لبنان – وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رسالة إلى رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، أكد فيها أن”تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة عمل أمر ملح”.

وقال ماكرون في رسالة وجهها إلى ميقاتي بمناسبة عيد الاستقلال، أن ممثله الشخصي، جان إيف لودريان، “يواصل العمل في هذا الاتجاه”.

وتابع أن:” امتداد رقعة الصراع إلى لبنان (طوفان الأقصى) سيكون له عواقب وخيمة على البلد وعلى الشعب اللبناني.. يجب ألا يستخدم أي طرف الأراضي اللبنانية بشكل يتعارض مع مصالحه السيادية، وعلينا اليوم تجنب الأسوأ”.

وقال: “كنت قد أكدت لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، في كل مرة تواصلت معه، كل الاهتمام الذي نوليه لبلدكم وأعربت له عن قلقي إزاء مخاطر التصعيد وامتداد الصراع إلى لبنان”.

واستطرد ماكرون: “بالإضافة إلى هذه القضية الأساسية، هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في المؤسسات اللبنانية، فالشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام يلقي بثقله على قدرة البلاد على الخروج من الأزمة الحالية وتجنب التدهورالأمني المرتبط بالحرب المستمرة في غزة، فمن دون رئيس أو حكومة فاعلة، لا احتمال للخروج من المأزق الأمني والاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي يعاني منه في المقام الاول الشعب اللبناني”، متابعا: “إن لبنان غني بقواه الحية، وللبنانيين واللبنانيات صداقتنا الخالصة وثقتنا ودعمنا فغنى وتنوع علاقاتنا خير إثبات على ذلك”.

ويستمر الفراغ الرئاسي في لبنان مع فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، علما أن أيا من الفرقاء اللبنانيين لا يحظى بأكثرية تمكنه من إيصال مرشحه إلى هذا المنصب.

ويزيد الشغور الرئاسي الوضع الاقتصادي سوءا في وقت تشهد البلاد منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

وشهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي والفصائل اللبنانية منذ بدء المواجهة بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 7 أكتوبر، فيما شهدت هدوء حذر خلال الهدنة المؤقتة التي بدأت بين الحركة و”تل أبيب” يوم الجمعة، لثلاثة أيام، وتم تمديدها بيومين إضافيين.

 

المصدر: “الوكالة الوطنية للإعلام” + RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الوفد الاميركي باشر لقاءاته اللبنانية ويزور ميقاتي غدا.. الخلاف الحكومي أبعد من الحصص والحقائب

بات واضحا من المؤشرات والمواقف المعلنة ان تعثر اعلان تشكيل الحكومة الجديدة ليس فقط ناتجا عن خلافات "اللحظات الأخيرة" حول الحقائب، بعد تمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بتسمية كامل الوزراء الشيعة في الحكومة، واعتراضه على اسم الوزير الخامس الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام.
فالخلاف الاساس هو فعليا حول الدور الذي ستقوم به الحكومة وتوزع القوى والنفوذ داخلها.
وكان لافتا في هذا الاطار التسريبات الصحافية "بأن يوجه مبعوث أميركي رسالة شديدة اللهجة إلى زعماء لبنان خلال زيارته بيروت، سيكون مفادها أن الولايات المتحدة لن تقبل نفوذاً دون قيود لـ"حزب الله" وحلفائه على عملية تشكيل الحكومة الجديدة".
وابدت اوساط سياسية قريبة من "الثنائي الشيعي" خشيتها من ان تكون المسألة أبعد من حدود الوزير الشيعي الخامس"، مشيرة إلى" انّه لا يجب استبعاد احتمال ان تكون الغاية من افتعال مشكلة حول هذا الاسم التلطّي خلفه، سعياً الى تحقيق هدف آخر على وقع الضغط الأميركي لتحجيم نفوذ "حزب الله "في الحكومة الجديدة والدولة عموماً".
وتساءلت الاوساط عمّا إذا كان هناك من يضمر محاولة إخراج "حزب الله " من الحكومة او تغيير اسم الوزير المقترح لوزارة المال ياسين جابر، او تكبيله مسبقاً بقيود سياسية.
ودعت إلى ترقب زيارة الوفد الاميركي اليوم لبيروت برئاسة خليفة آموس هوكشتاين نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس، وما يمكن أن تحمله من إشارات في شأن مصير عملية تشكيل الحكومة ومستقبل الوضع في الجنوب.  
وكشفت مصادر متابعة عن أن الرئيس  جوزيف عون يحاول معالجة إشكالية الوزير الشيعي الخامس وقد يطرح أسماء أخرى توافقية.
وأفيد "أن الرئيس المكلف تلقى اتصالاً من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى تضمن تحذيرات من تداعيات إشراك حزب الله في الحكومة".
كما افيد عن ضغوط يتعرّض لها الرئيس المكلف من الخارج والداخل عبر نواب تغييريين يلازمون مكتبه للإشراف على عملية التشكيل، بهدف الحد من تمثيل الثنائي حركة أمل وحزب الله في الحكومة. وما يؤكد ذلك وفق المصادر التصريحات المريبة للنائب مارك ضو والذي قال أمس عبر "إكس":خامس ما في… ما في خامس".
ولفتت المصادر المقربة من الثنائي الشيعي الى أن "الأداء المعتمد بتأليف الحكومة يهدّد الميثاقية ومبدأ الشراكة في السلطة والتوازن الطائفي في البلد، علماً أن الرئيس المكلف أعلن حرصه على أن تحظى الحكومة بأوسع تمثيل نيابي وسياسي لتنطلق من أرض صلبة لمواجهة التحديات والأزمات المتعددة وأولها مواجهة الخطر الإسرائيلي من الجنوب".
وعوّلت المصادر على "حكمة ودراية رئيس الجمهورية في معالجة هذا الخطأ بالتعامل مع مكونٍ أساسي في البلد يحظى بإجماع التمثيل النيابي في المجلس النيابي ومن حقه اختيار وزرائه الذين يمثلوه".
وتضيف المصادر أن عين التينة وعلى الرغم ما حصل لم تقفل أبواب التشاور على قريطم بل مفتوحة للتوصل الى توافق وإخراج الحكومة الى النور.
في المقابل، تقول مصادر مطلعة على التأليف "ان الرهان بات معقودا على جولة مشاورات جديدة تتسم بدفع قوي من رئيس الجمهورية جوزاف عون، واجتراح صيغة لحل عقدة الشيعي الخامس، نافية ما أشيع عن حظر اميركي على حزب الله وطلب منع اشراكه في الحكومة".
وقالت "لو كانت واشنطن قد فرضت حظرا حكوميا على الحزب، لما خاض سلام معه مفاوضات منذ اللحظة الاولى ولا انزل اسماء في مسودة تشكيلته، وقبل اسناد حقيبة المال للوزير ياسين جابر".
ويعقد النائب جبران باسيل مؤتمرا صحفيا اليوم للحديث عن ظروف احراج "التيار الوطني الحر" لاخراجه من الحكومة.
ديبلوماسيا يباشر الوفد الأميركي برئاسة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط، لقاءاته في لبنان اليوم باجتماع مع رئيس  الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام.
وصباح غد يعقد اجتماع بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوفد الاميركي الى فطور في دارته.
كذلك من المقرر ان تكون لاورتاغوس جولة في الجنوب للاطلاع على الوضع الميداني من لجنة مراقبة وقف اطلاق النار.




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية الجديد: الإصلاح هو الطريق الحقيقي للاستقرار
  • تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة اللبنانية الجديدة وفقا للمرسوم الرئاسي
  • حكومة ميقاتي.. ما لها وما عليها اقتصادياً ومالياً
  • لبنان.. تشكيل حكومة جديدة بقيادة نواف سلام بعد استقالة وزارة ميقاتي
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الإصلاح هو الطريق الوحيد للإنقاذ
  • تسمية نواف سلام رئيسًا للحكومة اللبنانية الجديدة وفقا للمرسوم الرئاسي
  • الرئيس اللبناني يوقّع مرسوم قبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي
  • الوفد الاميركي باشر لقاءاته اللبنانية ويزور ميقاتي غدا.. الخلاف الحكومي أبعد من الحصص والحقائب
  • رئيس وزراء لبنان المكلف: أسعى لتشكيل حكومة إصلاح تضم كفاءات عالية
  • ماكرون يدعو الشرع لزيارة فرنسا