أصيب شاب فلسطيني وطفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها، شمال الضقة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). 

 وأفادت"وفا" بأن شابا وطفلا أصيبا برصاص قوات الإحتلال في القدم واليد، وجرى نقلهما إلى المستشفى، في الوقت الذي أعاقت فيه قوات الإسرائيلية عمل مركبات الإسعاف، مشيرا إلى أن قوات الإسرائيلية اعتقلت شابين- لم تعرف هويتهما بعد-

وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في عدة أحياء، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جرى نقلهم إلى مستشفى "الرازي".

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، قد اقتحمت المدينة من عدة محاور، وداهمت عدة أحياء، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا على مخيم جنين من الجهات كافة.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات إسرائيلية تمركزت أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، وفي محيط المستشفى، وأطراف مخيم جنين، وداهمت أحياء "خلة الصوحة" و"الزهراء" و"الهدف" و"الجابريات" وضاحية صباح الخير، وحاصرت منزلا في حي الهدف، وسط تحليق مكثفة لطائرات الاحتلال المسيّرة. 

 وقال مدير مستشفى جنين الحكومي د. وسام بكر لـ"وفا" إن قوات إسرائيلية فتشت مركبات الطواقم والموظفين، ونشرت فرقة مشاة أمام غرفة الطوارئ وفي ساحة المستشفى.

كما اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات الاحتلال الصهيوني في عدة أماكن في المدينة.

 وبحسب الوكالة، أطلق قناصة الرصاص صوب المواطنين في أحياء المدينة. 

وشرعت الجرافات بتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين ومركباتهم في شارعي "حيفا" و"المستشفى".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر

أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصفا مدفعيا ثقيلا على مدينة الفاشر أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 75، موازاة مع احتدام المعارك واضطرار مؤسسات إغاثية لإغلاق أبوابها.

من جهتها، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة على مخيم "أبو شوك" للنازحين وحي درجة أولي غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الفرقة السادسة بالجيش السوداني في الفاشر، وأعقبت القصف بهجوم بري.

كما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة نت بأن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة تمكنا من التصدي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع اليوم الاثنين على مدينة الفاشر.

وأوضحت أن هذا الهجوم يُعتبر الأشد من نوعه على المنطقة، التي تُعد المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية في دارفور، حيث يواجه السكان أوضاعا بالغة الصعوبة والتعقيد.

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، للجزيرة نت، إن المواجهات كانت عنيفة، حيث استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة على 3 محاور.

وأكد أن الجيش السوداني والقوة المشتركة نجحا في الاستيلاء على 17 سيارة عسكرية وتدمير أخرى، بالإضافة إلى مقتل 245 عنصرا من قوات الدعم السريع وجرح 133 آخرين.

إعلان

وأشار مصطفى إلى أن قواتهم تصدت للهجوم بدقة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المهاجمين وهروب آخرين، مضيفا "نحن مستمرون في جهودنا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسنواصل هذه العمليات لتضييق الخناق على المليشيات في كافة المحاور".

من جهته، قال المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين، جنوبي الفاشر للجزيرة، إن قوات الدعـم احتجزت 40 من العاملين في منظمة إغاثة دولية بينهم أطباء وعمال إغاثة، أثناء إجلائهم من المخيم.

ومنذ أكثر من عام، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، حيث شنت هجمات متكررة على المدينة ومخيمين رئيسيين للنازحين الذين يعانون من المجاعة في محيطها.

وتأتي أعمال العنف الأخيرة في المدينة بعد أقل من شهر من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.

وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1500 شخص ونزوح مليون آخرين إلى مدينة الفاشر، وفقا لبيانات لجنة النازحين المحلية.

توقف تكايا

من جهة أخرى، أعلنت غرفة تكية الفاشر، التي تدير المطابخ الجماعية، اليوم الاثنين، عن توقف مؤقت لتقديم الوجبات بسبب القصف المدفعي العنيف وخروج جميع الأسواق في المدينة عن الخدمة.

وتعد تكايا الفاشر الوحيدة التي لا تزال تعمل في المدينة، وهي مصدر أساسي لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين، حيث توفر لهم وجبات منتظمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي في ظل تفاقم المجاعة التي فشلت منظمات الإغاثة الدولية في معالجتها.

وقال مسؤول التكايا محي الدين شوقار، للجزيرة نت، إن صعوبة الحركة نتيجة القصف المدفعي العنيف وخروج الأسواق عن الخدمة دفعتهم إلى اتخاذ قرار التوقف المؤقت عن تقديم الوجبات، مضيفا أن إيقاف العمل حتى تتحسن الأمور فرضه الحفاظ على أرواح العاملين.

إعلان

وأعرب العديد من النازحين في مدينة الفاشر عن قلقهم العميق إزاء توقف تكايا الفاشر عن تقديم الوجبات.

ويقول أحمد السالم -أحد النازحين- للجزيرة نت، إن هذه التكايا تمثل مصدر الغذاء الأساسي لمئات الأسر، خاصة النساء والأطفال في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.

وأضاف أن هذا القرار سيزيد معاناة الجميع، حيث لا توجد بدائل متاحة في الوقت الراهن، خاصة مع الحصار المفروض على المدينة.

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت ليلى حسن -إحدى النازحات- إن توقف التكايا عن الخدمة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والنفسية بين النازحين، مما يزيد من معاناتهم.

وأضافت "كانت هذه التكايا بمثابة ملاذ للجميع، ودعت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار تقديم الوجبات، محذرا من أن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".

في السياق ذاته، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الدعم السريع اقتحمت مدينة "الخِوَي"، في ولاية غرب كُردفان.

وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا.

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني: قوات الأمن السوري لم تكن طرفا في اشتباكات جرمانا
  • القوات الإسرائيلية تعتقل الصحفي الفلسطيني علي السمودي في جنين
  • العدوان الصهيوني يتواصل على جنين ومخيمها لليوم الـ99
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية عوريف جنوب نابلس
  • قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
  • لليوم الـ92 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يُصعد عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها
  • الاحتلال يطلق الرصاص الحي باتجاه منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم الفوار بالخليل – فيديو
  • العدو الصهيوني يصعّد انتهاكاته في الضفة والقدس: إخطارات بالهدم واعتداءات على المواطنين
  • مستوطنون يقتحمون الخليل والاحتلال يجبر عائلات على النزوح من جنين