طفل فلسطيني محرر يروي كيف ينكل جنود الاحتلال بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الجديد برس:
عاد الأسير الفلسطيني المحرر الطفل محمد نزال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو مصاب بكسر ورضوض، جراء تعرضه للضرب المبرح من قبل سلطات السجن، متحدثاً عن تعذيب شديد يتعرض له الأسرى من قِبل عناصر الاحتلال، مشيراً إلى أن رجالاً كباراً في السن يبكون من شدة تعرضهم للضرب.
الطفل محمد نزال أُفرج عنه فجر أمس الثلاثاء، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وقال إن “وحدات إسرائيلية كانت تقتحم بشكل متواصل غرف الأسرى وتعتدي علينا بالضرب المبرح”.
وأضاف الأسير المحرر أن “هناك أسيراً كبيراً في العمر أعتقد أنه توفي جراء الضرب، بعد أن فقد الوعي نُقل من الغرفة ولم نعرف عنه شيئاً، وآخر فقد الذاكرة”.
الطفل نزال أكد في تصريحاته أيضاً أنه “منذ 7 أكتوبر ونحن نعيش أوضاعاً صحية صعبة للغاية، اعتدى علينا جنود الاحتلال بالضرب بصورة وحشية حتى يفقد الأسير وعيه.. الناس كانت تبكي من شدة الضرب”.
وعن حالته الصحية يقول نزال: “تبين إصابتي بكسر في أحد أصابعي، ورضوض أخرى في يدي وجسدي.. أمضيت آخر شهر لي بالسجن كأنه 20 سنة”.
والأسير الفلسطيني المحرر الطفل محمد نزال من بلدة قباطية إلى الجنوب من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، اعتقل قبل 3 شهور، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/11/الأسير-المحرر-الطفل-محمد-نزال-من-جنين-يروي-معاناته-في-السجن-والضرب-الذي-تعرض-له.mp4المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
محمد أبو وردة أسير فلسطيني محكوم بـ48 مؤبدا
محمد أبو وردة، مقاوم فلسطيني ولد عام 1976، في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل. انخرط في العمل النضالي منذ صغره، وبرز قياديا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اعتقل مرات عدة، آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 عندما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكمت عليه بالسجن 48 مؤبدا بتهمة تنفيذ عمليات فدائية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المستوطنين الإسرائيليين.
المولد والنشأةوُلد محمد عطية محمود أبو وردة عام 1976 في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، لأسرة مكونة من 5 إخوة وأخوات، يعود أصلها إلى قرية عراق المنشية المهجّرة.
الدراسة والتكوين العلميأكمل أبو وردة تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ثم التحق بالمدرسة الشرعية في الخليل، وحصل على معدل 83%.
تنقل بين جامعات عدة، من بينها جامعة بيت لحم، وجامعة القدس، حتى استقر في الكلية الجامعية للعلوم التربوية (دار المعلمين) في رام الله، والتي أكمل فيها تخصص التربية الابتدائية.
محمد أبو وردة انضم إلى كتائب عز الدين القسام بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 (المركز الفلسطيني للإعلام) تجربة المقاومةانخرط أبو وردة في العمل النضالي منذ صغره، وتعرض للاعتقال لأول مرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهو في سن الـ15 من عمره، بتهمة كتابة شعارات المقاومة على الجدران، وإلقاء الحجارة على الجنود.
وقد نشط أبو وردة أثناء دراسته في دار المعلمين في صفوف الكتلة الطلابية الإسلامية، وأصبح لاحقا أميرها. انضم إلى كتائب عز الدين القسام بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987.
إعلانوبعد استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996، خطط أبو وردة مع آخرين لتنفيذ 3 عمليات استشهادية، أسفرت عن مقتل 45 إسرائيليا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
اعتقل بعدها أبو وردة على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في 4 مارس/آذار 1996، وبقي في سجن أريحا حتى إطلاق سراحه بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
في عام 2002، أعادت أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقاله، لكنه تمكن من الفرار بعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل.
تزوج أبو وردة عام 2002، ومكث مع زوجته شهرين قبل أن يغادر المنزل، وظل مطارَدا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى اعتقلته في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2002.
نُقل أبو وردة بعد اعتقاله إلى سجن عسقلان وخضع للتحقيق مدة 40 يوما، قبل أن تصدر المحكمة حكما بسجنه 48 مؤبدا بتهمة تنفيذ عمليات أدت إلى مقتل أكثر من 45 إسرائيليا وإصابة العشرات، ليكون بذلك ضمن قائمة الأسرى المحكوم عليهم بأعلى المؤبدات في سجون الاحتلال.
أثناء سجنه، خاض أبو وردة عدة إضرابات عن الطعام، كان أبرزها في عام 2012، ومنعت عائلته من زيارته مرات عدة بحجة "المنع الأمني".
وكان من المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 المعروفة بصفقة جلعاد شاليط، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت ذلك.
ومرارا، رفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن أبو وردة بحجة أنه "من بين أخطر الأسرى الفلسطينيين".