برعاية وزير الكهرباء.. تفاصيل المؤتمر الأول للتحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تحت رعاية وبحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نظمت هواوي المؤتمر الأول للتحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر، بعنوان "تسريع التحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر"، والذي يأتي تأكيدًا على التزام هواوي بأن تكون شريك استراتيجي في التحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر ليكون أكثر ذكاءً، تماشيًا مع رؤية مصر 2030.
حيث ركز المؤتمر على مناقشة ثلاثة محاور أساسية لتأسيس بنية تحتية أكثر موثوقية وكفاءة لإمدادات الطاقة، وذلك في ضوء التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في مصر، بما في ذلك فقد الطاقة أثناء مرحلة النقل والتوزيع، وكفاءة العمليات والصيانة (O&M) وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر وغيرها من التحديات.
وفي هذا الإطار، قدم الدكتور شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى بداية كلمته الشكر لشركة هواوي على مجهوداتها المتميزة في مجال الشبكات والمدن الذكية وحلول الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة، كما أكد سعي الحكومة المصرية نحو بناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميًا فى كافة مناحي الحياة، الأمر الذي يتطلب تعزيز تنمية البنية التحتية وتحسين الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية، ورفع جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين لتحقيق رؤية مصر 2030.
فإن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يسعى دائمًا إلى التطوير واستخدام أحدث السُبل لتطبيق تكنولوجيا الاتصالات وأمن المعلومات فى مجال التحول الرقمى لجميع أعمال المشروعات التي يقوم بها القطاع لرفع مستوى الأداء وتحسين جودة التغذية الكهربائية.
وأشار «شاكر» إلى جهود قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى التحول من الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية والتى تمثل نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية فى الوقت الحالي والتى تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها وترتكز الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى على التحول التدريجي للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية.
أوضح ديفيد صن-الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال رقمنة الطاقة الكهربائية في هواوي، أن نموذج التحول الرقمي 33 المُبتكر، يتضمن تغييرات في سلسلة الإنتاج بما في ذلك (الوعي والتنظيم والموهبة)، كما يشمل أيضاً سبل تحقيق قفزات في الإنتاجية باستخدام (الحوسبة، والنقل، والقدرات الرقمية)، بالإضافة إلى الابتكار ثلاثي الأبعاد (بنية متقدمة والنماذج والنظم الإيكولوجية).
وأضاف «صن»: "تُعد البنية التحتية للحوسبة المدعومة بالتقنيات التكنولوجية المتقدمة ضرورة لتحقيق المكاسب الرقمية وتمكين الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة الكفاءة المتواصلة لشبكات الاتصالات."
وتابع: "نحن بحاجة إلى أن نولي اهتماماً خاصاً بثلاثة أنواع من الابتكار: الابتكار المعماري، والابتكار النموذجي، وابتكار النظام ايكولوجي. كما دعا إلى بناء نموذج كوستاريكا، والذي من شأنه تمكّين الشركات من الاستفادة من القدرات الصناعية والصناعات المختلفة بجميع أنحاء العالم.
من جانبه قال كولين هو، الرئيس الإقليمي لمجموعة أعمال هواوي إنتربرايز لقطاع المشاريع والمؤسسات والحوسبة هواوي شمال إفريقيا: "نحن سعداء بما حققناه في مصر خلال الـ 23 عاماً الماضية، وندرك أيضاً التحديات، وبالتعاون مع شركائنا، سنواصل تحويل هذه التحديات إلى فرص للمساهمة في جعل قطاع الطاقة أكثر كفاءة واستدامة."
شهد المؤتمر حضورًا مميزًا من الخبراء والمختصين وقيادات الكهرباء وعلى رأسهم المهندسة/ صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور/ خالد الدستاوي- نائب رئيس الشركة القابضة، والدكتور/ أحمد مهينة- وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتخطيط الاستراتيجي ومتابعة الأداء، إلى جانب مجموعة من شركات الكهرباء المصرية والصينية وغيرهم، لمناقشة سبل التعاون بهدف تشكيل مستقبل قطاع الطاقة في مصر، حيث تم تبادل الخبرات والاستراتيجيات والممارسات العالمية وحلول الرقمنة المختلفة فيما بين خبراء الصناعة وشركاء النجاح من شركات الكهرباء المصرية والصينية، واستعرضت هواوي حلولها المتطورة التي تتضمن أحدث سيناريوهات حلول الطاقة التي تشمل توزيع إنترنت الأشياء، وشبكة اتصالات التوزيع، والفحص الذكي للنقل والتحويل.
جدير بالذكر أن حلول رقمنة الكهرباء التي تقدمها هواوي قد تم تطبيقها على نطاق واسع في سيناريوهات الطاقة المختلفة في مصر خلال السنوات الماضية، وستواصل هواوي الابتكار والتعاون مع الشركاء العالميين لمشاركة الممارسات الناجحة والحلول الرقمية مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، بهدف تمكين قطاع الطاقة ليصبح أكثر أمانًا وكفاءة واستقرارًا بما يساهم في تحسين جودة الخدمات التي يقدمها القطاع، وذلك لتمهيد طريقاً رقمياً ذكياً لتحول قطاع الطاقة في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الكهرباء للتحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر قطاع الطاقة الدكتور محمد شاكر الطاقة المتجددة الکهرباء والطاقة المتجددة قطاع الطاقة فی مصر الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: 90 مليار دولار استثمارات الكهرباء بحلول 2030
عبر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن سعادته الكبيرة بمشاركته في النسخة الثامنة من مؤتمر الأهرام للطاقة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية في مصر تحرص كل الحرص على دعم قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وتحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي وقال إن الاستثمارات المتوقعة في القطاع تصل إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما سيوفر الكثير على الدولة المصرية ويسهم في تعزيز استدامة الطاقة".
واكد أن الوزارة تعمل فى ضوء استراتيجية طموحة ومتكاملة من خلال خطط تنفيذية محددة لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية من الطاقات المتجددة، وتضمنت الاستراتيجية تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى ٤٢% عام ٢٠٣٠ و ٦٠% بحلول عام ٢٠٤٠، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص.
وأوضح أن هناك اهتماماً خاصاً توليه الدولة لدعم التصنيع المحلي وتنمية الصناعات في شتى المجالات لاسيما صناعة المهمات الكهربائية وخاصة المتعلقة بالطاقة المتجددة وتوطين التكنولوجيا الحديثة لتحسين كفاءة الطاقة والحد من الفقد وزيادة مساهمة الصناعة المحلية والارتقاء بجودتها لتكون قادرة على المنافسة والتواجد فى السوق العالمية، مشيرا إلى وجود رؤية وخطط تنفيذية لتحقيق هذا المستهدف بفضل الدعم الدائم والمتابعة المستمرة من القيادة السياسية.
وأكد عصمت على أهمية العمل المستمر لإيجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن الأحمال الكهربائية تختلف بين فصلي الشتاء والصيف، وهو ما يستدعي استراتيجية مرنة لتلبية احتياجات الكهرباء في مختلف الفصول.
كما أن وزارة الكهرباء انتهت من إعداد استراتيجية شاملة للطاقة في مصر، بالتعاون مع وزارة البترول، وهو تعاون وصفه بالـ "مثمر للغاية"، مضيفاً أن الاستراتيجية تم تصميمها لضمان قدرة مصر على إحداث طفرة في قطاع الطاقة بحلول عام 2023، مع التركيز على استغلال الطاقات المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأكد الوزير على أهمية التعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والتي تسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات والمستثمرين للقطاع، مشيراً إلى أن حجم الطاقات الجديدة والمتجددة كبير جداً، مع وجود تعاون مثمر مع القطاع الخاص لتطوير هذه الطاقات.
واستعرض الدكتور محمود عصمت مجموعة من المحاور التي تتضمن الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء حالياً كأحد أهم دعائم التنمية المستدامة وتحقيق رؤية الدولة على طريق الجمهورية الجديدة، مؤكدا على الجهود المبذولة لاستقرار الشبكة موضحاً انه تم تغيير نمط التشغيل ورصد وقراءة والتعامل مع الشبكة عن بعد والتحول على طريق الشبكة الذكية.
قائلاً توجهنا نحو الاستدامة وقللنا الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة ووضعنا خطة عاجلة لإدخال قدرات من الطاقات المتجددة وإدخال نظام بطاريات التخزين لأول مرة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ونجحنا خلال الشهور الماضية في خفض معدل استهلاك الوقود من 182 جرام/ كيلووات ساعة إلى 171 جرام/ كيلووات ساعة وهو ما حقق 1,2 مليار جنيه شهرياً.