبارية.
ويتفاوت الدعم العسكري الغربي لكيان العدو الصهيوني بين دولة وأخرى، لكن الثابت أنّ أمريكا ومعظم دول الغرب انحازت بشكل فاضح للكيان الصهيوني، ولم تتوان عن تقديم الأسلحة والذخائر وكلّ ما تستطيع للكيان الصهيوني، إلى درجة الشراكة المباشرة في العدوان على غزة.
فيما يلي نستعرض بعض أوجه وأشكال هذا الدعم «السخي» من عدد من الدول الغربية الأساسيّة.

الدعم الأمريكي
كانت الولايات المتحدة أولى تلك الدول، حيث سارعت لإرسال ذخيرة متطوّرة طلبها الكيان الصهيوني لتزويد طائراتها المقاتلة التي ألقت أطنانًا من المتفجّرات على قطاع غزة، ولمواجهة صواريخ المقاومة، قامت أمريكا بتزويد الكيان بحزمة مساعدات عسكرية شملت صواريخ إضافية لمنظومة «القبة الحديدية».
كما أرسلت واشنطن حاملة الطائرات «جيرالد فورد» إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، تصحبها طائرات مقاتلة وطرادات ومدمّرات، وقرّرت إرسال حاملة الطائرات «دوايت أيزنهاور» والسفن المرافقة لها إلى المنطقة، ووضعت واشنطن حاملتي الطائرات على أهبة الاستعداد لمساعدة إسرائيل.

الدعم البريطاني
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية نشر تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية وسفينتين في شرق البحر المتوسط دعمًا للعدو الصهيوني، وأرسلت ذخائر ومعدات عسكرية في طائرات شحن، ووصل رئيس الوزراء البريطاني إلى تل أبيب على متن طائرة شحن تحمل ذخائر ومعدات عسكرية في تعبير بالغ عن دعم الصهاينة.

الدعم الألماني
أما ألمانيا، فوضعت تحت تصرف كيان العدو الصهيوني طائراتها المسيَّرة من طراز «هيرون تي بي» الهجومية التي تحمل كل واحدة منها طنًا من الذخائر ، وفي الوقت ذاته، قامت برلين بتزويد الصهاينة بذخائر للسفن.

الدعم الفرنسي
وضمن مسلسل الدعم الغربي لإسرائيل، قامت باريس بتقديم معلومات استخبارية، علاوة على تقديم دعم لوجستي عسكري، وفي السياق، قال وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو إنّ بلاده لم يُطلب منها تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تسرّع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السبت، توقيع قرار يقضي بتسريع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، في إطار التزام واشنطن بدعم قدرات تل أبيب الدفاعية.

وقال روبيو في بيان رسمي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب وافقت على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لضمان أمن إسرائيل ومواجهة التهديدات الإقليمية.

وأضاف أن واشنطن "ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لتلبية التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه أمن إسرائيل، بما في ذلك سبل مواجهة التهديدات الأمنية".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار.

وتم إخطار الكونجرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة الجمعة على أساس طارئ.

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنها وافقت على مبيعات عسكرية لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار تقريبا، على الرغم من طلب أحد المشرعين الديمقراطيين بإيقاف البيع مؤقتا إلى أن يتلقى المزيد من المعلومات.

وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل إخطار الكونجرس رسميا.

وبحسب "البنتاجون" تشمل مبيعات الأسلحة 35 ألف قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كلغم وأربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بالوزن ذاته من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.

وكشف أن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، وأشار إلى أن "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.

وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من خمسة آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كلغم مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل غير الموجهة. وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.

ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة كاتربيلر قيمتها 295 مليون دولار.

وهذه هي ثاني مرة خلال شهر واحد تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لإسرائيل.

وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.

وألغت إدارة ترامب الاثنين أمرا صدر في عهد بايدن وكان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة من قبل الحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • حصيلة الشهداء في غزة ترتفع إلى 48,405 والإصابات إلى 111,835 منذ بدء العدوان
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و405 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48405 شهداء
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48,397 شهيدًا و111,824 مصابا
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لشهداء القصف الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,397 شهيداً
  • أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة
  • منظمة أمريكية: 225 قاعدة عسكرية لإيران وتركيا على حدود إقليم كوردستان
  • ارتفاع عدد شهداء التصعيد الصهيوني على غزة لأربعة بينهم امرأة
  • الولايات المتحدة تسرّع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار